أسباب تساقط الرموش والعلاج والوقاية
هل تساقط الرموش أمر طبيعي؟ حيث يرغب كثير من الناس في الحصول على رموش طويلة وكثيفة وقوية؛ لكي تصبح أعينهم أكثر جمالا وجاذبية، ولهذا فإن أي خلل يصيب الرموش يؤثر بشكل سلبي على الحالة النفسية للشخص، وقد يكون مؤشرًا على مرض كامن في الجسم، فما أسباب هذا التساقط؟ وما علاجه؟
معلومات عن تساقط الرموش
يعتقد بعض الناس أن الرموش لا تتساقط أبدًا، ولكن هذا اعتقاد خاطئ؛ لأن التساقط أمر طبيعي جدًا في شعر الجسم، فالرموش تنمو وتتساقط في دورة طبيعية كل (6_20) أسبوع مثل شعر الرأس، ومن المعتاد أن يفقد الشخص ما بين رمش إلى خمس رموش يوميًا، ولكن عندما يزيد معدل التساقط عن الحد الطبيعي قد يكون هذا أحد أعراض مشكلة صحية كامنة في العين أو في أحد أجزاء الجسم، وقد يحتاج هذا لزيارة الطبيب.
ما أسباب تساقط الرموش؟
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي لتساقط الرموش، ففي حال كان التساقط في الرموش غير مصحوبًا بتساقط في شعر الرأس والحواجب تكون الأسباب كالآتي:
- الاستعمال الخاطئ والسيئ لمستحضرات التجميل: إذ يمكن أن تتهيج الرموش وتسقط نتيجة ترك المكياج على الرموش لفترات طويلة أو النوم به، أو استعمال أدوات التجميل بشكل خاطئ، أو استعمال الرموش الصناعية لفترات طويلة.
- التهاب الجفن: وهي حالة تحدث عند انسداد الغدد الدهنية الموجودة بالقرب من الرموش مما يسبب التهاب مزمن ومشاكل في بصيلات الرموش، ومن أعراضه: الحكة والحرقان، وتورم الجفن.
- داء المشعرات: وهو خلل أو اضطراب نفسي، يقوم فيه الشخص بنتف رموشه بشكل غير طبيعي، ويحتاج هذا المرض إلى تدخل طبي.
- الإصابة بحروق في الجفن: في حالة تعرض شعيرات الرموش لحرق دون أن تتأثر البصيلات تعود الرموش للنمو من جديد تلقائيًا في غضون أسابيع، أما في حالة حرق البصيلات لا تعود الرموش للنمو مجددا.
تساقط الرموش المصاحب لتساقط الشعر
في حال كان التساقط مصحوبًا بتساقط في شعر الحواجب والرأس، قد يكون هذا علامة على وجود مشكلة صحية، وتتمثل الأسباب الأكثر شيوعًا في تساقط الشعر بشكل عام في:
- العلاج الكيميائي: وهو أحد علاجات مرض السرطان، وهو يؤثر بشكل كبير على خلايا الجسم بما فيها بصيلات الشعر مما يؤدي إلى تساقطها.
- داء الثعلبة: وهو من الأمراض المناعة الذاتية التي يعمل فيها الجهاز المناعي بشكل غير صحيح، إذ يهاجم بصيلات الشعر والرموش مما يؤدي إلى تساقطها.
- اضطرابات الغدة الدرقية: في حال حدوث خلل هرموني في الغدة الدرقية سواءً بالفرط في نشاطها أو بالخمول.
- وجود أمراض التهابية مزمنة: مثل: الصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة.
- سوء التغذية: إذ تؤثر التغذية بشكل كبير على بصيلات الشعر، وقد يؤدي نقص بعض العناصر في الجسم إلى تساقط الشعر.
العلاج
يمكن علاج الرموش من خلال طريقتين، إما طبية أو طبيعية، في حالة استخدام العلاج الطبي يكون اعتماد العلاج على معالجة المسبب للتساقط مثل:
- العلاج الكيميائي: إذ يزول أثر العلاج الكيميائي بعد إيقافه، وتعود الرموش لتنمو من جديد بشكل تلقائي.
- اضطرابات في الغدة الدرقية أو مشاكل صحية: تعود الرموش للنمو من جديد في حالة علاج المشكلة الصحية في الجسم.
- قطرة بيماتوبروست: قد يصف الطبيب هذا العلاج إذا استدعى الأمر ذلك.
أما في حالة العلاج باستخدام الطرق الطبيعية يمكنك استخدام بعض الطرق مثل تناول غذاء صحي متوازن يحتوي على الكثير من المعادن والفيتامينات المفيدة للجسم مثل:
- المأكولات التي تحتوي على البروتين مثل:
- البيض.
- منتجات الألبان.
- اللحوم.
- المأكولات البحرية.
- تناول الفواكه والخضراوات مثل: الخضراوات الورقية و الأناناس والأفوكادو؛ لأنها تحتوي على فيتامين (ج) و(أ) اللذان يعززان من نمو الرموش.
- تناول أطعمة غنية بالحديد؛ لأن نقص الحديد في الجسم قد يؤدي لتساقط الشعر.
ما طرق الوقاية من تساقط الرموش؟
يمكنك وقاية رموشك من التساقط عن طريق عدة أشياء منها:
- استخدام المكياج وأدواته بشكل صحيح.
- الإهتمام بنظافة الوجه والعينين.
- تجنبِ وضع المكياج بدون داع.
- الابتعاد عن استخدام مكبس الرموش؛ لأن الاستخدام المفرط له بشكل خاطئ قد يؤدي لتساقط الشعر من الرموش.
- تجنب وضع يديك على وجهك أو جفونك؛ حتى لا تنقل البكتيريا أو العدوى من يديك إلى عينيك.
- اتباع حمية غذائية صحية.
- تناول بعض المكملات الغذائية تحت إشراف طبي.
متى ينبغي الذهاب إلى الطبيب؟
ينبغي مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
- إذا كان التساقط يحدث في كلا الجفنين.
- ظهور تساقط في شعر الرأس أو الحواجب.
- حدوث مشاكل في الرؤية.
- ظهور أعراض جلدية مصاحبة للتساقط مثل: احمرار في الجلد أو حكة.
إن الرموش ليست مجرد شعيرات تعطي جمالا للعينين أو تزيد من جاذبيتهما، بل هي كقناع يحمي العين من الأتربة والملوثات التي قد تسبب العدوى والأمراض، لذلك معرفة سبب تساقط الرموش وعلاجه مهم لأنها تحمي العينين وتحافظ عليهما.
