مرض التهاب الفقار اللاصق – المقسط | كل ما تود معرفته

التهاب الفقار اللاصق يعرف أيضًا بمرض التهاب الفقار المقسط Ankylosing Spondylitis، وهو من الأمراض المزمنة في اعتلال العمود الفقري. وهو مرض نادر من التهاب العظام، والذي يسبب الألم وتصلب العمود الفقري.

في هذا المقال سنتعرف على كل ما يخص التهاب الفقار اللاصق فهيا بنا عزيزي القارئ.

تأثير التهاب الفقار اللاصق

عادةً ما يستمر مدى الحياة، أيضًا يُعد مرض التهابي يمكن مع مرور الوقت أن يسبب في اندماج بعض العظام الصغيرة في العمود الفقري فيؤدي للانحناء.

يبدأ تأثير مرض التهاب الفقار اللاصق من أسفل الظهر ولكنه يؤثر على الرقبة والأوتار ومفاصل أخرى مثل :

  • مفاصل الحوض.
  • مفاصل العمود الفقري.
  • المفصل ما بين قاعدة العمود الفقري والحوض.
  • المفاصل المحيطية مثل الركبة والكاحل.
  • المفاصل التفاعلية.

أسباب التهاب الفقار اللاصق

لا يوجد سبب واضح للمرض، لكن قد يكون هناك عامل وراثي، إذ أن 90% من المرضى المصابين بهذا المرضى يحملون جين HLA-B27، لذلك يُعد الأشخاص الذين يحملون هذا الجين أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

أكثر الأشخاص عرضة لمرض التهاب الفقار اللاصق

  • تاريخ العائلة والوراثة: إذا كان يوجد شخص بالأسرة مصاب بالمرض أو يحمل جين المرض.
  • السن: معظم الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض قبل سن 45.
  • النوع: الرجال أكثر إصابة بالمرض أكثر من النساء.

أعراض التهاب الفقار اللاصق

  • ألم أسفل الظهر والأرداف.
  • تصلب العمود الفقري.
  • التشنج.
  • صعوبة في التنفس عند تأثر الضلوع.
  • صعوبة في المشي والوقوف بسبب اتصال الفقرات.
  • الإرهاق والتعب الشديد.
  • آلام الرقبة.

مضاعفات التهاب الفقار اللاصق

  • التهاب العين (التهاب القزحية)

يعتبر التهاب العين من أكثر المضاعفات انتشارًا، وحوالي 40% من الأشخاص مصابون بالتهاب في حجرة العين الأمامية، فيشعر المريض بألم في العين واحمرار شديد، وحساسية للضوء.

  • مشاكل القلب

قد ينتج عن المرض مشاكل في الشريان الأورطي وهو أكبر شريان بالجسم، يمكن أن يتضخم الشريان الأورطي لدرجة تشوه شكل الصمام في القلب مما يزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب عمومًا.

  • تقوس الجسم

في حالات الالتهاب الشديد يؤدي التهاب الفقار اللاصق إلى ترقق عظام بعض الأشخاص خلال المراحل المبكرة من الالتهاب، ويمكن أن تنهار الفقرات الضعيفة مما يزيد من شدة وضع الانحناء.

تشخيص التهاب الفقار اللاصق

يقوم الطبيب بفحص المريض عن طريق اختبار نطاق العمود الفقري وقد يحاول استثارة الألم الذي يشعر به المريض في الضغط على أجزاء معينة في الحوض.

أيضًا يطلب الطبيب أخذ نفس عميق لمعرفة إذا كان هناك مشكلة في تمدد الصدر ثم يقوم بطلب الفحوصات والتحاليل وهي:

  • اختبارات التصوير: يعتبر الرنين المغناطيسي والأشعة السينية هما أكثر اختبارين للتصوير يستخدمان للمساعدة في تشخيص المرض، ومن أهم المعالم التي تتضح منهما التآكل والتصلب في المفاصل العجزية الحرقفية وهي أول التغيرات التي تظهر في الأشعة السينية (X-ray).
  • فحوصات مخبرية
    • فحص الدم للكشف عن وجود جين HLA-B27.
    • صورة دم كاملة للكشف عن كرات الدم البيضاء CBC.
    • تحليل سرعة الترسيب ESR.
    • تحليل البروتين التفاعلي CRP.

علاج التهاب الفقار اللاصق

لا يوجد علاج محدد للمرض ولكن الهدف من العلاج هو تخفيف الشعور بالألم وتأخر المضاعفات التي قد تحدث نتيجة تشوه العمود الفقري، ومنع حدوث الإعاقة.

ويعتبر العلاج ناجحًا عندما تتم السيطرة على الأعراض قبل تضرر المفاصل بشكل دائم وذلك عند البدء بالعلاج المناسب في الوقت المناسب.

ونوضح بعض الخيارات العلاجية المستخدمة لعلاج التهاب الفقار اللاصق:

  1. العلاج الدوائي:
    1. الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية: بالإنجليزية NSAIDs اختصار (Nonsteroidal anti-inflammotory drugs) وهى تعمل على تخفيف الشعور بالألم والالتهاب، وهذه الأدوية آمنة بشكل عام، أيضًا هذه الأدوية تكون المفعول مثل:
      • الإيبوبروفين Ibuprofen.
      • النابروكسين Naproxen.
      • دايكلوفيناك diclofenac.
  2. الأدوية المضادة للروماتيزم المُعدلة للمرض: بالإنجليزية DMARDs اختصار (Disease-modifying antirheumatic drugs)، ويصف الطبيب هذه الأدوية في الحالات الشديدة حيث تعمل هذه الأدوية على إبطاء تطور المرض في الجسم، مما يقلل من تضاعف الأعراض، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:
    • ميثوتركسيت Methotrexate.
    • هيدروكسي كلوروكين Hydroxychloroquine.
    • آزاثيوبرين Azathioprine.
    • فينلبيتازون phenylbutazone.
  3. الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids): يتم وصف الكورتيكوستيرويدات لمدة قصيرة وتعتبر من الأدوية المضادة للالتهاب بشكل قوي وتؤدي لتخفيف الأعراض وتأخر الضرر الذي يصيب العمود الفقري.
  4. مثبطات عامل نخر الورم (Tumor Necrosis Factor): يعتبر هذا العلاج في الحالات المتقدمة فقط، إذا لم تكن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية فعالة في هذه المرحلة يلجأ الطبيب لاستخدام مثبطات عامل نخر الورم.
    حيث تعمل على منع حدوث الالتهاب من خلال استهدافها مسببات الالتهاب في الجسم وبالتالي يتم التخفيف من الأعراض سواء شعور بالألم أو تيبس المفاصل.
    وتم الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام خمسة أنواع مثبطات عامل نخز الورم لعلاج التهاب الفقار اللاصق وهم:
    • السيتروليزوماب بيغول Certolizumab pegol.
    • أداليموماب Adalimumab.
    • إيتانارسيبت Etanercept.
    • إنفليكسيماب Infliximab.
    • مٌثبطات الإنترلوكين 17، وتشمل:
      • سيكوكينوماب Secukinumab.
      • وزيكيزوماب Ixekizumab.
  5. العلاج الطبيعي: يساهم العلاج الطبيعي في تخفيف الشعور بالألم، ويعمل على تحسين قوة ومرونة العمود الفقري.
    ويعد العلاج الطبيعي جزءًا أساسيًا من العلاج ويختص أخصائي العلاج الطبيعي بتصميم تمارين خاصة تناسب احتياج المريض للمساعدة في الحفاظ على وضعية الجسم ومنها:
    • تمارين النطاق الحركي وتمارين الإطالة.
    • تمارين تقوية عضلات البطن والظهر.
    • وضعيات النوم والمشي الصحيحة.
  6. الجراحة: قد لا يحتاج المريض إلى الخضوع للجراحة، ولكن في حالات الألم الشديد قد يوصي بإجراء عملية جراحية، إذا تضرر مفصل الورك بدرجة شديدة تستدعي استبداله.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن الشفاء من مرض التهاب الفقار اللاصق؟

لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض كما في الأمراض الروماتيزمية وأفضل علاج هو العلاج الطبيعي والبيولوجي.

متى يكون ألم الظهر خطير؟

يعتبر ألم الظهر خطير إذا استمر لأكثر من 3 أشهر لأنه يؤثر على باقي الجسم بدايةً من الرقبة وصولا إلى أسفل العمود الفقري.

ما هو العلاج البيولوجي لالتهاب الفقار اللاصق؟

هو استخدام أنواع الأدوية المعدلة الوراثية بحيث تعمل على السيطرة على المرض ومن أمثلتها مثبطات الإنترلوكين.

ما هي أضرار العلاج البيولوجي في حالات التهاب الفقار اللاصق؟

عند وجود نسبة عالية من انتشار الالتهابات الميكروبية مثل السل والتهاب الكبد الوبائي لا يستطيع الطبيب استخدام العلاج البيولوجي، لذلك يجب التحري الجيد قبل العلاج.

مرض التهاب الفقار اللاصق من الأمراض الخطيرة لأنه قد يسبب الإعاقة في بعض الحالات الشديدة. لذلك ننصح عند بداية ظهور الأعراض ومنها التهاب أسفل الظهر والأرداف التوجه إلى الطبيب، خاصة في حالة وجود تاريخ وراثي للمرض يجب إخبار الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من وجود المرض وسرعة العلاج اللازم لتجنب المضاعفات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى