الوسواس القهري | كيف تكسر حلقة أفكار الوسواس والقلق؟

هل شعرت من قبل بأفكار قهرية ولا تقدر السيطرة عليها؟ أفكار قد تعيق استمرارك في أعمالك اليومية، قد تزعجك لدرجة القلق ويكون الحل هو الانصياع لهذه الأفكار بأفعال منهكة كالعد بنمط معين لفترة طويلة من الوقت، أو التأكد من غلق باب المنزل 20 أو 30 مرة قبل الذهاب للعمل، أو غسل يديك لفترة طويلة لدرجة الشعور بالألم، ربما يحدث ذلك وأنت تعلم جيدًا أن ما تفعله غير منطقي ولكنك لا تستطيع التوقف، هذا هو الوسواس القهري.

ما الوسواس القهري Obsessive-Compulsive Disorder؟

الوسواس القهري هو اضطراب عقلي ونفسي مزمن، ويأتي في المركز السابع لأكثر الأمراض الموهنة لأصاحبها جنبًا إلى جنب مع السرطان والربو وبعض الأمراض الأخرى. من اسمه يمكننا أن نستنتج ماهيته، فهو نمط متكرر من الهواجس أو الأفكار القهرية المرتبطة بسلوكيات إجبارية للتخفيف من حدة الهواجس والقلق المصاحب لهذه الأفكار، ولكن ما يحدث نتيجة لذلك هو تعزيز هذه الهواجس وتقويتها.

من السمات المميزة لهذا الاضطراب، أن الأفكار هنا قهرية لا يستطيع صاحبها التحكم فيها ولا يشعر بأي رغبة أو سعادة في وجودها، مما يجعل هناك فرق شاسع بينه وبين اضطراب الشخصية الوسواسية، التي يعتقد المعظم أنهما سيان ولكن كما سنتعرف لاحقًا، فالشخصية الوسواسية لا تشعر بأن الأفكار قهرية بل إنها توظف هذه الأفكار والأفعال للوصول لنتيجة مرضية ومثالية بالنسبة لها.

كيف تعرف أنك مصاب بالوسواس القهري؟

كل شخص لديه عادات أو أفكار تتكرر في بعض الأحيان، ولكن في حالة إنها تسيطر على جزء كبير من يومك وتسبب لك القلق، وتجعلك تقوم بأفعال إجبارية، قد تستغرق ساعات من يومك، فقط لتخفيفها، هنا يصعب أن نقول إنها مجرد عادات.

وحتى تراقب هذه الأفكار أو العادات، عليك ملاحظة الآتي:

  • إنها تستغرق ما لا يقل عن ساعة في اليوم.
  • خارجة عن إرادتك.
  • ليست ممتعة.
  • تتدخل في عملك أو حياتك الاجتماعية أو أي جزء آخر من الحياة.

الأسباب وعوامل الخطر

سبب الوسواس القهري غير معروف تحديدًا، ولكن هناك عدة عوامل تلعب دورًا في تطور أعراض الاضطراب، منها ما يلي:

  • تاريخ العائلة: من المرجح أن تصاب بالاضطراب إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا، وخاصة إذا تطورت الأعراض لديه في مرحلة الطفولة أو المراهقة. أيضًا قد تتطور الأعراض لديك نتيجة لبعض السلوكيات المُتلقنة من أبويك. قد يكون هناك عامل جيني أيضًا.
  • نشاط بعض مناطق المخ: بعض الأشخاص المصابين بالوسواس القهري لديهم خلل في دائرة (Cortico-Striatal-Thalamic)، أو مستويات منخفضة من مادة كيميائية تسمى السيروتونين (Serotonin).
    (ملحوظة عن وظائف دائرة (Cortico-Striatal-Thalamic): هي الدائرة المسؤولة عن إدراك ما يحدث الآن، وتحديد السلوكيات والقرارات التي سيقوم بها الشخص، واستقبال كل الخبرات الحسية من سمع وبصر وشم والتركيز فقط مع ما يراه المخ ضروريًا، لذلك خلل نشاط هذه الدائرة تحديدًا مسؤول عن تطور الأعراض).
  • التعرض لصدمة: قد يكون الوسواس القهري أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر، أو العنف، أو الاعتداء الجنسي في الأطفال. ويبدأ أحيانًا بعد حدث مهم في الحياة، وذلك مثل: الولادة أو الأحداث المُفجعة.
  • نوع الشخصية: قد يكون الأشخاص المنهجيون ذوو المعايير الشخصية العالية أكثر عرضة للإصابة بالوسواس القهري، أيضًا الأشخاص الذين يشعرون بالقلق الشديد بشكل عام، أو لديهم شعورًا قويًا جدًا بالمسؤولية تجاه أنفسهم والآخرين.
  • متلازمة PANDAS: في بعض الحالات، قد يطور الأطفال أعراض الوسواس القهري بعد العدوى بالمكورات العقدية (streptococcal infection).
    وهذا ما يسمى بالاضطرابات العصبية والنفسية المناعية الذاتية للأطفال المرتبطة بعدوى المكورات العقدية (Pediatric Autoimmune Neuropsychiatric Disorders Associated with Streptococcal Infections).

الأعراض المميزة لاضطراب الوسواس القهري

قد يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من أعراض الهواجس أو الأفعال القهرية أو كليهما:

  • الهواجس

هي أفكار متكررة، أو دوافع، أو صور ذهنية تسبب القلق والخوف، حتى مع إدراك أصحابها إنها غير منطقية. قد تنطوي على أشياء مثل:

  1. الخوف من الجراثيم أو التلوث.
  2. الخوف من فقدان شيء ما أو وضعه في غير مكانه.
  3. مخاوف بشأن الأذى الذي يلحق بك أو بالآخرين.
  4. الأفكار المحرمة غير المرغوب فيها التي تنطوي على الجنس أو الدين.
  5. أفكار عدوانية تجاه نفسك أو الآخرين.
  6. الحاجة إلى اصطفاف الأشياء بالضبط أو ترتيبها بطريقة معينة ودقيقة.
  • الأفعال القهرية

هي سلوكيات تشعر أنك بحاجة إلى القيام بها مرارًا وتكرارًا لمحاولة تقليل قلقك أو إيقاف الأفكار الهوسية. تتضمن بعض أنماط الأفعال القهرية الشائعة مثل:

  1. الغسيل والتنظيف: الإفراط في غسل اليدين(قد تؤدي إلى أكزيما)، وتنظيف الجسم.
  2. التحقق: وذلك مثل: إيقاف تشغيل الفرن بشكل متكرر، والتحقق من قفل الأبواب مرات عديدة، وفتح وغلق مفاتيح الإضاءة بشكل متكرر (كشخص عادي عند غلقك لمفتاح الإضاءة يرسل مخك إشارة أن الموضوع انتهى، أما مريض الوسواس فيستمر في هذه الحركة لمرات عديدة بسبب أفكار القلق وبسبب أنه لم ترسل له إشارة أن الأمر انتهى فعليًا).
  3. النظام: ترتيب الأشياء بطريقة معينة ودقيقة، والشعور بقلق مفرط ما إذا تغير هذا الترتيب.
  4. العد القهري: يمكن أن يكون هذا العد في نمط أو إلى رقم معين، أو حساب عدد الخطوات التي يتم اتخاذها، أو التركيز على أرقام “جيدة” أو “آمنة”.
  5. الحاجة إلى طرح الأسئلة باستمرار أو الاعتراف لطلب الطمأنينة ممن حوله طوال الوقت (نتيجة لشعوره الدائم بعدم الأمان والقلق).

أنواعه

من المهم ملاحظة أن الهواجس والدوافع القهرية يمكن أن تختلف على نطاق واسع وقد لا تتناسب تمامًا مع فئات محددة. قد يعاني العديد من أنواع مختلفة من الهواجس، ويمكن أن تختلف شدة الهواجس وتأثيرها من شخص لآخر.

تشمل الهواجس والأفعال القهرية عدة أنواع منها:

  • الوسواس الخرافي

قد يكون لدى الأفراد المصابين بالوسواس الخرافي معتقدات غير عقلانية ومبالغ فيها، حول قوة أفعال أو أشياء معينة للتأثير على الأحداث، وقد ينخرطون في سلوكيات قهرية أو طقوس عقلية للتخفيف من قلقهم أو منع الضرر المتصور.

  • الوسواس الديني أو الأخلاقي

لا تتعلق هنا الطقوس الدينية أو الصلوات بتقرب الشخص إلى الله، ولكن الصلوات والطقوس هنا تكون بدافع الخوف الشديد من الكُفر أو التجديف أو الأفكار المسيطرة عليه، ويكون لديه هاجس شديد، أنه إذا لم يفعل ذلك طوال الوقت سيتعرض شخص ما للأذى، أو سيحدث أمر سيئ.

  • الوسواس الجنسي

قد تتضمن هذه الهواجس شكوكًا أو مخاوف مستمرة بشأن التوجه الجنسي للفرد، أو الانخراط في التفكير في بعض السلوكيات الجنسية المتطرفة كالسادية والمازوخية. يجب التنويه أن هذه الأفكار هي مخاوف وهواجس للمريض وليست رغبات شخصية له، وقد يبتعد عن كل ما هو متعلق بالجنس تمامًا لتجنب مخاوفه.

  • وسواس الأحداث الحقيقية

يركزون على الأحداث الفعلية أو التجارب السابقة التي تجعلهم يشككون في شخصيتهم أو أخلاقهم، أو تجعلهم يعتقدون أنهم ليسوا أشخاصًا صالحين أو أخلاقيين.

  • وسواس العلاقات العاطفية

قد يعاني الأفراد المصابون، من أفكار قهرية ومتكررة حول علاقاتهم العاطفية، أو صفات و عيوب شريكهم، وقد ينخرطون في سلوكيات قهرية مثل السعي إلى الطمأنينة، التحقق باستمرار من مشاعرهم، أو الانخراط في طقوس عقلية تتعلق بعلاقاتهم. في الأغلب يصعب على أصحاب هذا الاضطراب الحفاظ على علاقاتهم العاطفية.

بالطبع لا يمكن حصر أنواع الوسواس القهري فيما سبق فقط أو فيما ذٌكر في الأعراض، لذلك من الضروري الانتباه لأفكارك وأفعالك المترتبة عليها.

ما الفرق بين الشخصية الوسواسية والوسواس القهري؟

على الرغم من تشابههما، إلا أنهما حالتان مختلفتان. فاضطراب الشخصية الوسواسية هو اضطراب في الشخصية يسبب انشغال واسع بالكمال والتنظيم والسيطرة، وتكون أفكارهم هنا ممتعة وتجعلهم يشعرون بالمثالية، وليست قهرية أو غير قابلة للسيطرة.

عادة ما يدرك الأشخاص المصابون بالوسواس القهري أن هواجسهم ودوافعهم القهرية تمثل مشكلة لهم ولمن حولهم ويقبلون أنهم بحاجة إلى مساعدة مهنية لعلاج هذه الحالة، على عكس الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الوسواسية، لا يعتقدون أن هناك أي خطأ في سلوكهم ومعتقداتهم، وأنهم لا يسببون أية مشكلات لمن حولهم؛ فبالتالي لا يحتاجون لأي مساعدة طبية.

تشخيص الوسواس القهري

تبدأ عادة الأعراض في سن 19 سنة، وأحيانًا تبدأ مبكرًا في سن الطفولة عند عمر 7-8 سنوات. حوالي 50 ٪ من الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري تبدأ الأعراض في مرحلة الطفولة والمراهقة.

أحيانًا يكون من الصعب تشخيص هذا الاضطراب بالرغم من كونه مرضًا شائعًا؛ وذلك لأن أصحاب هذا الاضطراب غالبًا ما يشعرون بالعار والاشمئزاز من هواجسهم، فيتبنون سلوكيات معينة أمام الناس للسيطرة على أفعالهم القهرية حتى لا يلاحظهم أحد.

لتشخيص هذه الحالة، يسأل الطبيب ويختبر عدة أمور منها:

  • وجود هواجس أو أفعال قهرية أو كليهما.
  • تستغرق الهواجس أو الأفعال الكثير من الوقت (أكثر من ساعة في اليوم).
  • تسبب الهواجس أو الأفعال الضيق، أو تؤثر على مشاركتك في الأنشطة الاجتماعية، أو مسؤوليات العمل، أو أحداث الحياة الأخرى.
  • لا تنتج الأعراض عن تعاطي أي مخدرات أو كحول أو أدوية أو حالة طبية أخرى.
  • لا تُفسر الأعراض بحالة صحية عقلية مختلفة، وذلك مثل: اضطراب القلق العام أو اضطراب الأكل أو اضطراب صورة الجسم (Body Dysmorphic Disorder).

كيف تعالج الوسواس نهائيًا؟

من المهم ملاحظة أن علاج الوسواس القهري فردي للغاية، وما يصلح لشخص ما قد لا يصلح لشخص آخر. من الأفضل استشارة طبيبك النفسي لتحديد خطة العلاج الأنسب لاحتياجاتك الخاصة.

فترة العلاج عادة تستمر فترة طويلة ما بين 8-12 أسبوعًا حتى تظهر استجابة، وقد يظهر تحسن في مرحلة مبكرة ولكن هذا لا يحدث في كل الحالات، لذلك شعورك بعدم التحسن في البداية هو أمر طبيعي، واستمرارك في العلاج هو ما سيجعل مفاهيم الشك والخوف التي تؤدي لهذه الهواجس والأفكار القهرية، تتغير وتصبح قابلة للسيطرة وغير منهكة لتفكيرك.

  • العلاج النفسي

العلاج السلوكي المعرفي Cognitive Behavioral Therapy

ينقسم العلاج السلوكي المعرفي لعدة أنواع، ولكن هنا يُستخدم في الأغلب العلاج بالتعرض المطول(Prolonged Exposure Therapy)، أثناء جلسات العلاج، يتعرض المرضى لمواقف أو صور مخيفة تركز على هواجسهم. على الرغم من أنه من المعتاد البدء بتلك التي تؤدي فقط إلى أعراض خفيفة أو معتدلة، إلا أن العلاج في البداية غالبًا ما يسبب قلقًا متزايدًا. يطلب من المرضى تجنب أداء سلوكياتهم القهرية المعتادة(منع الاستجابة). من خلال البقاء في موقف مخيف دون حدوث أي شيء فظيع، يتعلم المرضى أن أفكارهم المخيفة هي مجرد شكوك ومخاوف غير واقعية، ويقل قلقهم بمرور الوقت.

قد يتضمن هذا العلاج زيارات منزلية من طبيبك لمراقبة محفزات الوسواس في المنزل، وكيف تتعامل معها ويساعدك في ذلك.

  • الأدوية

تستخدم بعض مضادات الاكتئاب مثل: مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، ومن أمثلتهم:

  • فلوكستين fluoxetine.
  • فلوفوكسامين fluvoxamine.
  • سيرترالين sertraline.
  • الباروكستين paroxetine.
  • سيتالوبرام Citalopram.

تعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي في المخ، مما يساعد في تقليل أعراض الوسواس. قد يستغرق الشعور بالتحسن أو الاستجابة من 2 إلى 4 أشهر. يوصى عادة بأن يتلقى أولئك الذين يعانون من أعراض الوسواس القهري الشديدة مزيجًا من العلاج المعرفي السلوكي والأدوية للمساعدة في حالتهم.

علاج حالات الوسواس القهري الشديد

في هذه الحالات، قد لا يستجيب أصحابها للعلاج السلوكي المعرفي، أو مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، أو حتى كليهما معًا. وهنا يلجأ الطبيب إلى استخدام طرق مختلفة.

التعديل العصبي Neuromodulation

في حالات نادرة، قد يتحدث طبيبك معك عن الأجهزة التي تغير النشاط الكهربائي في منطقة معينة من دماغك، وذلك مثل:

  •  التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (Transcranial Magnetic Stimulation): وهو مُصرح من ادارة الاغذية والعقاقير(FDA) لعلاج الوسواس القهري. يستخدم المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية.
  •  تحفيز الدماغ العميق (Deep Brain Stimulation): وهذا إجراء معقد، يستخدم أقطاب كهربائية يتم زرعها في رأسك.

بعض الأضطرابات المصاحبة

بعض الحالات المنفصلة التي قد تشبه الوسواس القهري، أو تأتي مصاحبة له. أنها تنطوي على هواجس مع أفعال، وذلك مثل:

  • اضطراب تشوه الجسم (Body Dysmorphic Disorder).
  • اضطراب الاكتناز (Hoarding Disorder).
  • اضطراب نتف الشعر (Trichotillomania).
  • اضطراب خدش وتقشير الجلد (Excoriation).
  • اضطراب الإحالة الشمّية (Olfactory Reference Disorder).

كيف تضع لنفسك نظام حياة سليم للتأقلم مع هذا الاضطراب؟

بالطبع بجانب اتباعك نظام علاجي مناسب مع طبيبك النفسي، اعتنائك بنفسك وصحتك، وأن ترغب داخليًا بتحسين جودة حياتك، هو أنسب طريقة لمساعدة نفسك في التخلص من هواجس الخوف والشك، واستبدالها بأفكار القبول والاستحقاق.

ما يلي بعض الأمور التي قد تساعدك:

  • أن تنام جيدًا وبعمق لمدة 7-8 ساعات.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • قضاء الوقت مع أحبائك الذين يدعمونك.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل واليوغا والتدليك.
  • الانضمام إلى مجموعة دعم شخصية أو عبر الإنترنت للأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري.

في النهاية يجب أن تدرك أن أفكار الوسواس القهري، لا تمثلك بأي شكل أو تجعل منك شخص سيئ بمجرد التفكير فيها، فكما ذكرنا سابقًا أن الأفكار قهرية لا دخل لك بها، فسواءً كانت هواجس دينية، أو جنسية، أو أفكارًا وأنماطًا أنت مُجبر أن تتبعها للشعور بالراحة، هي فقط هواجس، وعلاجها هو وسيلتك للتخلص منها؛ لذلك لا تشعر بأي عار أو خجل في طلبك للدعم، أو إخبار طبيبك النفسي حقيقة ما تمر به، فهو يعلم جيدًا أن الأمر منهكًا ومؤرقًا بالنسبة لك، وسيساعدك حتمًا في إيجاد الأسلوب العلاجي المناسب لك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى