الكزاز | أسبابه ومضاعفاته وعلاجه والوقاية منه
الكزاز يسمى أيضا التيتانوس، وهو مرض بكتيري، تسببه بكتيريا المطثية الكزازية أو الكلوستريديا (Clostridium tetani)، وهي بكتيريا لاهوائية تتواجد وتعيش في التربة وعلى المعادن الصدئة مثل المسامير والأسلاك، ويمكن أن تعيش لسنوات على السطح، ينتقل المرض غالبًا عبر الجروح، ويؤثر على عضلات الجسم وقد يسبب مشاكل صحية خطيرة تؤدي إلى الوفاة. وفي هذا المقال سنتعرف على بعض تفاصيل مرض الكزاز.
أنواع مرض الكزاز
هناك ثلاثة أنواع، وهي:
- التيتانوس العام (Generalized tetanus).
- التيتانوس الموضعي (Localized tetanus).
- التيتانوس الرأسي (Cephalic tetanus).
ما أسباب مرض الكزاز؟
ينتقل المرض بواسطة بكتيريا تسمى المطثية الكزازية (الكلوستريديا)، ويبدأ المرض عندما تدخل البكتيريا للجسم عن طريق الجروح وتنتقل للدم، حيث تفرز البكتيريا مواد سامة داخل الجسم، وهذه المواد تسمى ذيفان الكزاز أو تيتانوسبازمين (tetanospasmin) والتي تؤثر على الجهاز العصبي الطرفي وبالتالي تسبب تقلص وتشنج العضلات.
ومن أسباب وطرق دخول المرض إلى الجسم:
- الإصابة بالجروح وتلوثها بالتراب.
- الإصابة بجروح غائرة وعميقة وتركها معرضة للتلوث، وعدم تنظيفها جيدًا.
- الجروح نتيجة مواد صدئة، مثل الإصابة بالمسامير واختراقها للجلد.
- الحروق والأنسجة الميتة حولها.
- تلوث الحبل السري، نتيجة استعمال أدوات ملوثة وغير معقمة، وهذه الحالة تسمى التيتانوس الوليدي.
- أثناء الولادة في ظروف غير صحية، وإذا لم تتلقى الأم اللقاح أثناء الحمل.
- استخدام إبر ملوثة وغير معقمة جيدًا في الحقن العضلي.
- إلتهابات الأسنان.
- الإلتهابات المزمنة والتقرحات، والتي تصاحب بعض الأمراض مثل السكري.
- التعرض لعضة الحيوانات.
أعراض ومضاعفات مرض الكزاز
مرض الكزاز (التيتانوس) له أعراض واضحة يمكن للأطباء تشخيصها بدون الاحتياج لعمل تحاليل وفحوصات معملية، وقد تتطور الأعراض إلى مشاكل خطيرة تسبب الوفاة، وكلما كان مكان الإصابة قريب من الجهاز العصبي زادت سرعة ظهور الأعراض وخطورتها.
الأعراض الأولية
- تشنج وتيبس في عضلات الفك والعضلات حول الشفتين، مما يؤدي إلى عدم القدرة على فتح الفم.
- تقلصات وتشنجات حادة ومؤلمة في عضلات الرقبة.
- شد مفاجئ لعضلات البطن والأطراف وتشنجها.
- تقلص عضلات الظهر، وقد يأخذ الظهر شكل قوس منحن للخلف.
- عدم القدرة على البلع.
- آلام في الحلق.
- الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم وزيادة التعرق.
- الصداع.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- النوبات التشنجية التي تشبه الصرع، والتي تستمر لدقائق.
المضاعفات
- الإلتهاب الرئوي التنفسي.
- الجلطات الدموية التي تؤدي إلى إنسداد شريان الرئة الرئيسي، والإنسداد الرئوي.
- تشنجات الحنجرة.
- صعوبة التنفس، مما قد يؤدي إلى الوفاة.
- كسور في العظام وخلع المفصل.
أعراض التيتانوس الوليدي
التيتانوس الوليدي مرض يصيب الرضع، إذا لم تأخذ الأم اللقاح أثناء فترة الحمل، وعند حدوث تلوث أثناء الولادة، حيث يتلوث الحبل السري، وتنتقل البكتريا خلاله وتصل للدم. ومن أعراض الكزاز عند الرضع:
- عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية في أول يومين من الإصابة.
- تصلب في عضلات الفك والرقبة.
- تصلب الجسم نتيجة تشنج عضلات البطن والظهر.
علاج مرض الكزاز
يحتاج المصاب بهذا المرض إلى رعاية خاصة، ويتم معالجة الأعراض التي تظهر عليه، حيث لم يتم التوصل لعلاج فوري لمرض الكزاز حتى الآن، ولكن يمكن السيطرة على المرض عن طريق علاج الأعراض واستخدام بعض العلاجات، مثل:
- الجلوبيولين المناعي البشري، ويجب أخذه خلال وقت قصير من الإصابة.
- علاج تقلصات وتشنجات العضلات، بإعطاء باسط للعضلات ومهدئات للسيطرة عليها.
- إعطاء مضادات حيوية، مثل البنسلين والتتراسيكلين.
- علاج الجروح جيدًا بالمطهرات فور الإصابة.
- تحتاج المضاعفات إلى عناية ورعاية خاصة ومراقبة جيدة.
- استخدام أنبوب التنفس، والتنفس الاصطناعي.
- التطعيم بلقاح التيتانوس والذي يحفز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة، التي تبطل مفعول المواد السامة التي تفرزها البكتيريا.
طرق الوقاية من الكزاز
يجب تثقيف الأشخاص بمدى خطورة هذا المرض، وكيفية الوقاية منه وأخذ الاحتياطات اللازمة لذلك، ومنها:
- يجب إعطاء الحوامل لقاح قبل الولادة، لمنع التعرض للإصابة.
- تنظيف الجروح جيدا وعمل الإسعافات الأولية فور التعرض للإصابة، والحرص على عدم تعرض الجروح للتلوث.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.
- التأكد من تعقيم الأدوات الجراحية المستخدمة في العمليات وعلاج الأسنان والولادة والختان.
- عدم استخدام المحاقن أكثر من مرة.
- إعطاء لقاح التيتانوس مع اللقاحات التي تعطى للطفل في سنوات عمره المختلفة.
لقاحات الكزاز
يوجد أكثر من لقاح يساعد على الحماية من الكزاز، ويتم تحديد نوع اللقاح حسب عمر الشخص.
وهذه اللقاحات تكون للسيطرة على عدة أمراض والحماية منها، وهي:
- الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي (DTaP).
- الدفتيريا والتيتانوس (DT).
- التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي (Tdap).
- التيتانوس والدفتيريا (Td).
تطعيم الأطفال
يتلقى الأطفال اللقاح الثلاثي ضد الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي (DTaP)، مقسم على خمس جرعات في أعمار مختلفة، وهي:
- عمر شهرين.
- عمر أربعة أشهر.
- عمر ستة أشهر.
- من خمسة عشر شهر إلى ثمانية عشر شهر.
- من أربع سنوات إلى ست سنوات.
وتعطى الجرعة التعزيزية من اللقاح ضد الكزاز والدفتيريا والسعال الديكي (Tdap) بعد ذلك في العمر من ١١ إلى ١٢ سنة.
لقاح البالغين
يمكن لكبار السن الذين لم يحصلوا على اللقاح من قبل أخذ جرعة من لقاح (Tdap) في أي مرحلة عمرية، وأخذ جرعة تعزيزية من نفس اللقاح أو لقاح (Td) كل عشر سنوات.
ويمكنهم أيضًا أخذ ثلاث جرعات أولية من لقاح الكزاز، الفرق بين الجرعتين الأولى والثانية حوالي شهر، ثم أخذ الجرعة الثالثة بعد من ستة شهور إلى سنة، ثم تلقي جرعة تعزيزية كل عشر سنوات.
أضرار لقاح الكزاز
ينتج عن لقاح الكزاز أحيانًا بعض الآثار الجانبية الطفيفة والنادرة، والتي تشمل:
- احمرار وتورم مكان الحقن، أو الذراع والساق بالكامل.
- حكة في الجلد.
- الصداع وألم في الجسم.
- حمى وقشعريرة.
- قيء وإسهال.
- بكاء شديد للأطفال.
وفي حالة ظهور أعراض أكثر خطورة، مثل: صعوبة التنفس، تسارع ضربات القلب، يجب الذهاب فورًا للمستشفى، ولكنها حالات نادرة الحدوث جدًا.
أسئلة شائعة يطرحها المرضي
نعم، قد تؤدي الإصابة إلى خطورة شديدة على الحياة وتسبب الوفاة، ولم يتم التوصل إلى علاج ولكن يتم معالجة الأعراض.
لا، ليس معد، فهو لا ينتقل من إنسان لآخر.
تظهر الأعراض خلال فترة من ٣ إلى ٢١ يوم، ومتوسط فترة الحضانة ١١ يوم تقريبًا. وتكون فترة الحضانة عند الرضع من ٣ إلى ١٤ يوم تقريبا.
يحدث خلال ستة أشهر من الولادة، أو أثناء الحمل، وقد ينتج عنه الإجهاض، ولذلك يجب تحصين الحوامل حيث تنتقل الأجسام المضادة عبر المشيمة للجنين مما يساعد على حمايته والوقاية من المرض، والتأكد من نظافة وتعقيم الأدوات الجراحية المستخدمة في الولادة.
يجب أخذ اللقاح بعد الإصابة بالجروح وبعد التعرض لعضة الحيوانات وأثناء الحمل.
يعتبر الكزاز من الأمراض غير المعدية، والتي من الممكن أن تسبب خطورة شديدة، ولذلك يجب الوقاية منه وسرعة تلقي اللقاح عند التعرض للإصابة بالجروح أو عضة الحيوانات، ومن المهم التأكد من تعقيم الأدوات الجراحية المستخدمة في الولادة وأثناء قطع الحبل السري لحماية الأم والجنين من التعرض للإصابة.