الماموجرام: استخدامه وهل يسبب السرطان؟

السرطان هو واحد من أشرس وأكثر الأمراض رعبًا بالنسبة للبشر. ويعد سرطان الثدي واحد من أشهر أنواع السرطان على مستوى العالم حيث أنه يحتل المرتبة الثانية عالميًا، لذلك كان من الضروري أن تكون هناك وسائل للكشف المبكر وحماية أكبر عدد من الإناث على مستوى العالم. ويعد الماموجرام واحد من أشهر وأهم وسائل الكشف المبكر والتشخيص لسرطان الثدي ولكن هل حقًا يسبب الماموجرام سرطان الثدي؟ وما هي أشعة الماموجرام وكيف تعمل ؟ وأشهر الشائعات التي لاحقتها.

ماهو الماموجرام؟

الماموجرام أو التصوير الشعاعي للثدي هو تصوير للثدي يتم باستخدام الأشعة السينية (X-ray)، حيث يمكن استخدامه للكشف المبكر أو لتشخيص سرطان الثدي وأيضًا يستخدم في بعض الحالات للمتابعة.

للماموجرام أهمية كبيرة حيث أنه يمكن أن يكتشف بعض الخلايا السرطانية بالثدي قبل أن تظهر أعراضه على المرأة بفترة قد تصل إلى 3 سنوات، لذلك فقد أثبت بأن له دور حيوي في تقليل خطر الوفاة بسبب سرطان الثدي لذلك ينصح الأطباء بالقيام بالفحص مرة واحدة سنويًا على الأقل.

إستخدامات الماموجرام

يتم إجراء أشعة الماموجرام إما للكشف المبكر أو لأغراض تشخيصية.

يتم فحص الثدى للكشف عن وجود متغيرات أو دليل على وجود سرطان في النساء اللاتي لا تظهر عليهن أعراض أو مؤشرات للسرطان والهدف من هذا الكشف المبكر زيادة فرصة المرأة في الشفاء والعلاج إذا تم اكتشاف تغيرات أو بعض الخلايا السرطانية في بداية تكوينها.
وقد أجمعت الدراسات والأبحاث على ضرورة القيام بالماموجرام بهدف الكشف المبكر من سن 40 فيما أعلي حيث نسب الإصابة الأعلى بين النساء.

إستخدام الماموجرام في التشخيص عادة ما يحدث للتحقق من تغيرات قد ظهرت بالفعل علي ثدي المرأة مثل: ظهور بعض الكتل في الثدي أو وجود إفرازات من الحلمة أو زيادة سمكها أو حتى التغيير في مظهر الجلد، حيث يقوم الماموجرام بتحديد هذة المتغيرات وتحديد إذا كانت نتيجة ورم بالثدي أو وجود سبب آخر.

كيف يتم إجراء الفحص؟

الماموجرام من الأشعة الدقيقة والتي يوجد لها طريقة أداء معينة وبعض الاستعدادات قبل الفحص ولإجراء الفحص تقف المريضة أمام جهاز أشعة سينية معد خصيصًا للتصوير الإشعاعي للثدي حيث يتم وضع أحد الثديين على منصة ويقوم برفعها أو خفضها لتناسب طول المريضة ويتم تعديل وضعية ذراع ورأس وجزع المريضة حتى لايعيق الفحص ومن ثم يتم الضغط تدريجيًا على المنصة المتواجد عليها الثدي بلوح بلاستيكي شفاف حتي يتم تصوير الثدي ويتم ايضًا على الجانبين ويعاد للثدي الآخر، هذا الضغط لا يسبب ألم عادة ولكن من الممكن أن تشعري بعدم الراحة وذلك لن يستمر إلا لبعض ثواني قليلة جدًا. بعد أداء الفحص تقومي بالانتظار في غرفة مجاورة حتى يتأكد متخصص الأشعة من دقة الصور المأخوذة وأنه لايريد إعادة بعض اللقطات مرة أخرى.

نصائح قبل إجراء الفحص

هناك بعض النقاط يجب مراعاتها قبل أداء الفحص مثل:

  • ارتداء ملابس مريحة ويسهل خلعها حيث أن الفحص يتم بعد أن يكون الجسم مكشوفًا من الخصر فيما أعلي وتقومي بعد ذلك بارتداء ملابس معينة تقومين بالفحص وأنتِ تردينها.
  • عدم ارتداء حلي أو أحزمة.
  • تجنب وضع المواد الكيميائية علي الثدي أو منطقة تحت الإبط أو استخدام المعطرات أو مزيل العرق حيث أنها يمكن أن تظهر في الأشعة كبعض النقاط البيضاء التي تشبه الكالسيوم والذي يعد من مؤشرات بداية حدوث ورم وبهدف عدم إعاقة أو صعوبة التشخيص يجب عدم استخدام هذه المواد.
  • ينصح بالقيام بالماموجرام بعد الانتهاء من الدورة الشهرية بأسبوع على الأقل حتى يعود الثدي للحجم الطبيعي ولا يسبب الآلام.
  • لا ينصح القيام بالفحص وأنتِ في فترة الحمل أو الرضاعة لذلك يقوم الطبيب بطلب السونار أو الموجات فوق الصوتية على الثدي بدلًا من الأشعة السينية.
  • إذا قد قمت بإجراء عمليات من قبل يجب ذكرها للطبيب قبل إجراء الفحص والجدير بالذكر أن بعض زرعات الثدي قد تؤثر على نتيجة الفحص بسبب أنها قد تخفي بعض الأنسجة في الثدي مما يعيق رؤية بعض الخلايا السرطانية الدقيقة.

نتائج أشعة الماموجرام

غالبًَا ما تظهر نتيجة الفحص بعد بضع أسابيع:

  • النتيجة قد تكون طبيعية بمعنى أنه لايوجد خلايا سرطانية بالثدي ولكن هذا لايعني أن لا تقومي بالفحص بعد ذلك فالفحص يجب أداءه مرة سنويًا في أقل التقدير.
  • إما أن تكون النتائج غير طبيعية حيث يتم الكشف عن وجود بعض الخلايا السرطانية بالثدي وتلك الخلايا من الممكن أن تكون حميدة وليست بالخطورة الكبيرة ويقوم الطبيب المعالج بأخذ القرار إما باستئصالها أو متابعة حجمها والتدخل في الوقت المناسب.
  • قد تكون تلك الخلايا سرطانية وأيضًا الطبيب المعالج يقوم باتخاذ القرار ووضع خطة العلاج هل هناك ضرورة لإجراء بعض الفحوصات الأخرى كسحب عينة من تلك الخلايا للتأكد منها.

الفرق بين التصوير الإشعاعي للثدي والموجات فوق الصوتية

غالبًا ما يتردد هذا السؤال كثيرًا والإجابة على ذلك السؤال تعتمد على عدة جوانب منها عمر المريضة فإذا كانت أقل من 20 عامًا فيفضل إستخدام الموجات فوق الصوتية حيث أنه لا يتم إستخدام الماموجرام في أقل من 40 عامًا إلا إذا كانت هناك ضرورة وجود تاريخ مرضي بالعائلة أو ظهور بعض الأعراض في سن مبكرة.

وأيضًا الوزن فإن زيادة كثافة حجم أنسجة الثدي قد يؤثر على النتائج لذلك قد يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الإشاعات الأخرى التشخيص.

كذلك سبب القيام بالتصوير فإذا كان بهدف أخذ عينة أو لديك كيس بالثدي يحتاج إلى تصريف فالموجات فوق الصوتية هي الحل الأمثل.

بعض المعتقدات الخاطئة حول الماموجرام

بعض النساء يعتقدن أنه نتيجة عدم ظهور أعراض أو عدم وجود تاريخ مرضي بالعائلة فلذلك لا توجد ضرورة للقيام بالماموجرام سنويًا.

في الواقع لا يعني أنه لا يوجد أعراض أو علامات أو تاريخ مرضي أنه لا يمكن تصابي بسرطان الثدي، فالفحص السنوي يضمن لك الكشف المبكر وتقليل خطر انتشار الورم أو تقدم مرحله، لذا لا يجب التغافل عن القيام به.

إذا كان لدي نوع من أنواع السرطان فإن الماموجرام سوف يقوم بتصوير ورصد تلك الخلايا بالتأكيد.

يؤكد الأطباء أن الماموجرام من المهم جدًا القيام بيه سنويًا ولكن تظل هناك بعض القيود مثل: زيادة كثافة أنسجة الثدي، فكلما زادت زادت فرصة إختفاء بعض الخلايا السرطانية في الأنسجة، ولذلك يقوم بعض الأطباء بطلب التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد والتصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية في النساء أصحاب الثدي الكبير أو من قمن بعمليات زرع.

تقول بعض النساء لقد قمت بالفحص العام الماضي لذلك لاحاجه له هذا العام.

الماموجرام يعد أداة للكشف المبكر وليس للوقاية من السرطان من الممكن أن لا يظهر شيء العام الماضي ولكن من الممكن أن تكون بعض الخلايا الغريبة قد نمت هذا العام أو لم يتم رصدها العام الماضي لصغر حجمها، ولذلك يجب أداء الفحص كل عام.

هل من الممكن أن يصيبني الماموجرام بسرطان الثدي؟

التصوير الشعاعي للثدي يحتوي على أقل كمية ممكنة من الإشعاع التي يمكن التعرض لها أثناء القيام بفحصًا ما، وقد أثبتت الدراسات أن الجرعة التي تتعرض لها المرأة أثناء التصوير الإشعاعي للثدي تعادل الإشعاع الطبيعي التي تتعرض له كل حوالي شهرين، لذلك فهي تعد جرعة أمنة.

هل الماموجرام آمن في فترة الحمل أو الرضاعة؟

يفضل مراجعة الطبيب في تلك الحالات فقد تكون الحالة تستدعي القيام الماموجرام في ذلك الوقت ويمكن الاستغناء عنه بالقيام ببعض الأشعة الأخرى كالتصوير بالموجات فوق الصوتية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تشوه في الأجنة إذا أجري أثناء الحمل.

الوقاية خير من العلاج، فالتصوير الإشعاعي للثدي يعد بمثابة وقاية كبيرة من خطر حدوث السرطان عن طريق الكشف المبكر والمتابعة الذي يحمي المرأة ويحد من خطر الإصابة بمراحل متقدمة من المرض. لذلك لا تترددي في حجز موعد وإجراء الفحص سيدتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى