التهاب زاوية الشفة – الأعراض والأسباب والمضاعفات والعلاج

من أهم الأشياء التي تجعلك مرتاحًا لحديث شخص ما هي إبتسامته، وكذلك من أهم الصفات التي تحدد الشخص المرح المقبول اجتماعيًا هي ابتسامته وضحكته والمتعة المصاحبة لها، لكن ماذا يحدث إذا حُرم الإنسان من متعة الابتسام والضحك؟ أو متعة تناول الطعام والتحدث وأصبحت كل تلك الأفعال يصاحبها الألم والتورم وأحيانًا بعض النزيف؟

كل تلك الأعراض من الممكن أن تنتج بسبب “التهاب زاوية الشفة” تابعنا في هذا المقال في دكتور كشكول لتتعرف عليه أكثر.

تعريف التهاب زاوية الشفة

هو عبارة عن التهابات تظهر على جانبي الشفة مسببةً ألم وتورم وتقرح في أحد أو كلتا زوايا الفم مع ظهور بقع حمراء قد تكون أحيانًا مصحوبة بنزيف، وهي حالة شائعة جدًا بين الأطفال والبالغين وقد تستمر أعراضها أيام قليلة أو قد تتحول إلي حالة مزمنة.

أعراض التهاب زاوية الشفة

تتباين شدة الأعراض من مريض إلى آخر فقد تكون أعراض خفيفة وقد تكون مؤلمة ومن الأعراض الأكثر شيوعا:

  • النزيف.
  • الإحمرار.
  • حكة وألم على جانبي الشفاه.
  • تورم الشفاه.
  • وجود تقرحات مؤلمة.
  • تصدع الغشاء الخارجي للشفاه.
  • ظهور القشور الجلدية في زوايا الفم.

وقد تتزايد شدة الأعراض حتى تصل إلى:

  • تغير طعم الفم إلي الأسوأ.
  • الشعور بالحرقان على الشفاه أو الفم.
  • الشعور بجفاف الفم والألم الشديد أثناء تناول الطعام بسبب تهيج الغشاء المبطن للفم.

أسباب الإصابة بالتهاب زاوية الشفة

تتعدد أسباب الإصابة بالتهاب زاوية الشفة لكن الأسباب الأكثر شيوعًا هي:

  • عدوى الخميرة: والتي تتكون نتيجة لتراكم اللعاب في زوايا الشفاه والذي بدوره يُكوِن بيئة دافئة مثالية لنمو العديد من الفطريات مثل الخميرة.
  • الفيروسات والبكتيريا: التي تضعف الجهاز المناعي للجسم وتجعله أكثر عرضة للإصابة.
  • نقص بعض الفيتامينات: مثل نقص الريبوفلافين (فيتامين ب 2).

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بإلتهاب زاوية الشفه

عادة ما تحدث الإصابة بالتهاب زاوية الشفة بسبب زيادة رطوبة الفم عن المعدل الطبيعي، ولكن توجد حالات أخرى عديدة تتزايد بها فرصة الإصابة أعلى من غيرها وهي حالات الأشخاص الذين يعانون من:

  • التدخين.
  • لعق الشفاه كثيراً.
  • غزارة إفراز اللعاب.
  • الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
  • استخدام أطقم أسنان لا تناسب الفم جيداً.
  • استخدام أدوية الريتينويد عن طريق الفم.
  • الإصابة بفقر الدم أو مرض السكري أو السرطان.
  • الإصابة بمرض القلاع الفموي المنتظم أو الهربس الشفوي.
  • اعوجاج الأسنان أو عدم انطباق الفكين بشكل موازي وصحيح.
  • الإفراط في تعاطي الكورتيكوستيرويدات أو المضادات الحيوية.
  • ترهل الجلد حول فم كنتيجة لفقدان الوزن أو التقدم في السن.
  • الإصابة ببعض الأمراض الالتهابية.
  • نقص في بعض أنواع فيتامين ب المركب أو الزنك المعدني أو الحديد.
  • وجود نتوء في الشفة العليا. مما يخلق زوايا أعمق في زوايا الشفاه تؤدي لتراكم اللعاب.

تتعرض بعض الحالات المرضية لزيادة فرص الإصابة بالتهاب زاوية الشفة مثل:

  • حالات فقر دم.
  • حالات داء السكري.
  • حالات متلازمة داون.
  • أمراض وسرطانات الدم.
  • حالات الإصابة باضطرابات المناعة، مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة”HIV”.
  • حالات سرطان الكلى أو سرطان الكبد أو سرطان الرئة أو سرطان البنكرياس.

التهاب زاوية الشفة ومرض السكري

لدى مرضى السكري وفرة زائدة من الجلوكوز في الدم كنتيجة طبيعية للمرض لذلك يكون الجسم في أضعف حالاته بسبب ضعف وإجهاد جهاز المناعة والذي يجعل من الجسم بيئة خصبة جدًا لكل أنواع الفطريات والفيروسات والبكتيريا، وبالتالي فإن مريض السكري معرّض طوال الوقت للإصابة بالعدوى الفطرية وذلك لأن الفطريات تتغذى على الجلوكوز الموجود بوفرة في الدم.

يمكن السيطرة على فرص إصابة مريض السكري بعدوى التهاب زاوية الشفة وذلك باتباع الإرشادات الآتية:

  • ممارسة الرياضة.
  • الإمتناع عن التدخين.
  • تناول طعامًا صحيًا وجيدًاً.
  • السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم.
  • تناول الأنسولين بانتظام والالتزام بالجرعات المحددة.

تشخيص إلتهاب زاوية الشفة

في أغلب الأحوال يكون التهاب زاوية الشفة إشارة مؤكدة على الإصابة بعدوى فطرية أو بكتيرية لذلك ينصح باستشارة طبيب الجلدية الذي سوف يفحص الجلد ويسأل عن أي تهيج جلدي آخر في أي مكان بالجسم، بجانب أنه سوف يسأل أيضًا عن التاريخ المرضي والعائلي ليعرف إن كان هناك سابقة إصابة بالقلاع الفموي أو الهربس الشفوي.

قد يحتاج الطبيب إلى التأكد من نوع العدوى فيطلب مسحات من زوايا الفم لتحليلها، حتى تساعد على تحديد نوع العدوى بدقة ووصف العلاج المناسب لها تمامًا.

مضاعفات التهاب زاوية الشفه

من أهم وأبرز مضاعفات التهاب زاوية الشفة الإصابة بمرض القلاع الفموي أو الهربس الفموي، ويحدث ذلك عند عدم الاهتمام بعلاج الالتهاب في بدايته مما يسبب انتقال العدوى إلي الجلد المجاور.

علاج التهاب زاوية الشفة

يتحدد العلاج بعد معرفة سبب الإصابة، إذا كانت الإصابة بسبب نقص بعض العناصر الغذائية فإن الطبيب سوف يقدم توصيات ببرنامج غذائي ومكملات غذائية، أما إذا كان سبب الإصابة عدوى الخميرة أو غيرها من الفطريات أو البكتيريا فإن الطبيب سوف يصف بعض المضادات الحيوية الموضعية المناسبة لمستوى الأعراض الظاهرة على المريض.

وقد يقترح الطبيب طرق أخري للعلاج مثل:

  • المطهرات الموضعية للحفاظ على نظافة الجروح المفتوحة.
  • مرهم الستيرويد الموضعي.
  • حقن الفيلر لتقليل التجاعيد في زوايا الفم.
  • شرب الماء أو تناول المستحلبات لعلاج جفاف الفم.

كذلك يمكن اللجوء إلى المستحضرات التالية في العلاج:

  • مرطب الشفاه الذي يمنع استخدامه بانتظام تشقق الشفاه.
  • الفازلين أو زيت جوز الهند اللذان يشكلا حاجزًا بين اللعاب والجروح عند ووضعهم على زوايا الفم.

يجب عدم إهمال التهاب زاوية الشفة أو الإدعاء بأنه شيْ طفيف لا يستحق القلق حتى لا يفاجئك يومًا وقد سلبك قدرتك علي الضحك والابتسام، والتحدث وحتي تناول الطعام وسلبك معهم أحد متاع الحياة، ولا تنسي أن الحياة قصيرة جدًا لتضيع في الألم والمرض.

المصدر
healthlinewebmd

سمر النجار

باحثة شغوفة في مجالات كتابة المحتوى الطبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى