المياه البيضاء في العين: الأعراض والتشخيص والعلاج
المياه البيضاء, واحدة من أشيع أمراض العين, وخاصة بين المسنين, ومع كونها مرض سهل التشخيص والعلاج, إلا أنها من الأسباب الشائعة لفقدان البصر, بسبب شيوع مسبباتها وإهمال علاجها, فهى تعتبرالمسبب لحوالى 50%من حالات فقدان الإبصار بين المسنين.
دعونا نلقى الضوء هنا على هذا المرض الشائع وأعراضه وتشخيصه وعلاجه.
الأسماء الشائعة للمياه البيضاء
- الماء الأبيض.
- الساد.
- سحابة العين.
- غشاوة العين.
- عتامة العين.
- إعتام عدسة العين.
- مرض الساد – Cataract.
ما هى عدسة العين؟
عدسة العين, هى جزء شفاف منفذ للضؤ من تركيب العين, تقع فى الجزء الأمامى من العين, بعد طبقتى القرنية والقزحية, وظيفتها تركيز الضؤ على شبكية العين لتتمكن العين من رؤية الأشياء.
تغير عدسة العين من شكلها لتغير البعد البؤرى لها بحيث تمكن العين من التركيز على الأشياء المختلفة على مسافات مختلفة وبمختلف أبعادها.
ما هى المياه البيضاء؟
هى مرض يصيب عدسة العين, فيفقدها شفافيتها, مما يعوق مرور الضؤ من خلالها, فتقل قدرة الشبكية على رصد الأجسام فى محيط الرؤية, وينتج عن ذلك ضعف تدريجى فى حدة الإبصار بلا أى ألم, يمتد على مدار من أشهرالى سنوات, وقد تصل إلى عقود, قبل أن تظلم العين تماما ويفقد المريض القدرة على الإبصار بالعين المصابة.
من هم المرشحون للإصابة؟
- كبار السن فوق سن الخمسين.
- مرضى السكر.
- مرضى ارتفاع ضغط الدم.
- أصحاب الوزن الزائد.
- مرضى مشكلات الغدة الدرقية سواء فرط نشاطها أو خمولها.
- أصحاب التاريخ العائلي للإصابة بالمياه البيضاء.
- المدخنون.
- مدمني الخمور.
- مرضى أمراض المناعة الذاتية.
- المعالجون ببعض الأدوية كمشتقات الكورتيزون.
- المعالجون بالإشعاع.
- مرضى بعض الأمراض النفسية كالفصام.
- الأطفال المولودين بأمراض كالزهري الخلقى والحصبة الألمانية الخلقية والفيروس المضخم للخلايا.
- المصابون ببعض الأمراض الوراثية كمتلازمة داون وتيرنر, وضمور العضلات الوراثي وحمى البحر الأبيض المتوسط العائلية.
- أصحاب البشرة الشقراء والعيون الملونة.
- مرضى البهاق.
- المهق أو من يعرفون بأعداء الشمس(الذين لا يحتوى جلدهم على صبغ الميلانين).
- من تعرضوا لإصابات بالعين.
- من سبق لهم إجراء عمليات جراحية بالعين لأى سبب آخر.
- من سبق لهم التعرض لصعق كهربى.
- المتعرضون لأشعة الشمس المباشرة بلا نظارات واقية كالعمالين بالزراعة مثلا أو الصيد أو عمال البناء.
- المعرضون للإشعاع أو للوهج بحكم طبيعةعملهم كعمال الأفران العملاقة أو مصانع الزجاج والبللورأو فنيو مراكز الأشعة.
- مرضى بعض الأمراض الجلدية كالأكزيما والصدفية, حيث أن العينين والجلد لهما نفس المنشأ الجنيني, وبالتالى فتعرض الجلد لبعض الأمراض يؤثر على العينين أيضا.
أعراض الاصابة بالمياه البيضاء
- ضبابية الرؤية.
- رؤية هالات من الضؤ أمام العين.
- الرؤية الصفراء, فيرى المريض العالم كأنه ينظر إليه من وراء زجاج أصفر اللون.
- إزدواجية الرؤية أو اهتزاز المرئيات.
- ضعف تدريجى فى حدة الإبصار(قصر النظر).
- إذا كان المريض أصلا يستخدم نظارة للرؤية, يجد أنه يحتاج الى تغيير عدساتها على فترات متقاربة حتى يصل الى مرحلة لا تصلح لها النظارة بالمرة.
- صعوبة الرؤية الليلية مما يعوق سير المريض وقيادته ليلاً.
- شعور المريض بوجود غلالة أو غشاوة أمام العين, مع الشعور ببعض الوهج وكأنه ينظر إلى بقعة ضؤ عبر زجاج مصنفر.
- عدم القدرة على تحمل الضؤ الساطع.
- تحسن الرؤية القريبة مؤقتا ثم تعود للتدهور مرة أخرى, فإذا كان المريض أصلا من مستخدمى النظارات فى القراءة, فيجد فجأة أنه قد إستغنى عنها وأصبح يرى جيدا بدونها, ثم يعود لإستعمالها مرة أخرى بعد فترة.
- تغير لون بؤبؤ العين من لونه الطبيعى إلى اللون الرمادى ثم الأبيض.
- استمرار تدهور حدة الأبصار حتى الوصول الى العمى الكامل.
الوقاية من المياه البيضاء
- عدم التعرض لأشعة الشمس بدون نظارات شمسية عاكسة لها, حتى للأطفال.
- استعمال النظارات الواقية للعين لمن تقتضى طبيعة أعمالهم التعرض للوهج أو للإشعاع.
- الحفاظ على الوزن الصحى.
- إعتماد نظام غذائى صحى يحوى الخضر والفاكهة الطازجة التى تحتوى على مضادات الأكسدة.
- التحكم فى الحالات المزمنة كالسكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض المناعة الذاتية.
- الأمتناع عن العادات السيئة كالتدخين وشرب الكحوليات.
- الفحص الدورى للعين.
تشخيص المياه البيضاء
- إختبار قوة الإبصار.
- فحص عدسة العين.
- قياس ضغط العين.
- فحص قاع العين.
- اختبار تمييز الألوان وحساسية الضؤ.
علاج المياه البيضاء
يتوقف العلاج على المرحلة التى وصلت إليها الحالة, ففى بعض الحالات التى مازالت فى بدايتها, والمريض لا يفضل الإجراء الجراحى, يمكن أن يكتفى بإستعمال النظارات الطبية والشمسية المقاومة للوهج مع المتابعة الدورية للوقوف على مسار تقدم المرض.
فإذا وصل المرض إلى المرحلة التى أصبحت تعوق المريض عن الرؤية, وتعوق أنشطة حياته, وقد تهدد حياته نفسها, فقد تتسبب له بحوادث سير أو حوادث سقوط أو غيرها, فلا مفر هنا من التدخل الجراحى, وذلك من خلال جراحة يتم فيها تفتيت العدسة المصابة, وإستبدالها بعدسة صناعية تمكن المريض من الرؤية السليمة بشكل كامل.
وهى من الجراحات الآمنة ذات نسب النجاح المرتفعة جدا, ولا تحتاج إلى إقامة بالمستشفى حيث يغادر المريض إلى منزله فى نفس يوم إجراء الجراحة.
ماذا عليك أن تعرف بعد إجراء الجراحة؟
- سيتم وضع ضمادة رقيقة على العين بعد العملية, وتتم إزالتها فى اليوم التالى للجراحة.
- ستشعر بتحسن كبير فى الرؤية بعد الجراحة ولكن الأمر يستغرق عدة أيام حتى تعود الرؤية بالكامل.
- إذا كنت ستخرج من المستشفى فى ضؤ ساطع فيجب أن ترتدى نظارة للشمس وقت خروجك حتى لا يضايقك الضؤ الساطع.
- سيصف لك الطبيب بعض القطرات المسكنة للألم والمضادة للإلتهاب, إستخدمها بدقة تبعا للوصفة الطبية.
- إلزم الراحة خلال الثلاثة أيام التالية للجراحة.
- استخدم النظارة الشمسية فى حالة الخروج من المنزل.
- تجنب إستعمال الكمبيوتر ومشاهدة التلفاز لمدة ثلاثة أيام بعد الجراحة.
- لا ضرر من الإستحمام, ولكن استعمل غطاء واقيا للعين أثناء غسيل الشعر.
- تجنب فرك العينين.
- تجنب دخول الشامبو والصابون إلى العينين.
- تجنب نزول البحر وحمامات السباحة لمدة شهر ونصف بعد الجراحة.
- لا تستعمل مستحضرات التجميل لمدة شهر بعد الجراحة.
- تجنب القيادة والقراءة إلا بعد إستشارة الطبيب.
- تجنب السفر بالطائرة إلا بعد استشارة الطبيب.
تنظيف العين بعد عملية المياه البيضاء
فى الفترة التالية للجراحة, قد تتسبب المراهم والقطرات الموصوفة لعلاج العين فى فترة ما بعد الجراحة فى لزوجة محيط العين, مما يستدعى تنظيفها مرتين فى اليوم صباحا ومساء منعا لتسبب تلك اللزوجة فى التصاق الأتربة والغبار بمحيط العين فيتسبب بالعدوى.
ولتنظيف العين فى تلك الفترة بالشكل السليم عليك بإتباع الآتى:
- غلى بعض الماء وتركه حتى يصبح باردا.
- يمكن استعمال المياه المعقمة المجهزة فى الصيدليات أو المعبأة للشرب.
- إغسل يديك جيدا بالماء والصابون لمدة خمس دقائق.
- إغمس قطعة من القطن الطبى أو الشاش المعقم فى الماء السابق غليه وتبريده.
- إمسح العين برفق من الداخل إلى الخارج, أى من زاوية الأنف إلى الخارج.
- لا تمسح داخل العين.
- لا تدخل الماء إلى داخل العين.