كيفية التعامل مع الطفل الانطوائي
يُريد الكثير من الآباء أن يكون أطفالهم اجتماعيين، ولكن الطفل الانطوائي يُظهر اهتمامًا أكبر بالعالم الداخلي، وينفصل عن الأوساط الاجتماعية بشكل مُستمر، مما يثير قلق والديه.
لذا سنعرض كيفية التعامل مع الطفل الانطوائي من خلال معرفة أسباب انطوائية الطفل، وأهم صفاته، أهم النصائح للتعامل معه.
أسباب انطوائية الطفل
يوجد العديد من الأسباب التي تسبب انطوائية الطفل منها:
- الأسلوب التربوي: قد يكون النظام التربوي للعائلة لا يرغب في مشاركة الآخرين، مما يدفع الطفل لعدم مشاركة الأطفال الآخرين في ألعابه مثلًا.
- الميول والاهتمامات الشخصية: بعض الأطفال يكون لديهم ميول واهتمامات شخصية تجعلهم يفضلون الأنشطة الفردية.
- التعرض للحرمان العاطفي: يمكن أن تحدث انطوائية الطفل نتيجة لغياب الحب والتعامل الرحيم معه.
- الشعور بالخجل: من خلال عدم اعتياد الطفل على الاختلاط بالآخرين، مما يُشعره بالخجل.
- الاختلاف في الشكل: بعض الأطفال الذين لديهم قصر في القامة أو ضعفًا في الجسم أو سمنة مفرطة، يمكن أن تتسبب هذه الأمور في ميلهم إلى العزلة.
- اضطرابات نفسية: في بعض الحالات يمكن أن تكون اضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب، هي سبب انطوائية الطفل.
- العوامل الوراثية: إذا كان أحد الأبوين يحمل صفة الانطوائية ولا يرغب في التعرف إلى أناس جدد.
الصفات المميزة للطفل الانطوائي
يوجد العديد من الصفات التي يتسم بها الطفل الانطوائي منها:
- يشعر الطفل الانطوائي بعدم الرغبة في التفاعل مع عدد كبير من الناس.
- يتمتع بالخيال الواسع، فهو دائمًا ما يمتلك تخيلات تجعله في غنى عن اللعب مع أقرانه.
- يُحب اللعب بمفرده أكثر من اللعب مع أطفال أخرين.
- يتميز بالعمق وعادة يوجه أسئلة لا يفكر فيها الأطفال في مثل عمره.
- ردود أفعاله لا تكون نابعة من العفوية التي يتميز بها الأطفال، فهو يُحب الانتظار قبل أن يعبر عن تفكيره
- هو مستمع جيد ويتمتع بذاكرة جيدة.
- يستطيع أن يكون علاقات صداقة، ولكنها تكون مختلفة عن العلاقات المعروفة، لأنه يُفضل تكوين علاقة واحدة أو أثنين على الأكثر، والمميز في هذه العلاقات أنها تكون عميقة أكثر من غيرها.
تجنب الوالدين بعض الأخطاء في التعامل مع الطفل الانطوائي
يوجد العديد من الأخطاء التي يقوم بها الوالدين عند التعامل مع الطفل الانطواىٔي منها:
- القلق بشأن افتقارهم إلى التفاعل الاجتماعي: يشعر الآباء بقلق بشأن الطفل الانطوائي، لأن العالم يمكن أن يكون مكانًا تنافسيًا، سواء في المدرسة أو المنزل، كما يعتقدون حصول الطفل المنفتح على مدح من الآخرين أكثر من الطفل الهادئ.
- تجاهل اسئلتهم: بعض الأباء يتجاهلون التفاعل مع أطفالهم، فإذا سأل الطفل الانطوائي عن شيئ ما، فمن المحتمل أن الأمر استغرق بعض الوقت حتى يستجمع شجاعته للقيام بذلك.
- دفعه إلى ما هو أبعد من حدوده: يدفع بعض الآباء الطفل إلى القيام بأشياء لا يشعر بالارتياح للقيام بها، مثل دفعه بالإجبار إلى اللعب مع مجموعة كبيرة من الأطفال، فلا تتوقع منه أن يشعر بالسعادة.
- عدم قبوله كما هو: يتعامل بعض الآباء مع طفلهم بطريقة تشعره بوجود عيب أو مشكلة به، مما يؤدي إلي فقدان ثقته بنفسه.
- مقارنته بأطفال آخرين: قد تسبب مقارنة طفلك بطفل أخر الكثير من الضرر، ويُزيد من شعوره بالٕاحباط والتوتر.
- عدم السماح له بقضاء وقته الخاص: يحب الطفل الانطوائي القيام ببعض الأنشطة بمفرده، مثل الذهاب للمكتبة و قراءة الكتب، لكن بعض الآباء لا يسمحون بذلك.
متى يجب الاستعانة بمعالج نفسي؟
يوجد بعض العلامات عند ظهورها على الطفل الانطوئي يجب الاستعانة بمعالج نفسي منها:
- قضم الأظافر بشكل مستمر، وفرك اليدين، وهز الساقين بشكل سريع.
- التعرق أو الرعشة أو احمرار الوجنتين بشكل واضح.
- الخوف الشديد من التعامل مع الغرباء أو الحديث معهم.
- الجلوس لفترة طويلة داخل غرفته الخاصة.
- الخجل الشديد عند حضور مواقف اجتماعية جديدة عليه.
أهم النصائح للتعامل مع الطفل الانطوائي
يتوجب على الوالدين اتباع بعض النصائح للتعامل مع الطفل الانطوائي من أهمها:
- تعليم الطفل كيفية التواصل مع الآخرين عن طريق الاتصال، وكيفية التحدث والاستماع الجيد وتوجيه التحية لمن حوله من الأقارب والأصدقاء.
- توجيه بعض الأسئلة لأطفالنا والأخذ برأيهم حتى يشعرو أنهم ذوي أهمية وقيمة.
- التقليل من الخلافات الأسرية أمام الطفل، حتى لا يتوتر وتؤثر عليه بشكل سلبي.
- تشجيع الطفل على القيام بأنشطة رياضية جماعية، وتكوين صداقات جديدة بالتدريج.
- احترام رغبات الطفل وعدم إظهار النفور والغضب من متطلباته، وأيضًا عدم الاستهزاء بعواطفه.
- الابتعاد كليًا عن التعنيف الجسدي والعقاب عن طريق الضرب.
- إدخاله بطريقة لطيفة في التجمعات العائلية، ليتعلم طريقة التفاعل المشتركة.
- إبعاد الطفل عن جميع مصادر التوتر والقلق، لبناء شخصية صحية له.
- تقدير الطفل ومكافأته على الأمور التي يقوم بها، حتى لو كانت بسيطة.
- يجب ألا تكون حالة الطفل الانطوائية حديث متبادل بين الأهل والاقارب، حتي لا يشعر الطفل بالخجل.
الاسئلة الشائعة
نتيجة لعدة أسباب منها التعرض للحرمان العاطفي، وعوامل وراثية.
يوجد عدة أساليب منها تجاهل أسئلة الطفل، و مقارنته بأطفال آخرين.
إبعاد الطفل عن جميع مصادر التوتر والقلق، تعليم الطفل كيفية التواصل مع الآخرين.
ختاما، يتوجب على الوالدين معرفة أن الطفل الانطوائي يختلف في شخصيته عن الأطفال الآخرين، ويحتاج إلى الاحتواء منهما، وإدخاله في الأنشطة الاجتماعية بطريقة لطيفة مع عدم إجباره، وإذا كان الطفل يميل إلى العزلة بشكل مُفرط فيجب استشارة أخصائي نفسي لمساعدته.