تحليل الكلاميديا .. تعرف علي كل ما يهمك
يكشف تحليل الكلاميديا عن وجود بكتيريا تعرف باسم المتدثرة الحثرية (الكلاميديا)، والتي تعتبر من أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسيًا شيوعًا في العالم، وقد تؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ إن لم يتم علاجها ببعض مضادات حيوية يصفها الطبيب المختص.
تنتشر الكلاميديا نتيجة ممارسة الجنس المهبلي أو الفموي أو الشرجي، كما يكون من الصعب اكتشاف الإصابة بها؛ لأن عادةً ما تكون الأعراض بسيطة لدرجة أن ينشرها المُصاب دون علمه بأمرها من الأساس.
الدواعي لاجراء تحليل الكلاميديا
يجب إجراء تحليل الكلاميديا وذلك من أجل التقصي، وبالأخص للذين هم أكثر عرضةً للإصابة بالكلاميديا وهم:
- النساء الناشطات جنسيًا اللواتي لا تتجاوز أعمارهن 25 عامًا.
- المصابون بالكلاميديا سابقًا حتى وإن خضعوا للعلاج.
- الاتصال جنسيًا بشخص مُصاب بالأمراض المنقولة جنسيًا بالأخص فيروس نقص المناعة البشرية.
- ممارسة الجنس مع شريك جديد.
- العيش في المعتقلات والسجون.
- تعاطي العقاقير غير المشروعة والمخدرات.
- استخدام الواقي الذكري بشكل غير صحيح أو قلة استخدامه.
- النساء الحوامل بالأخص خلال الشهور الثلاث الأولى من الحمل.
- استخدام الدش المهبلي بانتظام؛ لأنه يُخفض عدد البكتيريا النافعة في المهبل مما يؤدي إلى الإصابة بالكلاميديا.
كما تنصح مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بإجراء هذا التحليل لأي شخص لديه الأعراض التالية:
من النساء (الأعراض الخاصة بالأعضاء التناسلية الأنثوية):
- النزيف المهبلي والإفرازات المهبلية غير الطبيعية بين دورات الحيض وبعد الجماع.
- الشعور بألم أثناء الاتصال الجنسي وعند التبول.
- التبول بكثرة.
- آلام المعدة و الحوض وأسفل البطن.
من الرجال (الأعراض الخاصة بالأعضاء التناسلية للذكور):
- تورم كيس الصفن.
- ألم في الخصيتين.
- خروج إفرازات غير طبيعية أو صديد من القضيب.
وقد تظهر أعراض متشابهة على كلا الجنسين (ما يُصيب منطقة المستقيم والشرج) وهى:
- ألم ونزيف المستقيم.
- إفرازات غير طبيعية من المستقيم.
- كثرة التبول مصحوبًا بآلام شديدة.
التحضيرات اللازمة لإجراء تحليل الكلاميديا
يُوصي أخصائي الرعاية الصحية بعدة إرشادات قبل إجراء الفحص وهي:
- تجنب تناول المضادات الحيوية قبل الفحص لمدة 24 ساعة.
- عدم استخدام الدش و الكريمات المهبلية لمدة 24 ساعة أيضًا قبل الفحص.
- تجنب الجماع إذا كان المريض يعتقد فعلًا أنه مصاب بالكلاميديا.
- عدم التبول لمدة ساعة إلى ساعتين قبل الاختبار وبالأخص الرجال.
كيفية إجراء تحليل الكلاميديا
يُجرى تحليل الكلاميديا بطريقتين رئيسيتين تكون إحداهما:
- طريقة مباشرة وذلك عن طريق أخذ عينة مباشرة من سوائل المنطقة المصابة، وتشمل تلك المناطق عنق الرحم أو فتحة الشرج والمستقيم والإحليل والعين.
حيث يستخدم مزود الرعاية الصحية مسحة خاصة أو فرشاة لتجميع الخلايا من تلك المناطق، كما قد يمنح المريض خيار المسح لنفسه ولكن باتباع التعليمات الخاصة. - طريقة غير مباشرة وتشمل:
- أخذ عينة بول.
- تحليل الدم، وذلك بواسطة إبرة معقمة؛ للكشف عن الأجسام المضادة للكلاميديا في الدم.
أنواع اختبارات تحليل الكلاميديا
من الممكن أن تخضع العينة لأنواع عديدة من الاختبارات؛ لتأكيد نتيجة التحليل وتشمل تلك الاختبارات:
- اختبار تضخيم الحمض النووي: وهو يعتبر أدق تحليل للكلاميديا حيث يكتشف هذا التحليل الحمض النووي الخاص بـ بكتيريا الكلاميديا.
- اختبار تهجين الحمض النووي: يكشف هذا التحليل عن الحمض النووي للكلاميديا أيضًا، ولكنه أقل دقة.
- زراعة الكلاميديا: حيث تُضاف العينة إلى خلايا مخصصة لنمو الكلاميديا، ولكن هذا الاختبار يستغرق الكثير من الوقت.
- اختبار الاليزا: يعتبر من أسرع الاختبارات للكشف عن الكلاميديا، حيث يكشف عن مستضدات الكلاميديا، والتي تُحفز الاستجابة المناعية لعدوى الكلاميديا في الجسم.
- اختبار مضاد الفلورسنت المباشر.
نتائج تحليل الكلاميديا
عادةً ما تظهر نتائج تحليل الكلاميديا خلال أسبوع واحد من إجراء الفحص، فإذا كانت النتيجة:
- سلبية، فذلك يعني أن الشخص غير مصاب ببكتيريا الكلاميديا ، وفي تلك الحالة لابد من إجراء المزيد من الاختبارات الأخرى؛ لمعرفة سبب الأعراض التي يعاني منها.
- إيجابية، فذلك يعني أن الشخص مصاب بالفعل بالكلاميديا، ويجب أن يخضع فورًا للعلاج المناسب قبل حدوث مضاعفات أكثر خطورة.
أيضًا يجب إجراء الفحص بعد ثلاثة أشهر من العلاج؛ للتحقق من إختفاء الكلاميديا تمامًا ، وإذا كانت امرأة حاملًا فإعادة الفحص تكون في خلال أربع أسابيع فقط للتأكد من الشفاء التام.
الآثار الجانبية لتحليل الكلاميديا
غالبًا ما تكون الآثار الجانبية بسبب طريقة الفحص كالآتي:
- الشعور بالانزعاج وعدم الراحة لفترة وجيزة، وذلك عند أخذ عينة من عنق الرحم وأيضًا مسحة من مجرى البول أو المستقيم أو فتحة الشرج.
- تعاني بعض السيدات من تشنجات البطن أثناء الفحص.
- الشعور المفاجئ بالدوار والإغماء، وذلك عند أخذ مسحة من مجرى البول في حالات نادرة جدًا، نتيجة الشعور بالخوف والألم عند أخذ المسحة.