ثقب القلب: الأعراض والعلاج
نسمع كثيرًا في أوساطنا المحيطة عن مرض ثقب القلب، وعن خطورة هذا المرض، مما يُثير فضولنا لمعرفة معلومات عنه.
تابع معنا عزيزي القارئ هذا المقال في دكتور كشكول، لمعرفة أسباب ثقب القلب، وأعراضه؟ وكيفية علاجه؟
ما هو ثقب القلب؟
هو عن عيب خِلقي في تركيب القلب أثناء تكون الجنين خلال فترة الحمل, وهذا العيب يسمح باختلاط الدم المؤكسد مع الدم الغير المؤكسد.
تركيب عضلة القلب
تتكون عضلة القلب من أربعة غرف يفصل بينهم جدار فيقسم القلب إلى نصفين (نصف أيمن وآخر أيسر) وكل نصف منهم يتكون من أذين وبطين.
- الأذين الأيمن يستقبل الدم من جميع أجزاء الجسم ثم ينقله إلى البطين الأيمن ليضخه إلى الرئتين لتحدث عملية تبادل الغازات.
- ثم يستقبل الأذين الأيسر الدم المؤكسد القادم من الرئتين, ثم يضخه إلى البطين الأيسر ليضخه إلى جميع أجزاء الجسم, وتحدث هذه العملية مع كل نبضة للقلب, ولكن عند وجود الثقب سواء بين الأذينين أو البطينين يؤدى إلى اختلاط الدم المؤكسد مع الدم الغير مؤكسد، مما يؤدى إلى ظهور أعراض مرضية على الشخص المصاب.
الأعراض؟
فى معظم الحالات لا تظهر الأعراض على الأطفال، ولكن تبدأ فى الظهور مع مرحلة البلوغ وتكون عبارة عن:
- شعور الشخص المصاب بالتعب والإرهاق بشكل عام.
- قصر النفس.
- تورم في الساقين والقدمين.
- عدم القدرة على القيام بأي تمارين رياضية.
- تلون الاطراف والشفتين باللون الأزرق نتيجة نقص الأكسجين فى الدم.
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟
على الرغم من عدم معرفة أسباب حدوث العيوب الخلقية إلا أن نسبة حدوث ثقب القلب فى الأطفال الذين يوجد لديهم تاريخ مرضى عائلى تزداد, مثل أن يكون الأب مصاب بثقب فى القلب، كذلك تزداد نسبة الإصابة به عندما تتعاطى الأم بعض الأدوية أثناء فترة الحمل، أو عند إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية أو السكري.
كيف يتم التشخيص؟
يتم تشخيص ثقب القلب عن طريق عدة طرق منها:
- عمل أشعة سينية على القلب.
- عمل رسم قلب.
- إستخدام فحص الأشعة الفوق صوتية.
- متابعة نسبة الأكسجين فى الدم عن طريق جهاز (Pulse oximeter).
علاج ثقب القلب؟
بعض العيوب الخلقية الصغيرة التي يتم اكتشافها فى البالغين لا تحتاج إلى إصلاح أو علاج، ولكن يجب على هؤلاء المرضى عمل فحوصات دورية على القلب للتأكد من عدم تدهور هذا العيب الخلقى مع مرور الوقت.
أيضًا قد تستخدم بعض الأدوية للسيطرة على الوضع مثل:
- بعض الأدوية التي تبطئ معدل ضربات القلب.
- بعض الأدوية التى تساعد على ارتخاء الأوعية الدموية.
- بعض الأدوية التي تمنع تكون الجلطات.
- بعض مدرات البول للتخلص من السوائل الزائدة فى الجسم.
وقد يلجأ الطبيب المعالج إلى الطرق الجراحية فى علاج ثقب القلب مثل تركيب دعامة قلبية وهي عبارة عن أنبوبة يتم إدخالها إلى القلب بهدف علاج مرض معين، لكن في حال كان الثقب كبير نسبيًا يلجأ الطبيب المعالج إلى إجراء عملية قلب مفتوح وهذه العملية تتم عن طريق فتحة فى الصدر.
ختامًا، إن القلب من أغلى النعم التي نمتلكها في حياتنا، فلابد أن نحافظ عليه لأن أي خطر يُصيبه ربما قد يؤثر على حياتنا.