جيوب اللثة: أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها

جيوب اللثة هي إحدى المشاكل المرضية التي تصيب اللثة، نتيجة تكرار الالتهابات المزمنة التي تحدث في النسيج المحيط بالأسنان.من خلال هذا المقال سوف نتعرف على المزيد من المعلومات حول جيب اللثة وأهم أسبابه وكيفية علاجه.

تعريف جيوب اللثة؟

جيب اللثة هو المسافة التي تقع بين جذور الأسنان واللثة، حيث إنها في الطبيعي تكون حوالي من 1 إلى 2 ملم بينما تزداد تلك المسافة تدريجيًا لتصل إلى 3 ملم في حالة التهاب اللثة البسيط ومع تكرار حدوث الالتهاب تزداد المسافة أكثر.

كيف تنشأ جيوب اللثة؟

وجود الأطعمة بين الأسنان، وتراكم البكتريا والميكروبات، كذلك تراكم الجير على الأسنان، كل هذا يؤدي إلى التهاب اللثة وتورمها. مع إهمال العلاج ووجود التهابات مزمنة، يبدأ تكوين جيوب اللثة والتي تجعل المسافة بين اللثة وجذور الأسنان تزداد إلى أن تصل 7 ملم في الحالات المتقدمة.

جيوب اللثة و أهم أسبابها

الحالة المرضية التي تصيب المنطقة المحيطة بجذور الأسنان والمؤدية إلى وجود جيوب باللثة لها أسباب عديدة ومن أهم تلك الأسباب:

  • عدم الاعتناء بنظافة الفم والأسنان وتراكم البكتيريا على سطح الأسنان ومنه إلى اللثة قد يؤدي إلى التهابات متكررة ومزمنة.
  • العامل الوراثي حيث إن وجود تاريخ مرضي لالتهاب اللثة ووجود جيوب لثوية في شجرة العائلة يكون سببًا رئيسيًا في تكرار هذا المرض بين الأجيال.
  • التدخين يؤدي بدوره إلى التهاب اللثة ويتكرر الالتهاب إلى أن يصبح التهابًا مزمنًا نتيجة عدم انقطاع التدخين مؤديًا بذلك إلى تكوين جيوب اللثة.
  • تناول بعض الأدوية مثل مضادات التشنجات التي تعمل على تقليص دور اللعاب بالفم قد يؤدي إلى تدهور صحة الفم والأسنان وظهور تقرحات الفم وجيوب اللثة.
  • ضعف مناعة الجسم حيث تسبب أمراض نقص المناعة المكتسبة في ضعف مناعة الجسم بشكل عام والفم والأسنان بشكل خاص مما يؤدي إلى ظهور تورمات والتهابات متكررة يليها جيوب باللثة.
  • الضغوطات النفسية حيث تؤثر تأثيرًا مباشرًا على الحالة الصحية بوجه عام وعلى الجهاز المناعي بشكل خاص مما يزيد من فرصة التقاط العدوى والتهابات اللثة.
  • قروح اللثة نتيجة الأطعمة الجافة أو غسل الأسنان بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى التهابات مزمنة وظهور جيوب اللثة.
  • تراكم الجير حول الأسنان وكذلك الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكر.

أعراض جيوب اللثة

كما ذكرنا في أعلى المقال إن جيب اللثة هو حالة مرضية نتيجة تراكم الجير ووجود البكتريا وبقايا الأطعمة بين الأسنان ومن هنا لا بد وأن تكون الحالة المرضية مصحوبة بأعراض أهمها:

  1. ألم متكرر باللثة مصحوب بتورم وعدم القدرة على مضغ الطعام.
  2. يعد نزيف اللثة مؤشرًا قويًا على ضعف الأوعية الدموية المغذية لها وهذا قد يكون نتيجة الالتهابات الحادة والمتكررة في النسيج المحيط بالأسنان.
  3. خلخلة الأسنان نتيجة تراكم البكتريا حول جذور الأسنان وتآكل العظام ومن ثم تحدث خلخلة الأسنان.
  4. التهاب وانتفاخ نسيج الفم مع وجود تقرحات فموية واحمرار شديد باللثة.
  5. خروج قيح من بين الأسنان واللثة.
  6. انكماش وانسحاب اللثة في اتجاه جذور الأسنان بما يسمى (انحسار اللثة) يشير إلى وجود جيوب باللثة.
  7. ظهور بعض الفجوات والفراغات بين الأسنان.
  8. انبعاث رائحة كريهة من الفم نتيجة تراكم البكتيريا وبقايا الأطعمة المتحللة.
  9. تدمير عظام الفك نتيجة تراكم البكتيريا وحدوث التهابات مزمنة مما يستدعي زرع عظام الفك.
  10. قد تنتقل البكتيريا الموجودة في جيوب اللثة مع الطعام إلى المعدة مسببًة آلامًا في المعدة تصل إلى نزلات معوية.

الوقاية من جيوب اللثة

لتجنب تلك الحالة المرضية لا بد من اتباع بعض الممارسات اليومية للحصول على فم نظيف خال من الأمراض ومن تلك الممارسات:

  • استخدام فرشاة الأسنان على الأقل مرتين يوميًا صباحًا ومساءً وبشكل منتظم وطريقة صحيحة يساعد على إزالة بقايا الأطعمة التي وجودها يسبب تراكم البكتيريا.
  • استخدام فرشاة أسنان ناعمة وتجنب الفرشاة الخشنة ذات الشعيرات الصلبة لأنها قد تسبب قروح اللثة والتهابات شديدة.
  • يفضل استخدام الفرشاة الكهربائية عن الفرشاة التقليدية لأنها تتميز بقدرتها الفائقة على إزالة بقايا الأطعمة من بين الأسنان وفي الجيوب.
  • تنظيف الأسنان بترتيب الأرباع مع التركيز مع كل ربع جيدًا وعند الإنتهاء من نظافته نبدأ في الربع الآخر وهكذا حتى نقوم بتنظيف وغسل الفم كله.
  • استخدام الخيط مرة واحدة يوميًا في تنظيف ما بين الأسنان وإزالة الأطعمة التي لا تستطيع فرشاة الأسنان إزالتها.
  • الحرص على استخدام غسول الفم والغرغرة والتي تحتوي في تركيبها الكيميائي على مادة اليود النشطة ذات الخصائص الفعالة في القضاء على البكتريا والفطريات الموجودة بالفم.
  • لا بد من استخدام غرغرة تحتوي على مضادات الالتهاب حيث تعمل على تخفيف الألم الناتج عن التهابات الفم والحلق والأسنان.
  • استخدام مضخات المياه المخصصة لتنظيف الأسنان في المنزل عن طريق تمرير تيار المياه من خزان المياه الخاص بالمضخة فوق سطح الأسنان وفي النهايات الفاصلة بين عظام الأسنان واللثة.

تشخيص جيوب اللثة

يمكن تشخيص تلك الحالة المرضية من خلال عدة طرق أهمها:

  1. الكشف الظاهرى للفم والأسنان ووجود أعراض مثل تورم اللثة ووجود رائحة كريهة بالفم، وتقرحات كذلك أنزفة باللثة.
  2. من خلال قياس عمق تجويف الجيوب بين اللثة والأسنان عن طريق وضع dental prob بجانب السن تحت خط اللثة ، عادةً في عدة مواقع في جميع أنحاء فمك. في الفم السليم ، يكون عمق الجيب عادة بين 1 و 3 ملليمترات (مم). قد تشير الجيوب التي يزيد عمقها عن 4 مم إلى التهاب ووجود مشاكل مرضية.
  3. من خلال أشعة بانوراما الأسنان وهي أشعة بسيطة للكشف عن عيوب ومشاكل اللثة والأسنان.
  4. أشعة سينية للأسنان وهي أدق من البانوراما للتحقق من فقدان العظام في المناطق التي يلاحظ فيها الطبيب الأسنان عمق الجيوب.

علاج جيوب اللثة

تتلخص فكرة علاج جيوب الأسنان واللثة في تقليل المسافة الفاصلة بين اللثة والأسنان وإعادتها إلى شكلها الطبيعي والتحجيم من عمق تلك الجيوب.وتختلف الوسائل والحلول التي تعالج تلك المشكلة المرضية وفقًا لما يراه طبيب الأسنان وما تتطلبه الحالة.

العلاج في المنزل

  • نظافة الفم والأسنان بصفة مستمرة واستعمال الفرشاة مرتين يوميًا.
  • استعمال الخيط مرة يوميًا لإزالة بقايا الأطعمة التي لا تستطيع الفرشاة إزالتها.
  • استخدام غسول وغرغرة للفم والأسنان يحتوي على مادة اليود كذلك مادة مضادة للالتهاب.

العلاج باستخدام الأدوية

  • ومن أبرزها استخدام غسول ومطهر للفم.
  • استعمال مضاد للالتهاب يحتوي على مادة الأستيرويد.
  • تناول جرعات من المضاد الحيوي المناسب لنوع البكتيريا المسببة للالتهاب ووجود جيوب اللثة.
  • استخدام المضادات الحيوية والتي تحتوي على مادة المينوسيكلين والدوكسيسيكلين في صورة جل يوضع على اللثة ويمنع انتشار البكتيريا.
  • استخدام مثبطات الإنزيم الذي يتسبب في تلف أنسجة اللثة.
  • إزالة الترسبات والجير من على الأسنان لأن تراكم الجير يلعب دورًا هامًا في التهاب الأسنان ومنه إلى تكوين جيوب اللثة.
  • من أمثلة غسول الفم Betadine Mouth Wash ،Hexitol Mouth Wash، Tanum Verde Mouth Wash.

العلاج بالليزر

يمكن علاج جيوب اللثة بالليزر حيث تقوم طاقة الليزر بتنظيف جميع الأنسجة المحيطة بالأسنان كذلك يعمل الليزر على تدمير البطانة المصابة لأنسجة اللثة وكذلك الجراثيم المسببة في مرضها.

جيوب اللثة والطب البديل

استخدام ملح الطعام

  • نخلط نصف ملعقة كبيرة من الملح مع 250 مللي من الماء الفاتر.
  • نتناول بعضًا من هذا الخليط ونقوم بتحريكه داخل الفم جيدًا لمدة لا تقل عن 30 ثانية.
  • نكرر الخطوة السابقة عدة مرات حيث يعمل الملح على تطهير اللثة وقتل الميكروب العالق بها وتخفيف حدة الألم.

استخدام زيت جوز الهند وزيت الزيتون

  • نستخدم ملعقة من زيت جوز الهند أو زيت الزيتون أو السمسم ونقوم بتوزيعها داخل الفم وتوزيعها على الأسنان.
  • نترك الزيت على اللثة والأسنان فترة من الوقت تتراوح ما بين 15 إلى 20 دقيقة ثم غسل الأسنان بالفرشاة حيث يعمل الزيت الطبيعي على سحب السموم والبكتيريا من جيوب اللثة.

استخدام الشاي الاخضر

  • يوضع نصف ملعقة شاي أخضر على كوب من الماء المغلي ويترك عشر دقائق.
  • يصفى الشاي ويستخدم مشروب الشاي في المضمضة والغرغرة حيث يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تعمل على قتل البكتيريا وكذلك يحتوي على مادة قابضة تخفف من حدة آلام اللثة والأسنان.
  • يمكن استخدام الشاي الأخضر كمعجون يستخدم في تنظيف الأسنان من خلال الفرشاة.

علاج جيوب اللثة المتقدم

في الحالات المتقدمة من التهاب اللثة وظهور جيب اللثة بعمق يتعدى ال 7 ملم وقد يصل إلى 12 ملم يتم إجراء بعض الخطوات التالية:

عن طريق الجراحة

  • يقوم الطبيب بإزالة الترسبات الموجودة داخل اللثة من أجل الحفاظ على نظافتها وتقليل حدة الالتهابات الموجودة بها.
  • يقوم الطبيب بإرجاع اللثة مرة أخرى إلى مكانها الطبيعي بعد عملية التنظيف.
  • تتعافى اللثة تدريجيًا مع إعطاء مضاد للالتهاب ومسكن للألم وكذلك مضاد حيوي في صورة جل يوضع على اللثة بعد الجراحة.
  • في الحالات المتقدمة قد يحتاج الأمر إلى إزالة جزء من اللثة المتسبب في تكوين الجيب.

خلع الأسنان

خلع الأسنان يكون آخر الحلول الطبية التي يلجأ إليها الطبيب في حالة استنفاذ كل الطرق للمحافظة على السن. أو في حالة تخلخل السن بشدة نتيجة تأكل الجذر.

تطعيم العظام والأنسجة

قد يتطلب الأمر عمل تطعيم للعظام والأنسجة التي تم تدميرها وتأكلها نتيجة جيوب اللثة وتراكم الجير والبكتريا والأطعمة المتحللة بداخلها.

يلجأ الطبيب إلى تعويض العظام والأنسجة المدمرة بأنسجة أخرى من داخل الفم أو بنسيج ومواد صناعية.

العوامل المؤثرة على طرق علاج جيوب اللثة

إن اختيار طريقة علاج جيوب اللثة تتوقف على عدة عوامل منها:

  • عمق الجيوب الموجودة باللثة.
  • عدد جيوب اللثة في كل فك بالفم المصاب.
  • كمية العظام المتآكلة والنسيج الذي تم تدميره.
  • مدى معاناة المريض من تخلخل السن نتيجة تلك الجيوب.
  • أيضا تتوقف طريقة العلاج على مدى قوة تحمل المريض أثناء فترة العلاج
  • عمر المريض وتاريخه المرضي.

أسئلة شائعة

ما معنى انحسار اللثة؟

هو تراجع اللثة إلى أسفل حتى انكشاف جذور الأسنان وهو علامة قوية على وجود جيب اللثة.

ما هو العمق الطبيعي لجيوب اللثة؟

عندما يكون السن مصابًا بأمراض اللثة، ينفصل هذا النسيج عن السن بعمق 3 ملم بينما يكون العمق طبيعيًا عندما يكون من 1 ملم إلى أقل من 3 ملم.

هل جيوب الأسنان مؤلمة؟

تحدث خراجات اللثة عادة في المناطق ذات الجيوب اللثوية ، والتي تتشكل فيها فراغات عميقة حول الأسنان. يحدث الألم خفيفًا في بادئ الأمر إلى أن يصبح الألم شديدًا وحادًا.

كيف يمكنني تقليص جيوب الأسنان؟

إذا كنت تعاني من جيوب عميقة في اللثة ولا يمكن معالجتها في المنزل، فقد يصف لك الطبيب أدوية مثل جل المضادات الحيوية حيث يحتوي الأخير على دوكسيسيكلين، الذي يساعد على تقليص جيوب اللثة والتحكم في نمو البكتيريا.

إن جيوب اللثة ذات العمق من 1 إلى أقل من 3 ملم هو جيب طبيعي لا يسبب أي مشاكل إذا تمت متابعته وتنظيفه بالمنزل، أما لو زاد عمق الجيب عن ذلك فقد يؤثر على صحة عظام الأسنان، والنسيج المحيط بها، نتيجة تراكم البكتيريا وبقايا الطعام، كذلك تراكم جير الأسنان. وعمق جيب اللثة قد يصل من 7 إلى 12 ملم في الحالات المتقدمة التي تستوجب التدخل الجراحي ومن هنا يجب الاهتمام باللثة والمحافظة على نظافتها وخلوها من الأمراض لأنها من أكثر مشكلات الفم إزعاجًا حتى لا يمتد الضرر إلى جذور الأسنان ويحدث لها تأكل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى