تأخر الطفل في المشي .. علاماته وأسبابه وكيف تساعدي طفلك على المشي؟
تقلق كثير من الأمهات عند تأخر الطفل في المشي، ويبدأ الطفل في المشي عند عمر ١١ إلى١٦ شهر، وبعد ١٨ شهر يبدأ القلق، ويرجع هذا التأخر لعدة عوامل، منها: بنية الطفل، وعوامل التغذية، بجانب العوامل الوراثية. سوف نتعرف في هذا المقال على أسباب وعلامات تأخر الطفل في المشي، وكيفية التعامل مع الطفل.
أسباب تأخر الطفل في المشي
في بعض الأحيان لا يجب القلق من تأخر المشي، حيث يختلف التوقيت من طفل لأخر، قد يكون التأخر طبيعيا، ويمشي الطفل بسهولة بعد ذلك. ويوجد عدة أسباب من الممكن أن تؤدي إلى تأخر الطفل في المشي، منها:
- خمول في الغدة الدرقية:
يؤدي قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال إلى العديد من المشاكل، فهي تسبب ضعف العضلات، وضعف النمو البدني والعقلي، وتأخر في المشي، وتأخر في ظهور الأسنان الدائمة.
- نقص فيتامين د:
يعمل فيتامين د والكالسيوم على نمو العظام، ولذلك فإن أي نقص فيهما يؤدي إلى لين العظام، وسهولة كسرها، لذا يؤثر على الطفل وعلى المشي بصورة طبيعية.
- الولادة المبكرة:
تؤثر الولادة المبكرة على نمو الطفل بصورة طبيعية، وتؤدي أيضًا إلى تأخر الطفل في المشي.
- ضعف وضمور العضلات:
خاصة في ضمور العضلات الدوشيني، تعتبر هذه الحالة مرض وراثي عصبي عضلي. ويمكن أن تظهر أعراض هذه الحالة بعد وصول الطفل لعمر أربع سنوات.
- التأخير في النضج الحركي:
يرتبط هذا أحيانًا بنقص التوتر العضلي وهو ما يسمى بمتلازمة الطفل المرن، وفي هذه الحالة تنخفض قوة العضلات، مما يؤدي إلى عدم قدرة الطفل على الجلوس أو الزحف أو المشي بطريقة صحيحة.
- خلل تنسج الورك:
يكون نتيجة ارتخاء الأربطة والمفاصل، ويسبب هذا الخلل آلام حادة في المفاصل، خاصة عند محاولة المشي، لذلك يؤدي إلى تأخر الطفل في المشي.
- الشلل الدماغي:
في بعض الأحيان يتم اكتشافه مبكرًا عند الرضع، وفي أحيان أخرى لا يتم اكتشافه إلا بعد السنتين من عمر الطفل، وتأخره في المشي. وتسبب هذه الحالة عدم قدرة الطفل على الجلوس أو الزحف بشكل صحيح.
وهناك عوامل أخرى من الممكن أن تؤثر على تأخر الطفل في المشي، مثل:
- الالتهابات والعدوى، مثل: الالتهاب السحائي، والتهاب الدماغ، وفيرس التضخم الخلوي.
- إصابة الأم بعدوى قبل الولادة.
- صعوبات التعلم، وعدم تطور المهارات الحركية للطفل.
- الخوف لدى الطفل، قد يؤثر الخوف على مشي الطفل، فعند وقوع الطفل، قد يخاف في المرة التالية من تكرار الوقوف أو المشي.
- كثرة حمل الطفل، وعدم تركه على الأرض حتى يستطيع المشي.
- سوء التغذية، عدم تغذية الطفل جيدًا قد تؤثر على مهارات الطفل الحركية. وكذلك الأطفال المصابون بأمراض تجعلهم يلزمون الفراش لمدة طويلة.
- السمنة، أثبتت الأبحاث والدراسات أن السمنة لها تأثير على مشي الطفل، ولكنه تأثير بسيط.
- الكساح، وهو ضعف في عظام الطفل، يؤثر على قدرته على المشي.
- حدوث إصابات في رأس الطفل.
متى يمشي الطفل؟
يمر الطفل بعدة مراحل، حتى يستطيع المشي بطريقة صحيحة في النهاية، ويمكن ملاحظة علامات تدل على قرب مشي الطفل. وهذه المراحل هي:
- عند عمر ٣ شهور:
يستطيع الطفل التحكم في ثبات رأسه بوضع عمودي.
- عند عمر ٦ شهور:
يمكن للطفل الجلوس وذلك بمساعدة، ويستطيع طفلك أيضًا رفع نفسه، إذا كان نائمًا على بطنه، ووجهه لأسفل.
- عند عمر ٩ شهور:
يستطيع الطفل الجلوس بمفرده، حيث يجلس بدون مساعدة، وكذلك يستطيع الزحف. ولكن لا داعي للقلق إذا لم يزحف طفلك، فبعض الأطفال لا تزحف، وتمشي بعد ذلك بصورة طبيعية.
- عند عمر ١٠ شهور:
يمكن مساعدة الطفل على الوقوف، ودعمه أثناء ذلك، وعدم تركه بمفرده. ويمكنه أيضًا سحب الأشياء، مثل الكراسي، والإستناد عليها ورفع القدم.
- عند عمر ١٢ شهر:
يمكن للطفل الوقوف والمشي بمساعدته على ذلك، وقد يمكنه أيضًا الوقوف والمشي بمفرده.
- عند عمر ١٨ شهر:
يمكن للطفل المشي بطريقة جيدة، ويستطيع صعود السلم مع الإستناد على الدرابزين.
- عند عمر ٢٤ شهر (سنتين):
يستطيع الطفل صعود ونزول السلالم بمفرده، ولكن يضع كلتا قدميه على كل درجة من درجات السلم.
- عند عمر ٣ سنوات:
يمكن صعود السلالم، ويضع الطفل على كل درجة إحدى قدميه كما يفعل البالغون. ويستطيع الطفل الوقوف على قدم واحدة لعدة ثواني.
علامات تأخر المشي عند الأطفال
يجب ملاحظة الطفل باستمرار، لمعرفة مدى قدرته على المشي. ويوجد علامات مبكرة يمكن من خلالها معرفة تأخر الطفل في المشي، منها:
- عدم قدرة الطفل على الجلوس، عند عمر ٩ شهور.
- عدم وقوف الطفل، مع وجود من يساعده ويدعمه، عند عمر سنة.
- عدم قدرة الطفل على المشي من عمر ١٨ شهر، وحتى السنتين.
- مشي الطفل على أطراف أصابع قدميه باستمرار.
وفي هذه الحالات، يجب زيارة طبيب الأطفال، لإجراء الفحص الطبي اللازم، ومعرفة طرق العلاج.
كيف تساعدي طفلك على المشي؟
يمكنك مساعدة الطفل على المشي، بخطوات سهلة وبسيطة تشجع الطفل على المشي، هي:
- تدريب الطفل على الجلوس والقيام.
- تنظيم المكان بحيث يكون خاليا من الأشياء التي قد تكون خطرا على الطفل.
- الجلوس على الأرض، ومسك يد الطفل لمساعدته على المشي ودعمه.
- وضع بعض الألعاب على الأرض، بعيدة قليلًا عن الطفل، لتشجيعه على الإمساك بها.
- مساعدة الطفل على صعود السلالم.
أكلات تساعد الطفل على المشي
يجب الاهتمام بتغذية الطفل، والحرص على تناوله وجبات متكاملة ومتوازنة، تساعد على النمو، وبناء جسم صحي، وتحميه من الأمراض، ومن أمثلة هذه الأكلات:
- الفواكه والخضروات: فهي غنية بالمعادن والفيتامينات، الهامة للجسم، والتي تساعد على نمو الجسم. يمكن تقديمها طازجة للطفل، أو عمل عصائر وتناولها بين الوجبات.
- البيض والأسماك والبقوليات: تحتوي البقوليات على البروتين والألياف والمعادن والفيتامينات المفيدة للجسم، وتقل بها نسبة الدهون.
- منتجات الألبان: تعد منتجات الألبان من الأغذية الضرورية لنمو الأطفال بصورة طبيعية وسليمة، فهي غنية بالبروتين والفيتامينات والكالسيوم، الهام لنمو العظام.
- الكربوهيدرات، مثل: البطاطس والأرز، تمد الطفل بالطاقة اللازمة له، وبالتالي تساعد على نشاط الطفل.
أسئلة شائعة
يمكن أن يتأخر الطفل في الوقوف، نتيجة نقص فيتامين د، وعدم التعرض للشمس لوقت كافي، بالإضافة إلى بعض الأمراض، مثل: الشلل الدماغي، ومتلازمة داون، وضمور العضلات. ويمكن أن يكون نتيجة الاستخدام الخاطئ للمشاية.
لا، على العكس من ذلك، فإن استخدام الحذاء قد يصعب المشي، فقد يجد الطفل صعوبة في المشي مع ارتداء الحذاء، ويمكن للطفل المشي بسهولة وهو حافي القدمين.
لا، استخدام المشاية قد يؤخر من قدرة الطفل على المشي، وإذا لم ينتبه الأهل، قد تتسبب بإصابات الأطفال بتشوهات القدمين.
عند وصول الطفل إلى عمر ١٨ شهر بدون أن يستطيع المشي، يجب أن تلاحظ مهاراته الحركية، مثل: الوقوف، الإستناد على الأثاث. إذا لم تلحظ هذه المهارات على طفلك، يجب استشارة الطبيب.
لا، لا يجب القلق من الإنحناء قبل السنتين من عمر الطفل، فهو في الغالب نتيجة مشي الطفل على جنب، ولا يسبب تأخر في المشي. وبعد السنتين يجب استشارة الطبيب.
تختلف الأطفال عن بعضها البعض، ولا يجب مقارنتهم بالآخرين، لذا ينبغي عدم القلق من تأخر الطفل في المشي، فقد يكون التأخر طبيعيًا، لكن من الضروري ملاحظة الطفل ومهاراته الحركية، وعند وجود أي تغيير يجب استشارة الطبيب.