تشنج عضلات الفك .. أسبابه وأعراضه وطرق علاج تشنج عضلات الفك
يحدث لكثير من المرضى ألم في عضلة الفك ويصاحبه تشنج العضلة وعدم قدرة الشخص على فتح فمه أو مضغ الطعام من شدة الألم. وهذا ما يسمى بمرض تشنج عضلات الفك، ويحدث هذا نتيجة مشاكل في الأسنان أو عصب الأسنان، أو عضلات الوجه والرقبة.
ما هو تشنج عضلات الفك؟
هي حالة يشعر فيها المريض بالألم مع تشنج وتوقف لعضلة الفك الأيمن أو الأيسر، أو الاثنين معاً. وذلك مع التهاب في عضلات الفك يمنع المريض من فتح فمه بالكامل، أو الشعور بألم شديد غير محتمل عند فتح أو إغلاق الفم أو المضغ.
أسباب تشنج عضلات الفك
يحدث التشنج لأسباب عدة منها:
- وجود خراج في الأسنان.
- بعد جراحة في عصب الأسنان.
- لو كان المريض يعاني من سرطان الرأس أو الرقبة في منطقة بها عضلات أو أعصاب تؤثر على حركة الفم.
- والجراحة المختلفة في أجزاء الفم، مثل: الجراحة في اللوزتين، جراحة الحلق، اللثة.
- قد تسبب أيضًا جراحات الرأس والرقبة.
- عادات خاطئة، مثل: إمالة الرأس إلى الأمام لفترات طويلة، حيث أن هذا يضغط على عضلات الفك والرقبة فيُحدث تشنج في عضلات الفك.
- حوادث الفم مثل الصدمات القوية في مقدمة الفم، أو الكسور، أو الصدمات القوية في الصدف تؤثر على عضلات الفك فتحدث تشنجات وآلام.
الأعراض
يشعر المصاب بـالأعراض الآتية:
- الصداع.
- ألم في عضلة الفك.
- أوجاع في الأذن.
- جفاف الفم.
- قرح والتهابات في الفم وفي عضلة الفك.
- عدم القدرة على فتح الفم كاملاً.
- وجع الفك عند المضغ.
- صعوبة البلع أو وجود اختناق.
- يُسمع صوت طقطقة في عضلة الفك عند فتح الفم وغلقه.
تأثير تشنج عضلات الفك على عضلات الوجه والأذن والرقبة
تشنج عضلات الفك لا يعد مشكلة خطيرة إذا استمر لفترة مؤقتة وانتهى بعد ذلك. لكن تشنج الفك إذا استمر لمدة طويلة مع المصاب يستدعي هذا زيارة الطبيب. لأن هذه الحالة تؤثر على عضلات الرقبة والأذن والوجه. حيث يشعر المصاب بآلام في الأذن والرقبة من جهة عضلات الفك، وآلام عند الكلام والتبسم.
هل تشنج عضلات الفك يحدث طنين الأذن؟
آلام الفك تحدث ضوضاء الأذن أو ما يسمي بالطنين، وذلك لأن مفصل الصدغ وعضلات الفك ترتبط تشريحياً مع القناة التي تمتد إلى الأذن الوسطى، فمن الممكن أن تسبب آلام الفك وتشنج عضلاته طنين في الأذن.
الوقاية من تشنج الفك
نستطيع أن نقي أنفسنا عن طريق:
- تجنب المأكولات شديدة الصلابة.
- اجتناب العادات الخاطئة مثل: إبقاء الرأس مائلة إلى الأمام لفترات طويلة.
- الحفاظ على الفم والصدغ من الصدمات، مثل: اصطدام مقدمة الفم، وارتطام الفك وغير ذلك.
هل تشنج الفك له علاقة بأمراض أخرى؟
نعم، فمن الممكن أن يصاب المريض بتشنج في الفك كعارض جانبي لمرض ثاني، أو يسبب مرض تشنج الفك آلام في مناطق أخرى لها علاقة بالرأس والرقبة والأذن، مثل:
- طنين الأذن.
- آلام الرقبة، التهاب الحلق والاختناق.
- آلام الأسنان وجراحتها، مثل:
- خراج الأسنان.
- مشاكل اللثة.
- مشاكل ضروس العصب.
العلاج
يمكن علاج تشنج عضلات الفك من خلال عدة طرق، منها:
- علاج طبي:
من العلاجات التي يستخدمها الطب:
- العلاج الطبيعي: حيث يساعد العلاج الطبيعي في ارتخاء العضلات ويساعد على التخلص من آلام الفك، ويعمل على سهولة فتح الفم وقفلة، ويمارس أخصائي العلاج الطبيعي مع المريض تمارين تعمل على الشفاء من هذه الحالة.
- علاج المشكلة التي تسببت في تشنج عضلات الفك: فعلاج المرض المتسبب، يعد علاجاً للتشنج. حيث بمجرد علاج المرض الرئيسي الذي تسبب في العوارض التي منها تشنج الفك يبدأ العارض في الاختفاء والتلاشي.
- تناول الأدوية المضادة للالتهاب ومسكنة للآلام: تساعد مضادات الالتهاب ومسكنات الآلام في التقليل من الأوجاع المصاحبة للتشنج.
- علاج منزلي:
في بعض الحالات تكون الأعراض المصاحبة ليست قوية للدرجة التي تحتاج للعلاجات الكيميائية للتسكين والتخلص من آلألم والتشنج. فمن الممكن عند الشعور بآلام في الفك أو صعوبة في فتح الفم وإغلاقه بشكل كامل أو صعوبة في المضغ، أن نستخدم بعض العلاجات الطبيعية مثل:
- الكمادات الساخنة: فهي تعمل على تقليل تشنج الفك.
- ممارسة تمارين الفك: مثل فتح الفم وإغلاقه ببطء مرات عدة.
- ومحاولة تجنب الأطعمة الصلبة طوال فترة الإصابة.
- تجنب شد الفك والضغط عليه بقوة.
إذا كنا نرغب في فم خال من الآلام فعلينا اتباع التمارين اللازمة للتقليل من التشنج والآلام، والحفاظ على الفم والأسنان من الصدمات القوية، وتجنب تناول الأطعمة الصلبة. وإذا أصابنا مرض أخر تسبب في تشنج عضلات الفك، علينا بتناول الأدوية المضادة للالتهاب والمسكنات المصرح بها لحالتنا من طبيب. وإذا استلزم الأمر تدخل طبي وجب علينا زيارة الطبيب وإتباع العلاج المناسب، فلكل داءٍ دواء.