تسمم الحمل: معلومات تهمك عزيزتى المرأة

تسمم الحمل من التعبيرات الطبية التى نسمعها كثيرا ولكننا لا نعلم عنها الكثير, ويؤدى ذلك إلى تأخر اكتشاف العديد من النساء الحوامل لتسمم الحمل, نظرا لعدم تعرفهن على أعراضه, واللاتي قد تعتبرنها أعراضا طبيعية للحمل فلا تعرنها اهتماما بناء على نصيحة الأمهات والجدات.

مما يعرضهن وأجنتهن للعديد من المضاعفات الخطيرة الناتجة عن عدم التعامل مع  تسمم الحمل, والتى قد تصبح فى بعض الحالات تهديدا لحياة الجنين أو الأم الحامل.

من خلال هذا الموضوع نتعرف على حالة تسمم الحمل وأهم أعراضها ومسبباتها وكيفية تجنبها وعلاجها.

تسمم الحمل Eclampsia

تسمم الحمل هو حالة ارتفاع مفاجىء فى ضغط الدم نتيجة الحمل, وقد تكون تلك الحامل غير مصابة أصلا بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل, وإنما أصيبت به كأحد مضاعفات الحمل, ولكن نسبة الإصابة بتسمم الحمل تزيد فى الحوامل اللائي تعانين من ارتفاع ضغط الدم السابق على الحمل.

ويحدث تسمم الحمل فى مرحلة متأخرة من الحمل, فى الأسبوع20 من الحمل غالبا, وتصاب الحامل فى تلك الحالة بارتفاع كبير فى ضغط الدم مع تورم الجسم وارتفاع نسبة البروتين (الزلال) فى البول.

ويرجح أن سبب حدوث تسمم الحمل لدى بعض النساء يرجع لوجود مشكلة تتعلق بالأوعية الدموية بالمشيمة تؤثر على عملها بشكل سليم.

عوامل الخطر لتسمم الحمل

برغم كون تسمم الحمل يمكن أن يصيب أية امرأة حامل, إلا أن هناك بعض الحوامل أكثر عرضة من غيرهن لحدوثه, وذلك فى حال توفر أى من العوامل الآتية:

  • التاريخ العائلي.
  • الإصابة بتسمم الحمل فى حمل سابق.
  • الحمل للمرة الأولى.
  • زيادة سن الحامل عن 35 عاما.
  • التاريخ العائلي لإرتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل.
  • زيادة وزن الحامل السابقة على الحمل.
  • إصابة الحامل بمرض السكر.
  • إصابة الحامل بسكري الحمل.
  • نقص فيتاميني ج وه .
  • نقص معدن المغنيسيوم.
  • إصابة الحامل بأمراض الكلى.
  • حمل التوائم.
  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
  • الإصابة بأنيميا الخلايا المنجلية.
  • الإضطرابات المناعية كالذئبة الحمراء والتصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي.

أعراض تسمم الحمل

قد لا يتسبب تسمم الحمل فى اية أعراض ولا يتم اكتشافه إلا من خلال المتابعة الدورية للحامل أثناء الحمل, ويعد ارتفاع ضغط الدم هو أول العلامات التي تدل على تسمم الحمل, ويمكن بإكتشافها مبكرا منع حدوث تسمم الحمل حيث أن معاناة الحامل من ارتفاع ضغط الدم كعرض وحيد يعرف بمرحلة ما قبل تسمم الحمل Pre-eclampsia

ولكن قد تظهر لتسمم الحمل أعراض قد لا تعيرها الحامل اهتماما وتعتبرها أعراضا طبيعية للحمل, ولا تلتفت إليها إلا عند تطورها بشكل لا يمكن تجنب مضاعفاته, ومن تلك الأعراض:

  1. الصداع.
  2. زغللة الرؤية.
  3. تورم اليدين والقدمين والوجه وبخاصة منطقة ما حول العينين.
  4. زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
  5. الغثيان أو القئ.
  6. ألم فى أعلى يمين البطن.
  7. قلة معدلات التبول.
  8. زيادة البروتين (الزلال) فى تحليل البول.
  9. ضيق التنفس.
  10. ألم البطن الشديد.

مضاعفات تسمم الحمل

فى حالة اكتشاف مرحلة ما قبل تسمم الحمل فإنه يمكن فى الكثير من الحالات علاجه, ولكن فى حال تأخر اكتشافه فإنه قد يتسبب بمضاعفات خطيرة للأم الحامل والجنين معا:

  • الإرتعاج الحملي:أو تشنجات تسمم الحمل, وهى حالة خطيرة تصاب فيها الحامل بنوبات تشبه النوبات الصرعية.
  • نقص وزن الجنين عند الولادة.
  • إنفصال المشيمة.
  • الولادة المبكرة.
  • متلازمة هيلب: حالة تؤدى إلى انحلال كرات الدم الحمراء وارتفاع إنزيمات الكبد ونقص الصفائح الدموية, وهى من الحالات المهددة للحياة.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الفشل الكلوي.
  • تليف الكبد.
  • جلطات الدماغ(السكتة الدماغية).
  • الوفاة.

الوقاية من تسمم الحمل

تعتبر المتابعة الدورية للحمل من أهم سبل الوقاية من تسمم الحمل, حيث يمكن للطبيب إرشادك عزيزتي الحامل إلى ما يجب عليك فعله لوقايتك من حدوث تسمم الحمل, كما يمكن أيضا اكتشاف العلامات المبكرة لتسمم الحمل فور حدوثها وبالتالى علاجها مبكرا قبل تسببها فى مضاعفات لك أو لجنينك, ومن أهم طرق الوقاية من حدوث تسمم الحمل ما يلي:

  1. الدخول إلى الحمل بوزن صحي.
  2. الحرص على عدم زيادة الوزن بشكل أعلى من الطبيعي أثناء الحمل.
  3. ممارسة الحامل للرياضة البدنية المناسبة لمرحلة حملها.
  4. تناول الغذاء الصحي الذي يمد الحامل بالعناصر الغذائية اللازمة.
  5. تجنب الأطعمة غير الصحية كالمقليات والوجبات السريعة والمشروبات الغازية والأطعمة المملحة والحلويات.
  6. التحكم بالأمراض المزمنة فى حالة الإصابة بها.
  7. الحرص على رفع القدمين عدة مرات خلال اليوم.
  8. نيل القسط الكافي من النوم الليلي.
  9. فى حالة وجود عوامل خطر قد يوصي الطبيب بتناول جرعات منخفضة من الأسبرين(80 ملل) مرة واحدة يوميا ابتداء من الأسبوع12 من الحمل.

تشخيص تسمم الحمل

يشك الطبيب فى حدوث تسمم الحمل مبدايا بقياس ضغط الدم الذى يكون مرتفعا, وبخاصة فى حالة حدوث ذلك بعد الأسبوع20 من الحمل, ولتأكيد التشخيص يلجأ إلى:

  • التاريخ المرضي.
  • التاريخ العائلي.
  • فحص البطن بالسونار.
  • قياس نسبة البروتين فى البول.
  • تحليل صورة الدم.
  • إختبارات وظائف الكبد والكلى.

علاج تسمم الحمل

لا يوجد علاج لحالة تسمم الحمل إلا الولادة, إلا إذا كان الحمل فى مرحلة مبكرة تقل معها احتمالات نجاة الجنين فى حالة ولادته, عندئذ قد يلجأ الطبيب لبعض العلاجات التى تسيطر على حالة تسمم الحمل حتى يصل الحمل إلى مرحلة يمكن معها إتمام الولادة ومن تلك العلاجات:

  1. أدوية تخفيض ضغط الدم.
  2. أملاح المغنيسيوم.
  3. مدرات البول.
  4. مضادات التشنجات.
  5. أدوية الكورتيكوستيرويد (حقنة الرئة).

ومن الجدير بالذكر أنه فى بعض الحالات الشديدة التى يشكل فيها استمرار الحمل خطرا على حياة الحامل قد يوصي الطبيب بإنهاء الحمل حتى مع احتمال وفاة الجنين وهو ما يعرف بالتضحية بالجنين لإنقاذ الأم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى