التهاب اللوزتين – الأسباب والأعراض والعلاج

لايكاد يمر يوم حتى نرى أو نسمع عن شخصٍ أُصيب بالتهاب اللوزتين، إذ يُعد من الأمراض الشائعة جداً بين الناس، ولكن سرعان ما يمر أسبوع أو أكثر حتى نجده بصحة جيدة، ولا يعاني من أي أعراض. 

ما هو إلتهاب اللوزتين؟ وما هي أعراضه؟ وما هو الدواء المناسب لعلاجه؟ هذا هو ما سنتعرف عليه في مقالنا التالي في دكتور كشكول تابعوا معنا.

ماهو التهاب اللوزتين؟

هو التهاب يصيب اللوزتين، وهما عبارة عن كتلتين من الأنسجة، توجدان على جانبي الجزء الخلفي من الحلق، حيث يوجد لوزة واحدة على كل جانب من الحلق، وهما جزء من الجهاز المناعي للجسم، فهما تعملان على التقاط الجراثيم التي تدخل للجسم عن طريق الفم.

ما هي أسباب إلتهاب اللوزتين؟

يحدث الإلتهاب بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، لكن الأكثر شيوعاً هو الالتهاب نتيجة العدوى الفيروسية، وهي تحدث نتيجة مهاجمة الفيروسات للوزتين مثل:

  1. فيروس الإنفلونزا.
  2. فيروس الإيدز.
  3. فيروس التهاب الكبد أ.

ما هي أعراض التهاب اللوزتين؟ 

تختلف الأعراض وحدتها من شخص لآخر، إذ يعاني الشخص المصاب من:-

  • تورم اللوزتين واحمرارهما.
  • صعوبة أو وجع في البلع.
  • حمى ورعشة.
  • التهاب بالحلق.
  • صداع.
  • سعال وبحة في الصوت.
  • رائحة فم كريهة.
  • ضعف شهية.
  • بقع صفراء أو بيضاء على اللوزتين.
  • ألم في الرقبة.
  • سيلان الأنف أو اللعاب خصوصاً في الأطفال الصغيرة.

أنواع التهاب اللوزتين؟ 

يمكن تقسيم أنواع الالتهاب إلى ثلاثة أنواع، وذلك بناء على مدة الالتهاب، وعدد مرات الإصابة به إلى:

  1. التهاب اللوز الحاد: يُعد هذا الالتهاب شائع جداً في الأطفال، إذ من المحتمل أن يُصاب كل طفل بالالتهاب مرة واحدة على الأقل في السنة، وتستمر الأعراض عادة حوالي 10 أيام أو أقل، ويحتاج الشخص إلى الرعاية المنزلية، وفي حالة زيادة الأعراض يُنصح بعلاجات مثل المضادات الحيوية.
  2. .التهاب اللوز المزمن: يُسمي الالتهاب مزمناً إذا استمر أكثر من ثلاثة أشهر، ويحتاج هذا النوع من الإلتهاب إلي التدخل الجراحي لإزالة اللوزتين.
  3. التهاب اللوز المتكرر: يُسمي الالتهاب متكرراً عندما يحدث من 5-7 مرات على الأقل في العام، ويحتاج هذا النوع من الإلتهاب إلي إجراء جراحة لإزالة اللوزتين.

التهاب اللوزتين عند الكبار 

على الرغم من انتشار التهاب اللوزتين بين الأطفال، إلا أنه يحدث عند الكبار أيضاً.

لكنه شائع بين الأطفال أكثر؛ لأن اللوزتين هما خط الدفاع الأول للجسم ضد البكتيريا والفيروسات التي تدخل للجسم عن طريق الفم، وتتراجع تلك الوظيفة بعد البلوغ، لهذا يقل حدوث الإلتهاب عند الكبار.

كيفية تشخيص التهاب اللوزتين؟

يُشخص التهاب اللوزتين بالطرق الآتية:

  1. الفحص السريري للمريض.
  2. تحليل الدم، يُجرى هذا التحليل لقياس عدد كريات الدم البيضاء وتحديد سبب العدوى إذا كانت فيروسية أو بكتيرية.
  3. مسحة الحلق، تستخدم المسحة لتحديد نوع الفيروس أو البكتيريا لتحديد العلاج المناسب.

ما هو علاج التهاب اللوزتين للكبار؟

إن علاج التهاب اللوزتين للكبار لا يختلف كثيراً عن علاج الأطفال، ويمكن علاجها عن طريق الآتي:

  1. المضادات الحيوية: وتستخدم فقط في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية، لكن لا يكون لها أي أثر في حالة الالتهاب الفيروسي.
  2. المسكنات: تستعمل لتخفيف الحمى، وآلام الجسم.
  3. استئصال اللوزتين: وهذا هو آخر خيار يلجأ إليه الطبيب في حالة عدم استجابة الجسم للمضادات الحيوية، أو كان الإلتهاب مزمن أو متكرر.

من الجدير بالذكر: الاهتمام باستشارة الطبيب قبل أخذ أي نوع من المضادات الحيوية، ويجب تناول كورس المضاد الحيوي كاملاً حتى بعد اختفاء الأعراض، حتى لا يزداد الأمر سوءاً.

تساعد أيضاً الرعاية المنزلية في التخفيف من أعراض الالتهاب ومنها: 

  • أخذ قسطاَ من الراحة.
  • الغرغرة بالماء والملح، وهذا يكون للأطفال فوق 6 سنوات.
  • شرب الكثير من السوائل.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب استشارة الطبيب في الحالات الآتية:-

  • وجود حمى لمدة تزيد عن 3 أيام.
  • عدم تحسن حالة المريض بالرغم من تناول الأدوية.
  • صعوبة في التنفس، أو صعوبة في فتح الفم.
  • عدم القدرة على تناول أي سؤال.
  • سيلان اللعاب المفرط.

ما هي طرق الوقاية من إلتهاب اللوزتين؟

 يُعد التهاب اللوزتين من الأمراض المعدية، وتنتقل العدوى عن طريق السعال أو لمس شيئاً ملوثاً ثم لمس الأنف أو الفم، لذلك تُعد أفضل طرق الوقاية هي:-

  1. الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالعدوى.
  2. غسل اليدين جيداً، وخصوصاً بعد استخدام الحمام، وقبل تناول الطعام.
  3. عدم مشاركة المتعلقات الشخصية مثل: الكؤوس، والأطباق، والمعالق، وزجاجات المياه.
  4. استخدام المناديل عند العطس أو السعال.

ختاماً، إن نعمة الصحة من أغلى النعم في حياتنا، فلا يُقدر تلك النعمة إلا من حُرم منها، لذلك يجب علينا المحافظة عليها بكل الطرق الممكنة حتى لا نفقدها.

المصدر
mayoclinickidshealthbetterhealthnhs.ukhealthlinewebmd

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى