الخصية القافزة .. الأسباب والمضاعفات والعلاج
ما هي الخصية القافزة؟ وهل تشخص كحالة مرضية أم وجودها طبيعي؟ إذا كنت لا تعلم الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها؛ تابعنا في هذه المقالة كي تتعرف على أهم المعلومات المتعلقة بالخصية القافزة.
ما هي الخصية القافزة؟
تسمى أيضًا الخصية النطاطة أو القابلة للانكماش، وهي التي تتحرك ذهابًا وإيابًا بين كيس الصفن (الكيس الموجود أسفل القضيب)، والمنطقة الإربية.
لا تشكل الخصية النطاطة خطرًا صحيًا جسيمًا. قد تؤثر هذه الحالة في الأولاد الصغار، وتزول لدى أغلبهم عند سن البلوغ.
أسباب الخصية القافزة
يمتلك جميع الذكور عضلة تسمى المشمرة، والتي تسحب الخصية نحو الجسم إلى أعلى عند انقباضها، ويحدث ذلك باختلاف الفئة العمرية.
تنقبض وتنبسط هذه العضلة مثل باقي عضلات الجسم دافعة الخصية لأعلى لفترة مؤقتة، وذلك عندما تُحفز نتيجة لردود فعل معينة مثل:
- الضحك أو الخوف.
- تعرض أحد أعصاب منطقة الفخذ للاحتكاك.
- التواجد في المناطق ذات الطقس البارد.
قد تسبب العضلة المشمرة انكماش الخصية ورفعها إلى أعلى في فترات الطفولة عندما يتعرض الطفل للخوف، وكذلك في المراهقة نتيجة للقلق والتوتر، ولدى المتزوجين؛ لحمايتهم أثناء الجماع.
يمكن إعادة هذه الخصية إلى كيس الصفن حيث مكانها الطبيعي، وذلك عن طريق إزاحتها تدريجيًا.
تختفي هذه الحالة غالبًا مع بلوغ سن المراهقة لدى أغلب الذكور، وتستقر الخصية في مكانها الطبيعي في كيس الصفن.
قد تظل معلقة في حالات أخرى، وتتحول إلى الخصية الصاعدة أو المعلقة المكتسبة.
أعراض الخصية القافزة
تتعدد، ولكن من أكثرها شيوعًا ما يلي:
- الظهور المؤقت للخصية في كيس الصفن، إذ إنها تكون غير مستقرة بين وجودها به واختفائها متجهة إلى أعلى نحو الجسم.
- قابلية واستجابة الخصية للتحرك ذهابًا وإيابًا بين كيس الصفن والمنطقة الإربية عند التربيت عليها.
تشخيص الخصية القافزة
يشخص الطبيب المختص هذه الحالة الصحية عن طريق ما يلي لدى أغلب الحالات:
- الفحص السريري، إذ إنها تظهر واضحة لدى بعض الأشخاص الذين يعانون الخصية النطاطة.
- التصوير بالأشعة فوق الصوتية، والتي يلجأ إليها الطبيب المختص في حالات نادرة.
علاج الخصية القافزة
قد لا تحتاج الخصية النطاطة إلى العلاج لدى أشخاص كثيرين، وذلك لأنها تختفي لدى أغلب الذكور مع وصولهم سن البلوغ.
يلجأ الطبيب المختص إلى علاج الحالة بالجراحة في حالة عدم زوالها مع سن المراهقة للذكر، وتحويلها إلى الخصية المعلقة، ومن ثم يجري عملية تثبيت الخصية.
يحدث ذلك عن طريق عمل الطبيب المختص شقًا صغيرًا في منطقة العانة؛ لتحديد موقع الخصية، ثم فتح آخر في كيس الصفن؛ لمساعدة الخصية على الاستقرار به على نحو دائم.
مضاعفات الخصية القافزة
لا تشكل خطورة صحية بالغة للشخص، ولكن في حالة تطور الحالة وتحولها إلى الخصية المعلقة دون علاج صحيح لها لإرجاعها لمكانها الطبيعي في كيس الصفن، قد تسبب مضاعفات متعددة مثل:
- سرطان الخصية.
- العقم.
- التواء الخصيتين.
الفرق بين الخصية القافزة والمعلقة
قد ذكرنا فيما سبق أهم المعلومات المتعلقة بالخصية القافزة، ولذلك سنتطرق في السطور التالية لتوضيح أهم ما يوضح الاختلاف بينها وبين الخصية المعلقة.
ما هي الخصية المعلقة؟
هي التي لا تخرج من البطن للنزول في كيس الصفن، إذ إنها من الطبيعي تتكون داخل تجويف البطن في فترة تطور الجنين، وتتحرك تدريجيًا إلى كيس الصفن في آخر شهرين قبل الولادة.
يتوقف النمو الطبيعي للخصية المعلقة في مرحلة معينة، مما يؤدي إلى صعوبة الإحساس بها في مكانها المتوقع.
أعراض الخصية المعلقة
يكتشف الطبيب اختفاء الخصية مع إجراء الفحص الجسدي للرضيع فور ولادته، وسيخبرك بفترات المتابعة لإعادة الفحص.
يجب سرعة علاج الخصية المعلقة إذا استمرت على وضعها مع بلوغ الرضيع عمر ٤ أشهر، وذلك لتجنب المضاعفات والتأثيرات السلبية التي قد يصاب بها مستقبلًا مثل: العقم أو سرطان الخصية.
أسباب الخصية المعلقة
لا يزال السبب الرئيسي غير واضح إلى يومنا هذا، ولكن قد تتوفر عوامل متعددة تسبب هذه الحالة الصحية، ومنها:
- عوامل جينية.
- اضطرابات هرمونية.
- خلل في النشاط العصبي.
- سوء الحالة الصحية للأم؛ فيؤثر ذلك سلبًا في الجنين وصحته.
تشخيص الخصية المعلقة
يلجأ الطبيب المختص إلى طلب بعض الفحوصات الطبية في حالة عدم القدرة على الإحساس بها في الفحص الجسدي، وخاصة في حالة وجودها في المنطقة الإربية.
تشمل الفحوصات الطبية التي قد يطلبها الطبيب ما يلي:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تنظير البطن.
علاج الخصية المعلقة
تعالج هذه الحالة الصحية في الغالب عن طريق إجراء عملية جراحية لإعادة الخصية إلى مكانها الطبيعي في كيس الصفن.
يوصي الطبيب المختص بإجرائها عند عمر ٣-٦ أشهر، وذلك وفقًا لحالة الرضيع الصحية.
قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى العلاج الهرموني، وذلك عن طريق حقن هرمون HCG، والذي يساعد على تحريك الخصية إلى كيس الصفن، وقد تسبب البلوغ المبكر لدى أغلب الحالات، ولكن يفضل إجراء العملية الجراحية.
الأسئلة الشائعة
هل صعود ونزول الخصيتين أمر طبيعي؟
لا، وذلك يشير إلى الخصية النطاطة أو القافزة، والتي تتحرك ذهابًا وإيابًا بين كيس الصفن والمنطقة الإربية؛ نتيجة لانعكاس العضلة المشمرة.
كيف أعرف أن الخصيتين سليمتان؟
يمكنك معرفة ذلك عن طريق ملاحظة مواصفات الخصية السليمة، ومنها ما يلي:
- تتواجد الخصيتان بجانب بعضهما لدى الذكور في المنطقة الحساسة.
- تشبه الخصية البيضة إلى حد ما.
- قد تكون إحدى الخصيتين أكبر قليلًا من الأخرى.
- لا يشعر الشخص بألم أو انزعاج عند لمسه الخصية.
- قد تتحرك الخصيتان من مكانهما قليلًا ناحية البطن مع برودة الجو أو أثناء القذف.
- يمكن أن تكون إحداهما على مستوى أعلى من الأخرى في كيس الصفن.
ما هو سبب ارتخاء كيس الخصيتين؟
تتعدد الأسباب، ومنها دوالي الخصية، والتي تحدث عندما ينتفخ الوريد القريب من الخصيتين، ومن ثم زيادة معدل تدفق الدم إليهما، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتهما، وبذلك التأثير السلبي في إنتاج الحيوانات المنوية.
كيف يتم فحص الخصيتين عند الأطفال؟
عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- وضع الطفل في حمام دافئ، مما يساعده على الاسترخاء، وتوسيع النطاق حول كيس الصفن، ومن ثم سهولة فحص الخصيتين ومعرفة ما إذا كانتا موجودتين في مكانهما الطبيعي أم لا.
- التوجه إلى الطبيب المختص على نحو أسرع في حالة عدم قدرتك على الإحساس بإحدى الخصيتين أو كلتيهما في الصفن.
هل الخصية النطاطة تحتاج إلى عملية؟
لا ليس بالضرورة ويتوقف ذلك على الحالة نفسها؛ لأنها قد تستقر في كيس الصفن حيث مكانها الطبيعي مع الوصول لسن البلوغ، ولكن يجب اللجوء إلى الطبيب المختص لعلاجها في حالة استمرار صعودها لأعلى ناحية البطن مع بلوغ سن المراهقة.
هل الخصية النطاطة خطيرة؟
لا تشكل الخصية القافزة خطورة في كل الحالات؛ فهي تحدث بسبب ضعف الأربطة التي تساعد على تثبيتها في كيس الصفن، ولكن مع مرور الوقت قد تؤدي إلى ألم تورم في الخصية.
في النهاية، فقد تعرفنا معًا على أهم المعلومات المتعلقة بالخصية القافزة، بالإضافة إلى توضيح أهم الفروقات بينها وبين الخصية المعلقة، وأيضًا أجبنا عن أهم الأسئلة الشائعة التي تدور حول الخصية، وخاصة القافزة أو كما يطلق عليها أيضا النطاطة.