كيفية تشخيص تسارع نبضات القلب وطرق علاجه
يلاحظ بعض الأشخاص تسارع نبضات قلوبهم ويشعرون كأنها ترفرف بداخل صدورهم، قد يكون ذلك الشعور مؤقتًا في أوقات معينة مثل وقت ممارسة الرياضة أو عند تناول الكافيين أو الكحول بكثرة، أو وقت الإجهاد والتوتر والحمى، أما إذا كان تسارع النبضات يشعر به الشخص أغلب الوقت فإنه يحتاج إلى زيارة الطبيب، حيث إنه قد يكون أحد أعراض أمراض القلب الخطيرة التي تحتاج إلى المراقبة والعلاج، لذلك سنتعرف في هذا المقال أكثر على تسارع نبضات القلب وعلى أسبابه وطرق علاجها.
أنواع تسارع نبضات القلب
عندما ينبض قلب الشخص أكثر من ١٠٠ نبضة في الدقيقة يسمى هذا تسارع نبضات القلب، قد يستمر هذا التسارع لمدة ثوان أو ساعات وفي حالة تكرار هذا التسارع كثيرًا، يصبح الأمر خطيرًا نظرًا لأن القلب لا يستطيع إمداد جميع خلايا الجسم بالدم والأكسجين اللازمين.
ويوجد ثلاثة أنواع من تسارع النبضات التي تشمل الآتي:
التسارع فوق البطيني
يحدث هذا عندما يحدث خلل في الإشارات الكهربائية في الغرف العلوية للقلب وينتج عنه تسارع معدل ضربات القلب، حيث ينبض القلب بسرعة كبيرة لدرجة أنه لا يستطيع ملء الدم قبل أن ينقبض مما يقلل من تدفق الدم إلى بقية الجسم، ويعتبر هذا النوع من التسارع من أشهر الأنواع الشائعة لتسارع نبضات القلب عند الأطفال.
تسارع القلب البطيني
يبدأ هذا النوع من التسارع في الحجرات السفلية للقلب، نتيجة إطلاق الإشارات الكهربائية في هذه الغرف بصورة خاطئة، وبالتالي ينبض القلب بسرعة كبيرة بحيث لا يمكنه ملء الدم أو ضخه جيدًا عبر بقية الجسم.
تسارع القلب الجيبي
يحدث تسارع القلب الجيبي بسبب إرسال منظم ضربات القلب الطبيعي إشارات كهربائية للقلب بطريقة سريعة عن المعتاد عليها.
اعراض تسارع معدل نبضات القلب
بعض الحالات من تسارع نبضات القلب لا يشعر صاحبها بأي أعراض، لكن أغلب الحالات تشعر بالآتي:
- الإحساس بخفقان القلب.
- الشعور بالدوخة والدوامة.
- بعض حالات تسارع نبضات القلب تعاني من ضيق التنفس.
- المعاناة من وجود ألم في الصدر.
- بعض الحالات الخطيرة قد تفقد وعيها.
- التسبب في بعض المضاعفات الطبية، مثل جلطات الدم والسكتة القلبية والدماغية.
أسباب تسارع نبضات القلب
كما أشرنا من قبل ليست كل حالات تسارع نبضات القلب خطيرة، فهناك بعض الأوقات التي يمر بها الشخص يحدث فيها تسارع النبضات منها:
- ممارسة تمارين ثقيلة.
- الشعور بالقلق والتوتر الشديد أو المرور بنوبات خوف.
- انخفاض في ضغط الدم أو في مستوى السكر في الدم.
- شرب الكثير من الكافيين والكحول.
- تعاطي بعض المخدرات مثل الإكستاسي أو الكوكايين والتدخين.
- يحدث تسارع في نبضات القلب للحامل وأثناء الحيض أيضًا.
- حدوث الحمى والجفاف.
- عدم وجود توازن بين مستويات بعض الالكتروليتات في الدم، مثل البوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم.
- تناول بعض الأدوية مثل تسارع معدل نبضات القلب بعد الفينتولين.
- تتسارع نبضات القلب عند الشهوة أيضًا نتيجة إفراز الأدرينالين والنور إيبينفرين.
لذلك عند الشعور بأعراض نبضات القلب المتسارعة دون وجود مبرر واضح لها من المواقف السابقة يجب استشارة الطبيب، حيث إنها قد تشير إلى أمراض قلبية خطيرة منها:
- قصور في عضلة القلب.
- وجود نوبات قلبية سابقة.
- الرجفان الأذيني.
- وجود مشاكل في عضلة القلب أو في الصمامات.
- مرض الشريان التاجي.
خفقان القلب والنوم
يؤثر اضطراب النوم بشكل كبير في معدل نبضات القلب، حيث قد يحدث تسارع نبضات القلب عند النوم نتيجة الآتي:
- يشعر بعض الناس بخفقان القلب نتيجة وضعية النوم، فالبعض ينام منحنيًا على جانبه مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجسم، وبالتالي يحدث خفقان في القلب.
- قلة النوم و الاستيقاظ المفاجئ، حيث أثبتت العديد من الدراسات الشكوى من خفقان القلب في الحالات التي تنام قليلًا.
- رؤية الكوابيس المتكررة التي تجعل الشخص يشعر بتسارع نبضاته عند الاستيقاظ.
كيفية تشخيص نبضات القلب المتسارعة
في البداية سيقوم الطبيب بسؤال المريض حول تاريخه الطبي وعن الأوقات التي يشعر فيها بأعراض تسارع معدل نبضات القلب، ثم يطلب منه إجراء بعض الاختبارات اللازمة لتشخيص تسارع نبضات القلب التي تشمل الآتي:
- إجراء مخطط القلب الكهربائي (EKG) ومخطط صدى القلب.
- ارتداء شاشة هولتر.
- اختبار طاولة الميل واختبار الإجهاد.
- اختبار الفيزيولوجيا الكهربائية أو دراسة EP.
طرق العلاج
بعد قيام الطبيب بفحص المريض وتشخيصه سيقوم في البداية بتحديد السبب وراء تسارع نبضات القلب، ثم سيقوم بوضع خطة العلاج التي تشمل الآتي:
- تقديم بعض النصائح لإجراء تغيير في نمط الحياة:
- محاولة الابتعاد عن التوتر.
- تقليل شرب الكافيين والكحول خاصةً في حالات تسارع القلب فوق البطيني.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- التوقف عن التدخين.
- خفض الحمى بتناول أدوية خفض الحرارة المناسبة.
- تناول غذاء متوازن مع التقليل من الأغذية المحتوية على الكوليسترول.
- وصف بعض الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لمحاولة ضبط الإشارات الكهربائية للقلب الخاطئة في حالة التسارع البطيني.
- الجراحة: قد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة استئصال الأنسجة غير الطبيعية التي تتسبب في إرسال الإشارات الكهربائية الخاطئة.
- استخدام منظم ضربات القلب: أحيانًا يلجأ الطبيب إلى استخدام جهاز يقوم بتعطيل نبضات القلب المتسارعة.
طرق منع الإصابة بنبضات القلب المتسارعة
لا يمكن تجنب أسباب الإصابة بنبضات القلب المتسارعة بشكل كلي، لكن اتباع بعض النصائح في تغيير نمط الحياة إلى شكل صحي يساهم بشكل كبير في تقليل الإصابة بها.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتركيز على اتباع نظام غذائي غني بالعناصر المفيدة والخالي من الدهون الضارة، والحفاظ على الوزن المثالي قدر الإمكان كل هذا يساهم في تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب وبالتالي يحمي من تسارع معدل نبضات القلب.
أسئلة شائعة
من الأدوية التي تستخدم في علاج نبضات القلب المتسارعة حاصرات بيتا (beta-blockers) وحاصرات قنوات الكالسيوم، وأدوية مضادات تخثر الدم.
يعتبر الماء أفضل مشروب في حالات نبضات القلب المتسارعة، حيث يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الجسم من الجفاف وضبط ضغط الدم.
يحتوي اليانسون على العديد من المكونات المهدئة وعلى البوتاسيوم، مما يجعله يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة القلب العامة وضبط معدل نبضات القلب.
ختامًا، تسارع نبضات القلب قد يكون خطيرًا ومهددًا للحياة في بعض الأوقات، لذلك عند الشعور بأعراضه يجب الذهاب إلى الطبيب لوضع التشخيص المناسب واتباع نصائحه.