التهاب النسيج الخلوي: الأعراض والأسباب والعلاج

يُعد التهاب النسيج الخلوي مرضًا خطيرًا، فهو أحد الأمراض التي تتحول سريعًا إلى خطر حقيقي يهدد حياتك ويودي بها إلى الهلاك، تابع معنا هذا المقال في دكتور كشكول لتتعرف على أسباب هذا المرض وكيفية علاجه؟ وكيفية الوقاية منه؟

ما هو التهاب النسيج الخلوي؟

هو عدوى بكتيرية عميقة تصيب الجلد وتسبب احمرارًا وتورمًا وألمًا في المنطقة المصابة من الجلد، وعادةً ما تُصيب الجلد في منطقة أسفل الساقين، والذراعين كما يمكن أن توجد حول العينين والفم والشرج، أو البطن أو أي منطقة أخرى، ويبلغ معدل الإصابة به حوالي 200حالة لكل 100.000مريض في العام.

أسباب التهاب النسيج الخلوي

يحدث التهاب للنسيج الخلوي عندما تدخل أنواع معينة من البكتيريا في الجلد من خلال الجروح أو الشقوق الجلدية، وهي بكتيريا توجد بشكل طبيعي على الجلد والأغشية المخاطية للفم والأنف، ولكن في حالة إصابة الجلد السليم بخدوش وشقوق تسمح هذه الشقوق للبكتيريا بالدخول.

ومن بعض العوامل التي تسمح للبكتيريا بالوصول إلى الجلد ما يلي:

  1. وجود شقوق في الجلد مثل: القروح أو الجروح أو الوشم.
  2. ألإصابة بلدغات الحشرات والحيوانات.
  3. ألإصابة ببعض الأمراض الجلدية المزمنة مثل القدم الرياضي والأكزيما، والصدفية وجدري الماء.
  4. تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.

أعراض التهاب النسيج الخلوي

  • إحمرار وانتفاخ المنطقة المصابة من الجلد.
  • وجود ألم عند لمس المنطقة المصابة.
  • وجود بثور على الجلد المصاب.
  • ألشعور بحمى وقشعريرة.

أعراض تستدعي الرجوع إلي الطبيب بأسرع وقت

  1. وجود مساحة كبيرة من الجلد الأحمر الملتهب في الجسم.
  2. ألشعور بتنميل أو وخز في المنطقة المصابة.
  3. تغير لون الجلد المصاب إلى أسود.
  4. أن تكون المنطقة المصابة حول عينيك أو خلف أُذنك.

هل يوجد عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي؟

نعم، يوجد بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة منها ما يلي:

  • حالات ضعف الجهاز المناعي.
  • ألإصابة السابقة بأي التهاب للنسيج الخلوي.
  • ألسِّمنة المفرطة.

طرق التشخيص

  • يعتمد التشخيص عادةً على التاريخ الطبي والفحص البدني.
  •  أخذ عينات من الدم والجلد لتأكيد التشخيص ونوع البكتيريا الموجودة .
  •  إجراء التصوير بالأشعة (السينية، والموجات فوق الصوتية، والرنين المغناطيسي).

ألمضاعفات

قد تحدث عدة مضاعفات للمريض عند إهمال العلاج، مثل: انتشار الالتهاب ووصوله إلى العقد الليمفاوية ومجرى الدم مما قد يُسبب مضاعفات عديدة منها:

  1. تسمم الدم.
  2. إلتهاب العظام والمفاصل.
  3. إلتهاب بطانة وصمامات القلب.
  4. ألغرغرينا.

علاج التهاب النسيج الخلوي

يعتمد العلاج على حسب نوع الإلتهاب وشدته فمثلاً:

  1. في حالات الإلتهاب الخفيف
  • سيصف الطبيب أقراصًا فموية من المضادات الحيوية لمدة أسبوع على الأقل.
  • يتعافى معظم الناس تمامًا بعد حوالي من7 إلى 10 أيام ولكن من المحتمل أن تمتد فترة العلاج حتى تصل إلى 14 يومًا في بعض الحالات الأخرى.
  • إذا لم تبدأ في الشعور بالتحسن بعد يومين إلى ثلاثة أيام من بدء تناول المضادات الحيوية عليك بالرجوع إلى الطبيب المختص على الفور.

ومن الجدير بالذكر أنه: لابد أن تستمر في تناول المضادات الحيوية التي يصفها لك الطبيب حتى تنتهي المدة المحددة حتى برغم تحسن الأعراض؛ لأن التوقف عن العلاج قبل إنتهاء مدته قد يزيد من الأمر سوءًا.

بعض النصائح المنزلية التي قد تُساعد في تخفيف حدة أعراض المرض:

  •  تناول الباراسيتامول أو الإيبوبروفين للألم .
  • رفع الجزء المصاب من الجسم على وسادة أو كرسي لتقليل التورم.
  • تحريك المفصل بانتظام بالقرب من الجزء المصاب من الجسم، لمنع تيبسه.
  • لا ترتدي الجوارب الضاغطة حتى تشفى الحالة.
  1. في حالات الإلتهاب الشديد

قد يلجأ الطبيب إلى استخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد أو العضل.

كيفية الوقاية من الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي؟

  1. إرتداء الجوارب القطنية الفضفاضة، والأحذية المناسبة.
  2. ألحفاظ على البشرة نظيفة ورطبة بشكل جيد.
  3. تنظيف جميع الجروح الطفيفة بالماء والصابون.
  4. إذا كنت مصابًا بمرض السكري إفحص قدميك يوميًا جيدًا، وارتدي القفازات في حالة العمل بالخارج،ولا تقصر أظافر القدمين بشكل مبالغ فيه.

أخيرًا، إن الوقاية خير من العلاج فالزم الإهتمام بوسائل الحماية والرعاية الصحية للجلد لتجنب خطر الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي، مع تمنياتنا لك بدوام الصحة والعافية.

المصدر
hopkinsmedicinedermnetnzwebmdnhsmayocliniccdc

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى