التهاب التامور.. الأعراض والأسباب والعلاج

التهاب التامور هو مصطلح يُطلق على التهاب ما يسمى الغشاء التاموري، وهو عبارة عن كيس ليفي مرن مكون من طبقتين يفصل بينهما تجويف به سائل؛ لتجنب الاحتكاك، كما يحافظ هذا الكيس على القلب داخل القفص الصدري في أمان، ويسهل حركة القلب.
عادةً ما تكون أسبابه غير معروفة بالتحديد، وفي معظم الحالات تكون خفيفة نسبيًا، وقد يساعد التشخيص المبكر في الحد من مضاعفاته وسهولة علاجه.
أعراض التهاب التامور
يعاني حوالي 85% الى 90% من مصابي التهاب التامور عادةً من ألم في الصدر تتفاوت حدته، فقد يكون حادًا يًشبه ألم الطعن، وقد يكون ألمًا خفيفًا يُشبه ألم الضغط على الصدر، يحدث هذا الألم في الجانب الأيسر من الصدر خلف عظم القص حيث يتميز هذا الألم بأنه:
- ينتشر إلى الكتف الأيسر والرقبة أو الذراعين والفك.
- يزداد سوءًا عند أخذ نفسٍ عميقٍ أو الاستلقاء والسعال أو ابتلاع الطعام.
- يتحسن عند الميل إلى الأمام أو الوقوف.
كما قد يعاني مريض التهاب التامور أيضاً من:
- السعال الجاف.
- خفقان القلب (الشعور بتسارع نبضات القلب بشكل غير منتظم).
- الإرهاق أو الشعور بالتعب والضعف.
- تورم الكاحلين والساقين والقدمين وذلك في الحالات الحادة.
- ضيق التنفس وبالأخص عند الاستلقاء.
- انتفاخ البطن.
- آلام في الظهر والرقبة والكتف الأيسر.
- حُمى.
أسباب التهاب التامور
%90 من الحالات غالبًا ما يكون فيها سبب الالتهاب غير معروف، كما أن معدل حدوث التهاب التامور أعلى قليلًا بين السكان الأمريكيين من أصل إفريقي، وذلك وفقًا لبحث صدر عام 2017.
وبالرغم من ذلك فقد تكون أسباب التهاب التامور إما بسبب عدوى مثل:
- عدوى فيروسية مثل كوفيد 19.
- عدوى بكتيرية مثل السُل.
- عدوى فطرية.
- عدوى طفيلية.
أسباب أخرى مثل:
- بعض الحالات المرضية المزمنة مثل: الفشل الكلوي والسرطان.
- أمراض المناعة الذاتية: مثل مرض الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي وتصلب الجلد.
- بعض الأمراض الوراثية: مثل حمى البحر الابيض المتوسط.
- إصابة الصدر أو القلب نتيجة نوبة قلبية أو ما بعد جراحة القلب المفتوح.
- تعرض المريض للعلاج الإشعاعي لمدة.
- الأدوية التي تثبط جهاز المناعة (نادر).
مضاعفات التهاب التامور
عادةً ما يؤدي التشخيص المبكر لالتهاب التامور إلى الحد من ظهور مضاعفاته الخطيرة، حيث تشمل تلك المضاعفات المحتملة ما يأتي:
- تجمع السوائل حول القلب مما يؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم، وقد يؤدي ذلك الى مضاعفات أكثر تهديدًا لحياة المريض، ومنها ما يسمى بـ الاندحاس القلبي حيث يستلزم التدخل الجراحي الطارئ.
- قد يؤدي إهمال التهاب التامور الى الإصابة بإلتهاب التامور المُضيق، وهو عبارة عن سماكة وتندب دائمين في غشاء التامور، مما يؤدي إلى اضطراب نبض القلب، وغالبًا ما يتسبب في تورم شديد في الساقين والبطن وضيق التنفس.
علاج إلتهاب التامور
يعتمد علاج التهاب التامور بشكل أساسي على علاج سبب الالتهاب الرئيسي، فيكون الهدف من العلاج هو تقليل الألم والالتهابات.
فيتم التعامل مع تداعيات المرض كالآتي:
- تراكم السوائل حول القلب: قد يحتاج المريض إلى تفريغ تلك السوائل عن طريق التدخل الجراحي، وذلك بإدخال قسطرة (ذلك ما يسمى بنافذة التامور)، أو قد تساعد بعض أدوية مدرات البول في التخلص من تلك السوائل الزائدة.
- عدوى بكتيرية أو طفيلية: قد يحتاج المريض إلى بعض المضادات الحيوية أو دواءًا مضادًا للفطريات.
- مسكنات الألم وتقليل الالتهابات مثل الايبوبروفين وجرعات من الأسبرين يحددها الطبيب.
- إذا استمرت تلك الأعراض لأكثر من أسبوعين، فقد يساعد الكولشيسين وهو مضاد للالتهاب فعّال في السيطرة على أعراض الالتهاب لمدة طويلة كما يساعد على تقليل تكرارها.
- إذا كان المريض يعاني من مرض في الكلى يمنعه من تناول الإيبوبروفين والأسبرين، فقد يساعد دواء الستيرويد المُسمى بريدنيزون على الحد من تلك الالتهابات وتقليل الألم.