بخاخ الأنف | أهميته وطريقة إستخدامه وأنواعه

بخاخ الأنف هو عبارة عن وسيلة علاجية، يستخدمها المرضى الذين يعانون من الأمراض التنفسية، أو مرضى الجيوب الأنفية. وتوجد أنواع عديدة من بخاخات الأنف، ولكن تستخدم كلاً منها وفقاً لإرشادات الطبيب، والوصفة العلاجية.

ما هو بخاخ الأنف؟

بخاخ الأنف هو أداة توجد بها المادة العلاجية السائلة، والتي تُستخدم في علاج أمراض الحساسية أو انسداد الأنف، وهو مصمم خصيصاً لإيصال الجرعة العلاجية إلى تجويف الأنف من الداخل بطريقة معينة، وذلك ليساعد في علاج المشكلة بسرعة كبيرة.

وقد تم تطوير بخاخ الأنف ليكون مناسباً لاستخدامه في أخذ الجرعات العلاجية عن طريق فتحة الأنف.

ما هي أهمية بخاخ الأنف؟

يتم وصف بخاخ الأنف بواسطة الطبيب المعالج، لأنه يساعد في تضييق أوعية الأنف الدموية، مما يعمل على تقليل أعراض الحساسية لدى مرضى الجيوب الأنفية.

أيضاً يعمل البخاخ كمرطب لمجرى التنفس، حيث يعمل على ترطيب الأنف من الداخل، للتسهيل من عملية التنفس، وإزالة أي انسداد أو احتقان يعوق طريق الهواء أثناء الشهيق والزفير.

إرشادات يجب اتباعها عند استخدام بخاخ الأنف:

هناك العديد من التعليمات التي يجب اتباعها عند استخدام البخاخ، وذلك لضمان استخدامه بشكل صحيح، و من هذه الإرشادات:

  • قراءة التعليمات المرفقة مع البخاخ داخل العبوة، مع مراعاة الجرعة الطبية التي أمر بها الطبيب أو الصيدلي.
  • تعقيم اليدين جيدًا قبل البدء في استخدام البخاخ.
  • تنظيف الأنف من السوائل أو المخاط العالق بها، وذلك حتى لا تتلوث فتحة البخاخ.
  • المحافظة على تعقيم فتحة البخاخ دائمًا حتى لا تنقل أي شيء خارجي إلى الأنف.
  • رج عبوة البخاخ جيداً قبل الاستخدام حتى تمتزج جميع مكوناته من الداخل.
  • سد إحدى فتحات الأنف برفق، واستخدم البخاخ في الأخرى.
  • توجيه فتحة البخاخ إلى فتحة الأنف، والضغط عليها برفق، لإدخال الدواء للأنف.
  • استنشاق المادة الدوائية لتدخل مجرى التنفس، مع مراعاة حدوث التنفس عن طريق الأنف وليس الفم.
  • يمكن إعادة تكرار هذه العملية مع فتحة الأنف الأخرى إذا تطلبت الجرعة ذلك، ولكن يُفضل الانتظار لبضع ثوانٍ بعد الأنتهاء من المرة الأُولى.
  • بعد الإنتهاء، يتم تعقيم البخاخ مرة أخرى، لأنه قد يكون التقط أي عالق أو سائل من الأنف.
  • حفظ البخاخ في عبوته المخصصة له، مع مراعاة درجة الحرارة تبعاً لورقة التعليمات المرفقة معه، حتى لا تتأثر المادة الفعالة بداخله بالظروف المحيطة به.

أنواع بخاخات الأنف وفائدة كل نوع

يوجد العديد من بخاخات الأنف التي تستخدم في العلاج تبعاً للحالة الصحية للمريض، فمنها:

  1. البخاخات المالحة.
  2. بخاخ الأنف المضاد للهيستامين.
  3. البخاخات الاستيرويدية.
  4. البخاخ المعالج للاحتقان.
  5. بخاخ كرومولين الصوديوم.

البخاخات المالحة

البخاخ المالح واسمه الشائع هو بخاخ ماء البحر، وهو يستخدم لعلاج جفاف الأنف وانسداد فتحاتها، حيث يساعد في نزول المخاط من الأنف، ويُستخدم أيضاً في حالات الحساسية ونزلات البرد الحادة.

وعلى الرغم من أنَّ هذا البخاخ لا يحتوي على مادة دوائية خطرة، إلَّا أنه يجب استخدامه تحت اشراف الطبيب أو الصيدلي، وذلك لتحديد الجرعة المناسبة تبعًا لحالة وسن المريض.

بخاخ الأنف المضاد للهيستامين:

هذا النوع يُستخدم في حالات سيلان الأنف الشديد، والحساسية المفرطة التي تسبب الحكة والشعور بعدم القدرة على التنفس، وحالات الجيوب الأنفية الحساسة، وهذا النوع يتم صرفه بوصفه من قبل الطبيب المعالج، نظراً للمادة الفعالة به.

البخاخات الاستيرويدية:

هذه البخاخات متنوعة وكثيرة، ولكن تتفق جميعها في أنها:

  • تُعالج حالات الحساسية الشديدة للأنف.
  • تُستخدم في حالات نزلات البرد الموسمية والرشح.
  • تُستعمل عند الإصابة بالعطس الشديد والشعور بحكة داخل الأنف.

هذه البخاخات تتميز بقدرتها العالية على معالجة الأمر بشكل سريع، وذلك لكفاءة المواد الفعالة الموجودة بها.

يُنصح دائماً باستخدامها تحت إشراف الطبيب المختص، لتحديد الجرعة اللازمة للمريض، وذلك من أجل تجنب حدوث أي أعراض جانبية أثناء فترة العلاج.

البخاخ المعالج للاحتقان:

هذا البخاخ متوفر في الصيدليات بشكلٍ كبير، ويمكن إيجاده بسهولة، وذلك لأنه يعالج الجيوب الأنفية بسرعة، حيث يعمل على تضييق الأوعية الدموية بسرعة، وإزالة الآلام التي تسببها.

يعمل هذا النوع أيضاً على إزالة احتقان الأنف، وفتح مجرى التنفس لتسهيل عمليتي الشهيق والزفير، ليتمكن الشخص من استنشاق كمية مناسبة من الهواء، ولا يعاني من ضيق في التنفس.

بخاخ كرومولين الصوديوم:

بخاخ كرومولين الصوديوم من الأنواع التي يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب، وذلك بسبب المواد المستخدمة في صناعته.

يعمل هذا البخاخ على علاج مشاكل الأنف الحساسة، والتي تعاني من السيلان المفرط والاحتقان، ويقلل أيضًا من العطس المتكرر عند المصابين بنزلات البرد.

ثبتت فعالية هذا النوع من البخاخات في علاج العدوى البكتيرية التي تصيب الأنف، والتي قد تنتج عن استنشاق هواء ملوث، أو الوجود في بيئة غير نظيفة.

بعض الحالات التي يجب استشارة الطبيب فيها قبل استخدام بخاخ الأنف

هناك بعض الحالات التي لا يجب عليها استخدام أي نوع من بخاخات الأنف، إلِّا تحت إشراف الطبيب ومنها:

  • الأطفال دون سن السنتين، حيث يجب تحديد الجرعة المناسبة بعناية، وتحديد بعض الأنواع أيضًا، وهناك أيضاً بعض أنواع البخاخات لا تُستخدم للأطفال الأقل من 6 سنوات.
  • حالات مرضى السكر بنوعيه.
  • السيدات الحوامل، حيث توجد أنواع آمنة للاستخدام مع الحمل، وأنواع أخرى لا تكون مناسبة.
  • المصابون بالأمراض القلبية.
  • المرضى المصابين بعدم انتظام ضغط الدم.
  • الحالات التي تعاني من مشاكل في الغدة الدرقية، أو تأخذ أدوية هرمونية.
  • السيدات اللواتي تعتمدن على الرضاعة الطبيعية.

الأعراض الجانبية التي قد تحدث أثناء استخدام بخاخ الأنف

يتعرض بعض المرضى لظهور أعراض جانبية بعد استخدام بخاخات الأنف، وهذه الأعراض مثل:

  • الشعور بالحكة بعد استنشاق الدواء.
  • الإصابة بالصداع النصفي أو الكلي.
  • الإحساس بألم وحرقان أثناء الاستنشاق.
  • بعض الأنواع قد تسبب مشكلة في ضغط الدم واضطراب في ضربات القلب.
  • السعال والعطس الشديد.
  • هناك أنواع تُستخدم للحساسية، قد تسبب النعاس.
  • إصابة الأنف بالالتهابات، والتي تعوق عملية التنفس.
  • الشعور بالدوار والأرق.

وفي العموم، لا تحدث هذه الأعراض إلا عند الاستخدام المفرط لبخاخ الأنف، أو استخدامه على خلاف الجرعات المحددة وفقاً لوصفة الطبيب، أو استخدامه بطريقة خاطئة وبدون اتباع التعليمات المرفقة مع العبوة.

ما هي مدة استخدام بخاخ الأنف؟

تختلف الفترة الزمنية التي يتم استخدام بخاخ الأنف فيها تبعاً لعدة عوامل وهي:

  • نوع البخاخ المستخدم.
  • سن المريض.
  • الحالة المرضية للمريض.

فبعض البخاخات يجب أن تُستخدم حتى تنتهي العبوة، ولا يجب ترك الجرعة في منتصفها حتى لا تسبب مشاكل أخرى، خاصةً إذا كانت لعلاج عدوى بكتيرية.

أيضًا سن المريض عامل مهم لتحديد نوع البخاخ المناسب والفترة الزمنية التي يجب أن يستمر فيها بأخذ العلاج، فإن للأطفال أنواع معينة وجرعات محددة مختلفة عن التي تُوصف للبالغين.

وتختلف الفترة الزمنية لاستخدام بخاخ الأنف من نوع لآخر، فبعضها يُستخدم لمدة 3 أيام، والبعض الآخر لأسبوع أو أسبوعان.

وقد تبدأ فعالية البخاخ ضد المشكلة في غضون نصف ساعة، والبعض الآخر قد يستغرق ثلاثة أيام حتى تظهر أعراض التحسن على الشخص، وفقاً للحالة.

وأخيراً، بخاخ الأنف له أنواع متعددة ومختلفة، ولكن جميعها لها نفس الوظيفة تقريباً، وهو إيصال الدواء إلى داخل تجويف الأنف، ومعالجة مشاكل التنفس والجيوب الأنفية.

تختلف المادة الفعالة للبخاخ من نوع لآخر، ولكن يجب استخدام النوع المناسب الذي يرشحه الطبيب المعالج، وبطريقة آمنة لتجنب أي ضرر أو مشكلة صحية أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى