التهاب الدم – كيف يحدث وكيف يتم علاجه؟
التهاب الدم أو كما يطلق عليه تسمم الدم من الأمراض الخطيرة التي يتعرض لها جسم الإنسان، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تؤثر على صحة الجسم وتوازنه.
تابع معنا عزيزي القارئ هذا المقال في دكتور كشكول لتتعرف كيف يحدث التهاب الدم؟ وما أهم أعراضه؟
كيف يحدث التهاب الدم؟
يحدث التهاب الدم عندما تدخل عدوى إلى مجرى الدم عن طريق جرح مفتوح، أو جرح ملوث أو حرق، أو إصابة بعدوى أهمل علاجها, وقد يكون نوع العدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية أو عند نقل الدم من شخص مصاب بعدوى، وعند دخول العدوى إلى الجسم يبدأ الجهاز المناعي في رد فعل شديد تجاهها ويبدأ فى إتلاف أنسجة الجسم وأعضائه الداخلية.
أسباب التهاب الدم
يوجد بعض الأسباب الشائعة للعدوى التي يمكن أن تسبب الالتهاب منها ما يلي:
- عدوى الكلى أو المسالك البولية.
- الإلتهاب الرئوي.
- عدوى الجهاز الهضمى.
- الإصابة بجروح أو حروق.
- تلوث في موضع القسطرة.
- الإصابة بالبكتيريا المقاومة للأدوية.
الأشخاص الأكثر عرضة للمرض
يُوجد بعض الأشخاص أكثر عرضة للمرض عن غيرهم وهم:
- الذين يُعانون من ضعف المناعة مثل: مرضى السرطان والأيدز.
- الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية.
- من يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.
- كبار السن خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
- مرضى السكري.
- الحوامل.
- الأطفال أقل من عام.
- الذين أصيبوا بـلدغة حشرة مصابة.
أعراض التهاب الدم
تتنوع أعراض التهاب الدم وتتفاوت من شخص لآخر ومن الأعراض الشائعة الآتي:
- سرعة التنفس والارتباك.
- حمى أو انخفاض شديد فى درجة الحرارة.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- ألتعب والضعف.
- إنخفاض ضغط الدم.
- ألغثيان والقيء.
من الجدير بالذكر أنه: قد يكون من الصعب تحديد المرض بشكل خاص في:
- الرضع والأطفال.
- الأشخاص المصابون بالخرف.
- الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم، وصعوبة فى التواصل.
ما مضاعفات المرض؟
في حال عدم تلقي العناية الطبية العاجلة والسيطرة على الأعراض، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات الخطيرة والتى تشمل ما يأتي:
- الفشل الكلوي.
- نوبات الصرع.
- إضطرابات عصبية.
- قصور بالقلب.
- الفشل الرئوي
- تلف الدماغ.
- الوفاة.
على الرغم من أن التهاب الدم بحد ذاته مرض غير معدى إلا أن العدوى المسببة لإلتهاب الدم قد تنتقل من شخص لآخر, كالإلتهاب الرئوي مثلا, وليس حتمي بالطبع أن يصاب من تنتقل له العدوى التى سببت التسمم الدموي لدى المصاب الأصلي بالتسمم الدموي أيضا.
طرق تشخيص المرض
يتم تشخيص المرض عن طريق:
- ألفحص السريري للمريض.
- إجراء فحص كامل للدم (لإيجاد البكتريا المسببة للعدوى).
- إختبار العد اليدوي للصفائح الدموية.
- إختبار البول.
- وظائف الكلي.
- فحص مستوى الأوكسجين بالدم.
- ألموجات فوق الصوتية.
- ألأشعة المقطعية.
- ألأشعة السينية.
كيف يتم علاج التهاب الدم
يحتاج المريض إلى العلاج فى المستشفى على الفور لأنه يمكن أن يزداد الأمر سوءًا، فقد يحتاج المريض إلى:
- العلاج بالمضادات الحيوية.
- الأكسجين والتعويض بالسوائل عن طريق الوريد.
- تنظيف الجرح مصدر العدوى جراحيا فى حالة وجوده.
- بتر الطرف المصاب بالغنغرينا فى حالة كون التهاب الدم ناتجا عنها.
- التدخل الجراحي للتعامل مع مصدر العدوى بالجسم إذا تطلب الأمر ذلك.
- إذا لم يتم العلاج مبكرًا فقد يتحول الالتهاب الدموي إلى صدمة تسبب فشل في الأعضاء، وأعراضها:
- شحوب.
- نبض سريع.
- تنفس سريع.
- ضغط دم منخفض جدًا.
- فقدان الوعي.
طرق الوقاية من التهاب الدم
إن الوقاية من العدوى هي أفضل طريقة للوقاية من المرض، ويمكن الوقاية عن طريق اتباع الآتي:
- إغسل يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية.
- السيطرة على الأمراض المزمنة مثل: الضغط والسكري.
- الحفاظ على الجروح والحروق نظيفًة، حتى لا تصاب بعدوى.
- عدم تناول المضادات الحيوية إلا بعد استشارة طبيبك.
- تناول الأطعمة الغنية بالزنك وفيتامين سي لتعزيز جهاز المناعة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الامتناع عن التدخين نهائيًا.
- المسارعة بإستشارة الطبيب فور ظهور أية أعراض مرضية.
ختامًا، لا تحاول التعجيل بالشفاء وامنح نفسك الوقت الكافي للتعافي والتزم بجميع الإرشادات السابقة وتعليمات الطبيب.