التصوير الومضي.. ما هو وما هي استخداماته؟
يعد التصوير الومضي (التصوير الومضاني) أحد أهم الطرق لاكتشاف الأمراض في الوقت الحالي، ويشعر البعض بالقلق عند طلب هذا الإجراء منهم، ويختلط الأمر عند البعض أنه مثل الأشعة السينية ولكنه يختلف عنها في أنه يتم حقن الجسم داخليا بمواد مشعة، لا داعي للقلق الأمر ليس معقدًا، في هذا المقال سوف نتعرف أكثر على هذا الاختبار وكيفية استخدامه.
ما هو التصوير الومضي؟
هو اختبار يتم استخدامه في الطب النووي للكشف عن عدة أمراض، وذلك عند طريق حقن الجسم بمواد مشعة، تنتج عنها أشعة جاما التي تعطي صورًا للأنسجة والأعضاء الداخلية للجسم، وهو اختبار آمن تمامًا ومن الممكن تكراره أكثر من مرة إذا تطلب الأمر.
أنواع التصوير الومضي
ينقسم التصوير الومضي (التصوير الومضاني) إلى قسمين أساسيين وهما:
- تصوير ثابت: وفيه يتم أخذ صورة واحدة في وضع ثابت لفترة زمنية معينة، ومن الممكن أخذ عدة صور ثابتة وتجميعها في حلقة متتالية معًا ليتم توفير صور من نوع SPECT/CT.
- تصوير ديناميكي: وفيه يتم أخذ عدة صور يتم التقاطها في فترة زمنية معينة.
مواضع استخدام التصوير الومضي
يتم استخدام التصوير الومضي في عدة حالات لتشخيص الأمراض مثل اكتشاف الأورام والالتهابات، وأيضًا لمعرفة مدى كفاءة القلب ومعدل تدفق الدم فيه في حالات الشك في أمراض الشريان التاجي، وسوف نعرض لكم أهم الحالات التي يتم فيها استخدامه:
التصوير الومضي للغدة الدرقية
يعرف باسم مسح الغدة الدرقية وهو اختبار تشخيصي في الطب النووي، والذي يمكننا من معرفة أمراض الغدة الدرقية عن طريق ملاحظة بنية وشكل ووظائف الغدة، وطبيب الطب النووي هو الذي يتمكن من تحديد حجم الغدة وشكلها، والذي يمكنه من تحديد أمراض الغدة مثل فرط نشاط الغدة الدرقية وأورام الغدة الدرقية.
التصوير الومضي للعظام
يعرف باسم مسح العظام، وهو إجراء يستخدم للكشف عن حالة العظام والتغيرات التي من الممكن أن تحدث في طبيعة تكوينها، والتي من خلالها يتم تشخيص أورام العظام وهو نوع من أنواع العلاج النووي، حيث يقوم المريض ببلع مادة مشعة، وتترسب هذه المادة داخل العظام مما يسهل عملية أخذ صور للنسيج الداخلي لها.
التصوير الومضي الكلوي
يعرف باسم المسح الكلوي، وهو من أحد الطرق للكشف عن الكلى حيث يمكن استخدام عدة طرق مثل الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، ولكنه أكثرهم دقة في تشخيص أمراض الكلى، وذلك لأن المادة المشعة تتخلل الأنسجة الداخلية للكلى مما يساعد الطبيب النووي على تشخيص ما إذا كانت الكلى تعمل بكفاءة أم لا.
كيف يتم تحضير المريض للتصوير؟
يتم تحضير المريض في عدة خطوات:
- سوف يطلب منك الطبيب خلع الملابس التي ترتديها وأي قطع معدنية مثل المجوهرات أو غيرها حتي لا تتعارض مع التصوير.
- تقوم ببلع جرعة معينة من المواد المشعة حسب ما يحدده الطبيب لك أو من الممكن حقنها في الوريد، وتختلف طريقة تناولها باختلاف العضو الذي نريد فحصه بواسطة الاختبار.
- يستلقي المريض على السرير المخصص لجهاز التصوير، ويتم أخذ صور معينة في فترة زمنية يحددها الطبيب.
- عند الانتهاء من الاختبار سوف يقوم الطبيب بمراجعة الصور، للتأكد من صحتها لاستخدامها في التشخيص
أسئلة شائعة
لا داعي للقلق فهو إجراء آمن تمامًا، ولكن له بعض الاحتياطات التي يجب توخي الحذر فيها وإبلاغ الطبيب بها مثل الحمل والرضاعة ففي الحالتين لا يجوز إجراء هذا الاختبار.
يتم استخدام كاميرات تسمي كاميرات جاما، وذلك لأنها تستطيع كشف أي جسم يتعرض لأشعة جاما، والتي تصدر بعد التعرض للمواد المشعة.
يقوم الجسم بالتخلص من المواد المشعة تلقائيًا في البول أو البراز، ولذلك سوف يطلب منك الطبيب تناول كمية كبيرة من المياه عقب الانتهاء من التصوير لمدة يوم كامل.
ختامًا يجب أن نوضح أن التصوير الومضي ليس أمرًا صعبًا، ولا داعي للقلق لأنه مجرد إجراء يقوم به الطبيب، لكي يطمئن على الأعضاء والأنسجة الداخلية في الجسم، وليس بالضرورة معناه وجود أورام ولكن نلجأ إليه لأنه الأكثر دقة.