تشنجات الدورة الشهرية | الأعراض والأسباب والعلاج

تعانى العديد من النساء من تشنجات الدورة الشهرية، ومع تقدم العمر تكون التشنجات أقل إيلامًا، ويمكن أن يكون الألم ناتج من حالة طبية أو عن طريق وسائل منع الحمل، وكثير من النساء يصبن بها بشكل روتيني وهي جزء طبيعي من الدورة الشهرية وفيما يلي سنتناول الأسباب والأعراض وعوامل الخطر والوقاية والعلاج.

ما هي تشنجات الدورة الشهرية؟

تشنجات الدورة الشهرية “عسر الطمث أو آلام الدورة الشهرية” هي خفقان وتقلصات مؤلمة تصابين بها في أسفل البطن ويمكن أن تنتشر في الظهر والفخذين قبل الدورة الشهرية وأثناءها. وتحدث التشنجات في حوالي 10٪ من النساء في فترة الحيض، ويكون الانزعاج شديدًا بما يكفي للتأثير على حياتهن اليومية لمدة 1-3 أيام كل شهر وتبدأ تقلصات الدورة الشهرية بعد الإباضة عندما يطلق المبيض بويضة تنتقل عبر قناة فالوب. وتتراوح هذه التشنجات من خفيفة إلى شديدة. وتحدث عادًة لأول مرة بعد عام أو عامين من بدء دورتك الشهرية. ومع تقدم العمر عادة تصبح أقل إيلامًا وقد تتوقف تمامًا بعد ولادة طفلك الأول ويسمى هذا بعسر الطمث.

يعرف الألم الذي يحدث فقط مع الحيض باسم عسر الطمث الأولي وعسر الطمث الثانوي وهو ألم الدورة الشهرية الناتج من مشكلة طبية مثل التهاب بطانة الرحم أو الأورام الليفية الرحمية أو مرض التهاب الحوض.

والحيض هو نزيف مهبلي طبيعي وهو جزء من الدورة الشهرية. وتعاني العديد من النساء من فترات مؤلمة، وتسمى أيضًا عسر الطمث ويحدث عندما تسقط بطانة الرحم مرة واحدة في الشهر.

أعراض تشنجات الدورة الشهرية

تشير تشنجات الدورة الشهرية عادة إلى ألم خفيف ومغص في أسفل بطنك فوق عظام الحوض مباشرة، وقد تشمل الأعراض الأخرى:

  • الشعور بالألم فى بطنك (ويكون شديدا في بعض الأحيان).
  • الصداع.
  • الشعور بالضعف والدوخة.
  • الإمساك.
  • التعرق.
  • ألم في الوركين وأسفل الظهر والفخذين.
  • الشعور باضطرابات في المعدة.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.

أسباب تشنجات الدورة الشهرية

عادة يحدث الحيض تقريبًا كل 28 يومًا بين سن البلوغ وانقطاع الطمث، ما عدا أثناء الحمل، وأثناء الحيض تنقبض عضلات الرحم وتسترخي بطريقة غير منتظمة، وتساعد هذه الحركة الرحم على طرد الأنسجة الغير المرغوب فيها والدم، وتحدث تقلصات الدورة الشهرية بسبب حدوث تقلصات في الرحم، والرحم وهو عضلة تنقبض وتنبسط بطريقة غير منتظمة. تساعد هذه الحركة الرحم على طرد الأنسجة والدم الغير مرغوب فيهما، وإذا تقلص الرحم بشدة أثناء دورتك الشهرية يمكن أن يضغط على الأوعية الدموية القريبة. وهذا يقطع الأكسجين لفترة وجيزة من الوصول إلى الرحم. وهذا النقص في الأكسجين هو الذي يسبب الألم والتقلصات.

ويمكن أيضًا أن تصابي بتشنجات بسبب:

  • بطانة الرحم المهاجرة، هذه حالة طبية مؤلمة تنمو فيها خلايا من بطانة الرحم في أجزاء أخرى من الجسم، عادًة على قناتي فالوب أو المبيضين أو الأنسجة المبطنة للحوض.
  • الأورام الليفية في الرحم، وهي أورام غير سرطانية يمكن أن تضغط على الرحم أو تسبب النزف وهى لا تسبب أعراضًا في كثير من الأحيان.
  • العضال الغدي، هذه حالة نادرة تنمو فيها بطانة الرحم في الجدار العضلي للرحم ، مسببة التهابًا وضغطًا وألمًا. يمكن أن يسبب أيضًا فترات أطول أو أثقل.
  • مرض التهاب الحوض (PID)، هو عدوى تصيب الرحم أو قناة فالوب أو المبايض ، وغالبًا ما تسببها البكتيريا المنقولة جنسيًا والتي تسبب التهابًا في الأعضاء التناسلية وتسبب الألم.
  • تضيق عنق الرحم، وهو حالة نادرة يكون فيها عنق الرحم صغيرًا جدًا أو ضيقًا بحيث يبطئ من تدفق الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الرحم مما يسبب الألم.

ألم الدورة الشهرية الناجم عن حالة طبية

يمكن أن يكون سبب ألم الدورة الشهرية هو حالة طبية أساسية وهذا الألم هو الأقل شيوعاً، وتميل الآلام المرتبطة بحالة طبية أساسية إلى التأثير على النساء الأكبر سنًا اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 و 45 عامًا وهن الأكثر شيوعًا. وتشمل الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب آلام الدورة الشهرية ما يلي:

  • الانتباذ البطاني الرحمي: حيث تنمو الخلايا التي تبطن الرحم في أماكن أخرى مثل قناتي فالوب والمبيضين ويمكن أن تسبب هذه الخلايا ألمًا شديدًا عند تساقطها.
  • الأورام الليفية: وهي أورام غير سرطانية ويمكن أن تنمو في الرحم أو حوله ويمكن أن تجعل دورتك الشهرية مؤلمة.
  • مرض التهاب الحوض: حيث يصاب الرحم وقناتي فالوب والمبايض بالبكتيريا، مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب.
  • العضال الغدي: حيث يبدأ النسيج الذي يبطن الرحم في النمو داخل جدار الرحم العضلي مما يجعل دورتك الشهرية مؤلمة.

آلام الدورة الشهرية التي تسببها وسائل منع الحمل

اللولب الرحمي (IUD) وهو نوع من وسائل منع الحمل مصنوع من النحاس والبلاستيك يوضع داخل الرحم. ويمكن أن يسبب أحيانًا ألمًا أثناء الدورة الشهرية، خاصًة خلال الأشهر القليلة الأولى بعد إدخاله.

قد تلاحظين تغيرًا في نمط الألم إذا كان ألم الدورة الشهرية مرتبط بحالة طبية أو إذا كان بسبب تركيب لولب مانع للحمل. على سبيل المثال، قد يكون الألم أكثر حدة أو قد يستمر لفترة أطول من المعتاد.

قد يكون لديكي أيضًا:

  1. أن تكون فترات دورتك الشهرية غير منتظمة.
  2. وجود نزيف بين فترات.
  3. إفرازات مهبلية سميكة أو كريهة الرائحة.
  4. ألم أثناء ممارسة الجنس.

راجعي طبيبًا عامًا إذا كان لديكي أي من هذه الأعراض بالإضافة إلى تشنجات الدورة الشهرية.

متى تزوري الطبيب

إذا كانت تشنجات الدورة الشهرية تتعارض مع قدرتك على أداء المهام الأساسية كل شهر، فقد يكون الوقت قد حان للتحدث إلى طبيب أمراض النساء، تحدثي إلى طبيبك حول الأعراض الخاصة بك وإذا كنت تعانين من أي مما يلي:

  1. استمرار الألم بعد وضع اللولب.
  2. ما لا يقل عن 3 فترات حيض مؤلمة.
  3. تجلط الدم.
  4. إذا كانت الأعراض شديدة وتزيد بشكل تدريجي.
  5. حدوث الألم في فترات أخرى وليس فقط في وقت الحيض.
  6. تقلصات مصحوبة بإسهال وغثيان.
  7. آلام الحوض عند عدم وجود الدورة الشهرية.
  8. عندما لا تساعد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية على تخفيف الألم.
  9. عمرك يزيد عن 25 عامًا وتعانين من تقلصات شديدة لأول مرة.

ثم ستخضعين لفحص الحوض، حيث يستخدم طبيبك أداة تسمى المنظار لرؤية ما في المهبل وعنق الرحم. قد يأخذون عينة صغيرة من السائل المهبلي للاختبار ويستخدمون أصابعهم لفحص الرحم والمبيض بحثًا عن أي شيء غير طبيعي وقد يكون التقلص المفاجئ أو ألم الحوض علامات على الإصابة بالعدوى. يمكن أن تتسبب العدوى الغير معالجة في حدوث ندبات تضر أعضاء الحوض وقد تؤدي إلى حدوث العقم.

إذا كانت لديك أعراض العدوى، فاطلبي العناية الطبية العاجلة:

  1. حمى.
  2. آلام الحوض الشديدة.
  3. ألم مفاجئ، خاصة إذا كنت حامل.
  4. إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.

عوامل خطر تشنجات الدورة الشهرية

تعرضك أشياء معينة لخطر أكبر للإصابة بتشنجات الدورة الشهرية. مثل:

  • إذا كنت أقل من 30 عامًا.
  • بدأ البلوغ مبكرًا، في أو قبل سن 11.
  • غزارة الطمث.
  • إذا كنت تعانين من نزيف حيض غير منتظم (النزيف الرحمي).
  • لديك تاريخ عائلي من تشنجات الدورة الشهرية.
  • إذا كنت مدخنة.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • الاكتئاب.
  • كنت إحدى الناجيات من الاعتداء الجنسي.
  • السمنة.

عوامل تقلل من خطر الإصابة بتشنجات الدورة الشهرية

تتضمن هذه العوامل ما يلي:

  1. كبار السن يقل معدل إصابتهم بتشنجات الدورة الشهرية.
  2. كثرة الإنجاب.
  3. استخدام حبوب منع الحمل.

تشخيص تشنجات الدورة الشهرية

 عند محاولة معرفة السبب وراء تشنجات الدورة الشهرية من المرجح أن يأخذ طبيبك تاريخك الطبي ويقوم بإجراء فحص بدني. سيشمل ذلك فحص الحوض للتحقق من وجود أي تشوهات في الجهاز التناسلي والبحث عن علامات العدوى.

إذا اعتقد طبيبك أن اضطرابًا كامنًا يسبب الأعراض، فقد يقوم بإجراء اختبارات التصوير. يمكن أن تشمل:

  1. الموجات فوق الصوتية.
  2. فحص التصوير المقطعي.
  3. التصوير بالرنين المغناطيسي.

اعتمادًا على نتائج اختبارات التصوير قد يطلب طبيبك تنظير البطن. هذا اختبار يقوم فيه الطبيب بعمل شقوق صغيرة في البطن حيث يقوم بإدخال أنبوب ألياف بصرية مع كاميرا في نهايته لرؤية ما بداخل تجويف البطن.

الوقاية من تشنجات الدورة الشهرية

يمكن لبعض السيدات أيضًا تجربة بعض إجراءات لتقليل التقلصات. وتشمل:

  1. ممارسة الرياضة بانتظام.
  2. محاولة تقليل التوتر قدر الإمكان.
  3. الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنًة أو تجنب التدخين السلبي.
  4. تجنب الأطعمة المحتوية على الكافيين والملح.
  5. تجنب التبغ والكحول.
  6. تدليك أسفل الظهر والبطن.
  7. تناول المكملات الغذائية.

علاج تشنجات الدورة الشهرية

مسكنات الآلام المتاحة دون وصفة طبية غالبا ما تكون فعالة في تخفيف تقلصات الدورة الشهرية، غالبًا ما تخفف الألم العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل الإيبوبروفين.

ومسكنات الألم الأخرى، يتضمن ذلك عقار اسيتامينوفين (تايلينول) أو مسكنات الألم التي تُصرف بوصفة طبية أقوى .

ومضادات الاكتئاب، توصف مضادات الاكتئاب أحيانًا للمساعدة في تقليل بعض التقلبات المزاجية المرتبطة بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية.

وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب حبوب منع الحمل الهرمونية لمنع الإباضة وتقليل شدة تقلصات الدورة الشهرية، وتعمل هذه الحبوب عن طريق ترقيق بطانة الرحم، مما يقلل من التقلصات والنزيف.

ويمكن أن تساعد أنواع أخرى من وسائل تحديد النسل الهرمونية، بما في ذلك بعض الأجهزة داخل الرحم (IUDs)، وحلقات المهبل واللصقات والحقن في تقليل التقلصات.

إذا كانت التقلصات ناتجة عن حالة طبية أساسية مثل التهاب بطانة الرحم أو الأورام الليفية فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة الغير مرغوب فيها. ويمكن أيضًا تجربة العلاج بالإبر الصينية.

العلاجات المنزلية

بعض العلاجات الطبيعية التي قد توفر الراحة وهي:

  1. وضع وسادة حرارية أسفل البطن.
  2. ممارسة تقنيات الاسترخاء واليقظة.
  3. ممارسة الرياضة البدنية مثل الركض أو اليوجا.
  4. أخذ حمام دافئ.
  5. الحصول على تدليك، باستخدام التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (TENS).
  6. رفع ساقيك أو الاستلقاء مع ثني ركبتيك.
  7. تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية:
    • فيتامين ب 6.
    • فيتامين ب 1.
    • فيتامين هـ.
    • الأحماض الدهنية أوميغا-3.
    • الكالسيوم.
    • المغنيسيوم.

العلاج بالأعشاب

قد تساعد أنواع شاي الأعشاب المختلفة والعلاجات العشبية الأخرى في تخفيف الألم، على الرغم من أن الأبحاث لم تثبت بعد أنها يمكن أن تساعد.

  • شاي البابونج: شاي البابونج له خصائص مضادة للتشنج ومضادة للالتهابات ومهدئة ومضادة للقلق مما قد يجعله مفيدًا في علاج متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، بما في ذلك التشنجات.
  • الأدوية العشبية الصينية: العلاج بالأدوية العشبية الصينية قد يساعد في تقليل تشنجات الدورة الشهرية. تنوعت الأعشاب ولكنها تضمنت جذر حشيشة الملاك الصيني وجذر سيشوان لوفاج وجذور الفاوانيا الحمراء والبيضاء. ومع ذلك، لاحظ المؤلفون أن الأدلة كانت منخفضة الجودة وأنه لم تكن هناك معلومات كافية حول الآثار الضارة.
  • قشرة الصنوبر: وجدت أن النساء اللاتي تناولن Pycnogenol”الاسم التجاري المسجل لمستخلص لحاء الصنوبر البحري الفرنسي” لمدة 3 أشهر جنبًا إلى جنب مع حبوب منع الحمل لديهن ألم أقل وأيام أقل من النزيف مقارنة بأولئك اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل فقط.
  • الشمر: وجد أن مستخلص الشمر قد يساعد في تقليل آلام الدورة الشهرية. لكن آخر الأبحاث وجدت أنها لا تقلل الألم ولكن شدة النزيف كانت أقل عندما أخذت النساء قطرات الشمر لمدة تصل إلى دورتين من الدورة الشهرية.
  • العلاج العطري: قد يساعد اللافندر والزيوت الأساسية الأخرى في تقليل تشنجات الدورة الشهرية. وفي دراسة قامت نصف المشاركات بشم قطعة قماش معطرة برائحة اللافندر في الأيام الثلاثة الأولى من الدورة الشهرية على مدى دورتين شهريتين وقد عانت هؤلاء النساء من ألم أقل حدة. ووجد أن زيت اللافندر والورد قد يكون لهما فوائد في تخفيف الألم.
  • الزنجبيل: يقترح أن الزنجبيل الفموي قد يساعد في تقليل تشنجات الدورة الشهرية.

لا توجد أدلة كافية لإثبات أن أيًا من هذه العلاجات تعمل، ولكن من غير المحتمل أن تكون ضارة إذا استخدمها شخص ما تحت إشراف.

لا تنظم إدارة الغذاء والدواء (FDA) الأعشاب والمكملات الغذائية من حيث الجودة أو النقاء. لذلك من الأفضل مراجعة الطبيب قبل استخدام أي أعشاب أو مكملات، حيث يمكن أن يكون لها آثار ضارة في بعض الأحيان.

عزيزتي المرأة على الرغم من أن تشنجات الدورة الشهرية لا يمكن وقفها لكن يمكن التخفيف من شدة الامها بشرب الأعشاب وأخذ المسكنات واتباع طرق الوقاية السابق ذكرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى