تقنيات زراعة الشعر | الأنواع وأسباب الإستخدام والأعراض الجانبية
تقنيات زراعة الشعر هي تقنيات نقل الشعر إلى المناطق التي أُصيبت بالترقق أو الصلع الكامل، حيث يقوم طبيب الجلدية أو الجراح التجميلي بنقل الشعر من المناطق الخلفية أو الجانبية للرأس إلى المناطق المصابة، والتي في معظم الحالات تكون في مقدمة الرأس، أو تكون في أعلى الرأس كحالات الثعلبة الأندروجينية.
تقنيات زراعة الشعر
تقنيات زراعة الشعر بالعمليات الجراحية
تتم العملية الجراحية هنا عن طريق إزالة البُصيلات من مناطق الشعر الكثيفة، وزراعتها في المناطق الفارغة في فروة الرأس، ويكون ذلك بالاتفاق المسبق بين المريض والجراح.
هناك نوعان رئيسان لهذه الجراحة:
- تقنية زراعة الشعر بالشريحة (شريطة الوحدات الجرابية) (FUSS Follicular unit strip surgery) حيث يتم فيها إزالة شريط من الجلد بطول من 6-10 انش، وإغلاق الشق بغرز، ثم يتم فصل الجلد إلى (500-2000) وحدة، والبُصيلة تحتوي على شعرة واحدة أو عدة شعرات، ويتم زرع هذه البُصيلات في المناطق الفارغة في فروة الرأس، وتتم هذه العملية باستخدام المجهر.
- تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف (استخلاص الوحدات الجرابية) (FUE Follicular unit extraction) حيث تستخدم لإزالة بُصيلات الشعر أداة دقيقة، والتي قد تتسبب في ظهور بعض الندوب، ولكنها تكون أقل وضوحًا، كما أنها لا تحتاج لغرز لإتمام عملية الاستبدال.
قد يحتاج المريض لتناول بعض المسكنات ومضادات الالتهاب كما هو الحال بعد أي جراحة، ويجب الالتزام بعدم غسل الشعر لعدة أيام، وربط الرأس بالشاش لمدة يوم أو يومين، وتجنب القيام بأعمال شاقة أو ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن أسبوعين بعد العملية، وفي أغلب الحالات يتمكن الأشخاص من العودة إلى الحياة الطبيعية لهم بعد يومين إلى خمسة أيام من إجراء العملية.
تقنية زراعة الشعر المباشر أو أقلام تشوي (DHI)
هو نسخة معدلة من تقنية (FUE) ومشابهة لها في الإجراءات، وهذه التقنية تتم بالخطوات التالية:
- يتم حلق الرأس وتخديرها تخديرًا موضعيًا.
- تستخرج البُصيلات من مؤخرة الرأس باستخدام أداة ذات طرف دقيق.
- يتم زرع بُصيلات الشعر بواسطة أداة على شكل قلم، وزرعها في الجزء الأصلع من فروة الرأس.
- يوضع كريم مضاد حيوي وضمادة على جميع المناطق المزروعة حديثًا.
تستغرق جراحات (DHI) عمومًا حوالي 8 ساعات حتى تكتمل، ولكن يمكن أن يختلف الوقت اعتمادًا على عدد بُصيلات الشعر التي تتم زراعتها، وقد يستغرق الأمر من 12 إلى 18 شهرًا لمعرفة النتائج الكاملة للجراحة.
تقنية زراعة الشعر بأستخدام الروبوتات
في الآونة الأخيرة تم تطوير أجهزة الروبوت بتقنيات إضافية، لتتمكن من إجراء عمليات زراعة الشعر بشكل أكثر دقة، وأسرع في نقل البُصيلات، وزيادة دقة الزرع بنسبة خطأ أقل بكثير من الجراحات العادية،
كما أن استخدام الروبوتات له دور فعال في عمليات زراعة شعر الوجه والحواجب لعلاج فقد الشعر في الحالات المرضية، وذلك للمميزات التالية:
- الدقة العالية.
- انخفاض حجم الجروح الناتجة.
- السرعة المطلوبة للجراحة في هذه المناطق.
تقنية زراعة الشعر بالعلاج بالليزر منخفض المستوى (LLLT)
الجلد من أكثر المناطق بالجسم استجابة للأطوال الموجية الحمراء وغير الحمراء الصادرة من أشعة الليزر منخفض المستوى، والتي تعمل على امتصاص الفوتونات بواسطة كروموفورات الميتوكوندريا في خلايا الجلد، والتي بدورها تعمل على تسريع نقل الإلكترون، وإطلاق أكسيد النيتريك الأدينوسين ثلاثي الفوسفات، والذي سيعمل على زيادة تدفق الدم، وتنشيط مسارات الإشارات المتنوعة، وذلك يعتبر من أكثر العمليات الحيوية المحفزة للشفاء، والتي تعمل على:
- كثافة نمو الشعر وسُمكه.
- تقليل كمية فقده لأطول فترة زمنية.
- علاج الالتهابات.
- تخفيف الألم.
تقنية زراعة الشعر بالعلاج بالخلايا الجذعية
تعد الخلايا الجذعية هي المواد الخام للجسم، والتي تتولد منها جميع خلاياه، وهي الآن من أبرز طرق العلاج للعديد من الأمراض كما هو مكتشف حديثا مع مرض الثعلبة الغير تندبية، حيث توصلت الأبحاث إلى أن تقنية زراعة الخلايا الجذعية تعمل على تعديل وتحفيز دورة الشعر، وتجديد بُصيلات الشعر، والتي تشتمل ثلاث تقنيات مستقبلية:
- تقنية زرع الخلايا الجذعية متعددة القدرات من مصادر مختلفة، والتي تشتمل في الغالب على مصادر من الأنسجة الدهنية، والنخاع العظمي، ودم الحبل السري، وبُصيلات شعر من المناطق غير المصابة.
- تقنية زرع مشتقات من نواة الخلايا الجذعية.
- تقنية زرع (Exosomes) المشتق من الخلايا الجذعية، وهي الحويصلات الجوفية الملتحمة مع غشاء البلازما في الخلية الجذعية.
وعلى الرغم من النتائج المثمرة لهذه التقنيات، إلا أن لكل منها سلبياته، حيث توفر طبيعة مشتقات النواة بيئة أكثر أمانًا وتوافقًا مع المناعة وخلايا الجسم، ولكن التحدي الأكبر يكمن في عزل النواة والحويصلات الجوفية.
أضرار تقنيات زراعة الشعر
- الندوب: تترك تقنيات العمليات الجراحية سلسلة من الندوب الصغيرة بسبب إزالة البُصيلات الفردية.
- رد فعل سلبي للتخدير: يتم أحيانًا استخدام البنج على فروة الرأس، وقد تسبب أحيانًا ردود فعل سلبية.
- العدوى: مناطق أخذ البُصيلات، أو المزروع فيها، قد تكون عرضة للعدوى بنسبة لا تتعدى ال1% من الحالات.
- صدمة تساقط الشعر: وهي تساقط الشعرمؤقتًا في موقع زراعة الشعر بعد عملية الزرع مباشرةً.
- مظهر غير مرغوب فيه: حين يتم زرع البُصيلات بشكل سيئ، وغير متوافق مع طبيعة نموه أو اتجاهه.
- التكلفة العالية: كتقنية الليزر المنخفض التردد، أو الروبوتات بالرغم من دقتهما لكنهما الأكثر تكلفة.
- الإصابة بأمراض خطيرة: كما هو الحال في تقنية الخلايا الجذعية فقد تتسب في الإصابة بالأورام كرد فعل مضاد لطبيعة الجسم المتلقي لها.
- مضاعفات أخرى: تشمل النزيف، والدوار، والألم، وزيادة معدل ضربات القلب.
أسئلة شائعة
هل يدوم الشعر بعد إجراء تقنية زراعة الشعر؟
نجد أنه في غضون (2-3) أسابيع من الجراحة يتساقط الشعر المزروع، لكن يجب أن يلاحظ عودة نموه ثانية في غضون بضعة أشهر، وقد يتم وصف عقار مينوكسيديل (روجين) الذي يساعد على تحسين نمو الشعر بعد جراحات زراعة الشعر، ولكن بعض الحالات يتكرر معهم ترقق الشعر وفقدانه، أو قد تموت البُصيلات المزروعة ولا تنبت أبدًا، ولكن في معظم الحالات يحصل الشخص على شعر أكثر سمكًا وكثافة.
ما هي مسببات فقدان الشعر؟
- العوامل الوراثية.
- الإجهاد والضغط العصبي.
- الحمية الغذائية.
- حالات مرضية كالاختلال الهرموني المرضي.
- الأعراض الجانبية لبعض الأدوية.
هل تقنية زراعة الشعر حل مفيد لكل حالات فقد الشعر؟ وما هي الحالات التي تعد حلًا لها؟
تقنيات زراعة الشعر تعد أملًا لتحسين المظهر، وزيادة الثقة بالنفس، وتزيد أهميته وفائدته طبيًا في حالات:
- الحروق.
- الحالات المرضية في فروة الرأس.
ولكن هناك حالات لا تكون تقنيات زراعة الشعر فيها خيارًا جيدًا مثل:
- حالات الشعر مبعثر وغير كافي للأخذ منه وزرعه.
- الإصابة بندوب جلدية أو بعد إصابات جراحية.
- فقد الشعر نتيجة العلاجات الكيميائية.
في حين أن النتائج مفعمة بالأمل، إلا أن هناك حاجة إلى تجارب سريرية أكبرعلى تقنيات زراعة الشعر، وأكثر قوة يتم التحكم فيها بشكل مزدوج لتقييم الآليات الدقيقة والإمكانات العلاجية الآمنة لتقنيات زراعة الشعر.