السكري من النوع الأول | أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

مرض السكري من النوع الأول من الأمراض التي تنتشر كثيرًا بين الناس منذ قديم الزمان، وهو من الأمراض الخطيرة المزمنة التي تحتاج إلى أهتمام وحرص. إن الإصابة بالسكري من النمط الأول تتزايد سنويًا بنسبه 3%، لذلك في هذا المقال سنوضح أسباب هذا المرض وأعراضه وطرق علاجه.

ماهو السكري من النوع الأول؟

السكري من النوع الأول (Diabetes Mellitus Type 1) يعرف أيضًا باسم داء السكري المعتمد على الأنسولين، وهو مرض مزمن يتميز بعدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين أو إنتاجه بكمية صغيرة بسبب تدمير المناعة الذاتية لخلايا بيتا في البنكرياس.

عادة ما يظهر أولًا عند الأطفال والشباب، ولكن يمكن أن يظهر في أي عمر وقد يؤدى إلى عواقب كبيرة وخطيرة.

أسباب السكري من النوع الأول

لم تعرف أسباب السكري من النوع الأول بدقة حتى الآن، ينتج داء السكري النمط الأول عن تدمير خلايا بيتا، وهي الخلايا الوحيدة في الجسم التي تنتج الأنسولين وهو هرمون مطلوب للسماح للجلوكوز بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة.

يمكن أن يحدث داء السكري النمط الأول جنبًا إلى جنب مع أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل: مرض جريفز أو البهاق، وقد يكون المرض بسبب عوامل أخرى، مثلًا:

  • عوامل وراثية، أن يكون أحد أفراد العائلة له تاريخ مع هذا المرض.
  • جينات معينة موجودة في الجسم وتزيد من خطرالإصابة.
  • التعرض لفيروس، وبينما يحارب الجهاز المناعي الفيروس يبدأ في العمل ضد الخلايا السليمة.
  • السموم البيئية الموجودة في الهواء.
  • بعض العوامل الغذائية الخاطئة ونظام الحياة الخاطئ.

من النادر أن يصاب شخص بالمرض بدون سبب محدد.

أعراض السكري من النوع الأول

تظهر أعراض السكري من النوع الأول عادة على مدى أيام قليلة إلى أسابيع من الإصابة، وتتمثل في:

  • زيادة الجوع والعطش.
  • التبول المتكرر خلال اليوم.
  • التعب والإرهاق.
  • الاكتئاب والتوتر.
  • الجفاف.
  • فقدان الوزن بدون سبب واضح.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • تقرحات القدم.
  • التهابات الجلد المتكررة.
  • عند التنفس الشعور تنبعث مع الزفير رائحة فاكهة.

وتظهر الأعراض فجأة وتتطور سريعًا وتختلف قليلًا عند الأطفال عن الكبار، لذلك إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض عندك أو عند طفلك، توجه لزيارة الطبيب المختص.

مضاعفات السكري من النوع الأول

يمكن أن تساعد إدارة مرض السكر من النوع الأول في تقليل مخاطر حدوث مضاعفات مختلفة ومنها:

  • اعتلال الشبكية السكري.
  • مشاكل في التئام الجروح.
  • مشاكل الأسنان.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • اعتلال الأعصاب السكري الذي يؤثر على وظائف الأعصاب.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تصلب الشرايين.
  • الفشل الكلوي.
  • السكتة الدماغية.
  • القدم السكري.

وقد يتسبب مرض السكر من هذا النوع في التعرض لبعض المشكلات أيضًا، مثل:

  • التهاب المعدة.
  • التهاب الزائدة الدودية.
  • عدوى الجهاز التنفسي.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • داء المبيضات العجاني.
  • الإصابة بالحماض الكيتوني السكري عند الأطفال خاصة.

كما أن أرتفاع مستويات السكر في الدم يمثل خطر على المرأة الحامل وعلى الجنين وقد يسبب الإجهاض والعيوب الخلقية للجنين.

أضف إلى ذلك يمكن أن تؤدي مضاعفات السكر من النوع الأول إلى إعاقات أو تهدد الحياة.

التشخيص

إذا ظهرت عليك أعراض السكري من النوع الأول المذكورة سابقًا، عليك التوجه للطبيب المختص و سيقوم الطبيب بإجراء بعض فحوصات الدم لتأكيد التشخيص، لتشمل الفحوصات التالية:

  • فحص السكر التراكمي.
  • تحليل السكر الصيامي.
  • فحص سكر الدم العشوائي.
  • اختبار تحمل الجلوكوز.

ويمكن أيضًا لتأكيد التشخيص أن يقوم الطبيب بعمل فحص للبول وفحص للدم للتحقق من وجود الأجسام المضادة التي تشير إلى مرض السكري النوع الأول.

هذه الفحوصات بسيطة تظهر نتائجها بسرعة و تتميز بتكلفتها البسيطة ومنها تشخص الحالة وطريقة العلاج المناسبة وتتم المتابعة.

كما أنه عادة يخضع الأطفال عند تشخيصهم بالسكرى النوع الأول إلى إجراء فحوصات خاصة بأمراض المناعة الذاتية أيضًا.

علاج السكري من النوع الأول

العلاج الرئيسي الموثوق به للسكري من النوع الأول هو الأنسولين، ويمكن أخذه باستخدام:

  • إبرة وحقنة.
  • قلم أنسولين.
  • مضخة الأنسولين.
  • مسحوق يمكن استنشاقه.

وإذا لم يتحكم الأنسولين بشكل كامل في مستويات الجلوكوز، فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى وساطه إضافية مثل حقن براميلنيتيد (Pramlintide) الذي يساعد في إدارة مستويات الجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام.

علاج الأنسولين يجب أن يستمر طول الوقت وعادة لا يتضارب مع النشاطات اليومية، خاصة عند الوعي والانتظام في الجرعات وقياس مستوى سكر الدم باستمرار. ويمكن أن يصاب المريض الذي لا يأخذ الأنسولين بمضاعفات الحماض الكيتوني السكري (DKA) التي تؤدي إلى غيبوبة أو الوفاة.

يجب استشارة الطبيب وهو سيحدد العلاج الأفضل لكل حالة، ومع العلاج يمكن أن يعيش المصاب حياة طبيعية كاملة ونشيطة.

العلاج في بعض الحالات يمكن أن يكون عن طريق إجراء عمليات زرع البنكرياس أو زراعة أنسجة خلايا الجزيرة المعزولة من البنكرياس لاستعادة إنتاج الأنسولين. وهذا العلاج نادر ويقتصر على الأشخاص المصابين بدرجة شديدة من داء السكري غير المسيطر عليه.

بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الأعشاب تساعد في خفض نسبه السكر في الدم، مثل:

  • إكليل الجبل.
  • الصبار.
  • المريمية.
  • الزنجبيل.
  • الحلبة.

كما يساعد الالتزام بنظام حياة صحي ونظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة على علاج داء السكري من النوع الأول.

نصائح للتعامل مع داء السكري من النوع الأول

لا يوجد حاليًا أي طريقة تساهم في منع الإصابة بالسكري من النوع الأول. لكن النشاط البدني وممارسة الرياضة قدرالمستطاع وتجنب الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات السكرية وتناول العناصر الغذائية الغنية بالفيتامينات لتقوية المناعة.

وتحديد مواعيد زيارة دورية للطبيب المختص أو الصيدلي للتأكد من مستويات السكر في الدم، يحمينا من المرض ومضاعفاته. بأتباع روتين صحي بسيط يمكنك الحفاظ على صحتك والتكيف مع المرض.

الأسئلة الشائعة

هل مرض السكري من النوع الأول خطير؟

الشخص المصاب بداء السكري من النوع الأول غير المعالج معرض لخطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكرى والذي يمكن أن يهدد الحياة. وإذا تم تناول الكثير من الأنسولين فمن الممكن مواجهة أيضًا خطر الإصابة بنقص السكر في الدم.

مريض السكري النوع الأول معرض للعديد من المضاعفات على المدى الطويل ويمكن أن يهدد المرض حياته، ولكن يجب أن يطلب المساعدة الطبية ويتبع خطة العلاج لتقليل خطر المرض.

هل يصوم مريض السكري من النوع الأول؟

يفضل لمريض السكري من النوع الأول ألا يصوم لأنه لا يجب أن يستمر فترات طويلة دون تناول الطعام، فالصيام يمكن أن يضعك في دائرة خطر. ولكن يختلف الأمر حسب كل حالة، عليك استشارة طبيبك.

كيف أعرف نوع مرض السكر لدي؟

يتم عمل اختبارات للدم لتشخيص مرض السكري بنوعيه، وتشمل هذه الاختبارات:

  • اختبار نسبة السكر في الدم أثناء الصيام.
  • فحص السكر التراكمي (A1C).
  • اختبار تحمل الجلوكوز(السكر).
  • فحص الدم للأجسام المضادة الذي يحدد نوع السكرى.

الخلاصة، هناك الملايين حول العالم يعانون من مرض السكري من النوع الأول ويتعايشون معه. ولكن من المهم رفع مستوى الوعي حول تأثير داء السكري، و الاهتمام بالتشخيص المبكر والتوعية بطرق الوقاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى