التهاب اللثة – الأعراض والأسباب والمضاعفات والعلاج
مع انشغالنا بروتين حياتنا اليومي من الممكن أن نغفل أحيانًا عن بعض حقوق أبداننا علينا، ومن هنا تبدأ أجسامنا في الدفاع عن بعض حقوقها في نيل الاهتمام من خلال ظهور بعض الألم، لكن هل من الممكن أن ينتج التغافل عن اهتمامنا بنظافة أسناننا إلى فقدانها إلى الأبد؟ هذا هو عنوان حديثنا في هذا المقال في دكتور كشكول، ما هو التهاب اللثة وكيفية التعامل معه؟ تابع معنا.
ما هو التهاب اللثة؟
هو أحد الأمراض الشائعة التي تصيب اللثة، ويحدث عند تراكم الجير على سطح الأسنان واللثة، ويتسبب ذلك في تهيجها، واحمرارها، وتورمها.
قد يؤدي التهاب اللثة إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب دواعم الأسنان وفقدانها، لذا من المهم جدًا أخذ التهاب اللثه على محمل الجد والبدء في العلاج على الفور.
أعراض الإصابة بالتهاب اللثة
تشمل أعراض الإصابة بالتهاب اللثه ما يلي:
- التهاب اللثة وتورمها.
- رائحة النفس الكريهة.
- نزيف اللثة بسهولة عند تنظيفها بفرشاة الأسنان أو عند استخدام خيط الأسنان.
- الشعور بالألم عند اللمس.
- تغير لون اللثة إلى اللون الأحمر الداكن.
- الإصابة بالحمى في بعض الحالات المتقدمة.
أسباب الإصابة بالتهاب اللثة
يعد السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب اللثة هو عدم الاهتمام بنظافة الفم الذي يساعد في تكوين طبقة من الجير على الأسنان واللثه، مما يؤدي إلى حدوث التهابات في الأنسجة المحيطة باللثه كما يوجد أسباب أخرى للإصابة بالتهاب اللثه وتشمل الآتي:
- مرض السكري.
- التدخين أو استخدام التبغ.
- الضغط العصبي.
- التقدم في العمر.
- نقص فيتامين سي.
- عدم تنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة أو خيط الأسنان بانتظام.
- استخدام بعض الأدوية مثل أدوية علاج الذبحة الصدرية أو ارتفاع ضغط الدَّم وبعض أدوية العلاج الكيميائي.
- التغيرات الهرمونية في أثناء فترة الحمل أو الدورة الشهرية.
- استخدام أقراص منع الحمل.
- حالات جفاف الفم.
- بعض الحالات الطبية مثل الإصابة بالعدوى الفيروسية والفطرية.
- سوء النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من السكريات، ويفتقر إلى العناصر الغذائية مثل الكالسيوم وفيتامين د.
علاج التهاب اللثة
يُساعد العلاج الفوري لإلتهاب اللثة في السيطرة على أعراضها الجانبية التي قد تصل إلى فقدان الأسنان في بعض الحالات، لذا يُنصح بالبدء في العلاج عقب ظهور الأعراض قدر المستطاع ويشمل العلاج ما يلي:
- تنظيف الأسنان عند طبيب الأسنان.
- ترميم الأسنان إذا لزم الأمر.
- الرعاية المستمرة اليومية بنظافة الأسنان.
- استخدام غسول مطهر للفم للتخلص من البكتريا.
- علاج أي أمراض أو قصور قد يؤدي إلى حدوث التهاب في اللثه مثل نقص فيتامين سي.
- استخدام المضادات الحيوية.
- استخدام المسكنات ومضادات الالتهاب مثل مادة الإيبوبروفين لتقليل الشعور بالألم.
- استخدام زيت القرنفل، الذي يساعد في تقليل الشعور بالألم والالتهاب.
- الجراحة وتكون في حالة حدوث أضرار جسيمة.
مضاعفات الإصابة بالتهاب اللثه
قد يؤدي إهمال علاج التهاب اللثة إلى تفاقم الوضع سوءًا مسببًا التهاب دواعم السن (periodontitis)، وهي حالة يحدث بها التهاب شديد لعظام وأنسجة الأسنان قد تؤدي إلى تسوس الأسنان وفقدانها.
أيضًا توجد العديد من الدراسات التي ترجح أن البكتيريا التي تسبب التهاب دواعم الأسنان قد تدخل إلى مجرى الدم عن طريق أنسجة اللثه، وتؤثر على الرئة والقلب وغيرها من أعضاء الجسم المختلفة.
تشمل المضاعفات الأخرى لالتهاب اللثة الإصابة بالتهاب اللثه التقرحي الناخر (necrotizing ulcerative gingivitis)، ويتسبب هذا النوع من مرض اللثة في إصابتها بالعدوى والورم والتقرحات والنزيف، ويكون أقل شيوعًا في الدول المتقدمة، بينما يكثر الإصابة به في الدول النامية بسبب سوء مستوى المعيشة والتغذية.
في النهاية لا تتردد أبدًا في تحديد موعد مع طبيب الأسنان إذا كنت تعاني من أحد الأعراض المصاحبة لالتهاب اللثه لأن العلاج الفوري هو الحل الأمثل لعلاج التهاب اللثه، كما يجب الالتزام بالنظافة اليومية للفم والأسنان بعد العلاج وتصبح من العادات اليومية التي يجب اتباعها لمنع الإصابة بالتهاب اللثه مرة أخرى والحد من مضاعفاته.