ماذا تعرف عن الساد لدى المسنين؟

الساد لدى المسنين يعد من أكثر مشاكل الرؤية شيوعًا لديهم، ولكن هذا لا يعني عدم إصابة الفئات العمرية الأخرى؛ لذلك سنتطرق في هذه المقالة لتوضيح أهم المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.

يسمى أيضًا إعتام عدسة العين، ويعد أحد الأمراض التي تصيبها وخاصة مع تقدم العمر، وذلك نتيجة لتكتل البروتين الموجود في منطقة العدسة (الجزء الصافي من العين والذي يحدث فيه تركيز الضوء).

تتكون تدريجيًا عتامة فوق العدسة نتيجة لذلك مع مرور الوقت، وستشعر بذلك مع حدوث اضطرابات في الرؤية لديك، مما يؤثر في الأنشطة اليومية لك، وقد يؤدي في النهاية إلى فقدانك النظر.

قد يصاب به الشخص بعد إجراء جراحة لعينه نتيجة لمرض آخر مثل: الجلوكوما.

كما ذكرنا فيما سبق يحدث ذلك نتيجة لتكتل البروتين الموجود في العدسة، مما يسبب تكون طبقة ضبابية فوقها، ومن ثم يؤثر سلبًا في الرؤية.

يعد التقدم في العمر أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بإعتام عدسة العين، وسنذكر فيما يلي بعض العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بالمياه البيضاء في العين:

  • الإصابة بداء السكري.
  • التعرض لضربة شمس شديدة.
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم.
  • المصابون بأحد أمراض العين.
  • المدخنون.
  • التعرض لجراحات العيون.
  • استخدام بعض الأدوية مثل: الكورتيزون.
  • تعرض العين لمواد ضارة مثل: الكيميائية سواء كانت حمضية أو قاعدية.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالساد.
  • التهابات العين، أو التعرض للإشعاع بطريقة مباشرة.
  • إعتام عدسة العين الخلقي، وذلك نتيجة لأسباب خلقية وولادة الطفل مصابًا بالساد.

يحضر المريض إلى عيادة الطبيب المختص شاكيًا تطورًا تدريجيًا لأعراض الإصابة بإعتام عدسة العين، والتي تشمل ما يلي:

  • انخفاض حدة البصر، والتي تعد أكثر أعراض الساد لدى المسنين شيوعًا.
  • الوهج، ويمكن أن يتراوح بين انخفاض حساسية التباين في البيئات ساطعة الإضاءة، أو المعطل أثناء النهار إلى الوهج القادم من مصابيح بداية الليل.
  • تحول قصر النظر، إذ يؤدي تطور إعتام عدسة العين في كثير من الأحيان إلى زيادة قوة العدسة الانكسارية.
  • الشفع الأحادي، والذي ينتج بسبب تركيز التغيرات النووية في الطبقات الداخلية للعدسة، مما يؤدي إلى ظهور منطقة انكسارية في مركز العدسة.
  • وجود بياض واضح في عدسة عين الشخص المصاب.
  • عدم القدرة على الرؤية ليلًا.

يطلب الطبيب المختص بعد إجراء الفحص الطبي للمريض بعض الفحوصات الأخرى، ومنها ما يلي:

  • فحص حدة الإبصار؛ لقياس مستوى قدرة الشخص المصاب على رؤية حروف أو أشكال معينة من مسافة محددة، وذلك بالنظر بعين واحدة بينما تكون الأخرى مغطاة.
  • فحص المصباح الشقي، والذي يسمح للطبيب المختص برؤية البنيات في مقدمة العين في صورة مكبرة؛ لتسهيل اكتشاف أي شذوذ بها.
  • فحص الشبكية، والذي يجريه الطبيب المختص عن طريق وضع قطرة لتوسيع حدقة العين، ثم استخدام المنظار للكشف عن إعتام عدسة العين.
  • قياس ضغط السائل في العين، والذي يجريه الطبيب باستخدام أجهزة متخصصة مختلفة لهذا الإجراء.

تختلف طرق علاجه من مريض لآخر وفقًا لحالته الصحية، وتشخيص الطبيب المختص، ولكن تعد الخيارات العلاجية التالية أكثرها شيوعًا:

  • قطرات العين، واستبدال النظارات لبعض الحالات.
  • استخدام الليزر.
  • جراحة إعتام عدسة العين، والتي يستبدل فيها الطبيب المختص العدسات الضبابية بصناعية سليمة، وسنذكر في السطور التالية معلومات أكثر عنها.

قد ينصحك الطبيب المختص بهذا الإجراء في حالة تأثير الساد على حياتك اليومية، وأدائك الطبيعي في أمورك الحياتية.

تكون نتيجة هذه الجراحة لدى بعض المرضى رائعة، ولكن قد تسبب آثارًا جانبية لآخرين مثل: المصابون بداء السكري أو السمنة أو ارتفاع ضغط الدم.

يجري الطبيب المختص هذه الجراحة بعد اتخاذك القرار، وتحديد الميعاد، وذلك عن طريق:

  • إزالة العدسة المعتمة من العين، واستبدالها بالصناعية القابلة للزرع في نفس مكان العدسة الطبيعية؛ لتصبح جزءًا دائمًا من العين.
  • يمنع بعض الأشخاص من العدسات الصناعية؛ لمعاناتهم من أمراض أخرى في العين، ولذلك ينصحهم الطبيب المختص بارتداء نظارات طبية أو عدسات لاصقة بعد إزالته إعتام عدسة العين.
  • يجري الطبيب المختص هذه الجراحة تحت تأثير التخدير الموضعي للمنطقة المحيطة بالعين، ولا تحتاج إلى المبيت في المستشفى بعد انتهاء هذا الإجراء.
  • ينصحك الطبيب بعدم الانزعاج من الأيام القليلة بعد جراحة الساد؛ لأن ذلك يعد أمرًا طبيعيًا.
  • سيؤجل طبيبك الخاص إجراء جراحة أخرى لك في حالة حاجتك لذلك للعين الأخرى إلى أن تشفى من الأولى.

يجب عليك الحذر، وخاصة في الأسبوع الأول بعد هذه الجراحة، وذلك على الرغم من احتمالية شعورك بتحسن سريع، ولكن تجنبًا لحدوث المضاعفات.

تعد النصائح التالية من أهم التعليمات التي ستساعدك على تقليل فترة التعافي من هذه الجراحة، وتقليل خطورة التعرض للمضاعفات التي تؤثر سلبًا في صحتك:

  • تجنب قيادة السيارة في اليوم الأول.
  • ابتعد عن ممارسة التمارين الرياضية في الفترة الأولى من الجراحة والتي قد تمتد إلى أسابيع.
  • حاول أن لا تنحني؛ لتخفيف الضغط على العين.
  • لا تعرض عينيك لأي مهيجات، وتجنب الماء الساخن عند الاستحمام.
  • احرص على اتباع تعليمات الطبيب المختص وفقًا لحالتك كما سينصحك.

يساعدك اتباع هذه التعليمات على الحفاظ على صحة عينيك من خطورة التعرض إلى أمراض العين ومضاعفاتها.

  • التغذية الصحية السليمة: تساهم على نحو واضح في الحفاظ على عينيك والوقاية من المشكلات المرتبطة بالعين مثل: الساد والتنكس البقعي.
  • التخلص من السمنة والوزن الزائد: يساعدك ذلك على وقاية نفسك من الأمراض المزمنة على نحو عام بما في ذلك أمراض العيون.
  • الحفاظ على أخذ القسط الكافي من النوم الصحي.
  • ارتداء النظارات الشمسية الطبية، وممارسة التمارين الرياضية.
  • الإقلاع عن التدخين، وضبط مستوى الإضاءة.
هل الساد مرض خطير؟

نعم؛ لأنه يسبب العمى للشخص المصاب به في حالة عدم اهتمامه بالابتعاد عن مسببات المرض نفسه، وعدم اتباع النصائح الطبية التي تعزز سلامته.

كيف يرى مريض الساد؟

يرى غشاوة على الأشياء، ويعاني زغللة وعدم وضوح ملامحها؛ نتيجة لتكون طبقة ضبابية فوق عدسة العين بسبب تكتل البروتين الموجود في عدسة العين. تضعف رؤيته أيضًا بالليل، وقد يرى على نحو ازدواجي في إحدى العينين لديه.

هل مرض الساد وراثي؟

نعم، فبالإضافة إلى الأسباب الأخرى للإصابة بالمياه البيضاء في العين مثل: التقدم في العمر، قد يحدث بسبب وراثي.

متى يجب إجراء عملية الماء الأبيض؟

ينصحك الطبيب المختص بذلك عندما يؤثر إعتام عدسة العين لديك في الأنشطة الحياتية اليومية لك.

هل عملية الساد مؤلمة؟

لا تعد مؤلمة في الوقت الحالي، ولا تنطوي على مخاطر كبيرة، وذلك نظرًا للتطور التكنولوجي، ومن ثم سرعة وفعالية الإجراء الجراحي حيث يستبدل الطبيب المختص العدسة المكثفة بعد إزالة العتامة بأخرى صناعية.

متى تتحسن الرؤية بعد عملية الساد؟

يحدث ذلك لدى أغلب الحالات بعد أسبوع تقريبًا من تاريخ إجراء العملية الجراحية.

في النهاية، فقد تعرفنا معًا على أهم المعلومات المتعلقة بالساد لدى المسنين.

Dr. Asmaa Farouk

كاتبة محتوي طبي متوافق مع قواعد السيو وخالي من الأخطاء اللغوية> مترجمة طبية تحريرية بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ماجيستيرإدارة أعمال. طبيبة بمديرية الطب البيطري بسوهاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى