اضطراب الشخصية النرجسية | التعريف والأعراض وطرق العلاج

إن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية (NPD) يشعرون بأنهم متفوقون وفريدون مقارنةً بالآخرين. ما هو اضطراب الشخصية النرجسية؟ ما هي أسباب ذلك؟ وما هي أنواعه؟ كيف تتعامل مع ذلك؟ أحصل على إجابات واضحة لهذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة التي قد تكون لديك حول النرجسية.

ما هو اضطراب الشخصية النرجسية (NPD)؟

اضطراب الشخصية النرجسية نمط واسع الانتشار من اضطرابات الشعور بالعظمة، والحاجة المستمرة للإعجاب، ونقص التعاطف. وهو اضطراب نفسي يتميز بنمط من:

  • الأهمية الذاتية.
  • حاجة مستمرة للإعجاب والاهتمام.
  • قلة التعاطف مع الآخرين.

يمكن أن يسبب NPD العديد من المشاكل في الكثير من المجالات مثل:

  • العمل.
  • الدراسة.
  • العلاقات.

ويكون أكثر انتشارًا عند الرجال أكثر من النساء.

ما هي أسباب اضطراب الشخصية النرجسية؟

من أهم الأسباب انتشارًا العوامل البيئية المساهمة فيما يلي:

  • سوء المعاملة أو الإهمال في مرحلة الطفولة.
  • إن تكون مولود بمزاج شديد الحساسية.
  • العوامل الوراثية.
  • التمييز.
  • الإساءة من أي نوع.
  • حدث صادم.

قد تؤدي هذه الأسباب نفسها إلى تصرف شخص ما بطريقة معينة قد يُنظر إليها على أنها نرجسية، حتى لو لم تكن NPD.

ما هي أنواع النرجسية؟

هناك نوعان من اضطراب الشخصية النرجسية يمكن أن يقع تحتها السلوك النرجسي. يمكن أن يكون للنوعين سمات مشتركة ولكنها من تجارب الطفولة المختلفة.

النرجسية العظيمة

حيث تم التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من هذا السلوك أنهم متفوقون أو فوق الآخرين أثناء الطفولة. حيث تتابعت هذه التوقعات عندما أصبحوا بالغين. إنهم يميلون إلى التباهي وأن يكونوا أفضل.

النرجسية الضعيفة (الخفية)

يكون هذا السلوك نتيجة إهمال أو إساءة في فترة الطفولة. الأشخاص الذين يعانون من هذا السلوك أكثر حساسية وانطوائية. يساعد السلوك النرجسي على حمايتهم من الشعور بعدم الكفاية، لكنهم يتنقلون بين الشعور بالنقص والتفوق على الآخرين، إلا أنهم يشعرون بالإهانة أو القلق عندما لا يعاملهم الآخرون كما لو كانوا مميزين.

حتى لو كان هذا النوع من النرجسية أقل وضوحًا، فإن الشخص الذي يعاني من النرجسية الخفية سيظل يُظهر سلوكيات ذاتية، ويعتقد سرًا أنه متفوق على أي شخص آخر.

كيف يتم تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية؟

يقوم الطبيب بتشخيص اضطراب الشخصية النرجسية عندما يكون لدى المرضى خمس خصائص من الخصائص التالية:

  • شعور مفرط بالأهمية الذاتية.
  • أفكار مستمرة حول أن تكون أكثر نجاحًا، وقوة، وذكاء، ومحبوبًا، أو جذابًا من الآخرين.
  • مشاعر التفوق والرغبة في الارتباط فقط بالأشخاص ذوي المكانة العالية.
  • الحاجة إلى الإعجاب المفرط.
  • الاستعداد للاستفادة من الآخرين لتحقيق الأهداف.
  • عدم فهم ومراعاة مشاعر واحتياجات الآخرين.
  • سلوكيات أو مواقف متعجرفة.
  • يحسد الآخرين، أو يؤمن أن الآخرين يحسدونه.

لن يعاني كل شخص لديه شخصية نرجسية من هذه الأعراض بنفس الدرجة أو الشدة، ولكن يجب أن يكون خمسة منهم حاضرًا بمرور الوقت وعبر مواقف مختلفة حتى يتم إجراء التشخيص.

ما هو علاج اضطراب الشخصية النرجسية؟

يعتمد علاج النرجسية بشكل أساسي على العلاج بالكلام، والمعروف أيضًا باسم العلاج النفسي، ويوجد أيضًا العلاج السلوكي المعرفي وتغيير نمط الحياة.

العلاج بالكلام

يساعد العلاج بالكلام اضطراب الشخصية النرجسية على كيفية التعامل بشكل أفضل بالآخرين حتى تصبح علاقتك أكثر ترابطًا. يمكن أن يؤدي تطوير التفاعلات الإيجابية مع الآخرين إلى تحسين مجالات مختلفة من حياتك بشكل كبير.

كما أن يوضح لك العلاج بالكلام كيفية:

  • تحسين التعامل مع زملائك في العمل أو الأشخاص المقربين.
  • الحفاظ على العلاقات الشخصية.
  • فهم مشاعرك وإدارتها.
  • وضع أهداف واقعية لنفسك.

العلاج بالأدوية

قد يوصي الطبيب النفسي أيضًا بأدوية لعلاج أعراض القلق والاكتئاب. تشمل الأدوية:

  • مضادات الاكتئاب: هذه الأدوية تعالج الاكتئاب. عادة ما يصف الطبيب أدوية امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIS)، تشمل أدوية SSRIS فلوكستين وسيرترالين. ملحوظة: لا يستخدم إلا بإشراف الطيب.
  • مثبتات المزاج: لتقليل تقلبات المزاج، قد يصف الطبيب دواءً للسيطرة على الحالة المزاجية مثل الليثيوم. ملحوظة: لا يستخدم إلا بإشراف الطبيب.

العلاج السلوكي المعرفي

يرتكز العلاج المعرفي السلوكي على أنماط التفكير والسلوك غير الصحية واستبدالها بأنماط صحية ومفيدة. حيث تتمرن على مهارات جديدة مع الطبيب. سيكون لديك أيضًا بعض المهام المنزلية لوضع هذه المهارات موضع التنفيذ بين الجلسات.

مثل:

  • كتابة اليوميات.
  • جدولة الأنشطة الإيجابية.

تغيير نمط الحياة

  • عن طريق تحديد عادات صحية واتباعها.
  • يمكنك الاشتراك في تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل للمساعدة في تقليل التوتر والقلق.

نظرًا لصعوبة تغيير سمات شخصية، فقد يستغرق الأمر وقت طويل من العلاج قبل أن ترى تحسن. لكنك في هذا الوقت قد تبدأ في رؤية العلاج أنه مضيعة للوقت ومع ذلك من المهم التمسك بالعلاج وحضور جميع جلسات العلاج وتناول أي أدوية حسب تعليمات الطبيب. ومع مرور الوقت ستلاحظ الفرق في علاقاتك مع الآخرين.

الأسئلة الشائعة

هل الشخص النرجسي يتقبل النقد؟

إن الأشخاص النرجسية يكونوا شديد الحساسية للنقد وقد يتفاعلون مع النقد بالغضب أو العدوان إذا واجهتهم. فيجب الابتعاد لمحاولة مواجهتهم بشأن سلوكياتهم، أو وصفهم بالكذب، أو توقع تغييرهم.

هل يتحسن أصحاب اضطراب الشخصية النرجسية بالعلاج؟

بالتأكيد، لكنة يتطلب الكثير من الوقت، والجهد، والصبر. إذا قررت الحفاظ على علاقة مع شخص مصاب بالنرجسية أثناء العلاج فمن المهم وضع توقعات واقعية وحدود صحية.

كيف يتم التعرف على اضطراب الشخصية النرجسية؟

يمكن للطبيب النفسي تحديد إذا كان لديك أعراض رئيسية باضطراب الشخصية النرجسية. عن طريق استبيانات ثم يتحدث معك وسوف يبحث عن ما يسبب لك الضيق. سيتم التركيز على أنماط التفكير والشعور والتصرف مع الآخرين.

هل يوجد اختبار لمعرفة إذا كانت لدي سمات نرجسية؟

الإجابة نعم. حيث يعطيك الطبيب اختبارات الشخصية لمعرفة ما إذا كانت لديك سمات نرجسية. الاختبارات عبارة عن أسئلة تجيب عليها بصدق. إنهم يعطون معالجك النفسي معلومات لما تفكر فيه وتشعر به. تشمل الاختبارات ما يلي:

  • استبيان تشخيص الشخصية 4 (PDQ-4).
  • فحص اضطراب الشخصية.
  • اختبار تقييم نفسي (Millon clinical multiaxial inventory (MCMI.

ما هي الفروق بين الجنسين في اضطراب الشخصية النرجسية؟

اضطراب الشخصية النرجسية عندما يكون الذكور النرجسيون غاضبين، فإنهم يميلون إلى أن يكونوا عدوانيين (خاصةً أصحاب النرجسية العظيمة).

بينما تستخدم النساء النرجسيات الإهمال أو الشعور بالذنب كشكل من أشكال السيطرة، بينما من المرجح أن يستخدم النرجسيون الذكور القوة والمكانة كشكل من أشكال السيطرة.

هل يمكن للشخص النرجسي أن يكون شريكًا جيدًا؟

الإجابة لا. يكون أصحاب اضطراب الشخصية النرجسية رائعين على الورق وظيفة جيدة، ونجاح، ومال، كل الخصائص الخارجية لما يُطلب من الناس تقديره في شريك طويل الأجل. قد يكونون ساحرين في البداية، ولكن في النهاية، يكون ذلك دائمًا لمصلحتهم الخاصة على المدى الطويل.

وفي النهاية، تذكر أن اضطراب الشخصية النرجسية ليس عيبًا في الشخصية. إنها حالة صحية عقلية، فأنت تفعل أو تقول أشياء للآخرين بطريقة خاطئة وتضر بالعلاقات. عادةً، هذا ليس عن قصد. إنه ناتج عن عدم الأمان العميق والشعور بأنك لست جيدًا بما يكفي والحاجة إلى أن يعتقد الناس أنك تستحق. مع العلاج، يمكنك تعلم طرق صحية لتعزيز احترامك لذاتك والتعامل بشكل أفضل مع الآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى