التقرن الشعري | جلد الإوزة .. الأسباب وطرق العلاج

التقرن الشعري (Keratosis Pilaris) أو جلد الإوزة أو جلد الدجاجة مسميات مختلفة لنفس المرض، ربما لا يعرف الكثير من الناس الاسم العلمي له وهو التقرن الشعري، إذ أنه معروف بين الناس بجلد الإوزة.

ماهو التقرن الشعري؟

هو ظهور نتوءات على الجلد الخارجي للجسم، مما يجعل مظهر الجلد أشبه بجلد الدجاجة أو ورق الصنفرة، مما يسبب خشونة للجلد وتأخذ هذه النتوءات لون أحمر أو بني وتكون متورمة.

وعلى الرغم من أنه لا يسبب الألم للشخص المصاب، إلا أنه يؤدي إلى شكل غير جيد للجلد، وتظهر هذه النتوءات في أماكن معينة مثل أعلى الذراعين وأعلى الفخذين وقد تظهر في الوجه في حالات نادرة.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به

يصيب جلد الإوزة حوالي ٥٠٪ من سكان العالم، إلا أن هناك أشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض التقرن الشعري ومن هؤلاء:

  • الأشخاص الذين يعانون من جفاف الجلد.
  • الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي.
  • الأشخاص البدينين.
  • مرضى السماك وهو مرض جلدي يؤدي إلى جفاف الجلد ويصبح كجلد السمكة.
  • مرضى الربو.
  • النساء حيث تكون النساء أكثر عرضة للإصابة به.
  • مرضى السرطان وذلك بسبب العلاجات التي يتناولونها والتي تعرضهم لجفاف الجلد.
  • الأطفال ويظهر أكثر عند المراهقين بسبب تغير هرمونات الجسم.

ويجدر الإشارة هنا إلى أن جلد الإوزة يختفي من المراهقين مع تقدم العمر وبلوغ سن ال30.

كما أن للعوامل الوراثية تأثير قوي على الإصابة بجلد الإوزة.

أسباب التقرن الشعري

يحدث التقرن الشعري نتيجة تراكم الكيراتين على مسامات الجلد، عند بصيلات الشعر مما يؤدي إلى حدوث نتوءات وبروزات على سطح الجلد.

ولا يوجد تفسير علمي للتقرن الشعري، إلا أن بعض الباحثين يرجعون أسباب ظهوره لارتباطه ببعض الأمراض الوراثية، أو الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد التأتبي، أو مرض السماك.

ويظهر أكثر في الأشخاص المصابون بجفاف الجلد، كما أنه يزداد في فترات البلوغ نتيجة تغير هرمونات الجسم.

أعراض التقرن الشعري

تظهر أعراض التقرن الشعري أو جلد الإوزة من خلال ظهور نتوءات على السطح الخارجي للجلد، وتتواجد هذه النتوءات بشكل واضح أعلى الذراعين، أو الفخذين، وقد تظهر في بعض الأحيان على الوجه.

وقد يصاحب هذه النتوءات بعض الإحمرار، وقد يصاحبها حكة في الجلد أيضا، مع وجود جفاف وخشونة في الجلد، ويأخذ الجلد شكل جلد الإوزة، لذلك فليس من الصعوبة لأي مصاب بهذه الأعراض تشخيصها ومعرفتها.

علاج جلد الإوزة

على الرغم من عدم وجود علاج شاف ونهائي لمرض جلد الإوزة، إلا أن الأطباء يلجأون إلى استخدام كريمات التقشير الموضعي، والتي تعمل على إزالة وتقشير الطبقة الخارجية من الجلد، وإزالة الجلد الميت، وذلك لتحسين مظهر الجلد وإعطائه النعومة الكافية، إذ تحتوي هذه الكريمات على حمض اللبنيك، أو حمض الساليسيك أو حمض ألفا هيدروكسي، أو اليوريا.

وتعمل هذه الكريمات على إزالة الجلد الميت، مما يعطي للجلد مظهرًا ناعمًا ويقضي على المظهر الغير مريح لجلد الإوزة. كما يصف الأطباء بعض الكريمات الموضعية التي تحتوي على فيتامين (أ) أو الريتنول، وتساعد هذه الكريمات على زيادة نعومة الجلد وبالتالي تحسين مظهره. وينبغي أن تستخدم هذه الكريمات تحت إشراف طبي، حتى يقوم الطبيب بتحديد الجرعة الملائمة للمريض، وهذا حتى لا تتسبب الجرعة الغير مناسبة من هذه الكريمات بالتهاب الجلد.

كما يجدر الإشارة إلى أنه يجب الاستمرار على هذه الكريمات لتحسين مظهر الجلد، لأنه عند التوقف عن استخدامها يعود الوضع كما كان عليه.

الاحتياطات المنزلية للتعامل مع التقرن الشعري

هناك بعض الاحتياطات المنزلية التي ينبغي أن يقوم بها مريض التقرن الشعري، وذلك لترطيب الجلد وتنعيمه وبالتالي تحسين مظهره. ومن هذه الاحتياطات:

  • الاستحمام بالماء الدافئ أو البارد وليس الساخن، حيث يسبب الماء الساخن تهيج الجلد، كما ينبغي ألا تزيد فترة الاستحمام عن ١٠ دقائق، حتى لا تفقد زيوت الجسم، مما يؤدي لجفاف الجلد.
  • عدم استخدام سائل استحمام من مكونات قاسية على الجلد، حتى لا يعرض الجلد للجفاف.
  • استخدام المنشفة لإزالة الجلد الميت بلطف، ويكون ذلك بالتربيت على الجسم أثناء تجفيفه، وذلك لأن الاحتكاك القاسي بالجلد يؤدي إلى تهيجه.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة، حتى لا تحتك بالجلد وتتسبب في تهيجه.

لذا ينبغي على مرضى التقرن الشعري أو جلد الإوزة إتباع روتين عناية جيد بالبشرة مع الإستمرار عليه، حتى يحصلون على مظهر جلد أكثر نعومة ويحسن من شكله ويقلل من تواجد هذه النتوءات.

ختامًا لا يمكن علاج التقرن الشعري أو جلد الإوزة نهائيًا، ولكن يمكن تقليل مظهره وتحسين شكل الجلد من خلال روتين منزلي جيد للعناية بالبشرة، أو تطبيق بعض الكريمات الموضعية على الجلد بعد استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، إذ يؤدي هذا الروتين ووضع هذه الكريمات إلى تنعيم الجلد، وتحسين مظهره، وبالتالي تقليل ظهور التقرن الشعري أو جلد الإوزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى