انخفاض ضغط الدم | الأسباب والأعراض والإسعافات الأولية

انخفاض ضغط الدم, على عكس ارتفاعه, فهو فى غالبية الأحيان لا يشكل حالة طبية تستدعى القلق, على الرغم من كونه أكثر إزعاجا للمصاب به من ارتفاع ضغط الدم.

فغالبية من يشكون انخفاض ضغط الدم, ويبحثون عن علاج لأعراضه, يكون ضغط الدم لديهم فى الحدود الطبيعية, بينما غالبية من يكون ضغط دمهم مرتفعا بشكل مرضى, لا يشكون أية أعراض ولا يهتمون بمتابعة قياسات الضغط لديهم.

إلا أنه برغم كون انخفاض ضغط الدم فى معظم حالاته لا يستدعى القلق, إلا أنه فى بعض الأحيان يكون مؤشرا للإصابة بحالة مرضية أخرى تستدعى العلاج, ناهيك عن أن الإنخفاض الشديد لضغط الدم قد يكون حالة مهددة للحياة.

للتعرف على حالة انخفاض ضغط الدم بشكل أوضح, تابع موضوعنا الآتى.

ما هو ضغط الدم؟

يمكن تعريف ضغط الدم ببساطة, بأنه القوة التى يندفع بها الدم على جدر الأوعية الدموية المختلفة, فى اثناء حالتى إنقباض عضلة القلب لدفع الدم, وإنبساطها لأستقبال الدم العائد اليها.

ولها فلضغط الدم قياسين, أحدهما يعرف بالضغط الإنقباضى , وهو قوة ضغط الدم على جدر الأوعية الدموية فى أثناء إنقباض القلب.

والآخر يعرف بالضغط الإنباسطى, وهو قوة ضغط الدم على جدر الأوعية الدموية حال إرتخاء أو انبساط عضلة القلب.

قياسات ضغط الدم الطبيعية

يبلغ قياس ضغط الدم الطبيعى عند غالبية الأصحاء 80/120 , ويشير الرقم 120 إلى الضغط الإنقباضى , والرقم 80 إلى الضغط الإنبساطى .

إلا أن ضغط الدم يختلف من شخص لآخر, تبعا للعوامل الجسمانية والوراثية والعمرية, ولهذا فلا يمكن إعتبار تلك الأرقام ثوابت وما عداها غير طبيعى, بل إن الأقرب إلى الصواب هو القول بأن هناك حدود لضغط الدم, فضغط الدم الإنقباضى تتراوح حدوده الطبيعية ما بين 90 الى 140, بينما ضغط الدم الإنباسطى تتراوح حدوده ما بين 70الى110.

وقد أثبتت الإحصائيات الطبية , أن ضغط الدم المثالى الذى يجب الحفاظ عليه , يجب ألا يزيد عن 75/115 , وأن ما زاد عن هذه القراءات يشكل عبئا مجهدا لعضلة القلب .

متى يعتبر ضغط الدم منخفضا؟

يعد ضغط الدم منخفضا إذا قلت قراءة ضغط الدم الإنقباضى (البسط) عن 90, وقلت قراءة ضغط الدم الإنبساطى (المقام) عن 60.

غير أنه من الناحية العملية لا يعد ضغط الدم منخفضا إلا إذا سبب أعراضا أزعجت المريض, لأن الرياضيين مثلاً, ضغط دمهم منخفض بإستمرار, ولا يشكل ذلك بالنسبة لهم أية مشكلة ولا يسبب أية أعراض, وبالتالى فلا تعد الحالة إنخفاضا بضغط الدم فى هذه الظروف.

أعراض انخفاض ضغط الدم

  • الدوار.
  • ضبابية الرؤية.
  • فقدان التركيز .
  • الشعور بالغثيان.
  • الشعور بالإعياء.
  • فقدان الوعى (الإغماء).
  • سرعة ضربات القلب.
  • العرق الغزير البارد.
  • شحوب لون الجلد.
  • نبض سريع ضعيف.

أسباب قد تؤدى لانخفاض ضغط الدم

  • الأنيميا (فقر الدم).
  • العوامل الوراثية.
  • الحمل.
  • العدوى.
  • مشكلات القلب.
  • بعض الأمراض العصبية.
  • الإصابة بدوالى الساقين.
  • صدمة الحساسية.
  • التسمم بأنواعه.
  • الجفاف.
  • التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة.
  • نقص كميات الطعام المتناولة.
  • بعض الأعشاب.
  • الإرهاق البدنى.
  • مشكلات الغدد الصماء.
  • النزيف.
  • الملينات ومدرات البول.
  • أدوية علاج الشلل الرعاش.
  • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • مضادات الإكتئاب.
  • المنشطات الجنسية.

حالات شائعة لإنخفاض ضغط الدم

  • انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام:

يحدث أحيانا بعد تناول وجبة كبيرة من الطعام أن ينخفض ضغط الدم, نتيجة لتوجه الدم إلى المعدة والأمعاء للوفاء بما تحتاجه من الدم لإتمام وظائفها فى هضم الطعام, فيشعر الشخص بعد تناول الوجبة بحوالى نصف الساعة إلى الساعة بانخفاض ضغط الدم.

حيث أنه من الطبيعى فى تلك الحالة أن يزيد معدل ضربات القلب وقوتها للوفاء بحاجة الجهاز الهضمى من الدم, ولكن عند بعض الأشخاص لا يحدث ذلك, وبخاصة المسنين والحوامل ومرضى الشلل الرعاش.

  • انخفاض ضغط الدم الأنتصابى:

عند القيام من وضع الجلوس أو الرقود إلى وضعية الوقوف, يندفع الدم إلى أسفل الجسم بفعل الجاذبية الأرضية, فيقوم الجسم بتعويض ذلك عن طريق قبض الأوعية الدموية فى الأطراف, وزيادة معدل ضربات القلب, لتعويض المخ بما يحتاجه من الدم.

إلا أنه فى بعض الأشخاص يحدث خلل فى تلك العملية التعويضية يؤدى إلى انخفاض ضغط الدم عند الوقوف, وتشيع تلك الحالة فى طوال القامة ومن اعتادوا وضع ساق على أخرى عند الجلوس, ومرضى دوالى الساقين والمسنين والحوامل ومرضى السكرى, وقد تنتج كأثر جانبى لبعض الأدوية كمضادات الأكتئاب والمنشطات الجنسية وأدوية الشلل الرعاش وأدوية خفض ضغط الدم.

مضاعفات إنخفاض ضغط الدم

  • قلة الدم الواصل إلى الدماغ مما يسبب الخمول وتشوش التركيز.
  • الإصابة بفقدان الوعى الذى قد تنتج عنه إصابات جراء السقوط.
  • قلة حاجة الجسم من الدم المحمل بالأكسجين مما يؤثر على وظائف جميع الأعضاء بالسلب.

تشخيص إنخفاض ضغط الدم

فى العموم, إذا كانت قراءات ضغط الدم منخفضة بإستمرار, ولكن لا تشكل أعراضا مرضية لصاحبها, فلا تعتبر مشكلة تستدعى تدخلا طبيا, أما إذا سببت أعراضا مرضية فلابد من إستشارة طبيب للوقوف على المسببات المرضية التى قد تكون وراء إنخفاض ضغط الدم.

وتستعمل عدة وسائل تشخيصية لتحديد السبب وراء الإنخفاض الشديد فى ضغط الدم مثل الوسائل الآتية:

  • أخذ التاريخ المرضى للحالة والتاريخ العائلى كذلك.
  • اختبارات الدم.
  • اختبارات القلب كالتخطيط الكهربى للقلب على مدار 24 ساعة, وفحص القلب بالموجات فوق الصوتية وإختبار تحمل القلب للمجهود.
  • إختبار الطاولة المائلة لتشخيص إنخفاض ضغط الدم الإنتصابى.
  • مناورة فالسالفا وهى اختبار للجهاز العصبى يقيس كفائة تأقلم نبض القلب مع الجهد المبذول ومعدل التنفس.

علاج إنخفاض ضغط الدم

نادرا ما يحتاج إنخفاض ضغط الدم إلى معالجة, فى حالة عدم وجود أسباب مرضية وفى حالة كون الأعراض طفيفة, ولكن بالطبع إذا كانت هناك أسباب مرضية فهنا يتوقف العلاج على مسبب المشكلة.

ولكن يمكن اتخاذ بعض التدابير للحد من المشكلة:

  • زيادة الملح فى النظام الغذائى.
  • الإكثار من شرب الماء.
  • تناول الطعام فى صورة وجبات صغيرة.
  • عدم القيام من الفراش بشكل مفاجىء, ولكن يجب الجلوس فى الفراش لبضع دقائق قبل النهوض.
  • ارتداء جوارب داعمة للأوردة.
  • استعمال بعض الأدوية بعد المشورة الطبية.

إسعاف إنخفاض ضغط الدم

  • إرقد المصاب على ظهره.
  • إرفع ساقى المصاب بزاوية 90.
  • لا تعط المصاب شرابا أو طعاما إذا كان فاقدا للوعى.
  • بعد إفاقة المصاب أعطه بعض الماء.
  • أعط المصاب إذا كان واعيا مشروبا أو طعاما يحتوى على الملح.
  • قد يحتاج المصاب لنقله إلى المستشفى لحقنه بمحلول ملحى بالوريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى