ثقوب دايث | حلية للأذن أم علاج طبي؟
ثقوب دايث، قد يبدو الاسم في البداية غريبًا لكنه يرمز إلى ثقب الأذن لوضع الحُلي بها، لكن تختلف هذه الثقوب عن باقي الأنواع المتعارف عليها، لوجود تكهنات حول إمكانية استخدامها لعلاج اضطراب القلق والصداع النصفي، لكن هل لثقوب دايث تأثير علاجي فعلًا؟ هل ثقوب دايث مؤلمة؟ وأين توضع ثقوب دايث؟ كل هذا وأكثر نتعرف عليه في هذا المقال، تابع معنا.
ما هي ثقوب دايث؟
ثقوب دايث هي ثقوب للأذن تسمى باللغة الإنجليزية باسم (Daith Piercings)، وتوضع في الجزء الغضروفي الحلزوني الداخلي من الأذن، تستخدم أداة معينة لصنع تلك الثقوب، ويفضل اللجوء لشخص متخصص في ثقب الأذن حفاظًا على سلامتك، على الرغم من توفر تلك الأدوات على المواقع الإلكترونية.
استخدامات ثقوب دايث
تستخدم ثقوب دايث لأكثر من غرض نستعرضهم معكم الآن.
- الزينة
تستخدم ثقوب دايث كأداة للزينة حيث تعطي الأذن مظهر جمالي يفضله معظم الناس، خاصةً من يستخدمون المجوهرات بشكل أساسي ويومي، ومن يفضلون مجوهرات الأذن.
- علاج الصداع النصفي
الصداع النصفي أو ما يعرف باسم (Migraine)، يدعي البعض قدرة هذة الثقوب على تخفيف ألم الصداع النصفي، وذلك وفقًا لنظرية تدعي أن ثقوب دايث توضع في مكان معين في الأذن يمر خلاله العصب الحائر(Vagus Nerve)، فيمثل الثقب ضغطًا مستمرًا على نقطة معينة بهذا العصب مما يوقف استقبال محفزات الألم (Pain Stimulants)، ويخفف من الشعور بالألم، لكن لا يمكن الاعتماد على تلك النظرية لأنه حتى ولو أثُبتت صحتها، فلا يمكن التأكد من ثقب الأذن في المنطقة المحددة للحصول على النتائج المرجوة، لذلك لا ينصح الأطباء باستخدامها لعلاج الصداع.
- علاج اضطراب القلق
يعرف اضطراب القلق باسم (Anxiety Disorder)، وهو أحد الأمراض النفسية التي يعاني منها الكثيرون خاصةً في الآونة الأخيرة، وفيها يعاني المريض من الشعور بالقلق الدائم، وأن شيئًا سيئًا سيحدث له، وتزداد دقات القلب وغيرها من الأعراض، تعمل على تخفيف أعراض القلق بنفس نظرية تخفيف ألم الصداع النصفي، ولذلك لا يمكن الاعتماد عليها لعلاج مرض نفسي، ويفضل اللجوء لطبيب مختص لاختيار الدواء المناسب.
حقيقة ثقوب دايث
يعتقد الأطباء والباحثين أن تأثير ثقوب دايث على الصداع النصفي، أو اضطراب القلق ما هو إلا تأثير وهمي (Placebo Effect)، حيث يقنع المريض نفسه أن شعوره بالألم اختفى بعد وضع تلك الثقوب، بل يرجح الأطباء ذلك نظرًا لوجود جينات تزيد من شعور المريض بالتأثير الوهمي أكثر من غيره، لذلك لا ينصح الأطباء بالاعتماد عليها، ويفضلون اللجوء للأدوية، وذلك أيضًا لتجنب المخاطر الناتجة عن تلك الثقوب.
الأضرار
تُعد مخاطر ثقوب دايث هي أكثر ما يثير التردد داخل كل من يرغب في الحصول عليها، تلك المخاطر، مثل:
- العدوى البكتيرية التي قد تنتج من عدم الاهتمام الكافي بالثقب بعد الحصول عليه، أو من الأدوات المستخدمة لثقب الأذن.
- نقل الفيروسات، مثل: فيروس سي، وفيروس بي، وفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والتيتانوس.
- الشعور بالألم لفترة قد تختلف من شخص لشخص، بالإضافة إلى احمرار تلك المنطقة.
- تسمم الدم قد ينتج ذلك عن وصول البكتيريا للدم خلال عملية الثقب، أو بعدها بأيام، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة احيانًا.
- ظهور أعراض الحساسية من مادة الحُلي المستخدمة.
- لا ينصح باستخدام هذه الثقوب إذا كان المريض يعاني من مرض السكري، أو أي مرض مناعي قد يعرض الشخص للعدوى البكتيرية أكثر من غيره.
- قد تسبب الثقوب ندبة سميكة تسمى ندبة الجدرة (Keloid Scar) تشوه مظهر الأذن.
- تحتاج ثقوب دايث لوقت طويل لتلتئم مما يزيد من فرص حدوث العدوى.
نصائح عند الحصول على ثقوب دايث
يفضل اتباع النصائح التالية عند الحصول على ثقوب دايث لتجنب المخاطر، تلك النصائح، مثل:
- اختيار مكان مناسب ومعروف لوضع الثقوب لتجنب صعوبة تركيبها، أو الإصابة بالعدوى.
- المداومة على تعقيم الثقب باستمرار لتجنب العدوى، ويفضل عدم لمس الثقب بدون غسل اليدين لتجنب تلويثه.
- ينصح بعدم استهلاك الكحوليات قبل الحصول الثقب مباشرةً.
- لابد أن يتأكد الشخص من رغبته في الحصول على هذا الثقب، وإعجابه بشكله.
- يمكن للشخص طلب وضع كريم مخدر قبل البدء بوضع الثقب، لتخفيف الشعور بالألم.
- ينصح بالحصول على قسط جيد من النوم، ليساعدك على الاسترخاء خلال العملية.
- يفضل تنظيف أي أداة قد تلامس مكان الثقب، مثل: سماعات الأذن.
- ينصح بتغيير غطاء الوسادة اسبوعيًا لتجنب تراكم البكتيريا، ووصولها لمكان الثقب.
- يفضل تغطية الأذن عند وضع أي منتجات على الشعر.
- لا ينصح بتغيير القرط الأصلي، إلا بعد مرور المدة المحددة من الشخص الذي قام بوضعه.
- لتجنب الشعور بالألم ينصح بالنوم على الجانب الغير مثقوب حتى يزول الألم.
- التأكد من تعقيم الأدوات قبل استخدامها، ويفضل الذهاب لأماكن تستخدم الإبرة المستخدمة لمرة واحدة، بدلًا من المسدس لصعوبة تعقيمه، واستخدام المناديل الورقية، وليس فوطة يتم استخدامها لأكثر من شخص، وارتداء الشخص الذي سيقوم بالإجراء لقفازات طبية أثناء العملية.
- يجب الحذر عند خلع الملابس من أن يعلق القرط بالملابس مما يؤدي إلى نزعه بالقوة، وهو ما قد يسبب قطع في الأذن.
- ينصح بالتأكد من عدم وجود حساسية من مادة القرط، ويفضل استخدام مواد قليلًا ما تسبب الحساسية، مثل: التيتانيوم، والذهب، والنيوبيوم.
الأسئلة الشائعة
نجيب في هذه الفقرة عن أكثر الأسئلة شيوعًا فيما يخص ثقوب دايث.
وفقًا للنظرية يفضل وضع الثقب في الأذن الأقرب لموضع الألم الناتج عن الصداع النصفي، أو الألم المصاحب لنوبات القلق.
نظرًا لوجود الثقب في منطقة منحنية قد يسبب ذلك الشعور بالألم أو عدم الراحة، لكن غالبًا ما يختفي الشعور بالألم بعد أيام قليلة.
يفضل اللجوء للطبيب فورًا في حالة زيادة شعور المريض بالألم بالرغم من مرور مدة على الحصول على الثقب، أو وجود أعراض العدوى، مثل:
1. احمرار منطقة الثقب.
2. الألم.
3. ارتفاع درجة الحرارة.
4. خروج صديد من منطقة الثقب.
غالبًا ما يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية الموضعية، أو التي تؤخذ عن طريق الفم للقضاء على العدوى.
لا يوجد سعر محدد، وتتغير الأسعار وفقًا للمكان، وخبرة العاملين به، ولكنها غالبًا لا تزيد عن 700 جنيه.
لا يستغرق الإجراء أكثر من دقيقتين حيث تُستخدم أداة تشبه المسدس توضع حول المكان المحدد، وبضغطة واحدة تتم العملية، وتكرر في الأذن الأخرى إذا أراد المريض وضعه في الأذنين.
لا، لا تُعد ثقوب دايث أكثر ثقوب الجسم إيلامًا، بل تحتل ثقوب الأعضاء التناسلية خاصةً القضيب المرتبة الأولى من حيث الألم، لكنها تُعد أكثر ثقوب الأذن إيلامًا.
ختامًا تعطي ثقوب دايث مظهرًا جيدًا للفرد إذا كانت لغرض وضع الحلى، لكن لا يمكن الاعتماد عليها لعلاج المشاكل الطبية، خاصةً في ظل عدم وجود دراسات علمية تؤكد قدرتها على ذلك، ويفضل اللجوء للطبيب لتحديد دواء طبي مناسب لحالة المريض، وينصح بالنظر إلى مخاطر ثقوب دايث قبل الحصول عليها، ليحدد الفرد إذا كان قادرًا على التعامل معها.