تخلخل الأسنان .. الأسباب وطرق الوقاية
تخلخل الأسنان هو أمر شائع بالنسبة للأطفال الذين تنمو أسنانهم اللبنية، إذ يبدؤون بفقدانها في سن السادسة إلى سن الثانية عشر، ويتم استبدالها بالاسنان الدائمة، في سن الثالثة عشر إلا أنها قد تكون مصدر قلق للبالغين، كما أن إهتزاز الأسنان عند البالغين لا يحدث بدون سبب، وسوف نتناول فى هذا المقال ما هو تخلخل الأسنان، أسبابه، والوقاية منه.
ما هو تخلخل الأسنان؟
ينبغى علينا في بداية الأمر التفرقة بين تخلخل الأسنان وهي حركة السن بصورة غير طبيعية بسبب أمراض اللثة وتراكم الجير أو هشاشة العظام وغير ذلك، وبين حركة السن بصورة طبيعية لاكتسابها مرونة، وينبغى علينا الحذر من مرحلة التخلخل الغير طبيعية حتى لا يحدث ضرر أو فقد للسن.
أسباب تخلخل الأسنان
هناك عوامل داخلية وخارجية تؤدي إلى تخلخل الأسنان وسوف نتناول بعضًا منها:
- أمراض اللثة
تحدث أمراض اللثة نتيجة حدوث التهاب ونزيف اللثة، أثناء غسل الأسنان بالفرشاة أو تنظيفها بالخيط، أو الاحساس بالألم أثناء شرب المشروبات المثلجة أو الباردة، أو بسبب تراكم الجير وقد تعرف بأمراض اللثة لكنها التهاب دواعم السن، ويستحسن عند هذه المرحلة استشارة الطبيب.
- الحمل وانقطاع الطمث
إذ أن الحمل أو انقطاع الطمث يسببان الكثير من التغيرات الهرمونية للمرأة، والتى تسبب بعض التأثيرات السلبية على صحتها، فقد يحدث نزيف اللثة أو تكون بثور داخل اللثة، وينبغي استشارة الطبيب لما لهذه المرحلة من تأثير سلبي على الأسنان.
- إصابة الأسنان
يحدث تخلخل الأسنان عند إصابة الوجه أثناء ممارسة الرياضة أو الحوادث، أو التعرض للاصطدام، وينبغى علينا الالتزام بإجراءات الوقاية.
- الأدوية
تناول بعض أنواع الأدوية بانتظام على فترات طويلة مثل مضادات النوبات الذي يؤدي لصعوبة امتصاص الكالسيوم.
ويؤدي لضعف الأسنان وتخلخلها، واستشارة الطبيب أمرًا ضرورياً ملحًا.
- الإجهاد
كثير من الأشخاص عند تعرضهم للتوتر أو الأمراض النفسية، يقومون بضرب أسنانهم أو طحنها وإصدار صرير، ومع مرور الوقت يؤثر ذلك على الأنسجة الداعمة للأسنان ويؤدي إلى تخلخل الأسنان.
- الظروف الصحية والمرضية للأشخاص
تؤثر الظروف الصحية والمرضية للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري ويتناولون الأدوية لهذا المرض، وأيضًا الذين يعانون من هشاشة العظام يتعرضون لتخلخل الأسنان وأحيانًا فقدانها.
درجات تخلخل الأسنان
تعد درجات اهتزاز الاسنان من صفر إلى ثلاثة، فنجد أن اهتزاز الأسنان عند الدرجة صفر تكون الأسنان طبيعية وتكون هناك خلخلة مرنة ولا تحتاج إلى تدخل طبي، لكن الدرجة الثالثة تسبب خلخلة كبيرة جدًا وليس لها علاج، ويتم فيها فقد الأسنان وتحتاج إلى تدخل طبى، وتعد درجة واحد وإثنين هي حركة خفيفة للسن، يمكن عندها الذهاب إلى الطبيب والعمل على علاج السبب.
الوقاية من تخلخل الأسنان
ينبغي علينا معرفة أسباب اهتزاز الأسنان وتخلخلها الطبية أو النفسية، واللجوء إلى الاستشاري أو الطبيب المختص المعالج لهذا السبب أو العارض منها، لذلك إليك أهم طرق الوقاية منها:
- معالجة التهابات اللثة وتراكم الجير أو متابعة الحمل و التأثيرات الهرمونية السلبية.
- عند ممارسة الرياضة والتعرض إلى الاصطدام والحوادث ينبغي أخذ الإجراءات الوقائية.
- المتابعة الطبية لمرضى السكر وهشاشة العظام لتنظيم أخذ الأدوية المناسبة التي لا تتعارض مع حالة المريض، ويسبب إهتزاز الأسنان وتخلخلها.
طرق علاج تخلخل الأسنان
توجد أساليب طبيعية وأساليب غير طبيعية يمكن اتخاذها لتقوية الأسنان وإيقاف تخلخلها، ويمكن بالمداومة عليها أن تقلل من الإصابة وإليك أهم الطرق للوقاية منها:
أساليب طبيعية
- المداومة على الغرغرة مرة واحدة يوميًا باستشارة من الطبيب.
- تناول المكملات الغذائية وفيتامين د الذي يعمل على تقوية الأسنان وإيقاف تخلخلها.
- إستخدام الثوم وتقطيعه ووضعه على النسيج الملتهب حول السن المتخلخل من مرة إلى ثلاث مرات.
- إستعمال زيت جوز الهند كغسول وغرغرة للفم قبل الفرشاة والمعجون.
أساليب طبية
هي أساليب يلجأ إليها الطبيب المعالج عندما تعجز الطرق الطبيعية عن حل المشكلة، فيلجأ إليها الطبيب لمساعدة المريض وتعويض فقد الأسنان و معالجة اللثة، وإليك أهمها:
- التحجيم وكشط الجذور وهو تنظيف عميق يعالج ويساعد في عكس أمراض اللثة.
- ترقيع العظام ويستخدم للتعويض عن الأسنان المفقودة.
- ترقيع الأنسجة الرخوة وهو يستخدم لوقف فقدان المزيد من الأسنان واللثة ويعرف بترقيع اللثة.
- علاج عن طريق زراعة سنًا صناعيًا وجزورًا متصلة بعظم الفك.
مضاعفات تخلخل الأسنان
عند إهتزاز وحركة الأسنان بصورة غير طبيعية وعدم معالجتها أو معالجة السبب يحدث فقد للأسنان، وهذا يكون له عواقب وخيمة منها:
- تمايل الأسنان المحيطة للسن المصاب لملء الفراغ للسن المفقود مما يسبب صعوبة في المضغ.
- تدهور عظم الفك ويصبح معرض للتدهور والضعف ويعرض لفقد باقى الأسنان السليمة وتراجع اللثة وأمراض اللثة.
- تراجع الصحة العامة للمريض، لأنه تم ربط أمراض اللثة بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة، مثل السكتة الدماغيه وضغط الدم والسرطان والخرف وغيره من الأمراض.
ختامًا، الأسنان نعمة عظيمة من الله عز وجل ينبغي علينا العناية بها والحفاظ عليها ومتابعة نظافتها، والكشف الروتينى عليها للوقاية والعلاج، وبهذا نقلل من خطر خلخلة الأسنان.