تقوس الظهر.. الأسباب وطرق العلاج

يُعد تقوس الظهر من أكثر المشاكل المنتشرة في العمود الفقري، وبالتالي يسبب آلامًا شديدة مما يزعج المريض ويجعله لا يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي. لذلك في هذا المقال سوف نعرض لكم هذه المشكلة من حيث الأسباب وطرق العلاج التي تختلف مع اختلاف عمر المريض.

أسباب تقوس الظهر

تتعدد أسباب تقوس الظهر، ولكن من بين كل 8 إلى 10 حالات يكون التقوس مجهول السبب، ومن أكثر الأسباب شيوعًا:

  • هشاشة العظام: وهي تقوس يحدث نتيجة ضعف العظام مع تقدم السن وخاصة لدى النساء. إذ قد يؤدي ضعف العظام إلى حدوث كسور انضغاطية.
  • تآكل العظام: مع التقدم في السن يحدث انكماش للأقراص اللينة التي تتواجد بين العظام، والتي تمنع الاحتكاك بينها مما يؤدي إلى تآكلها. وهذا ما يسمى التقوس التنكسي ويكون عادة في كبار السن.
  • داء شويرمان: يعد اضطراب في تطور العمود الفقري، وعادًةيحدث في مرحلة البلوغ أثناء طفرات النمو.
  • الكسور الانضغاطية: وهي التي تحدث نتيجة ضعف العظام في الجسم. لكن قد لا تسبب هذه الكسور أي أعراض في حالة إذا كانت كسورًا خفيفة.
  • حالات جينية: وفي هذه الحالات يكون التقوس بسبب انتشار مرض وراثي في العائلة. أحيانًا لا تتكون عظام العمود الفقري بشكل صحيح في الرحم أثناء الحمل. وذلك من ضمن العيوب الخلقية وتشوهات العمود الفقري.

الأعراض

في أغلب الأوقات لا توجد أي أعراض تدل على تقوس الظهر. مع ذلك هناك بعض العلامات البسيطة التي من الممكن أن تكون دليلًا لوجود تقوس منها ما يأتي:

  • اختلاف في مستوى الكتفين؛ قد يكون هناك بروز في كتف أكثر من الآخر.
  • ملاحظة بروز الأضلاع في جانب واحد دون الآخر، وتظهر عند ارتداء الملابس.
  • بعض الأشخاص قد يعانون من آلام شديدة في الظهر، وغالبًا ما يكون عند البالغين المصابين.

علاج تقوس الظهر

يعتمد علاج تقوس الظهر على مدى شدة الانحناء، وعلى عمر المريض، ونسبة تحسنه بمرور الوقت. إذ أنه في كثير من الأحيان لا يحتاج مريض الانحناء إلى علاج، ويحتاج عدد بسيط للغاية إلى إجراء عمليات جراحية. وأنواع العلاج تختلف كالآتي:

  • استخدام المسكنات، وذلك لأن أغلب الحالات لا نستطيع التدخل بعملية جراحية لتصحيح الانحناء، وخاصة في كبار السن.
  • في حالة الأطفال أوالرضع لا داعي للقلق؛ ذلك لأن التقوس من الممكن أن يتحسن بشكل تلقائي مع مرور الوقت، ولا يحتاج إلى تدخل جراحي.
  • في حالة بعض الأطفال يمكن دعم الظهر بدعامة بلاستيكية، تساعدهم على تقويم انحناء ظهورهم بشكل أكبر أثناء فترة النمو.
  • في حالة البالغين أو الأطفال الأكبر سنًا؛ يمكن إجراء عمليات جراحية بسيطة. وذلك للسيطرة على التقوس أثناء فترة النمو. كما يمكن تركيب دعامة للحفاظ على شكل العمود الفقري مستقيمًا.
  • ممارسة الرياضة تحت إشراف طبيب من أهم الأسباب التي تقوي الظهر. وبالتالي تخفف من الألم بشكل كبير وملحوظ.

مضاعفات تقوس الظهر

بالرغم من أنه في الأغلب تكون حالات التقوس بسيطة للغاية، ولكن في بعض الأحيان تحدث مضاعفات وهي:

  • حدوث مشاكل في الرئتين، وذلك بسبب زيادة التقوس مما يؤدي إلى الضغط على الرئتين، وحدوث مشاكل في التنفس.
  • مشاكل الظهر؛ وتظهر في الأغلب عند الأطفال الذين أصيبوا بالتقوس في طفولتهم. مما أدى إلى آلام مزمنة في الكبر، لا سيما إذا لم يعالج التقوس في وقت مبكر في الطفولة.
  • حدوث مشاكل في المظهر الخارجي مثل: بروز أحد الكتفين عن الآخر، وبروز الأضلاع في الخصر والجذع جانبًا مِمّا قد يؤدّي لخجل مريض التقوس.

أسئلة شائعة

هل يمكن التعايش مع تقوس الظهر؟

بالطبع؛ يمكنك التعايش معه، وخاصةً إذا التزمت بنمط حياة صحي تزيد فيه من ممارسة الرياضة. إذ أنها من أكثر الوسائل التي تؤدي إلى تسكين الألم.

هل تقوس الظهر خطير؟

لا يُعد التقوس خطيرًا. ذلك لأن أغلب الحالات يتم السيطرة عليها إذا تم العلاج في الوقت المناسب، وخاصةً في الأطفال.

هل التقوس يسبب ضيقًا في التنفس؟

بالتأكيد؛ في بعض الحالات يسبب ضيقًا في التنفس، بسبب ضغط الاعوجاج الموجود في العمود الفقري على الرئتين.

في الختام؛ نريد أن نوضح أن تقوس الظهر ليس مشكلة صعبة، وله وسائل كثيرة للشفاء تمامًا. لكن كل ما عليك سرعة التوجه للطبيب عند ملاحظة أحد أعراض المرض. إذ أنه يزيد من فرصة الشفاء في حالة بدء العلاج في الوقت المناسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى