هل تعلم ماهي الحرارة الداخلية وماهي أعراضها وعلاجها؟

الحرارة الداخلية أو الحُمّى هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المُعدّل الطبيعي لها (٣٧ سيليزية) أو ما يُعادل ٩٨.٦ فهرنهايت.

يُقاس مُعدّل الارتفاع في درجة الحرارة باستخدام الترمومتر بعدّة طُرُق:

  • عن طريق الفم.
  • عن طريق القياس الشَّرَجيّ (طريقة القياس الأنسب للأطفال).
  • عن طريق القناة السمعية.
  • بِوضع الترمومتر تحت الإبط.
  • قد تُعطي درجة حرارة جبهة المريض مؤشراً عن ارتفاعها عن الحد الطبيعي، ولكن ليست بنفس دقة قياس الترمومتر.

أسباب حدوث الحمى

يحدث الارتفاع في الحرارة الداخلية للجسم عند حدوث بعض التغيرات في أحد أجزاء الدماغ وهو Hypothalamus تؤدي إلى تغيير درجة حرارة الجسم الداخلية.

عند حدوث هذه التغيرات قد تشعر بالبرودة والرجفة‘ يستخدم الجسم هذه الرجفة لتوليد بعض الطاقة.

هناك العديد من الحالات التي تحدث بها الحمى مثل:

  • حالات العدوى مثل: الانفلونزا وحالات الالتهاب الرئوي.
  • بعض حالات البكتيريا التي تؤدي إلى استثارة الجهاز المناعي مثل: الدفتيريا والتيتناس.
  • مع بدايات ظهور الأسنان لدى الأطفال.
  • بعض الأمراض الالتهابية مثل: الحمى الروماتيزمية أو مرض كرون.
  • التجلطات الدموية.
  • التعرض لحرارة الشمس الحادة لفترات طويلة.
  • تناول الطعام المسمم.
  • بعض أدوية المضادات الحيوية.

أعراض الحرارة الداخلية

  • التّعرق.
  • الرعشة.
  • الصداع.
  • وهن العضلات.
  • فُقدان الشهية.
  • الجفاف (فُقدان السوائل من الجسم).
  • ضعف عام في سائر الجسد.

كيفية علاج المريض من المنزل

يعتمد علاج المرض بشكل كبير على شدة المرض ومدى ظهور الأعراض على المريض.

قد تكون الحمى خفيفة غير مصاحبة لأعراض أخرى غير ارتفاع درجة حرارة الجسم، وفي هذه الحالة يتطلب المريض الرعاية الصحية من المنزل مثل:

  • الراحة السريرية.
  • كثرة شرب السوائل.

وإذا كانت الحمى مصاحبة لبعض أعراض طفيفة أخرى مثل: عدم الراحة أو الجفاف، فعندئذ تتبع الآتي:

  1. تأكد من أن درجة حرارة غرفة المريض مناسبة ومريحة له.
  2. يستحم المريض بصفة دورية بماء بين البارد والساخن.
  3. يتناول بعض الأدوية مثل: اسيتامينوفين (تايلينول) أو ايبوبروفين (أدفيل).
  4. يشرب المريض الكثير من السوائل.

الحالات التي تتطلب زيارة الطبيب

في حالات الرُّضّع:

  1. إذا كان عمر الرضيع أقل من ثلاثة أشهر وجاوزت حرارته بالقياس الشرجي ١٠٠.٤ فهرنهايت (٣٨ درجة سيليزية).
  2. إذا كان عمر الرضيع بين ثلاثة وستة أشهر وجاوزت حرارته بالقياس الشرجي ١٠٢ فهرنهايت (٣٨.٩ درجة سيليزية).
  3. إذا كان عمر الرضيع بين سبعة أشهر إلى سنتين وجاوزت حرارته بالقياس الشرجي ١٠٢ فهرنهايت (٣٨.٩ درجة سيليزية).
  4. استمرار الارتفاع في درجة الحرارة الداخلية أكثر من يوم كامل مع عدم ظهور أعراض مصاحبة أخرى.

في حالات الأطفال:

حالات ارتفاع الحرارة لدى الأطفال لا تستدعي القلق إذا كان الطفل يستجيب للشخص الذي يُحادثه.

ولكن يتوّجب عيادة الطبيب إذا لاحظت أحد الأعراض التالية:

  1. بدأ الطفل بفقد التواصل بين عينيه وعينيك.
  2. شعور الطفل بتهيج وعدم ارتياح وقيء.
  3. استمرت حرارته مرتفعة أكثر من ثلاثة أيام.

في حالات البالغين:

إذا ارتفعت درجة حرارة المريض إلى ١٠٣ فهرنهايت (٣٩.٤ درجة سيليزية) وظهرت عليه إحدى الأعراض التالية:

  1. صداع شديد.
  2. طفح جلدي.
  3. حساسية مفرطة للضوء.
  4. بعض الاضطرابات العقلية والتلعثم في الكلام.
  5. قيء مستمر.
  6. ألم في الصدر.
  7. آلام في البطن.
  8. آلام أثناء التبول.

مضاعفات الحرارة الداخلية

إذا استمرت الحمى لمدة طويلة دون علاج أو رعاية فمن المحتمل حدوث تشنجات لدى المريض، خاصة لدى الأطفال بين ستة أشهر إلى خمس سنوات.

حوالي ثلث حالات الأطفال التي تعاني من التشنجات غالبًا ما تلحقها نوبات تشنجات أخرى خلال 12 شهر من المرض.

قد يصاحب التشنجات فقدان الوعي وشحوب الجسد وبياض العينين، ولكن في الغالب لا تكون هذه الأعراض مصاحبة للتشنجات.

عند حدوث التشنجات يجب عليك تتبع الخطوات التالية:

  • اجعل طفلك ممددا على أحد جانبيه فوق الأرض.
  • أزل أي شيء حاد يمكن أن يجرح به المريض نفسه.
  • فك الملابس الضيقة إذا كان المريض يرتديها.
  • لا تضع أي شيء في فم المريض.
  • لا تحاول إيقاف التشنجات.
  • حاول أن تتواصل مع الإسعاف إذا استمرت التشنجات أكثر من خمس دقائق.

الفرق بين الحرارة الداخلية والخارجية

ينتج الارتفاع في درجة الحرارة الداخلية (الحمى أو السخونة الداخلية) من أسباب مرضية مثل: العدوى والتجلطات الدموية وحالات تسمم الطعام.

أما حالات ارتفاع الحرارة الخارجية للجسم، فهو ببساطة شعور بالدفء أو السخونة دون ارتفاع حرارة الجسم بالقياس، وتؤثر عليها عليها عوامل أخرى مثل:

  • ارتفاع درجة حرارة الجو.
  • إذا كان الشخص مدخنا.
  • شرب الكافيين بكثرة.
  • تناول الأطعمة الحارة وكثرة استهلاك الأطعمة والمشروبات الساخنة.
  • كثرة ممارسة الرياضة.

ويوجد 8 عوامل أخرى قد تؤثر على درجة حرارة الجسم الخارجية وهي:

  1. العمر: يلاحظ تأثير العمر على درجة الحرارة لدى الأطفال مقارنة بالكبار؛ حيث أن معدل الأيض (الهدم والبناء) لدى الأطفال يكون أعلى منه لدى البالغين؛ لاحتياج الأطفال للطاقة.

وبالقياس فإن كبار السن تكون الحرارة الخارجية عندهم أقل منها لدى البالغين لانخفاض معدلات الأيض.

  1. النوع (ذكر أو أنثى): تكون درجة الحرارة الخارجية لدى الإناث أعلى منها لدى الذكور لزيادة معدل الدهون عندهن.
  2. الوقت من اليوم: درجات حرارة أقل صباحا وتزداد تدريجيا حتى الظهيرة.
  3. التمارين الرياضية: أثناء الرياضة تولد العضلات كميات كبيرة من الطاقة لتكفي احتياج المجهود أثناء التمرين، فبالتالي يقوم الجسم بإخراج الطاقة الزائدة في صورة حرارة للحفاظ على درجة حرارته الداخلية.
  4. الضغط: أثناء حالات الضغط تزداد معدلات الكورتيزول والأدرينالين في الجسم؛ والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  5. وجبات الطعام: بعد وجبات الطعام تزداد درجة حرارة الجسم زيادة طفيفة غير ملحوظة.
  6. الأدوية والتدخين:بعض أدوية المضادات الحيوية مثل سيفالوسبورين، و بنيسيللين، و ميثيل دوبا، و فينيتوين، تزيد من درجة حرارة الجسم الخارجية بالإضافة إلى التدخين بسبب زيادة معدلات الأيض.
  7. منطقة قياس درجة الحرارة:
    مثلا: درجة الحرارة بالقياس تحت الإبط أقل منها بالقياس عن طريق الفم بحوالي (0.3-0.6) درجة سيليزية.
    درجة الحرارة بالقياس الشرجي أعلى منها بالقياس عن طريق الفم بحوالي (0.3-0.6) درجة سيليزية.
    ويكون الفرق بين الحرارة الداخلية والخارجية مرتبطًا بالعوامل السابق ذكرها.

الحرارة الداخلية بدون سبب

قد يحدث ارتفاع في الحرارة الداخلية بدون سبب والذي قد يرجعه البعض للعديد من الحالات الأخرى مثل:

  • أن يكون المريض ضعيف المناعة سهل العدوى.
  • احتواء جسد المريض على بعض الأمراض المناعية المصاحبة الأخرى مثل: الإيدز، والنقرس، والتهاب المفاصل الروماتيزمي، التهاب البروستاتا، وأمراض الغدد الصماء في الجسم.
  • بعض حالات العدوى المصاحبة الأخرى مثل: الجذام.

الوقاية من ارتفاع الحرارة الداخلية أو الحمى

  • متابعة جرعات التطعيم للانفلونزا وكوفيد 19 (فيروس كورونا).
  • تتبع تعليمات منظمة الصحة العالمية WHO.
  • اغسل يديك باستمرار تجنبا للعدوى.
  • دائما استخدم الكحول الإيثيلي (75%) للتعقيم في حالة عدم توفر إمكانية غسيل الأيدي.
  • حاول ألا تلمس أنفك أو فمك أو وجهك عموما بعد ملامسة الأسطح أو التعامل مع الأشخاص.
  • غط فمك وأنفك عند الكحة أو العطس حتى لاتنقل العدوى إن كنت مصابا.
  • تجنب مشاركة أشيائك الخاصة مثل: الكؤوس وزجاجات الماء.
  • تجنب الأماكن العامة المزدحمة.
  • اترك مسافة كافية بينك وبين من تحادث لتجنب انتقال العدوى منك أو إليك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى