كل ما تريد معرفته عن العلاج بالحجامة
الحجامة تعتبر من أقدم الطرق وأكثرها فعالية لإزالة السموم من أنسجة وأعضاء الجسم، وتعرف أيضًا باسم الفصد وكؤوس الهواء وما إلى ذلك.
وهي عبارة عن ممارسة يقوم فيها المعالج بوضع كوب خاص على الجلد لعمل الشفط، ويؤدي هذا إلى سحب الأنسجة الموجودة في أسفل الكأس وتضخمها، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلي المنطقة المصابة، وهذا يؤدي إلى سحب الشوائب والسموم من الأنسجة والأعضاء المجاورة إلى السطح للتخلص منها.
وتعتبر أيضًا من الطب البديل، ويُعرَّف الطب البديل بأنه الترويج لممارسات غير مثبتة أو ضارة بتأثيراتها أو الإفراط في استخدامها.
لذلك، الطب المسند هو طريقة استخدام معتمدة تعتمد بشكل أساسي على علم التشريح ووظائف الأعضاء وعلم مسببات الأمراض، وليس أي شكل آخر من أشكال الاستدلال في تحديد التشخيص أو العلاج.
تاريخ الحجامة
في الدول العربية والإسلامية يوصي الطب القديم (1025 م) باستخدام الكؤوس لاضطرابات الدورة الشهرية.
وفقًا لجالينوس فإن المبدأ الدلالي لإراقة الدماء هو إزالة البقايا أو نقل الدم من مكان إلى آخر.
اما في الطب الصيني تعتبر من العلاجات المشابهة لنموذج الشمولية، بإعتبار أن أعضاء الجسم ترتبط معا ولا ينظر لكل عضو منها على حدة، كما تتأثرايضًا بالظواهر الطبيعية (مثل الفصول والمناخ).
أنواع الحجامة
هناك العديد من الأنواع المستخدمة في العلاج على سبيل المثال:
- الحجامة الجافة.
- الحجامة بالزيت: وهي تقنية لتطبيق زيت التدليك، وربط كوب بالجسم وتحريكه فوق المنطقة.
- حجامة النار.
- الحجامة بالقرن: طريقة إندونيسية يستخدم فيها قرن الجاموس عوضًا عن الكأس.
- الحجامة السريعة / الفارغة: تتضمن إعادة استخدام الكوب بسرعة مع الحد الأدنى من الاحتفاظ.
- حجامة تدليك الأنسجة العميقة.
- التنغيم.
- الحجامة السائلة.
- الحجامة بالإبرة الساخنة.
- حجامة الضفيرة الشمسية.
- الحجامة بالوخز بالإبر.
أنواع الأكواب المستخدمة في الحجامة
لكل نوع من أنواع الحجامة يوجد نوع كوب خاص بها وأنواع هذه الأكواب هي.
- في نوع القرن نستخدم قرن الجاموس.
- في نوع الزجاجية نستخدم أكواب زجاجية.
- وفي الحجامة العادية نستخدم أكواب بلاستيكية.
- في حجامة الوجه نستخدم أكواب سيليكون.
- مضخة الشفط الهيدروليكية.
الأدوات المستخدمة
الأكواب ويمكن صنعها من مجموعة متنوعة من المواد المختلفة، بما في ذلك الخيزران والزجاج والطين، ومع ذلك، يُفضل استخدام الأكواب ذات الاستخدام الواحد، لأن الأكواب التي تُستخدم أكثر من مرة واحدة تتطلب إجراءات تعقيم حديثة لإعادة استخدامها، ويعتمد حجم الكوب المستخدم على مكان استخدامه.
غالبًا ما تستخدم شفرة مشرط حادة لعمل تمزقات سطحية في النوع الرطب، ويتم استخدام المبضع الأوتوماتيكي بشكل أكثر شيوعًا في طريقة الحجامة الرطبة التقليدية المكونة من خطوتين.
الفحوصات المطلوبة
هناك فحوصات ضرورية وغير ضرورية يجب على المريض عملها ومن هذه الاختبارات:
- ضروري:
- CBC.
- CT.
- BT
- BSL
- اختياري:
- HIV.
- HBSAG.
- VDRL.
- PT,PTT,INR.
ما هي الاجراءات المطلوبة للحجامة؟
من أهم الإجراءات المطلوبة للحجامة هي مراعاة احتياطات التعقيم، لإنها قد تكون وسيلة لنقل عدوى الأمراض المنقولة بالدم مثل الإيدز والفيروسات الكبدية وايضًا هناك اجراءات اخرى مثل:
- تقديم المشورة المناسبة للمرضى فيما يتعلق بالعلامات أو الندبات بعد الجراحة والعلاج.
- ينبغي أخذ الموافقة إذا لزم الأمر.
- تنظيف السطح أو تطهيره قبل العلاج.
- استخدم إبرة أو شفرة مشرط جديدة معقمة يمكن التخلص منها وكوب يمكن التخلص منه للحجامة الرطبة.
- يجب التحقق من عدم وجود شقوق وجروح وارتفاع درجة الحرارة الموضعية.
- يجب التحقق ان البشرة ليست من نوع البشرة الحساسة.
- بعد الجراحة، ينبغى وضع كريمًا مرطبًا أو مطهرًا للوقاية من أي عدوى محتملة.
استخدامات الحجامة
العلاج بها مناسب للمرضى والأصحاء (علاج مضاد للشيخوخة، تجديد الشباب) والمرضى الذين يعانون من بعض الأمراض الموضعية.
وتشمل الأمراض الموضعية التي تستفيد من العلاج الصداع وآلام أسفل الظهر وآلام الرقبة وآلام الركبة.
وتشمل الأمراض الجهازية التي تستفيد من هذا العلاج مثل: ارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل الروماتويدي والسكري والاضطرابات النفسية وأمراض القلب والالتهابات، ويمكن استخدامها لعلاج أمراض الجلد والجهاز التنفسي والجهاز العضلي الهيكلي والجهاز الهضمي والجهاز التناسلي والحساسية والشرى وآلام القوباء المنطقية وحب الشباب وأمراض أخرى، ولها تأثير معين على بعض أعضاء الجسم مثل:
- الجلد: يحسن التمثيل الغذائي لأنسجة الجلد، ويحسن أداء الغدد الدهنية والغدد العرقية، ويحسن القدرة على الشفاء ومقاومة الجلد للأمراض.
- العضلات: ينشط تدفق الدم والتصريف اللمفاوي.
- المفاصل: يزيد من تدفق الدم وإفراز السائل الزلالي.
- الجهاز الهضمي: زيادة التمعج وإفراز السوائل المعوية، وتحسين الهضم.
- الدم: يحسن الدورة الدموية ويحسن أداء خلايا الدم الحمراء والبيضاء.
- الجهاز العصبي: ينشط الأعصاب الحسية للجلد وتحسن أداء الجهاز العصبي.
ما هي الحالات التي لا يستخدم فيها الحجامة؟
هناك بعض الحالات التي لا نستطيع ان نستخدم فيها العلاج بالحجامة لأنها تسبب بعض الخطورة على المريض ومن هذه الحالات:
- الجلد الجاف والمتشقق المفرط.
- جرح مفتوح أو قرحة.
- كسر العظام.
- التهاب المفاصل.
- اضطرابات النزيف.
- فقر الدم الحاد.
- ضمور العضلات.
- المرضى الذين يعانون من الخوف من الدم أو النزيف.
- المرضى الذين لديهم معدة فارغة.
- الأطفال التي تقل أعمارهم عن 7 سنوات تستخدم لهم الحجامة الرطبة.
- الأطفال أقل من سنتين يستخدم لهم الحجامة الجافة.
- الخراج.
فوائد الحجامة
هناك الكثير من الفوائد التي تتسم بها ومن أهم هذه الفوائد:
- تساعد في تقليل الألم والالتهابات.
- الاسترخاء وتدليك الأنسجة.
- تجديد أعضاء الجسم.
- تسهل عملية الشفاء وتقوي جهاز المناعة.
- تساعد على زيادة تدفق الدم إلى مناطق آلام العضلات.
- توفر العناصر الغذائية الأساسية للمنطقة المعالجة وتعزز الشفاء.
- يمكن أن تخفف الألم وتساعد في تخفيف أعراض العديد من اضطرابات العظام والعضلات الشائعة، وتقوم بذلك عن طريق تحفيز الأعصاب الصغيرة داخل العضلات التي تطلق مواد كيميائية مسكنة للألم.
- يمكن أن يكون العلاج مريحًا للغاية ويمكن أن يساعد في تقليل قيود العضلات والندبات والالتصاقات وتقليل التورم وزيادة نطاق الحركة.
الآثار الجانبية
هي علاج منخفض الخطورة، وعادة ما تحدث الآثار الجانبية أثناء العلاج أو بعده مباشرة، وقد يعاني المرضى من:
- الدوخة أو الدوار.
- التعرق.
- الغثيان.
- الاحتراق من الكؤوس الساخنة.
- صداع.
- توتر العضلات أو وجعها.
- عدوى جلدية.
- كدمات وحكة.
بعد العلاج قد يتهيج الجلد حول حافة الكأس ويكون مرئيًا في حركات دائرية، وقد يكون هناك خطر الإصابة بعدوى بعد العلاج، والتي يمكن تجنبها إذا اتبع الممارس طريقة التطهير السليمة للجلد وأفضل طرق السيطرة على العدوى قبل وبعد العلاج.
وفي النهاية ينصحكم دكتور كشكول بعدم اللجوء إلى العلاج بالحجامة إلا بعد الحصول على الاستشارة الطبية، لأنها ليست علاجًا للأمراض المزمنة ولكنه وسيلة لتخفيف الألم عن المريض.