جنون العظمة.. الأعراض والأسباب والأنواع

جنون العظمة أو الارتياب والذي يُعرف أيضًا بالبارانويا، هو اضطراب نفسي عصبي، يشعر فيه المريض بمشاعر سلبية فيها نوع من الوهم والخَرف، حيث يشعر دائمًا بأنه مضطهد وتحت التهديد والخطر الدائم؛ لشدة خوفه وقلقه، كما تكون لديه شكوك غير عقلانية ولا يثق بالآخرين مطلقًا.

أعراض جنون العظمة

من الممكن أن يتخذ جنون العظمة اشكالًا مختلفةً، كما تختلف حدة الأعراض من شخصية لأخرى، ولكن أعراض جنون العظمة الأكثر شيوعًا هي:

  • عدم الثقة في الآخرين حتى الأقارب بدرجة مبالغ فيها.
  • عدم تقبل أي نقد من أي شخص كان.
  • التصرف بموقف دفاعي دائمًا عن نفسه.
  • افتراض سوء نية الآخرين دائمًا.
  • لا يستطيع المريض المسامحة أو النسيان أبدًا.
  • الشعور بالاضطهاد الدائم من الجميع.
  • الإيمان بنظرية المؤامرة ومعتقدات أخرى خاطئة، لا وجود لها في الواقع.
  • الاعتقاد بأن لديه دورًا مهمًا أو مكانة خاصة في العالم، يتجاهلها العالم دائمًا عن قصد.
  • صعوبة إقامة علاقات اجتماعية مع الناس.
  • يكون شخصًا عدائيًا جدًا وعدوانيًا وجداليًا للغاية.
  • الشعور بالإهانة من قبل الآخرين معظم الوقت.

الأسباب

إن السبب الرئيسي لمرض جنون العظمة غيرمعروف تحديدًا، ولكنه غالبًا ما يَنتج كعَرض لبعض الأمراض أو الاضطرابات النفسية المختلفة، كما أن هناك بعض العوامل التي قد تُحفز الاصابة بالبارانويا ومن أهمها:

  • تعاطي المخدرات مثل الأمفيتامين والكوكايين، والتي تؤثر على الجهاز العصبي و تغير كيمياء المخ.
  • التعرض للضغط العصبي الشديد والمستمر.
  • عوامل جينية ووراثية.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي قد تسبب فقدان الذاكرة مثل مرض الزهايمر والخَرف.
  • الأمراض النفسية مثل مرض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا).
  • التعرض لصدمة شديدة خلال الحياة وبالأخص في مرحلة الطفولة، مما أدى إلى تأثير بالغ في طريقة التفكير وكذلك المشاعر.

علاج جنون العظمة

لا يوجد علاج مطلق للبارانويا، إلا أن العلاج قد يساعد المريض على إدارة المرض والسيطرة عليه ومنعه من التدهور، كما يعتمد العلاج على معالجة السبب الرئيسي المؤدي للمرض، وحسب شدة الأعراض على المريض، فيشمل علاج مرض البارانويا الآتي:

  • علاج نفسي: وذلك من أجل:
    • تعزيز ثقة المريض بنفسه ومن حوله وزيادة احترامه لذاته.
    • تَقبل ضعفه أحيانًا والتعامل معه.
    • التعبير عن أفكاره ومشاعره بطريقة إيجابية صحيحة.
    • تحسين المهارات الاجتماعية للمريض.
    • التكيف على الأعراض والتعايش معها وكيفية التعامل معها بإيجابية.
  • الأدوية: مثل الأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للذهان والأدوية المضادة للاكتئاب أيضًا، وقد يرفض المريض تناول هذه الأدوية؛ لاعتقاده أنها قد تلحق به الأذى.
  • تَعلم مهارات التَكيف مثل:
    • العلاج بالاسترخاء.
    • العلاج بتقنيات التقليل من الخوف والقلق.
    • تعديل السلوك.

إذا كان مرض البارانويا نتيجة إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات، فإن الطبيب يُوصي بتلقي المريض علاج داعم من خلال المشاركة في برنامج العلاج من التعاطي لحين إقلاعه عن المخدرات والكحول.

إذا كانت حالة المريض شديدة وخطيرة، فقد يستلزم ذلك دخول المستشفى لحين استقرار حالة المريض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى