الفوط اليومية.. متى تستخدمينها؟ وما هي أنواعها
مع وصول الفتاة لسن البلوغ وحدوث أول دورة شهرية، تتعرف على الفوط النسائية الشهرية، التي تستعمل لامتصاص دماء الحيض، ولكن هل تعلمين عزيزتي المرأة أهمية الفوط اليومية؟
نرى على أرفف المتاجر العديد من أشكال وأنواع الفوط اليومية، ولكن نسبة كبيرة من النساء لا تعلمن أهمية استعمالها، لهذا سنتعرف من خلال هذا المقال على أنواع الفوط اليومية ومتى يجب على المرأة استعمالها، فلنقرأ معًا.
ما هي الفوط اليومية؟
الفوط اليومية هي نوع من الفوط النسائية، ولكنها أصغر حجمًا وأقل سمكًا من الفوط النسائية المعتادة، وذلك لتلائم الاستعمال اليومي بلا أن تسبب أي ضيق أو شعور بالثقل، فتشعر المرأة أثناء استعمالها وكأنها جزء من ملابسها الداخلية لا أكثر.
والهدف من استعمال الفوطة اليومية هو امتصاص الإفرازات المهبلية والعرق، وإبقائهما بعيدًا عن المنطقة التناسلية، مما يقلل من الشعور بالبلل، وأيضا مما يسببه هذا البلل من التهابات فطرية في تلك المنطقة الدافئة من جسد المرأة.
فوائد استعمال الفوط اليومية
ربما تتسائلين عزيزتي المرأة عن جدوى وضع فوطة نسائية برغم عدم مرورك بفترة الدورة الشهرية ولا ترين فائدة لذلك، ولكن واقع الأمر أن للفوط اليومية فوائد متعددة نذكر منها:
- امتصاص الإفرازات المهبلية وإبقائها بعيدًا عن المنطقة الحساسة.
- الشعور بالجفاف والنظافة والراحة.
- إمتصاص العرق لاسيما في الطقس الحار أو أثناء ممارسة الرياضة.
- الوقاية من الروائح الكريهة التي قد تنتج من العرق أو بلل الملابس الداخلية.
- الحفاظ على نظافة الملابس الداخلية.
- الوقاية من الالتهابات المهبلية الناتجة عن نمو الفطريات في الوسط الرطب الدافئ المميز لتلك المنطقة.
- الوقاية مما يحدثه نمو الفطريات والبكتيريا من تغير في لون الجلد في تلك المنطقة، وهي مشكلة تعاني منها الكثيرات من النساء.
متى يجب على الأنثى استعمال الفوط اليومية؟
استعمال الفوط اليومية ثقافة تفتقدها معظم الفتيات، فواقع الأمر أن استعمالها يبدأ مع وصول الفتاة إلى سن البلوغ وبداية حدوث الإفرازات المهبلية الطبيعية، ويجب استعمالها بصفة دائمة ولاسيما في الأوقات التالية:
بداية ظهور الإفرازات المهبلية
الإفرازات المهبلية لا ترتبط بمرض أو التهاب بالضرورة، فمع وصول الفتاة إلى سن البلوغ تبدأ الغدد المسؤولة عن حماية منطقة المهبل في العمل بفعل نشاط الهرمونات، وقد تبدأ إفرازات المهبل حتى قبل نزول الحيض الأول، وتعتبر مؤشرا لقرب حدوث الحيض.
وبرغم أن تلك الإفرازات ضرورية لترطيب المهبل والحافظ على الوسط الكيماوي الذي لا يسمح بنمو الميكروبات فيه، إلا أن ابتلال الملابس الداخلية بها وبقاء الوسط مبتلا يحدث أثرًا عكسيًا، فيسبب نمو الفطريات في تلك المنطقة.
وللحفاظ على جفاف تلك المنطقة ونظافتها، يجب على الفتاة استعمال الفوط اليومية المناسبة، علاوة على تحرى نظافة الملابس نفسها.
فترة ما قبل الحيض
في تلك الفترة من كل شهر، الأيام السابقة على نزول الحيض والتي تصل أحيانًا إلى أسبوع كامل، تزداد الإفرازات المهبلية بمعدل حوالي 30 مرة عن المعدل الطبيعي، مما يسبب الشعور بالبلل الدائم والانزعاج، فمهما قمت بتغيير ملابسك الداخلية فإنها تعاود الابتلال مرة أخرى بعد فترة وجيزة، وبالتالي تصبح الفوطة اليومية هي الحل الأنسب، حيث يمكن تغييرها كلما ابتلت بدون الحاجة إلى تغيير الملابس نفسها أكثر من مرة يوميًا.
فترة ما بعد الحيض
تزاداد الإفرازات المهبلية بعد الحيض مباشرًة، لتساهم في تنظيف المهبل من بقايا الحيض، وبالتالي تستبدل الفوطة النسائية باليومية لامتصاص تلك الإفرازات.
فترة التبويض
في تلك الفترة تخرج إفرازات لزجة تشبه زلال البيض، وظيفتها ترطيب المهبل وتسهيل عملية الإيلاج أثناء العلاقة الجنسية، وكذلك تسهيل وصول الحيوانات المنوية إلى تجويف الرحم، بهدف حدوث الحمل.
ولكن تلك الإفرازات لا تكون قاصرًة على وقت العلاقة الزوجية وإنما تخرج تلقائيًا خلال فترة التبويض، مما يسبب للمرأة شعور بالبلل واللزوجة، ويصبح استعمال فوطة يومية حل مثالي لعبور تلك الفترة.
فترة الحمل
من المعروف عند جميع النساء أن الإفرازات المهبلية تزداد أثناء فترة الحمل، وذلك بفعل هرمونات الحمل التي تزيد من ليونة عنق الرحم والمهبل، وزيادة الإفرازات تهدف إلى تطهير المهبل بصفة مستمرة منعًا لوصول أي ميكروبات إلى تجويف الرحم.
كما أن الإفرازات تزداد غزارة في الفترة الأخيرة من الحمل، وتصبح لزجة سميكة، وقد تكون مدممة أيضًا، ويعد ذلك مؤشرًا على قرب موعد الولادة.
واستعمال فوطة يومية مناسبة في تلك الفترة يشعر الحامل بالجفاف والراحة، ويقلل كثيرًا مما تشعر به من ضيق وانزعاج.
أيام الحيض الخفيف
هناك فترات من الحيض يكون فيها تدفق الدم خفيفًا جدًا، بشكل لا يتطلب استعمال الفوطة النسائية، وفي نفس الوقت لا يمكن البقاء بدونها، عندئذ تمثل الفوطة اليومية الحل الوسط الذي يوفر الوقاية والراحة في آن واحد.
أثناء ممارسة الرياضة
تقضي الكثير من الفتيات والنساء أوقاتًا طويلة في ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها، وممارسة الرياضة بالطبع ينتج عنها إفراز العرق، وفي كثير من الأحيان يتسبب البلل الناتج عن العرق في التهابات وروائح مزعجة في تلك المنطقة، فلتجربي الفوطة اليومية فهي حل رائع لتستمتعي برياضتك بلا إزعاج.
علاج الالتهابات المهبلية والتناسلية
في حال الإصابة بنوع من الإلتهابات المهبلية، قد يصف الطبيب مستحضرات موضعية كالكريمات والتحاميل المهبلية والسوئل المطهرة، وبطبيعة الحال تتسرب تلك المستحضرات إلى الملابس الداخلية، وبالتالي فاستعمال الفوطة اليومية يعمل على امتصاص تلك المواد ومنع ابتلال الملابس بها، كما يقلل من نمو البكتيريا والفطريات في المنطقة التناسلية فتقل فترة العلاج.
أنواع الفوط اليومية
بطبيعة الحال تختلف بنية أجسام النساء، كما تختلف غزارة الإفرازات المهبلية، وتختلف أنواع الملابس الداخلية الأنثوية أيضًا.
وبالتالي فلابد أن تتوافر أحجام وأشكال مختلفة من الفوط اليومية، مثلها مثل الفوط النسائية عمومًا، لتختار كل امرأة منها ما يناسبها حجمه ويناسب الغرض الذي استعملتها لأجله.
وبصفة عامة يمكن تقسيم الفوط اليومية إلى الأنواع الآتية:
- الفوط اليومية الصغيرة (الرقيقة): ذات سمك خفيف جدًا، تناسب الإفرازات المهبلية الخفيفة، وامتصاص التعرق اليومي في الطقس الحار.
- الفوط اليومية العادية: أكثر سمكًا من السابقة، وأكبر حجمًا أيضًا، تناسب الإفرازات المهبلية الغزيرة والعرق الغزير أيضًا.
- الفوط اليومية الكبيرة: أكثرها سمكًا وحجمًا، تناسب أيام الحيض الخفيفة وممارسة الرياضات العنيفة.
- الفوط اليومية للبشرة الحساسة: قد تأتي في أي شكل أو حجم من الأحجام سابقة الذكر، ولكنها تتميز بأن خامة صنعها غير مهيجة للبشرة ولا تحتوي على عطور، وتناسب صاحبات البشرة الحساسة التي قد تتهيج من الأنواع العادية، وبعضها تصنع من خامة قطنية وهي أفضل أنواعها.
ويبقى اختيار النوع المناسب متوقفًا على تفضيلات كل امرأة، فهناك مثلا من تفضل دائمًا استعمال الفوط الرقيقة واستبدالها على فترات متقاربة، وهناك من تفضل اختيار الفوطة الكبيرة دائمًا لتجنب الحاجة لاستبدالها أكثر من مرة يوميًا.
كما أن هناك أشكال من الفوط اليومية مصممة لتتناسب مع أشكال الأنواع المختلفة من الملابس الداخلية، ويكون ذلك موضحًا على عبوة الفوط.
أسئلة شائعة عن الفوط اليومية
ذكرنا سابقا أن الكثير من النساء لا تعلمن أهمية استعمال الفوطة اليومية، مما يطرح في أذهانهن بعض الأسئلة سنتطرق الآن لأهمها:
هل تجوز الصلاة بالفوطة اليومية؟
جواز الصلاة بالفوطة اليومية من عدمه يتوقف على نوع الإفرازات العالقة بها، هل هي نجسة أم طاهرة، فحكمها هو نفس حكم الملابس الداخلية.
فإذا كان ما علق بها من إفرازات خارج من الرحم من غير حيض ولا شهوة، فهي طاهرة وحكمها حكم العرق، وتجوز الصلاة بها.
أما إذا كانت الإفرازات خارجة من مجرى البول، أو مدممة فحكمها يتوقف على هل هي متقطعة أم سلسة، فإن كانت متقطعة أي لا تخرج بصفة دائمة، فينتظر توقفها وترفع الفوطة الملوثة بها وتستبدل بغيرها طاهرة ويتم الوضوء والصلاة.
وإن كانت سلسة لا تتوقف فيجوز الصلاة بها لأنها مستمرة لا تنقطع، ويتم الوضوء لكل صلاة.
ما هي أضرار الفوطة اليومية؟
الفوطة اليومية آمنة تمامًا ولا توجد لها أضرار، ولكن إذا تركت لفترة طويلة بدون استبدالها فيمكن أن تتسبب في نمو البكتيريا والفطريات، لاسيما إن كانت من نوع ردىء الامتصاص.
هل الفوط اليومية تسبب سواد؟
على العكس تمامًا، فالفوط اليومية تستعمل للوقاية من السواد الذي يحدث بفعل التعرق والبلل ونشاط البكتيريا والفطريات والالتهابات المهبلية.
هل الفوط اليومية تسبب حكة في المنطقة الحساسة؟
الفوط اليومية تستعمل للوقاية من تلك الحكة، ولكن ينبغي استبدالها كلما ابتلت، واستعمال النوع المخصص للبشرة الحساسة إذا كانت بشرة المرأة تتحسس من الأنواع المعطرة.
كم مرة أغير الفوطة اليومية؟
يتوقف عدد مرات تغيير الفوطة اليومية على معدل ابتلالها، فببساطة غيريها كلما ابتلت.
عزيزتي المرأة، هناك الكثير من المنتجات والمستحضرات النسائية التي تستهدف راحتك وشعورك بالحيوية والنظافة، وتأتي الفوط اليومية على رأس قائمة تلك المنتجات، فإن لم تكوني قد جربتها من قبل، فنحن ندعوك الآن لخوض تلك التجربة لتلمسي الفارق بنفسك.