اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ

لا يعلم كثير من الأشخاص عن اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ، ولذلك سنتطرق في هذه المقالة لتوضيح أهم المعلومات المتعلقة به.

يعرف باسم مرض بيرغر، ويحدث ذلك عندما يتراكم بروتين الجلوبيولين المناعي A في الكليتين، مما يسبب التهابًا، وينتج عن ذلك ضعف قدرة الكلى على تنقية الدم من الفضلات تدريجيًا مع مرور الوقت.

يختلف تطور المرض ومساره من شخص إلى آخر؛ فبعض الأشخاص يتسرب الدم إلى البول لديهم دون ظهور أعراض، بينما يعاني بعضهم قصورًا في وظائف الكلى، ويصاب الآخرين بالفشل الكلوي نتيجة لتفاقم الأمر لديهم.

تساعد بعض أنواع العلاجات على تباطؤ تطور المرض، ولكن لا يوجد علاج يقضي تمامًا على اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ.

يساعد ضبط ضغط الدم وخفضه، وتقليل مستوى الكوليسترول في الدم أيضًا على إبطاء تطور المرض.

ينقى الدم في الجسم عن طريق الكبيبات (الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الكلى)، ومن ثم يعود الدم المنقى إلى مجراه في الجسم، بينما تتحرك الفضلات إلى المثانة كي تخرج من الجسم عن طريق البول.

يعد الجلوبيولين المناعي A أحد أنواع البروتين، والذي ينتجه الجهاز المناعي كجسم مضاد لمهاجمة الجراثيم والوقاية من العدوى.

يحدث اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ عندما يتراكم هذا البروتين في الكبيبات مسببًا التهابًا يؤثر سلبًا في قدرة الكلى على تنقية الدم من الفضلات.

لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض بيرغر، ولكن تعد الأسباب التالية أكثرها شيوعًا:

  • العوامل الوراثية: تؤثر الجينات في احتمالية التعرض لخطورة الإصابة بهذا المرض.
  • أمراض الكبد، وذلك مثل: التشمع، التهاب الكبد الوبائي B,C.
  • بعض حالات العدوى مثل: البكتيرية.
  • الداء البطني؛ فيسبب تناول الغلوتين الإصابة بهذه الحالة المرضية.

لا تظهر أعراض مرض بيرغر على نحو واضح في الفترة الأولى من الإصابة، وقد لا تلاحظ أي تغيرات إلا مع إجراء بعض الفحوصات الطبية التي قد توضح ذلك.

تشمل أكثر الأعراض شيوعًا التي قد تظهر على المريض ما يلي:

  • وجود دم في البول، مما يسبب ظهوره بلون الشاي، وقد يلاحظ ذلك مع الإصابة بالتهاب أو عدوى في الجهاز التنفسي.
  • بول رغوي بسبب وجود البروتين به، وتسمى هذه الحالة البيلة البروتينية.
  • ألم أسفل الظهر في أحد جانبيه أو كليهما.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بما يسمى الوذمة، والتي تتميز بتورم اليدين والقدمين.
  • التعب والإرهاق.

تشمل الأعراض في حالة الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي ما يلي:

  • ضعف الشهية، واضطرابات في المعدة.
  • حكة في الجلد، مما يسبب طفحًا جلديًا في بعض الأحيان.
  • تقلصات عضلية.
  • تشوش ذهني، والإحساس بطعم معدني في الفم.

يجب عدم التهاون في علاج الفشل الكلوي؛ لأنه قد يؤدي إلى الوفاة، ولكن قد تساعد زراعة الكلى أو الغسيل الكلوي على العيش لسنوات عديدة للمصاب.

يشخص ذلك الطبيب المختص عندما يلاحظ المريض وجود دم في البول، أو عند إجراء بعض الفحوصات الطبية التي توضح وجود بروتين في بول المريض.

يطلب الطبيب المختص بعض الفحوصات الأخرى مثل:

  • اختبارات البول: تساعد على الكشف عن البروتينات المتسربة، وفي حالة مرض بيرغر يظهر دم في البول نتيجة للالتهاب الموجود في المرشحات الدقيقة في الكليتين المعروفة باسم الكبيبات.
  • اختبارات الدم: تظهر زيادة في نسبة فضلات الكرياتينين، أو بروتين السيستاتين في الدم.
  • خزعة من الكلى: تعد هي الطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص الإصابة باعتلال الكليتين بالجلوبيولين المناعي A، وذلك عن طريق سحب قطع صغيرة من نسيج الكلية باستخدام إبرة من نوع خاص وفحصها مجهريًا.

يحتاج مريض بيرغر إلى المتابعة المستمرة لمعرفة مدى تطور المرض، وذلك لعدم وجود علاج فعال إلى يومنا هذا للشفاء التام من هذا المرض.

تساعد بعض الأدوية على إبطاء تطور المرض، وتقليل خطورة أعراضه وليس لعلاجه نهائيًا.

تشمل أنواع العلاجات المستخدمة لذلك ما يلي:

  • أدوية علاج ضغط الدم المرتفع التي تساعد على تقليل فقدان الجسم للبروتين.
  • مثبطات المناعة: التي تعمل على تهدئة الجهاز المناعي مثل: الكورتيكوستيرويدات.
  • أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي قد تساعد على تقليل التهابات الكبيبات دون آثار جانبية ضارة.
  • مدرات البول؛ للسيطرة على الوذمة.
  • الأدوية الخافضة للكوليسترول، والتي تساعد على إبطاء تدهور الحالة نفسها.

يعد الهدف الرئيسي من علاج اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي A هو عدم اللجوء إلى غسيل الكلى أو زرعها.

نعم، ولكن في حالة تطور الحالة للأسوأ وتدهورها؛ فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالفشل الكلوي أو أمراض القلب والأوعية الدموية التي قد تسبب الوفاة للشخص المصاب بمرض بيرغر.

يهدف اتباع نظام غذائي صحي سليم لمرضى الكلى إلى تقليل العبء على الكلية التالفة، ومنع فقدان الكتلة العضلية.

يجب على مريض بيرغر أو المصابين بالتهابات في الكلى الحد من الحصول على العناصر الغذائية التالية:

  • البروتين: قد تسبب زيادة نسبته زيادة الضغط على الكبيبات الكلوية، ومع ذلك يجب ضبط الكمية التي يحصل عليها مريض الكلى؛ لأن نقصه يؤثر سلبًا في نقص الكتلة العضلية، والجهاز المناعي للجسم.
  • البوتاسيوم: يجب أن يلتزم المريض بحمية غذائية تحتوي على نسبة قليلة من هذا العنصر الغذائي.
  • الفوسفور: يجب التقليل منه؛ إذ تسبب زيادته مع الكالسيوم تكون ترسبات في الأوعية الدموية والرئتين والعينين والقلب.
  • الصوديوم: يجب على مريض الكلى تقليل نسبة الملح في الطعام.
  • السوائل: تختلف النسبة الكافية منها وفقًا لحالة المريض نفسه، وتشخيص الطبيب المختص.

نعم، ولكن في حالة العلاج الفعال لارتفاع ضغط الدم، والسكري والسيطرة عليهما، وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي صحي سليم، وتغيير نمط حياة المريض، مع تناول الأدوية الخاصة به بانتظام.

يمكن مع ضبط ضغط الدم ونسبة السكر به تأخير تدهور صحة الكليتين إلى الأسوأ، ومنع حدوث المضاعفات الخطيرة.

تساعد بعض الأعشاب الطبيعية على تخفيف أعراض بعض أمراض الكلى، ومن أبرزها ما يلي:

  • الحلبة، والتي تعد من أقوى المشروبات التي تساعد على تقليل خطورة التعرض للإصابة بالتهابات الكلى، ولكن زيادة الكمية المتناولة منها يسبب رائحة كريهة لعرق وبول الشخص.
  • البقدونس، والذي يلعب دورًا فعالًا في تنقية الكليتين من الشوائب.
  • الشعير، ويعد من أكثر أنواع المشروبات التي تساعد على التخلص من حصوات الكلى.
  • التوت البري، ويساعد على علاج التهابات المسالك البولية.
  • الزنجبيل، والذي يعد مشروبًا مهمًا للحفاظ على صحة الكليتين من تكوين الحصى بها، وإصابتها بالفشل، ويعمل على تنشيط الدورة الدموية وتنظيم ضغط الدم.

في النهاية، فقد تعرفنا معًا على أهم المعلومات المتعلقة باعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ، بما في ذلك الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج، وأجبنا أيضًا على أهم الأسئلة الشائعة التي لها علاقة بمرض بيرغر، والتهابات الكليتين.

Dr. Asmaa Farouk

كاتبة محتوي طبي متوافق مع قواعد السيو وخالي من الأخطاء اللغوية> مترجمة طبية تحريرية بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ماجيستيرإدارة أعمال. طبيبة بمديرية الطب البيطري بسوهاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى