أعراض التسنين عند الأطفال وكيفية التعامل معها

عندما تكون المرأة أما لأول مرة, وليست لديها الخبرة الكافية بأعراض التسنين عند الأطفال, عندما تجلس مع إحدى النساء ذوات الخبرة, فتشكو لها مرض طفلها وأنه متململ ويرفض الرضاعة وينتابه إسهال من حين لآخر.

فتمسك تلك المرأة الخبيرة بالطفل وتفتح فمه وتجس لثته أو تنظر إليها , ثم تتهلل أساريرها بالفرح, حينئذ ينتاب الأم الإستغراب والتعجب من كون تلك المرأة فرحة لمرض طفلها, ولا تهدأ حتى يبطل العجب بأن تخبرها صاحبتها بأن الطفل ليس بمريض, وإنما هو (يسنن) أى أن أسنانه اللبنية  على وشك الظهور وأن تلك الأعراض ما هى إلا مقدمات ظهورها, وأنها أعراض عادية تصيب جميع الأطفال فى مرحلة التسنين ولا تستدعى الخوف أو القلق.

حول تسنين الأطفال وأعراضه, يدور ذلك الموضوع من موضوعات دكتور كشكول, كذلك نتعرف على بعض الطرق التى يمكن أن تتبعها الأم لمساعدة طفلها على تجاوز فترة ظهور الأسنان باقل المشكلات الممكنة.

متى تبدأ الأسنان اللبنية بالظهور؟

فى العادة تبدأ الأسنان اللبنية بالظهور لدى غالبية الأطفال عند عمر ستة اشهر, غير أن لكل قاعدة شواذ, وهناك فروق فردية بين الأطفال, فبعضهم قد يبدأ التسنين قبل هذه السن أو بعدها, والمتفق عليه طبيا أنه إذا أكمل الطفل سن السنة بدون أن يبدأ التسنين فلابد من عرضه على طبيب الأطفال, الذى قد يوصى بعرضه على طبيب الأسنان أيضا إذا اتضح أن تأخر التسنين ناتج عن مشكلة بتكوين أسنان الطفل نفسها وليس ناتج عن نقص فى العناصر الغذائية مثلا أو نقص فى عنصر الكالسيوم أو قلة تعرض الطفل لأشعة الشمس.

أعراض التسنين لدى الأطفال

  • إحمرار وتورم لثة الطفل.
  • تململ الطفل وامتعاضه المستمر.
  • قد يظهر احمرار على خدى الطفل.
  • رغبة الطفل الدائمة فى عض الأشياء كالألعاب والملابس وحتى أصابعه.
  • أعراض تشبه نزلة البرد (رشح خفيف-التهاب الحلق- ارتفاع طفيف فى الحرارة- إسهال خفيف).
  • عزوف الطفل عن الرضاعة.
  • عدم القدرة على النوم إلا بشكل قصير متقطع.

كيف تتعاملين مع مشكلات التسنين لدى الطفل؟

فى البداية ينصحك دكتور كشكول بضرورة عرض الطفل على الطبيب للتأكد من أن الأعراض الظاهرة عليه هى فعلا ناتجة عن التسنين وليست نتيجة حالة مرضية أخرى, فإذا تأكدت الأم من ذلك, فليس عليها سوى محاولة تخفيف ألم الطفل ومساعدته على تجاوز تلك المرحلة حتى تظهر أسنانه فعلا وتنتهى المشكلة, ويتم ذلك بإتباع بعض التدابير مثل:

  • الحرص على نظافة كل ما يحيط بالطفل من أشياء وألعاب لأنه سوف يضعها فى فمه ويعض عليها فلابد أن تكون نظيفة حتى لا تتسبب له فى حدوث العدوى.
  • الحرص على نظافة يدى الطفل لأنه سيعض عليهما أيضا.
  • إبعاد الأجسام الصغيرة الحجم كالعملات المعدنية والأزرار والبطاريات وشرائط الدواء من محيط حركة الطفل لكونها عرضة لأن يبتلعها الطفل أثناء العض عليها.
  • شراء عدد من العضاضات الطبية المصنعة خصيصا لهذا الغرض , وغسلها جيدا والإحتفاظ بها فى الثلاجة حتى تبرد, فتعطينها للطفل ليعض عليها, لأن البرودة تسكن الألم, وكلما فقدت العضاضة التى مع الطفل برودتها تستبدل بغيرها باردة وتوضع هى فى الثلاجة لتبرد بدورها.
  • يمكن إعطاء الطفل بعض ثمار الفواكه والخضروات الصلبة المبردة ليعض عليها, كالجزر والتفاح والكمثرى, ولكن لابد أن يكون ذلك فى وجود الأم وتحت إشرافها, مخافة أن يقضم الطفل قضمة كبيرة لا يستطيع ابتلاعها فيختنق بها, فإذا كانت الأم مشغولة عن متابعة الطفل فالأئمن أن تستعمل العضاضات الباردة.
  • يجب أن تكون العضاضات باردة ولكن ليست متجمدة, لأن البرودة الشديدة تؤذى لثة الطفل وتؤدى لإلتهابها وإصابتها بما يشبه الحروق.
  • يمكن للأم إستعمال الجل المخدر الموضعى للأسنان, لمساعدة الطفل على النوم بعد إستشارة الطبيب بالطبع.
  • فى حالة ظهور أعراض تشبه الأنفلونزا على الطفل فيجب استشارة الطبيب لوصف بعض الأدوية لتخفيف تلك الأعراض.
  • إذا قام الطفل بعض حلمات ثدى الأم أثناء الرضاعة فما عليها إلا وضع إصبعها الصغير فى زاوية فمه ليترك الحلمة , مع إظهار إنزعاجها من ذلك التصرف, ومع تكرار ذلك لعدة مرات سيتوقف الطفل عن عض حلمات ثدى الأم.
  • فى حالة عزوف الطفل عن الرضاعة بسبب ألام الفم, فيمكن للأم أن تدخل على طعامه بعض الوجبات اللينة, كمهروس الخضروات مع بعض الحساء أو الفواكه المسلوقة بعد هرسها جيدا مع ماء سلقها أو اللحوم والدجاج المسلوقة بعد هرسها لتعويض الطفل عن نقص الرضاعة.

ولتستعدى عزيزتى الأم بعد ايام للأستمتاع بأول إبتسامة لطفلك وفى فمه أول اسنانه  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى