تعفن الضرس | الأعراض والأسباب والعلاج

أحيانًا ما تلاحظ لونًا أسودًا يغطي ضرسك مع آلام تتراوح بين الخفيفة والشديدة، قد تصل تلك لتعفن الضرس؛ وهو موت جزئي أو كلي للب السن أو العصب.

يتكون سنك داخليًا من اللب، والذي يحتوي على الأوعية الدموية الصغيرة والعصب المُغذي للسن، ذلك اللب مُغطَى بطبقة العاج، ثم طبقة المينا تُغطِي العاج في منطقة تاج السن، تعفن الضرس بسبب قطع الإمداد الدموي له، في هذا المقال سنأخذك في جولة لتعرف المزيد عن تعفن الضرس.

قد تعاني بعض الأعراض حسب مرحلة التعفن وحدوث أو عدم حدوث مضاعفات مصحوبة للتعفن:

  1. ألم خفيف أو شعور بالانزعاج وقد يكون ألمًا شديدًا.
  2. ألم عند الضغط على الضرس أثناء الأكل أو من اللمس.
  3. رائحة أو طعم كريه في الفم.
  4. تغير لون السن.

تعرض السن لمثير ما مثل:

  • البكتيريا وإفرازاتها؛ وذلك بسبب:
    • تسوس شديد في السن. 
    • انكشاف الجذر بسبب انحسار اللثة.
    • كسر أو تلف حشو موجود في الضرس.
    • الجز على الأسنان لفترة طويلة؛ فأدى لانكشاف مينا الأسنان مع العاج.
  • كدمة إثر سقوط مثلا أو حادث، أدى لحدوث قطع في الإمداد الدموي للضرس

عند تعرض لب السن لمثير ما مما سبق ذكره، يمر لب السن بعدة مراحل:

  1. التهاب اللب القابل للانعكاس: يمكن أن يعود اللب سليمًا بعد زوال المثير؛ فمثلا إن كان بسبب التسوس فعند إزالته ووضع الحشو المناسب تختفي الأعراض ويعود اللب صحيًا.
  2. التهاب اللب غير قابل للانعكاس: بسبب استمرار وجود المثير بلا إزالة أو علاج للسبب؛ لا يتسطيع اللب الرجوع مرة أخري لحالته الطبيعية، وتكون الأعراض أسوأ في تلك المرحلة.
  3. موت اللب: عند استمرار وجود السبب بعد دخوله في المرحلة السابقة، يبدأ اللب في الموت تدريجًا حتى يموت كليًا. وفي هذه المرحلة تبدأ الأعراض في الاختفاء إلى أن تختفي كليًا مع الموت الكلي للب، وعندها يكون اللب مليئًا بالبكتيريا، وذلك لفقدانه وسائل الحماية التي تمنع دخول البكتيريا.

قد تعود الأعراض مرة أخري أو يظهر ورم في اللثة أو الوجه بسبب انتشار العدوى خارج السن للأنسجة المحيطة.

تنتشر البكتيريا من اللب من خلال ذروة السن للأنسجة المحيطة؛ فيحدث الآتي:

  • التهاب الأنسجة الداعمة للسن، وقد يتطور لمراحل متقدمة تؤدي في  النهاية لفقدان السن.
  • حدوث خراج تحت السن داخل العظم، وقد يتطور الأمر لحدوث ورم في اللثة أو الوجه، أو حدوث ثقب في الأنسجة ليخرج منه الصديد المتكون، وذلك الثقب -ويسمي الناسور- يفتح في اللثة داخل الفم أو على الجلد في الخارج؛ وذلك حسب الطريق الأسهل لخروج الصديد.
  • التهاب الجيوب الأنفية في حالة إصابة أحد الضروس العلوية بالعدوى.

يختلف العلاج حسب وضع السن:

  1. علاج العصب: إزالة لب العصب وتنظيف القنوات، ثم وضع مادة حشو العصب، وقد يحتاج دعامة وعمل تاج أو تلبيسة حسب وضع الضرس.
  2. خلع الضرس إن كان التلف لا يمكن إصلاحه، ثم تعويضه بعد ذلك بالزراعة أو الكوبري.
  3. قد يصف طبيب الأسنان المضاد الحيوي حسب الحالة.
  • غسل الأسنان مرتين في اليوم باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
  • استخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا على الأقل.
  • زيارة طبيب الأسنان كل 6 شهور للفحص الدوري، للتأكد من عدم وجود التسوس أو علاجه مبكرًا، وإزالة الجير وتنظيف الأسنان، لتجنب التهابات اللثة التي تؤدي لانحسارها.
  • تناول الوجبات بشكل متباعد غير متكرر حتى تحافظ على توازن بيئة الفم.
  • تناول الأكل الصحي وتقليل السكريات.
  • عند حدوث اصطدام للسن توجه لطبيب الاسنان لتقييم وضع السن.
  • إن كنت تعاني صرير الأسنان أو الجز عليها؛ راجع طبيبك لعلاج المشكلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى