الداء النشواني أسبابه وأعراضه وطرق العلاج
الداء النشواني هو مرض نادر يحدث نتيجة ترسب بروتين الأميلويد الذي يتحول للشكل النشوي في بعض أعضاء الجسم، وهو ذلك البروتين الذي يتم إنتاجه في نخاع العظام وله تأثير على نقل بعض الهرمونات، مثل: هرمونات الغدة الدرقية، وبعض الفيتامينات، مثل: فيتامين (A).
أعراض الداء النشواني
تختلف الأعراض وفقًا للعضو المصاب وحسب تقدم حالة المريض ومدى تأثر العضو بالبروتين، وهي كما يلي:
- تورم الكاحلين والساقين.
- إرهاق وضعف شديدين.
- ضيق التنفس عند ممارسة مجهود ضئيل.
- خدر أو ألم في يديك أو قدميك وألم بالمعصم.
- الإسهال مع نزف دموي أو الإمساك.
- فقدان وزن ملحوظ.
- تضخم اللسان إلى الحد الذي يبدو متموجًا عند حوافه.
- تغيرات في الجلد مثل زيادة سمكه.
- تغيرات في لون الجلد وظهور بقع أرجوانية حول العين.
- سهولة حدوث كدمات بالجلد.
من أهم الأعضاء التي يترسب بها بروتين الاميلويد:
- القلب.
- الجهاز العصبي.
- الكلى.
- الكبد.
- الطحال.
- الجهاز الهضمي.
أسباب الداء النشواني
تتعدد أسباب الإصابة بالداء النشواني بشكل عام بسبب ترسب بروتين الاميلويد في أعضاء مختلفة من الجسم والتي تم ذكرها سابقًا، وهناك بعض الأنواع تكون لأسباب وراثية، والبعض الآخر لأسباب خارجية؛ وتكون بسبب الأمراض الالتهابية أو غسيل الكلى لفترات طويلة، وتختلف هذه الأنواع ما بين أولية أو ثانوية وخلافه، وأهمها ما يلي:
- خفيف السلسلة أو الداء الأولي (Al): هو النوع الأكثر شيوعًا وعادةً ما يصيب القلب والكلى والأعصاب والكبد.
- ذاتي المناعة أو الداء الثانوي: يحدث نتيجة حدوث عدوى التهابية أو مرض التهابي مزمن مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وداء كرون والتهاب القولون المزمن ويؤثر ذلك على الكبد والقلب والأمعاء.
- الوراثي: هذا النوع نادر الحدوث ويصيب القلب والكلى والأعضاء المختلفة.
- الشيخوخي: ويرتبط بتقدم العمر ويصيب عادةً القلب.
- المرتبط بغسيل الكلى: يحدث عند غسيل الكلى طويل الأمد ويصيب عادةً المفاصل والأربطة.
الفحوصات المعملية
يتم إجراء صورة دم كاملة للتعرف على البروتين الغير طبيعي المتواجد بالجسم، ومن الممكن إجراء الفحص الطبي لاختبار وظائف الغدة الدرقية أو الكبد، أو عن طريق الخزعة، وهي: أخذ عينة من الأنسجة المختلفة وفحصها.
علاج الداء النشواني
بشكل عام لا يوجد علاج محدد للمرض ولكن يمكن أن يساعد التشخيص المُبكر والدقيق في منع أعضاء الجسم من التعرض للضرر والسيطرة عليها، وفيما يلي طرق العلاج المختلفة:
- يتم علاج الداء النشواني الثانوي الناتج من حدوث التهاب عن طريق أخذ مضادات التهابات وأدوية الستيرويدية.
- بينما الداء النشواني الوراثي يتم علاجه بعدة طرق تختلف باختلاف كل حالة، منها:
- زراعة العضو الحادث به تلف إن أمكن، مثل: زراعة الكبد في حالة حدوث فشل كبدي، أو زراعة الكلى في حالة حدوث فشل كلوي.
- تناول الأدوية المدرة للبول عند حدوث تراكم السوائل بالجسم.
- تناول الأدوية المختصة بسيولة الدم عند حدوث جلطات بالدم.
- تناول أدوية التحكم في ضربات القلب، في حالة الإصابة به.
- وصف أدوية العلاج الكيميائي وزراعة الخلايا الجذعية التي بدورها تقوم بعمل أنسجة بدلًا من التالفة.
عليك بإجراء فحوصات بين الحين والآخر أنت وعائلتك للاطمئنان على صحتكم، وفي حالة الإصابة بالمرض قم بمراجعة طرق العلاج السابقة بعد استشارة الطبيب.