الفصام schizophrenia | ما الذي يشعر به المريض
الفصام (Schizophrenia) هو مرض عقلي يصيب صاحبه بحالة ارتباك شديدة، حيث يجد نفسه في حيرة بين الواقع والهلاوس، يصل في بعض الأحيان إلى مرحلة الشك، ولا يعرف إن كان يجب أن يصدق ما يراه ويسمعه بنفسه، أو ما يعتبره الآخرون حقيقةً.
هذا الاضطراب يعيق حياة المصاب به ويؤثر على حياة أفراد عائلته وأصدقائه. ومن الضروري فَهم ما يمر به المريض، والصراعات التي يواجهها مع نفسه، لمساعدته في التعايش مع هذا الاضطراب ووضع الخطة العلاجية المناسبة له بالتعاون مع الخبراء المختصين.
أخطاء شائعة عن مرض الفصام
هناك عدة أفكار خاطئة شائعة بخصوص هذا الاضطراب، سببها بعض الصور النمطية المتداولة حوله لتعزيز فكرة الوصمة والعار. ربما تساهم أيضًا بعض الأفكار والقصص التي تتناولها بعض الأفلام والبرامج التلفزيونية دون التأكد من صحتها. في الأسئلة التالية بعض هذه الشائعات والحقيقة حولها.
هل مريض الفصام (Schizophrenia) متعدد الشخصيات؟
يعتقد العديد من الناس أن كلمة “فصام/انفصام” تعني تعدد الشخصيات، أي أن المريض لديه عدة شخصيات داخل جسده متناوبة في السيطرة، وهي المسؤولة عما يراه أو يسمعه من هلاوس، ولكن حقيقة الأمر أن تعدد الشخصيات هو اضطراب منفصل، ويُسمى باضطراب الهوية التفارقي (Dissociative Identity Disorder).
أما في حالة الفصام أو الشيزوفرينيا، المريض هنا قد يعتقد أن شخصًا مسيطرًا على جسده وأفكاره، ولكن هذا جزء فقط من الأوهام والهلاوس، ولا يعني أن هناك شخصيات أخرى حقيقية تشاركه جسده كما في حالة اضطراب الهوية التفارقي.
هل مريض انفصام الشخصية عنيف؟
من المهم فَهم أن المريض يرى أمامه هلاوس ويسمعها، وقد تصدر عنه أفعال عنيفة بناءً على أوهام داخل عقله، ولكن هذه الأفعال العنيفة ترتبط فقط بتعاطيه للمخدرات؛ فهي تزيد من حدة الأعراض.
أما هذا الاضطراب لا يجعل المريض عنيفًا أو عدوانيًا خاصة في حالة الالتزام بالخطة العلاجية، بل في الأغلب يتعرض المرضى نفسهم للعنف سواءً في أماكن الرعاية أو ممن حولهم، وقد يصل بهم الأمر إلى الانتحار.
غالبًا ما تقوم وسائل الإعلام بالإبلاغ عن الأفعال العنيفة بطريقة تؤكد على ربط الحدث بتشخيص المرض العقلي للشخص، وهذا يُمكن أن يخلق الخوف والوصمة في عامة الناس.
هل مريض الفصام ينتمي فقط إلى مستشفى الأمراض العقلية؟
يعتمد مستوى الرعاية التي يحتاجها المريض على مدى حدة الأعراض. فبعضهم يعيش بشكل مستقل تمامًا مع الالتزام بخطته العلاجية ومتابعة الطبيب، بينما يعيش البعض مع أسرهم أو في مساكن داعمة في مجتمعهم.
من الضروري تغيير الأفكار النمطية المتوارثة في المجتمعات حول الأمراض العقلية، وأن هؤلاء المرضى غير قادرين على عيش حياة طبيعية، وأنهم فقط مجموعة من المجانين.
ما هو الفصام؟
الفصام هو اضطراب عقلي شائع إلى حد كبير. طبقًا لمنظمة الصحة العالمية يصيب الاضطراب 1 من كل 300 شخص، ويُعد واحد من أكثر 15 مرضًا معيقًا لحياة المصاب به.
يسبب خللًا في إدراك المريض للواقع، ويؤثر على ذكرياته، ويعيق قدرته على الفَهم والاستيعاب؛ نتيجة لوجود خلل في النواقل العصبية التي تعمل على توصيل الإشارات بين مراكز المخ وبعضها. كما أنه يؤثر على مدى تفكيره واتخاذه القرارات وإدارة عواطفه.
يعتقد أهل المريض أنه يتصرف على نحو غير منطقي وغير شعوري، ولكنه في الواقع يصارع العديد من الأفكار المندفعة داخل عقله، ربما يسمع هلاوس ويرى أشياء بينما الآخرون لا يرون إلا حقيقة واحدة.
ما الذي يسبب الفصام؟
السبب الدقيق لمرض انفصام الشخصية غير معروف. ولكن يعتقد الباحثون أن عددًا من العوامل تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالفصام، كالاستعداد الوراثي، والعوامل البيئية، وعوامل نفسية وجسدية، وذلك كما يلي:
- عوامل جينية: يمكن أن يكون انفصام الشخصية موروث في العائلات، والدليل على ذلك يأتي من دراسات التوائم، في التوائم المتماثلة، إذا أصيب التوأم بانفصام الشخصية، فإن التوأم الآخر لديه فرصة 1 في 2 لتطويره أيضًا. هذا صحيح حتى لو تمت تربيتهم منفصلين. أما في التوائم غير المتطابقة، عندما يصاب التوأم بالفصام، يكون لدى الآخر فرصة 1 من كل 8 فقط لتطوير الحالة. لكن تظل العوامل الوراثية بمفردها لا تعني إصابة الشخص بشكل مؤكد، فنسبة تطور الأعراض لدى الشخص العادي(دون عوامل وراثية) هي 1 إلى 100.
- كيمياء الدماغ والدوائر: هذا يشير إلى أن الخلل في كميات الناقلات العصبية، مثل الدوبامين، يلعب دورًا في تطور مرض انفصام الشخصية.
- شذوذ الدماغ: أظهرت الدراسات التي أجريت على بعض الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب أن هناك اختلافات طفيفة في بنية أدمغتهم.
- البيئة: قد تؤدي أشياء مثل العدوى الفيروسية، أو التعرض للسموم، مثل: (الماريجوانا والكوكايين والأمفيتامينات)، أو المواقف العصيبة للغاية إلى الإصابة بالفصام لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد جيني للاضطراب.
- غالبًا ما يظهر الفصام عندما يعاني الجسم من تغيرات هرمونية وجسدية، مثل تلك التي تحدث خلال سنوات المراهقة والشباب.
في دراسة حديثة، تشير الأدلة في العديد من الدراسات إلى أن الالتهاب العصبي يساهم في الفسيولوجيا المرضية للأمراض العقلية المختلفة كالشيزوفرينيا.
مَن يمكن أن يصاب بانفصام الشخصية؟
يمكن لأي شخص أن يُصاب بالفصام. في حين أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، لكنه يظهر عادة لأول مرة في سنوات المراهقة أو أوائل العشرينيات، ويؤثر على الرجال والنساء على حد سواء. تظهر الأعراض عادة في الرجال في بداية العشرينيات، أما النساء فتظهر الأعراض غالبًا في أواخر العشرينيات أو أوائل الثلاثينيات.
أنواع الفصام
ينظر الخبراء الآن إلى مرض انفصام الشخصية على أنه طيف يشمل عدة أنواع، وقد تظهر أعراض مختلفة لهذه الأنواع لدى الشخص المصاب، ومنها ما يلي:
- الانفصام البارانويا (Paranoid Schizophrenia)
هو الأكثر شيوعًا، تشمل الأعراض الهلوسة و/أو الأوهام، ولكن قد لا يؤثر على أسلوب كلام الشخص أو عواطفه، وسنتطرق لاحقًا لشرح الأعراض.
- الانفصام الفندي غير المنظم (Disorganized schizophrenia)
تشمل الأعراض سلوكيات وأفكارًا غير منظمة، إلى جانب الأوهام والهلوسة قصيرة الأمد. قد يكون لدى المصاب أنماط كلام غير منظمة، وقد يجد الآخرون صعوبة في فهمه.
- الانفصام الكتاتوني أو الجمود (Catatonic Schizophrenia)
هو من أندر الأنواع، وفيه يطور المصاب أعراض الكتاتونيا، من حركات مفاجئة دون وجود محفز لها، إلى سكون تام وتراجع في الكلام، وربما محاكاة كلام الآخرين وحركاتهم.
- اضطراب فصامي عاطفي (Schizoaffective disorder)
الاضطراب الفصامي العاطفي يعني أن يكون لدى المريض أعراض الفصام يصاحبها أحد اضطرابات المزاج، مثل الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب. قد تكون هذه الأعراض الهوس والاكتئاب والذهان.
ما أعراض الفصام؟
الفترة التي تبدأ فيها الأعراض لأول مرة وقبل الذهان الكامل تسمى الفترة البادرية (Prodromal phase). يُمكن أن تستمر لأيام أو أسابيع. قد يكون من الصعب اكتشاف المرض في هذا الوقت لأنه لا يوجد عادة عرض محدد، لكن قد يلاحظ الأهل فقط تغييرات سلوكية طفيفة، خاصة عند المراهقين. وهذا يشمل:
- تراجع في العلامات المدرسية.
- الانسحاب الاجتماعي.
- صعوبة في التركيز.
- انفعال ومزاج متقلب.
- صعوبة في النوم.
الأعراض الإيجابية لمرض انفصام الشخصية
في هذه الحالة، كلمة إيجابية لا تعني أنها جيدة، لكنها تشير إلى الأفكار أو الأفعال المضافة إلى أفعال المريض الأساسية ولكن لا تستند إلى الواقع. وتسمى هذه بالأعراض ذهانية، ويمكن أن تشمل:
- الأوهام (Delusions)
هذه معتقدات خاطئة ومختلطة وغريبة في بعض الأحيان لا تستند إلى الواقع ويرفض الشخص الاستسلام، كما في حالة البارانويا، يعتقد المريض أن أي حديث خارجي يدور حوله، وأن ربما ما يقرؤه في الجريدة هي رسالة موجهة له هو شخصيًا.
قد يكون لديه جنون عظمة، أي يعتقد أنه مُوكل بمهمة إنقاذ العالم مثلًا وأن هناك سلطة عليا توجهه وترسل له إشارات. قد يعتقد الشخص المصاب بالأوهام أن الناس يمكنهم سماع أفكاره، أو أنه الله أو الشيطان، أو أن الناس يضعون الأفكار في رأسه أو يخططون ضده، مثلًا: يريدون تسميمه من خلال الأدوية التي يتناولها.
- الهلوسة (Hallucinations)
تتضمن أحاسيس غير حقيقية، قد تكون سمعية أو مرئية أو حسية، ولكن سماع الأصوات هو الهلوسة الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بالفصام. قد يسمع هذه الأصوات أثناء مشاهدته التلفزيون، قد يسمع أشخاص موجهون كلامًا له سواءً مهاجمة له، أو تأمره بفعل أمر ما.
يصف بعض المرضى هذه الأصوات كأنهم يسمعونها في الخلفية، وتكون في بعض الأحيان لطيفة وفي أحيان أخرى سلبية ومزعجة. ولكن مع العلاج، يتمكن المريض من التفرقة بين الهلاوس والواقع ويكتسب القدرة على التعامل معها.
- كتاتونيا (Catatonia)
في هذه الحالة، قد يتوقف الشخص عن الكلام، ويظل جسمه في وضعية ثابتة غير مريحة لفترة طويلة دون أي حركة.
أعراض غير منظمة لمرض انفصام الشخصية (Disorganized Thoughts)
هذه أعراض إيجابية تظهر أن الشخص لا يستطيع التفكير بوضوح أو الاستجابة كما هو متوقع. ومن الأمثلة على ذلك:
- التحدث بجمل غير منطقية أو استخدام كلمات لا معنى لها، مما يجعل من الصعب على الشخص التواصل أو إجراء محادثة.
- التنقل السريع بين الأفكار دون وجود أي روابط بينهم أو منطقية.
- التحرك ببطء.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
- الكتابة بشكل مفرط ولكن دون معنى.
- نسيان أو فقدان الأشياء.
- تكرار الحركات أو الإيماءات، مثل السرعة أو المشي في دوائر.
- يواجه مشاكل في فهم المشاهد والأصوات والمشاعر اليومية.
الشخص سوف يكون لديه مشكلة في:
- فهم المعلومات واستخدامها لاتخاذ القرارات.
- التركيز أو الاهتمام.
- استخدام معلوماتهم مباشرة بعد تعلمها.
- الاعتراف بأن لديهم أيًا من هذه المشاكل.
الأعراض السلبية لمرض انفصام الشخصية
كلمة “سلبي” هنا لا تعني ” سيء”، ولكن يشير إلى انحدار في الأفعال والسلوكيات الطبيعية للشخص، وتشمل الأعراض السلبية ما يلي:
- قلة العاطفة أو مجموعة محدودة من المشاعر.
- الانسحاب من العائلة والأصدقاء والأنشطة الاجتماعية.
- طاقة أقل.
- التحدث أقل.
- عدم وجود الدافع.
- فقدان المتعة أو الاهتمام بالحياة.
- إهمال النظافة الشخصية.
هل يوجد علاج نهائي للفصام؟
لا يوجد علاج نهائي للفصام، ولكن الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض وتقليل فرص الانتكاس أو عودة الأعراض. ثلث المرضى لا يعانون من أي نوبات ذهانية مرة أخرى، والثلث الثاني قد يعاني بعض الأعراض من حين لآخر، أما الثلث الأخير فقد يتعرض لنوبات ذهانية عدة مرات في حياته، ولكن كلما كان التشخيص والعلاج في مرحلة مبكرة، واستمرار المريض في خطته العلاجية، ساعده ذلك على عيش حياة طبيعية.
قد يشمل علاج الفصام ما يلي:
- الأدوية
الأدوية الأولية المستخدمة لعلاج الفصام تسمى مضادات الذهان. لا تعالج هذه الأدوية مرض انفصام الشخصية ولكنها تساعد في تخفيف الأعراض الأكثر إثارة للقلق، بما في ذلك الأوهام والهلوسة ومشاكل التفكير.
تشمل الأدوية المضادة للذهان القديمة “الجيل الأول” المستخدمة ما يلي:
- كلوربرومازين.
- فلوفينازين.
- هالوبيريدول.
- لوكسابين حمض الهيدروكلوريك.
كلوزابين (Clozapine) هو الدواء الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء لعلاج الفصام المقاوم للعلاجات الأخرى. كما أنها تستخدم لتقليل السلوكيات الانتحارية لدى المصابين المعرضين للخطر.
- الرعاية المتخصصة المنسقة (Coordinated specialty care)
هذا هو نهج الفريق نحو علاج مرض انفصام الشخصية عندما تظهر الأعراض الأولى. فهو يجمع بين الطب والعلاج، مع الخدمات الاجتماعية والتوظيف والتدخلات التعليمية. تشارك الأسرة فيه قدر الإمكان.
- العلاج النفسي الاجتماعي (Psychosocial therapy)
في حين أن الأدوية قد تساعد في تخفيف أعراض مرض انفصام الشخصية، إلا أن العلاجات النفسية والاجتماعية المختلفة يمكن أن تساعد في حل المشكلات السلوكية، والنفسية، والاجتماعية، والمهنية التي تصاحب المرض. من خلال العلاج، يمكن للمرضى أيضا تعلم كيفية إدارة أعراضهم، وتحديد علامات الإنذار المبكر للانتكاس، والتوصل إلى خطة للوقاية من الانتكاس
- العلاج الأسري
الذي يمكن أن يساعد العائلات على التعامل مع أحد أفراد أسرته المصاب بالفصام، مما يمكنهم من مساعدة أحبائهم بشكل أفضل.
- العلاج في المستشفى
الاستشفاء قد يكون الخيار الأفضل للناس:
- مع أعراض شديدة.
- الذين قد يؤذون أنفسهم أو الآخرين.
- الذين لا يستطيعون الاعتناء بأنفسهم في المنزل.
- العلاج بالصدمات الكهربائية
لا يفهم العلماء تمامًا كيف يساعد العلاج بالصدمات الكهربائية والنوبات المضبوطة التي يسببها، لكن بعض الباحثين يعتقدون أن النوبات التي يسببها العلاج بالصدمات الكهربائية قد تؤثر على إطلاق الناقلات العصبية في الدماغ.غالبًا يستخدم هذا العلاج في حالات الاضطراب الفصامي العاطفي أي في حالات وجود اضطراب مزاجي مصاحب له. يمكن أن يساعد أيضًا عندما تتوقف الأدوية عن العمل، أو في حالة الاكتئاب الشديد أو الكتاتونيا مما يجعل علاج المرض صعبًا بالأدوية فقط.
كيف تتعايش مع مرض الفصام؟
إذا كنت مصابًا بهذا الاضطراب، أو تعرف شخصًا من أقربائك مصابًا به، فالرعاية الجيدة والاهتمام بالنهج العلاجي في غاية الأهمية، هناك بعض الاختيارات التي يجب عليك اتخاذها:
- الإقلاع عن تناول الكحول والمخدرات؛ لأن ذلك يزيد من نسبة انتكاسك ويزيد من شدة الأعراض.
- أحصل على قسط كاف من النوم.
- تناول طعامًا صحيًا ومارس الرياضة بانتظام. يمكن أن تساعد هذه في تقليل الأعراض وتجنب التوتر.
- اطلب المساعدة على الفور. في حالة بدأ نوبة ذهانية أو حدوث تفاقم في الأعراض، يجب عليك الاتصال وطلب الدعم فورًا. يُمكن أن يساعد القيام بذلك في تجنب الانتكاس.
نصائح لك عند زيارة الطبيب تساعدك في فَهم الاضطراب، وأيضًا تدوينك لكل الأسئلة والإجابات يجعل أعراض الأوهام تحت سيطرتك.
- أعرف جيدًا سبب زيارتك للطبيب، وما الذي تريده أن يحدث.
- اكتب كل الأسئلة التي تريد الإجابة عنها.
- في الزيارة، اكتب أي علاجات جديدة قد يصفها لك الطبيب واعرف كيف ستساعدك في التحكم في الأعراض، وأيضًا في حالة وجود تشخيص جديد، دوّن ملاحظات لك.
- اسأل طبيبك ما إذا كان يمكن علاجك بطريقة أخرى، وتعرف منه على الآثار الجانبية للعلاج.
- تعرف على سبب التوصية بإجراء اختبار أو إجراء، وما يمكن أن تعنيه النتائج.
- اسأل عن ما يمكن حدوثه في حالة التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية.
- سجل موعد زيارتك القادمة مع الطبيب حتى تتذكره.
أخيرًا، يجب أن نُزيد الوعي بمرض الفصام، وعدم التعامل معه كضرب من الجنون، والفكرة النمطية عنه كنوع من العار والوصم. أغلب المرضي ينتهي بهم الحال إلى العيش في الشوارع والانعزال عن الناس، وتعاطي المخدرات والكحول؛ هروبًا من هلاوسهم وأوهامهم والشعور بالسكينة ولو للحظات. فَهم عائلاتهم وأصدقائهم ما يمرون به من أهم وسائل الدعم والمساعدة لهم؛ لأن ذلك قد يجعلهم يقبلون مرضهم ويوافقون على الاستمرار في الخطة العلاجية.