الحركات اللاإرادية | الأنواع والأسباب والعلاج
تسمى الحركات اللاإرادية أيضًا باسم اللزمات العصبية، حيث تسمى باسم اللزمات لأنها عبارة عن أعراض غير معروف الأسباب الرئيسية لحدوثها.
لكن هناك بعض العلماء توصلوا إلى أسباب يمكن أن تكون هي السبب في حدوثها وهذه الأسباب سنذكرها، حيث تعتبر الحركات اللاإرادية بمثابة إزعاج يعاني منه الشخص المصاب بها، فهي عبارة عن حركات تحدث بدون أدنى تدخل من المريض.
حيث يصبح المريض تحت سيطرة هذه الحركات، وهذه الحركات مثل رمش العين، هز الكتفين، تحريك اليد، تحريك الفم، حيث تأتي مثل هذه الحركات بصورة مفاجأة دون إنذار المريض.
ماهي الحركات اللإرادية؟
الحركات اللاإرادية أو ما يسمى باللزمات العصبية عبارة عن حركات تصيب الأحبال الصوتية وعضلات الوجه والرقبة فينتج عن ذلك مجموعة من الأصوات والحركات الغير منتظمة.
تحدث الحركات اللاإرادية بشكل مفاجئ، وأثبتت الدراسات كثرة الحركات اللإرادية لدى الأطفال من سن 7 سنين، كما أنها تزيد نسبة إصابة الذكور بها عن الإناث.
نسبة حدوث الحركات اللاإرادية الغير مزمنة لدى أطفال المدارس من 5_15%، بينما نسبة حدوث الحركات اللإرادية المزمنة لدى الأطفال المصابين بال ADHD تتراوح من 7_34%.
أسباب الحركات اللإرادية
السبب الأساسي لبعض الحركات اللاإرادية غير معروف حتى الآن فهناك العديد من العوامل التي تدخل في الإصابة باضطرابات الحركة وهذه الأسباب هي:
- العوامل الوراثية
الحركات اللاإرادية مثلها مثل أي مرض نفسي آخر والذي من الممكن حدوثه بسبب إصابة أحد الوالدين به.
السبب في حدوث هذا المرض هو حدوث سبع تكرارات للقواعد النيتروجينية الخاصة بالجين، بينما السبب في حدوث الأمراض النفسية هو حدوث خلل في النواقل العصبية مثل الدوبامين والاندروفين.
- العوامل البيئية والنفسية
على جانب آخر يمكن حدوث الحركات اللإرادية بسبب عوامل بيئية ونفسية، فمن الممكن أن الطفل في مقتبل عمره شاهد أحدًا يعمل حركات بيديه ويكررها كثيرًا فقام بتقليدها، حتى صارت عادة لديه لا يستطيع التخلص منها.
فمن من المعروف أن الطفل يسلك نفس السلوكيات التي يشاهدها بكثرة من الآخرين، أيضًا من الممكن أن يكون الطفل لديه تهيج داخل عينيه وفي محاولة منه لغلق عينيه بسرعة لئلا تدمع عيناه من التهيج.
ويكرر هذه الحركة كثيرًا فتصبح مع الوقت عادة لديه، هنا يجب على الوالدين التدخل حتى لا ينمو هذا السلوك لدى الطفل، وتصبح عادة لديه عندما يبلغ ويصعب التخلص منها.
أنواع الحركات اللاإرادية
تشمل الأنواع الشائعة من الحركات اللاإرادية:
- خلل التوتر العنقي: في هذا النوع يحدث انقباض لعضلات الرقبة لا إراديًا الأمر الذي يسبب ميل الرأس إلى أحد الجانبين وايضًا التفافها.
- الرنح: يسمى أيضًا الاختلال الحركي: هذا النوع من الحركات اللاإرادية يسبب الثقل في حركة الأطراف أو التحدث ببطئ. وذلك بسبب حدوث اضطراب في المخيخ المسؤول عن تناسق كل أجزاء الجسم، وقد يصاب الإنسان بالرنح بسبب إدمان الكحول أو الورم أو السكتة الدماغية، أو ضمور الدماغ.
- الرقاص: وهو عبارة عن حركات متكررة، وغير إرادية في أي جزء من أجزاء الجسم قد يكون في الفم أو الأنف أو الأرجل، وما إلى ذلك.
- هنتنغتون: هذا النوع من الحركات اللاإرادية يكون بنسبة كبيرة جدًا وراثيًا، حيث يعاني الشخص المصاب به بمشاكل في الإدراك، ومشاكل نفسية كثيرة.
- باركنسون: هذا المرض يسبب قلة في الحركة أو بطئا، الرعاش، وأيضًا اختلال التوازن.
هناك أعراض أخرى مصاحبة لهذا المرض ليس لها أي علاقة باضطراب الحركة مثل ضعف الإدراك، ووجود مشكلة في حاسة الشم والمشي أثناء النوم. - تململ الساقين: ومن أحد أعراضه وجع في الساقين أثناء الاستلقاء، وعدم راحتها، حيث يخف هذا الوجع عند الحركة.
- متلازمة توريت: تبدأ ظهور أعراض متلازمة توريت في مرحلة الطفولة، وهي عبارة عن تكرار غير مقصود للأصوات، والحركات.
- الرعاش: وهو عبارة عن اهتزاز غير معروف سببه لأي جزء من أجزاء الجسم، مثل اليدين أو الرجلين.
- ويلسون: هذا النوع من الحركات اللاإرادية غير منتشر، وهو عبارة عن مشكلات عصبية حدثت بسبب تراكم كميات كبيرة من النحاس داخل الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى الرعاش أو خلل التوتر، أو الرنح.
- متلازمة tics جفن العين: وأحد أسباب هذه المتلازمة هو الإصابة بتقلصات في عدد كبير من عضلات الوجه، ومن الممكن أن يصاحبها حركات في الفم لدى مرضى التهاب العصب السابع.
من الممكن أن تبدأ الحركات اللاإرادية هذه بمشكلة في الجهاز العصبي، ثم حدوث مشاكل نفسية حتى يصل الأمر إلى هذه الحركات اللاإرادية.
من أكثر المراحل العمرية إصابة باضطرابات الحركة هم الأطفال، وذلك بسبب المشاكل التي يتعرض لها الطفل في المنزل، أو المدرسة وما إلى ذلك.
تصاحب متلازمة تيكس لدى الأطفال مجموعة من الأعراض النفسية مثل التوتر، والقلق، وفرط الحركة وضعف التركيز، والتبول اللاإرادي.
علاج الحركات اللاإرادية
يختلف علاج الحركات اللإرادية باختلاف العوامل المسببة لها على سبيل المثال:
- إذا كانت هذه الحركات اللإرادية بسبب أحد الأدوية، وعادة ما تكون هذه الأدوية نفسية مثل أدوية الفصام، ينصح الطبيب بوقف هذا الدواء فورًا واستبداله بدواء آخر.
- قد تكون سبب الحركات اللإرادية كثرة شرب الكافيين، في هذه الحالة يجب تقليل جرعة الكافيين اليومية.
- هناك علاج دوائي وهذا يصفه الطبيب المختص، حيث أنه يصف الدواء المناسب لحالة المريض.
- العلاج النفسي: أثبتت الأبحاث جدوى العلاج المعرفي السلوكي، وذلك بسبب أهمية العامل النفسي كثيرًا في الإصابة بالحركات اللاإرادية، حيث يتم تدريب المريض على التعامل مع الغضب، وتقويمه سلوكيًا.
هناك بعض السلوكيات التي يمكن أن تخفف من بعض الحركات اللاإرادية مثل رجفة اليدين:
- السباحة.
- المشي.
- تمارين التوازن.
- العلاج الطبيعي.
- تمارين التمدد.
أسئلة الشائعة عن الحركات اللإرادية
أشهرها متلازمة توريت، وهي عبارة عن مجموعة من الحركات المتكررة، والأصوات الغير مرغوب فيها لا يستطيع المريض السيطرة عليها مثل رمش العين بشكل متكرر.
من أمثلة الحركات اللاإرادية أيضًا إخراج أصوات غير اعتيادية مثل التجشؤ، أو تحريك الكتفين باستمرار، أو النطق بكلمات مسيئة، وهذه الحركات اللإرادية تظهر من سن عامين إلى 15 عامًا.
في حالة إذا كنت تعاني من الحركات اللإرادية المزمنة، فإنها لا تستمر أكثر من 12 شهر، ولكنها تستمر لمدة لا تقل عن شهرين.
تعتبر متلازمة توريت من الأمراض النادرة، والتي لا يستطيع المريض بسببها أن يمارس حياته بشكل طبيعي بسبب سخرية الناس منه ونبذه.
يمكن للمصاب اللجوء إلى العلاج النفسي، حتى يستطيع التأقلم معها ويستطيع مواجهة كل المشاكل التي تحدث بسبب هذه المتلازمة.
المركز العصبي المسؤول عن الحركات اللاإرادية هو النخاع الشوكي، فهو يقوم بترجمة الرسائل العصبية الحسية، وتحويلها إلى مجموعة من الحركات.
الحركات الإرادية عبارة عن مجموعة من السلوكيات، والأفعال التي نكون واعيين بحدوثها مثل الرد على الهاتف وما إلى ذلك وهذه السلوكيات تحدث استجابة لمثير معين.
على عكس الحركات اللإرادية التي لا يختار المريض حدوثها كما تسبب إزعاجًا، وإحراجًا كبيرًا للمريض، ومن الممكن أن يكون المريض واعيًا بها، ومن الممكن ألا يعي بها المريض.