أنواع الملح البحري والفرق بين الملح البحري وملح المائدة
يعد الملح البحري واحد من أهم أنواع الملح المستخدم في الطعام ومستحضرات التجميل، ويعتبر أفضلها لاحتوائه على العديد من المعادن الهامة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
لنتعرف معًا عزيزي القارئ في هذا المقال في دكتور كشكول على الملح البحري وعلى وفوائده.
ما هو الملح البحري؟
هو تعريف يشمل جميع أنواع الملح تقريبًا، إذ أن أي نوع من الملح يكون أصله ماء البحر أو ماء مالح سواء كان من تبخير البحار والمحيطات الحالية أو من التنقيب في الأرض عن أنواع ملح من أثر بحار جفت من وقت بعيد، ولكن يقصد بالملح البحري الملح المستخلص حاليًا طبيعيًا من ماء المحيطات والبحار والبحيرات دون معالجة.
الفرق بين الملح البحري وملح المائدة
يكمن الاختلاف الرئيسي بينهما في طريقة المعالجة والشكل، إذ أن الملح البحري ناتج عن تبخير الماء المالح من المحيطات أو البحار أو البحيرات وهو غير معالج ومستخلَص بطرق طبيعية، لذا يحتوي على معادن نادرة تضفي عليه لون وطعم مميز.
أما ملح المائدة فهو مستخرج من رواسب الملح الجوفية وقد تعرض للمعالجة الحرارية والغسيل والتنقية فيفقد المعادن الهامة، وبعض الشركات تضيف له اليود وهو عنصر هام لصحة الغدة الدرقية وتضيف مواد مانعة للتكتل.
أنواع الملح البحري
تختلف أنواع اعتمادًا على أنواع المعادن المتواجدة في كل منطقة وطريقة التبخير، أيضًا تختلف الأنواع في الملمس واللون والطعم والاستخدامات فنجد منه:
- الملح الرمادي: يوجد عادة على الساحل الأطلنطي بمنطقة بريتاني بفرنسا، ويُستخرج يدويًا ويكتسب لونه الرمادي من لون الطين والمعادن على خط الساحل.
- زهرة الملح: يتميز بنعومة المذاق وشكله المتفرد من كريستالات صغيرة تُجمع يدويا بعد تبخره طبيعيًا من على سطح برك الملاحات في فرنسا وكذلك إيطاليا وإسبانيا ويستخدم في إضفاء لمسات نهائية على الأطباق.
- الملح الوردي أو ملح الهيمالايا: وهو الملح الأكثر شيوعًا ويُعد الأنقى، ويتميز بلونه الوردي لاحتوائه على أكسيد الحديد ويُستخرج من باكستان من تجمعات ملحية انحسر عنها ماء البحر منذ زمن بعيد، فهو غني بالمعادن النادرة والبوتاسيوم والكالسيوم.
- الملح القشور: ينتج من ترشيح ماء البحر للتنقية والغليان، لتنقيته من أي شوائب فتتشكل منه رقائق بلورية خفيفة.
- ملح كوشير: يُستخرج إما من تبخير ماء البحر أو من الأرض، ويتميز برقائقه كبيرة الحجم وملمسه الخشن، ويستخدم في تمليح اللحم.
فوائده
يعد غني بالمعادن النادرة اللازمة لصحة الجسم لعدم تعرضه لعمليات التنقية الكثيفة، فهو يساعد في:
- منع جفاف الجسم ويساعد في توازن السوائل بخلايا الجسم لوجود البوتاسيوم مع الصوديوم اللذان يعملان سويًا على توازن معدلات السوائل الطبيعية في الجسم.
- تحسين عملية الهضم فالكلوريد مهم لإنتاج حمض المعدة فيسهل كلوريد الصوديوم المكون الرئيسي للملح امتصاص العناصر الغذائية بعد تكسيرها.
- تعزيز عمل النواقل العصبية فإن الصوديوم هو العنصر الرئيسي اللازم للنواقل العصبية.
- تهدئة تهيج الأكزيما وإضافة الملح البحري للحمام المائي الدافئ يساعد على ذلك.
- تنظيم ضربات القلب وانقباض العضلات لتتمكن من الحركة.
- تعزيز وظائف المخ والعضلات والجهاز العصبي.
- زيادة صحة ونضارة البشرة والمساعدة في علاج هشاشة العظام باستخدام ملح البحر الميت في عمل مقشر للبشرة.
ختامًا عزيزي القارئ يكمن الضرر في الإفراط في استخدام الملح عمومًا وزيادة الصوديوم عن احتياج الجسم مما ينتج عنه ارتفاع ضغط الدم والخمول والانتفاخ، لذا يجب الاعتدال في تناول الملح وشرب كميات كافية من الماء، ويفضل استخدام الملح البحري بإضافة رشة منه على ماء الشرب نهارًا؛ لمنح الجسم النشاط اللازم لتكملة اليوم في نفس الوقت الذي يستطيع فيه الجسم التخلص من الماء الزائد بشكل طبيعي.
