التهاب المفاصل الروماتويدي .. ماذا تعرف عنه؟
ما هي معلوماتك عن التهاب المفاصل الروماتويدي؟
أنصحك بقراءة هذه المقالة لمعرفة كل ما تريد من معلومات عنه.
التهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتويد) هو أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تصيب المفاصل، وأكثرهم شيوعًا. يسبب الروماتويد ألمًا وتورمًا في المعصمين والمفاصل الصغيرة لليدين أو القدمين، وبالإضافة إلى ذلك قد يمتد ليصيب الكتفين والركبتين.
علاج الروماتويد في وقت مبكر من تشخيصه يمكن أن يقلل من الشعور بالألم والتورم المصاحب له، وأيضًا يقلل من خطورة حدوث تشوهات في المفاصل ويحد من تآكلها.
يساعد المشي على تقليل الضغط على المفاصل، وتقوية العضلات. وذلك له دور فعال في بداية تشخيص هذا المرض.
من الضروري استشارة الطبيب المختص؛ كي يساعدك على اتباع الخطة العلاجية الصحيحة دون تداخل مع أمراض أخرى متشابهة مع الروماتويد في بعض الأعراض.
ما زال العالم في تقدم وتطور مستمر لاكتشاف أنواع وطرق علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وذلك يساعد على الحد من تدمير المفاصل المصابة وتآكلها.
ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟
هو أكثر أمراض المناعة الذاتية التي تصيب المفاصل شيوعًا.
والروماتويد هو أحد الأمراض المزمنة التي تسبب ألمًا، وتيبسًا، وتورمًا في المفاصل، وتؤثر في حركتها. تعد المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين أكثر الأماكن تعرضًا للإصابة به، بالرغم أنه قد يصيب أعضاء أخرى مثل: العينان أو الرئتان أو الجلد.
والنساء أكثر تعرضًا له مقارنة بالرجال، وبالرغم من أنه يهاجم الجسم في أي عمر لكنه أكثر شيوعًا بين سن 30-50 عامًا.
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
تظهر أعراضه ببطء شديد، وقد تمتد في تطورها من أسابيع إلى شهور.
وأكثر أعراض الروماتويد شيوعًا هو ألم المفاصل الصغيرة، والذي يظهر بوضوح في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم، ويستمر من 1-2 ساعة أو لفترة أطول وفقًا لحالة المريض نفسها. يتحسن ذلك مع تحريك المفاصل بعد بقائها لفترة طويلة دون حركة أثناء النوم.
يعد تيبس المفصل لفترة طويلة في الصباح مؤشرًا لإصابتك بالروماتويد، إذ لا يعد هذا العرض شائعًا في بعض أمراض العظام الأخرى، فعلى سبيل المثال مرض الالتهاب العظمي المفصلي لا يحدث به تيبسًا في المفاصل لفترة طويلة صباحًا.
بعض أعراض الروماتويد الأخرى تشمل:
- سخونة في أماكن الالتهاب والألم في المفاصل.
- تحسس المفصل المصاب عند لمسه.
- تورم في المفاصل المصابة.
- أرق، واضطراب في النوم.
- فقدان في الشهية، ونتيجة لذلك فقدان في الوزن.
- ظهور نتوءات متكتلة تحت الجلد وخاصة في منطقتي الكوع والأيدي، تسمى عقيدات روماتويدية.
- يسبب تآكلًا في الأنسجة المبطنة للمفاصل، وهذا يؤدي إلى فقدان في السائل الزلالي الذي يسهل حركة المفاصل.
- يؤثر بصورة متناسقة في جانبي الجسم، بمعنى إنه إذا أصاب الركبة اليمنى، فهو في الغالب يصيب الركبة اليسرى.
- فقدان في الطاقة، وإرهاق عام.
- حمى.
قد تختفي هذه الأعراض وتظهر مرة أخرى، وذلك وفقًا لفترات هجوم الجهاز المناعي نفسه على جسد مريض الروماتويد.
ما الذي يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي؟
يعد الروماتويد مرض مناعي ذاتي مزمن، إذ إنه يحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لمفاصل الجسم مسببًا التهابًا للغشاء الزليلي (الغشاء المبطن للمفاصل والمسؤول عن حمايتها)، ونتيجة إلى ذلك يزيد سمكه مما يؤدي إلى حدوث تورم وألم في المفصل المصاب، وذلك نتيجة إلى زيادة عدد الخلايا والبروتينات مما يسبب الشعور بألم واحمرار وسخونة في المفاصل.
يحدث تدميرًا وتلفًا في الغضاريف والعظام داخل المفاصل المصابة، وينتج عن ذلك تغيرات في تركيب هذه المفاصل وذلك في حالة استمرار هذا الالتهاب لفترة زمنية أطول.
تتأثر الأربطة والأوتار والعضلات التي تدعم المفاصل المصابة، مما يؤدي إلى زيادة الألم.
لم يحدد إلى وقتنا هذا سببًا معينًا لحث الجهاز المناعي لهجومه على الجسم وتسببه في الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن توجد عوامل مساعدة تحفز الإصابة به، ومنها:
- الجينات: قد يؤثر وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الروماتويد في توارث هذا المرض بين أفراد العائلة.
- التدخين: يؤثر سلبًا على الصحة العامة لجسم الإنسان ويشكل أحد عوامل الخطورة للإصابة بالروماتويد.
- العوامل البيئية.
- الهرمونات الجنسية: يزيد معدل الإصابة لدى النساء عن الرجال بسبب التركيب الهرموني المختلف.
تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي
يُشخص الروماتويد بعد مرور وقتًا قد يزيد عن 3 شهور من الإصابة كي تظهر الأعراض بوضوح للتفرقة بينه وبين أمراض العظام الأخرى، وذلك عن طريق:
- الفحص الجسدي: يبدأ عادة تشخيص الروماتويد للأعراض السابق ذكرها، وفحص المفاصل المصابة والمتضررة
- الفحص المعملي (فحوصات الدم):
- فحص سرعة الترسيب ESR (سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء في عينة الدم)، وذلك لقياسها؛ لأن النسبة العالية لها تدل على وجود التهابات.
- فحص العامل الروماتويدي (Rheumatoid Factor)، إيجابية وجوده تؤكد وجود التهابات أيضًا وخاصة التهابات المفاصل.
- فحص مضادات لببتيدات السيترولين الدوروية (Anti-CCP).
- اختبار الأجسام المضادة (ANA): للكشف عن الأجسام المضادة للنواة.
- فحص بروتين سي التفاعلي (CRP): وفقًا لنسبته في حالة وجوده يشخص الالتهاب.
- يوجد فحوصات أخرى قد يطلبها الطبيب المختص، ومنها:
- فحص السوائل الموجودة في المفاصل المتضررة.
- الأشعة السينية: إذ تعد اختبارًا سريعًا للتشخيص الدقيق، وغير مؤلم، وذلك عن طريق تصوير دقيق ومفصل لتوضيح احتمالية وجود التهاب في المفاصل، وأيضًا مدى تطور حالة الالتهاب إن وجد.
ما الفرق بين التهاب المفاصل الروماتويدي والروماتيزم؟
يختلف الروماتيزم عن الروماتويد؛ إذ يعد الروماتيزم مصطلحًا طبيًا يطلق على الأعراض المشابهة لأعراض التهابات المفاصل، وفي الغالب يؤثر في جانب واحد من الجسم وخاصة مفاصل الأصابع.
يُشخصه الطبيب المختص عن طريق:
- تاريخ المريض المرضي، والأعراض.
- التصوير بالأشعة السينية، والرنين المغناطيسي.
لا يوجد علاج نهائي له، ولكن يساعد تغير نمط حياة الشخص المصاب به على تحسين حالته، وذلك كفقدان الوزن الزائد والحفاظ على ممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي متكامل، واستخدام بعض المسكنات ومضادات الالتهاب غير الاستيرودية إذا لزم الأمر.
علاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي
يُفضل بدء العلاج في مرحلة متقدمة من المرض؛ فهذا يساعد على التحكم في حالة المريض وتحسنها.
أهداف العلاج الرئيسية
- تقليل الالتهابات.
- تقليل الشعور بالألم.
- منع أو إبطاء تلف المفاصل والأعضاء.
العلاج المنزلي
تعددت الاستراتيجيات المتبعة في المنزل لتخفيف أعراض الروماتويد، ومنها:
- تناول طعام صحي؛ للمساعدة على تقليل الالتهابات.
- حافظ على نشاطك اليومي؛ لكي تحافظ على لياقتك البدنية وتقلل من أعراض الروماتويد.
- استمتع بفترات لراحتك؛ لتستعيد حيويتك.
- استخدم كمادات دافئة للمفاصل؛ فهي تساعد على استرخاء المفاصل المتصلبة.
- استخدم كمادات باردة؛ كي تقلل من الألم والالتهاب.
- استخدم مسكنات ومضادات التهاب سطحية مثل: الكريمات، والجل.
- تناول بعض المكملات الغذائية مثل: الأوميجا-3.