التهاب المهبل الفطري: الأسباب والعلاج وطرق الوقاية

يُعد التهاب المهبل الفطري من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء، وهو مرض يُشكل مصدر إزعاج كبير للنساء في جميع الأعمار، إذ يُعد مشكلة تؤرق الكثيرات، وقد يؤدي إهمال علاجه إلى حدوث الكثير من المشكلات.

تابعي معي عزيزتي القارئة هذا المقال في دكتور كشكول لتتعرفِي على أسباب هذا الالتهاب، وكيفية علاجه، والوقاية منه.

ما هو التهاب المهبل الفطري؟

هو أحد الأمراض المعدية التي تُصيب المهبل؛ نتيجة لحدوث عدوى فطرية فيه، ويطلق عليه أيضًا (داء المبيضات البيضاء) أو كانديدا المهبل، ويتميز بوجود حكة وانتفاخ في منطقة المهبل وقد يصاحبه أيضًا وجود بعض الإفرازات المهبلية المائية أو المتجبنة.

ما أسباب التهاب المهبل الفطري؟

يحتوي المهبل بشكل طبيعي على مزيج متوازن من الفطريات والبكتيريا، وهذا التوازن صحي جدًا للمرأة، ولكن عندما يختل هذا التوازن ويحدث نمو غير طبيعي لأحد الفطريات يُسبب ذلك ظهور علامات وأعراض الالتهاب، ومن أمثلة هذه الفطريات فطر (المبيضات البيضاء) الذي هو مسؤول عن أغلب حالات الإلتهابات الفطرية المهبلية، ويمكن أن ينتج نمو هذا الفطر عن عدة أسباب أهمها:

  •  تناول موانع الحمل عن طريق الفم.
  • ألعلاج بالهرمونات الذي يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الأستروجين في الجسم.
  • داء السكري غير المسيطر عليه.
  • ألحمل، إذ يحدث فيه اضطرابات هرمونية.
  • إستخدام اللولب.
  • إستخدام المضادات الحيوية بدون استشارة طبية مما يؤدي إلى حدوث اختلال في التوازن بين البكتيريا والفطريات في منطقة المهبل.
  • إستخدام الغسول المهبلي بكثرة، مما يُسبب قتل بعض البكتيريا النافعة في المهبل.
  • عدم الإهتمام بنظافة الجسم بشكل عام، والجهاز التناسلي بشكل خاص.
  • عدم الإهتمام بتجفيف المنطقة التناسلية الخارجية بعد الإستحمام واستعمال المرحاض.
  • وجود أمراض مناعية.

أعراض التهاب المهبل الفطري

يوجد العديد من الأعراض الشائعة لالتهاب المهبل الفطري والتي تشمل:

  1. إحمرار وتورم في منطقة المهبل والفرج.
  2. الإحساس بالحرقة وألألم في منطقة المهبل والفرج.
  3. ألشعور بالحكة في منطقة المهبل، وهي تُعد أكثر الأعراض شيوعًا.
  4. حدوث طفح جلدي في منطقة الفرج.
  5. ألشعور بألم أثناء التبول.
  6. تهيج في منطقة المهبل.
  7.  وجود إفرازات مهبلية قد تكون سميكة تشبه اللبن الخاثر أو مائية، وتكون خالية من الرائحة.
  8. ألشعور بألم أثناء الجماع.

ما هو علاج التهاب المهبل الفطري؟

لعلاج ومنع ظهور الفطريات المهبلية يُستخدم بعض العلاجات منها:

  • ألأدوية المضادة للفطريات.
  • بعض الكريمات أو المراهم التي توضع على المهبل.
  • بعض الحبوب التي يتم إدخالها عن طريق المهبل.

ومن الجدير بالذكر أنه: لابد من استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل أخذ أي نوع من الأدوية المضادة للفطريات؛ لأن الطبيب أو الصيدلي هما وحدهما القادران على تحديد نوع وجرعة ومدة العلاج الصحيحة.

هل يوجد طرق للوقاية من التهاب المهبل الفطري؟

نعم، يمكنكِ تجنب الإصابة بالالتهاب من خلال الإلتزام بعدة نصائح منها:

  1. ألمحافظة على النظافة الشخصية.
  2. ألحفاظ على نظافة وجفاف الأعضاء التناسلية.
  3. إرتداء ملابس قطنية فضفاضة.
  4.  عدم ارتداء السراويل الضيقة.
  5. غسل الملابس الداخلية باستخدام الماء الساخن.
  6. تجنب ارتداء الملابس المبللة.
  7. تجنب الجلوس في أحواض المياه الساخنة.
  8. ألحرص على تغيير الفوط الصحية أو اليومية و السدادات القطنية بشكل دوري.
  9. ألإمتناع عن استخدام الصابون ومناديل التواليت المعطرة و الرذاذات المهبلية.
  10. تجنب استخدام الغسول المهبلي؛ لأن ذلك يقتل البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل.

مضاعفات الإصابة بالتهاب المهبل الفطري 

إن عدم تلقي العلاج المناسب لالتهاب المهبل الفطري، قد يؤدي إلى حدوث عدة مضاعفات منها:

  • إنتشار الإلتهاب إلى مناطق أخرى محيطة من الجلد.
  • إزدياد الشعور بالحكة، والذي قد تؤدي شدتها إلى حدوث جروح وتشققات في الجلد.
  • حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، وزيادة آلام الحيض.
  • صعوبة حدوث حمل؛ نتيجة لتغير حموضة المهبل، مما يؤدي إلى قتل الحيوانات المنوية قبل وصولها إلى الرحم.
  • حدوث مشاكل معوية.
  • إنتشار الإلتهاب ووصوله إلى الدم.
  • إنتشار الإلتهاب إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل: العظام والمخ، والذي يؤدي إلى حدوث مشكلات خطيرة جدا، قد تكون مهددة لحياة المرأة.

متى تجب زيارة الطبيب؟

إطلبي مساعدة طبيبك فور حدوث أي من الأعراض الآتية:

  1. إذا كانت هذه المرة الأولى التي تظهر لديك أعراض الإلتهاب.
  2. إذا لم تنتهي الأعراض حتى بعد استخدام العلاج المناسب.
  3. ظهرت لديكِ أعراض جديدة.
  4. إذا كنت حاملًا.
  5. إذا كنت تُعانين من ضعف في الجهاز المناعي.

ختاما، إن الإلتهابات المهبلية ليست مشكلة محرجة أو وصمة عار، بل هي مشكلة طبية تحتاج إلى علاج فوري، حتى تستطيع المرأة أن تعيش حياتها بشكل طبيعي بدون ألم.

المصدر
adaaafpclevelandclinicmsdmanualscdcmayoclinic

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى