تأخير الدورة الشهرية | طرق التأخير طبيعيًا وبدون أضرار

طرق تأخير الدورة الشهرية من أكثر ما يشغل بال الكثيرات في العصر الحالي، ومن المعروف أن الدورة الشهرية أحد أهم التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة، ولكن تحتاج كثير من السيدات في أوقات معينة أن تعرف طرق لتأخيرها بدون أضرار، وفي هذا المقال سوف نعرض لكِ أهم الطرق التي سوف تساعدك في تأخيرها.
طرق تأخير الدورة الشهرية طبيعيًا
يوجد العديد من الطرق الطبيعية التي تستخدم في تأخير الدورة الشهرية تم إجراء الأبحاث عليها، ولكن لم تثبت كفائتها بشكل تام ولذلك لا يمكن الاعتماد عليها فقط في تأخيرها ومنها:
- خل التفاح: بالتأكيد أثبت خل التفاح كفاءته في علاج الكثير من المشاكل منها حب الشباب وحرقة المعدة، ولذلك من الممكن أن يظن الناس أن له تأثير في تقليل آلام الدورة الشهرية، ولكن لم تثبت الأبحاث كفاءته في تأخير الدورة الشهرية حتى في حالات السيدات اللاتى تعانين من تكيسات المبايض، ويجب توخي الحذر عند استخدامه لان له اثارًا جانبية مثل تآكل الأسنان، ولذلك يجب تخفيفه قبل الاستخدام.
- العدس المطحون: يقال في أغلب التقارير أن استخدام العدس المطحون في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية مباشرةً قد يؤدي إلى تأخير الدورة الشهرية عن موعدها الطبيعي، ولكن لم تثبت الدراسات صحة ذلك، وبالتأكيد له آثار جانبية مثل الانتفاخ بسبب الألياف الموجودة فيه بصورة كبيرة.
- عصير الليمون: لا يختلف كثيرًا عن خل التفاح، فكلاهما طعام شديد الحمضية ولم تثبت الأبحاث على الإطلاق أن لهما أي تأثير في تأخير الدورة الشهرية، ويجب تخفيف عصير الليمون قبل تناوله لكي تتجنب أي آثار جانبية له.
- الچيلاتين: يقال أن عند شرب كميات معينة من الچيلاتين قد تمت إذابته مسبقًا في الماء يؤدي إلى تأخير الدورة الشهرية، ولكن لبضع ساعات وليس لفترات طويلة، ولذلك يجب تكرار الشرب عدة مرات ولكن لا يوجد ما يثبت كفاءة الچيلاتين في هذا الأمر.
- الرياضة: قد تلاحظ الكثير من السيدات عند ممارسة أنواع معينة من الرياضات العنيفة أو التي تحتاج إلى مجهود بدني كبير أن ذلك يؤدي إلى تأخير الدورة الشهرية عن موعدها الطبيعي، وذلك بسبب استهلاك الجسم كمية كبيرة من الطاقة، فأصبحت طاقته منخفضة للغاية ولا يمتلك الطاقة الكافية التي يحتاجها للدورة الشهرية.
تأخير الدورة الشهرية باستخدام حبوب منع الحمل
لا يقتصر استخدام حبوب منع الحمل على تنظيم النسل فقط، ولكن أصبح من أهم استخداماتها تأخير الدورة الشهرية عن موعدها، ولكن يتم استخدامها بطريقة مختلفة تمامًا وسوف نعرض أهم الأنواع:
حبوب منع الحمل المركبة
هذا النوع الذي يحتوي على هرمون الاستروجين والبروجستيرون الذين يتم إنتاجهما في المبايض بشكل طبيعي، وسميت مركبة لأنها تحتوي على أكثر من نوع من الهرمونات، ويوجد لها أكثر من شكل في عدد الحبوب في العبوة الواحدة:
- تحتوي العبوة على ما يكفي لمدة ٢٨ يوم أو ٤ أسابيع، ولكن الحبوب النشطة التي تحتوي على الهرمونات تكون في أول ٣ أسابيع فقط، ثم في الأسبوع الرابع تكون حبوب خاملة أو لا تحتوي على هرمون وفي خلال تناولها يحدث نزيف الدورة الشهرية، لكي يتم استخدامها في تأخير الدورة الشهرية يجب البدء في عبوة جديدة فور انتهاء جرعة الهرمون النشطة فقط ونتخطى الاسبوع الرابع الذي يحتوي على الهرمون الخامل.
- تحتوي العبوة على ما يكفي لمدة ٢١ يوم فقط، ويتم التوقف بعد الانتهاء من أخذ الجرعة لمدة ٧ أيام ويحدث خلالها نزيف الدورة الشهرية، لكي يتم استخدامها لتأخيرها يجب عند الانتهاء من العبوة أن تقومي بالبدء في عبوة جديدة دون الانتظار لمدة ٧ أيام.
حبوب منع الحمل الأحادية
هذا النوع من الحبوب أحادي الهرمون لأنه يحتوي على هرمون واحد فقط وهو البروجيستيرون، وفي حالة أخذ هذا النوع لمنع الحمل لا يمكن استخدامه لتأخير الدورة الشهرية عن طريق أخذ العبوات متتالية دون فواصل، في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المختص لكي يقوم بتغيير النوع إلى حبوب مركبة أو يقوم بإعطائك دواء يساعد في تأخير الدورة الشهرية.
أسباب تأخر الدورة الشهرية عضويًا
تأخر الدورة الشهرية عن موعدها من أكثر الأشياء المزعجة وذلك لأنه دائما ما يكون السبب مجهولًا، وخاصةً لدى المتزوجات فإن الأمر محير، هل تأخرت الدورة الشهرية أم أنه حمل؟ ولذلك سوف نعرض أهم الأسباب التي تكون السبب في تأخر الدورة الشهرية:
- الإجهاد: بالطبع يتسبب الإجهاد في تأخر الدورة الشهرية، وذلك لانخفاض طاقة الجسم نتيجة تغيير الروتين اليومي، وأيضًا من الممكن أن يؤدي الضغط العصبي أو الجسدي إلى زيادة أو نقصان وزن الجسم بشكل مفاجئ وكلها أسباب مهمة لتأخر الدورة الشهرية.
- نزول وزن الجسم: يعاني كثير من الأشخاص الذين لديهم مشاكل مثل اضطرابات الطعام من تغير في انتظام الدورة الشهرية، وذلك بسبب انخفاض نسبة الدهون في الجسم عن الطبيعي وإذا تمت معالجتها والوصول للنسبة الطبيعية سوف تنتظم الدورة مرة أخرى.
- السمنة: السمنة أيضًا أحد الأسباب المهمة بسبب أن الدهون تحفز الجسم أن ينتج كمية كبيرة من هرمون الاستروجين، مما قد يؤدي إلى تأخر الدورة أو انقطاعها، مثل انخفاض الوزن فأي تغيرات في وزن الجسم تتسبب في تأخرها عن موعدها الطبيعي.
- متلازمة تكيس المبايض: تتسبب هذه المتلازمة في إنتاج الجسم كمية كبيرة من هرمون الذكورة، وتتكون أكياس على المبايض نتيجة هذا الخلل الهرموني، وهذا يؤثر على التبويض الذي بالطبع يؤثر على موعد الدورة الشهرية أو يؤدي إلى توقفها تمامًا.
- حبوب تحديد النسل: تتسبب حبوب منع الحمل في حدوث تغييرات هرمونية في الجسم، ولذلك تتسبب في تغيير موعد الدورة الشهرية لمدة ٣ أشهر على الأقل في بداية تناولها، وحتى بعد توقف تناول حبوب منع الحمل يحتاج الجسم إلى ٣ أشهر لكي تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها.
- الرياضة العنيفة: تتسبب الرياضة التي تحتاج إلى مجهود بدني كبير مثل سباقات الماراثون في تغيير في طبيعة الدورة الشهرية وتأخرها عن موعدها أو توقفها.
أسئلة شائعة
يجب استشارة الطبيب المختص في كل الأحوال، ولكن في أغلب الحالات يسمح الطبيب بتناول أقراص منع الحمل وتكون آمنة تمامًا.
من أهم أضرار التأخير هو أنه من الممكن حدوث نزيف مفاجئ في أي وقت، مما قد يزعجك ويعرضك للإحراج، وأيضا يصعب عليكِ معرفة إذا كنتِ حاملًا أم لا.
مجرد أن تبدأ الدورة الشهرية من المستحيل إيقاف نزولها، ولكن من الممكن تأخير الدورة الشهرية قبل البدء فقط.
في الختام يجب أن نوضح أن الدورة الشهرية من أهم التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث في جسم المرأة، وتأخير الدورة الشهرية ينبغي أن يكون تحت إشراف الطبيب ولفترة مؤقتة، كما أن إهمال أي تغير يحدث فيها مثل تأخرها سوف يؤثر بشكل واضح على جميع وظائف الجسم، لذلك يجب دومًا استشارة الطبيب في كل ما يخص الدورة الشهرية.