اضطرابات الشخصية مجموعة ب .. وأهم الأعراض
اضطرابات الشخصية مجموعة ب تضم مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على الشخص وتتحكم في مشاعره وتظهر في علاقاته الاجتماعية، فالنفس البشرية تتألف من مشاعر وأفكار والخلل في تلك الأفكار ينتج عنه خلل في المشاعر مما يجعل الشخص يقوم بسلوكيات غير سوية، ومن المهم معرفة الاضطرابات التي تصيب النفس البشرية للمساعدة في التمتع بصحة نفسية جيدة ومعالجة الاضطرابات، ويسعدنا أن نقدم لكم معلومات حول بعض أنواع اضطرابات الشخصية والتي تتضمن الحدية وأيضًا الهستيرية، بجانب اضطراب الشخصية النرجسية، بالإضافة إلى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، مع توضيح أعراض الاضطرابات.
أنواع اضطرابات الشخصية
تؤثر الاضطرابات على العقل مما يجعل الشخص يسلك في حياته أنماط غير صحيحة تجعله يواجه مشكلات في الحياة الشخصية والاجتماعية، وأيضًا صعوبات في التعامل مع المشكلات اليومية الطبيعية، وتشتمل اضطرابات الشخصية على ثلاث مجموعات، حيث يقسمها المتخصصين إلى:
- اضطرابات المجموعة أ.
- مشكلات اضطرابات الشخصية مجموعة ج.
- اضطرابات الشخصية مجموعة ب.
ويتم التقسيم للاضطرابات وفقًا للسمات التي تميز كل مجموعة.
اضطرابات الشخصية من المجموعة ب
تنوعت اضطرابات الشخصية مما جعل المتخصصين يقومون بتقسيمها إلى عدة فئات، ووضع كل مجموعة من الاضطرابات ضمن فئة محددة، وتتضمن اضطرابات الشخصية مجموعة ب:
- اضطراب الشخصية الحدية.
- مشكلات الشخصية السيكوباتية.
- الاضطراب الهستيري.
- الإصابة باضطرابات الشخصية النرجسية.
- اضطراب الشخصية التجنبية.
وترجع تلك الاضطرابات لأسباب مختلفة منها ما هو موروث ومنها المكتسب، حيث إن العوامل الوراثية تؤثر في حياة الشخص وأيضًا للتنشئة الاجتماعية دور أساسي في ظهور الاضطراب من عدمه، وتختلف الأعراض من شخص لآخر وتتأثر بالمواقف المختلفة، ففي بعض الأحيان تكون خفيفة يسهل السيطرة عليها، وفي البعض الآخر تكون حادة وشديدة ويفقد الشخص القدرة على التعامل معها، وفي الكثير من الأوقات لا يعترف المصابون بالاضطراب بوجود تلك المشكلة لديهم بل يعلقون مشكلاتهم على الآخرين وأنهم السبب في حدوث ذلك، وقد يلجأون لطلب المساعدة للتحكم في تلك الاضطرابات.
أعراض اضطراب المشاعر
اضطراب الشخصية لا يتوقف على ظهور صفة معينة وإنما يتميز بوجود مجموعة من الأعراض التي حددها دليل التشخيص الأمريكي، وتبدأ تلك الأعراض في مرحلة مبكرة حيث يظهر الاضطراب في مرحلة البلوغ أو قبل ذلك مما يؤثر على حياة الفرد، حيث يسبب:
- الإحساس بالضيق.
- المشاعر السلبية.
- الشعور بالضعف.
- إدمان المخدرات.
- التعبير الخاطئ عن المشاعر.
- خداع الناس.
- التعامل بقسوة في بعض الاضطرابات.
- الكذب والغش والتعرض للانحراف.
- سلوكيات سلبية ضد المجتمع.
وتجعل تلك الأعراض الأشخاص المصابين بالاضطرابات غير مقبولين اجتماعيًا، مما يشعرهم بالنقص أو الضعف الذي يمكن أن يسبب محاولات فرض السيطرة بالقوة في بعض الأحيان.
اضطراب الشخصية الحدية
لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية الواقع ضمن فئة اضطرابات الشخصية مجموعة ب أن يتمتعوا بعلاقات سوية ومستقرة، وذلك لما يعانون منه حيث إن نظرتهم لأنفسهم سلبية، وتتسم الشخصية الحدية بالآتي:
- سلوك اندفاعي.
- الإحساس الدائم بالفراغ.
- الشعور بالنقص.
- الدخول في نوبات غضب.
- التهور وإلحاق الأذى بالنفس والغير.
- الكذب.
- الميل إلى الانتحار.
ويحتاج المصابون بهذا الاضطراب إلى العلاج النفسي والمتابعة المستمرة حتى يتمكنوا من التحكم في السلوك السلبي.
اضطراب الشخصية الهستيرية
يحاول الأشخاص المصابون بذلك الاضطراب وضع أنفسهم محط أنظار الجميع، مما يدفعهم لاستخدام سلوكيات غير سوية للفت انتباه الأشخاص من حولهم، والتي تتضمن:
- السلوك المسرحي لجذب الانتباه.
- التفاعل غير السوي مع الأشخاص في العلاقات.
- توهم الشعور بالحب.
- محاولات الانتحار المتكررة أو التهديد به.
- استخدام الحيل الدفاعية للهروب من المشكلات.
يحتاج الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية التمثيلية المساعدة من البيئة المحيطة للتحكم في ردود أفعالهم وعدم التجاوب مع طريقتهم غير السوية للحصول على الاهتمام.
اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع
يجعل ذلك الاضطراب المصابين به قادرين على استغلال الآخرين وعدم الاعتراف بمشاعرهم وانتهاك الحقوق دون الإحساس بالذنب، ويمكن لذلك النوع من اضطرابات الشخصية مجموعة ب أن يدفع الأشخاص لارتكاب جرائم ضد القانون قد تصل إلى القتل، ويظهر ذلك النوع من الاضطرابات نتيجة العوامل الوراثية أو البيئية، وينتشر لدى الرجال بدرجة أكبر من النساء، حيث يقومون بأعمال تعتمد على قوتهم لفرض السيطرة والتهديد، والشخصية السيكوباتية تتبع نفس النهج ولكن قد تظهر بشكل عدواني أكثر حدة من حالة الاضطراب، وتظهر بعض الأعراض مصاحبة لذلك الاضطراب، وهي:
- استخدام الذكاء في إيذاء المحيطين.
- القدرة على التلاعب بمشاعر الآخرين والتأثير فيهم.
- الخروج عن القوانين باستمرار.
- عدم الحفاظ على سلامة النفس أو المجتمع.
- تعاطي المخدرات.
- الغضب الزائد باستمرار.
- عدم الإحساس بالذنب عند الإضرار بالغير.
- القيام بجرائم السرقة، والقتل، وهتك الأعراض، والكذب.
يمثل ذلك الاضطراب خطرًا كبيرًا على المريض وعلى المجتمع، لذلك يجب التعامل مع ذلك الاضطراب بحذر والاستعانة بالمتخصصين على الفور.
اضطراب الشخصية الانعزالية
اضطراب الشخصية التجنبية يمتلك فيه الشخص مشاعر تدعوه لتجنب العلاقات والتعامل مع من حوله من الأشخاص، وذلك لسيطرة المشاعر السلبية عليه بسبب مظاهر جسدية أو الجينات مما يدعوه للشعور ببعض المشاعر السيئة، منها:
- الخجل.
- عدم الكفاءة.
- الحساسية الكبيرة للرفض.
- الانسحاب من العلاقات الاجتماعية.
- التفكير الدائم في العيوب وزيادتها عن حجمها.
- مشاعر الوحدة الدائمة.
- تجنب التواصل مع الأشخاص.
- البعد عن الوظائف التي تتطلب تعاملات اجتماعية.
- الخوف من الوقوع في الخطأ.
- التردد من الدخول في علاقات عاطفية.
- تضخيم الأحداث وإعطائها حجم أكبر من طبيعتها.
- التقليل من شأن أنفسهم.
اضطراب الشخصية النرجسية
يسبب هذا الاضطراب الإحساس بالأفضلية والتفوق على جميع من حولهم، ويقع ضمن فئة اضطرابات الشخصية مجموعة ب، وتتضمن الأعراض الظاهرة عليهم:
- اتخاذ السلوك السلبي كرد فعل تجاه النقد.
- تزايد الإحساس بأهمية الذات.
- أفكار العظمة والقيام بالاحتفال دون حدوث إنجازات حقيقية.
- الإحساس بالحاجة للشعور بالإعجاب الزائد من المحيطين به.
- مشاعر الاستحقاق الزائد عن الحد.
- عدم الإحساس بالتعاطف مع الناس واستغلال العلاقات لزيادة التفاخر.
- المبالغة في تقدير المواهب الشخصية.
- تخيل النجاح والشعور بالقوة.
- التقليل من شأن الآخر وإيصال مشاعر الاحتقار له.
- مشاعر خفية بالنقص.
- محاولة الحصول على أفضل شيء دون النظر للآخرين والتضحية بأي شخص في سبيل تحقيق الرغبات.
- الشعور بالغضب إذا لم يُلتفت إليهم دائمًا.
يسبب الشخص المصاب بهذا الاضطراب الأذى الكبير لكل من حوله، لذلك ينبغي تجنبه وحماية الذات من تصرفاته ومحاولة مساعدته للعلاج.
علاج اضطرابات الشخصية
تحتاج الاضطرابات الخاصة بالشخصية إلى استخدام أكثر من طريقة في العلاج والذهاب للطبيب المتخصص على فترات، بجانب الالتزام بتعليمات الطبيب خلال فترة العلاج، وكذلك الالتزام بما يطلبه الطبيب بعد التخلص من الأعراض الظاهرة، وينقسم علاج الاضطرابات إلى:
العلاج النفسي
يعد العلاج النفسي الطريق الأساسي للحد من الاضطرابات، حيث يتم وفق خطة علاجية يتم فيها استخدام أحد أساليب العلاج النفسي التي تسمح للمريض بالتعبير عن المشاعر والأفكار بلا خوف أو قلق، وفي بداية العلاج قد يواجه المرضى المصابون بأعراض اضطرابات الشخصية مجموعة ب مشكلة في تقبل المعالج وإقامة علاقة علاجية معه، ولكن مع الوقت تتحسن العلاقة، ويطرح المريض أفكاره في بيئة أمنة دون الشعور بالتردد والخوف من النقد، ومن الطرق العلاجية المستخدمة:
- العلاج السلوكي الجدلي DBT.
- مدرسة العلاج المعرفي السلوكي CBT.
- العلاج بالتحليل النفسي.
تتكامل تلك الطرق في العلاج بين تعليم مهارات جديدة، وتعليم المريض طرق التحكم في الأفكار، وكذلك الكشف عن الأسباب التي أوصلت المريض لتلك المشاعر والاضطرابات، ويتم العلاج بتلك الطرق في جلسات فردية أو جماعية.
العلاج الدوائي
تستخدم الأدوية في الحد من أثار بعض المشكلات والاضطرابات النفسية حيث يمكن أن تفيد في الحد من الأعراض، وتتضمن الأدوية ما يلي:
- مثبتات المزاج.
- مضادات الاكتئاب.
- علاجات الذهان.
- مضادات القلق.
وفي حال وصف الطبيب للدواء فلا ينبغي إيقافه إلا بعد استشارة الطبيب، وفي حال عدم الشعور بالتحسن فإنه يجب إخبار الطبيب والتحدث معه حول الأعراض الجانبية التي يعاني منها المريض، ويجب تجنب تعاطي المخدرات أثناء تناول العلاج وذلك لأنها تزيد من الأعراض الضارة للأدوية.
أسئلة شائعة حول اضطرابات الشخصية مجموعة ب
هو اضطراب الشخصية الحدية، ويسبب التقلب المستمر في السلوك والحالة النفسية ويقلل من صورة الشخص أمام نفسه، مما يجعله يقوم بسلوكيات غير سوية.
يحتاج علاج الاضطرابات إلى مدة طويلة ومتابعة مستمرة، وتجنب العديد من المواقف والأحداث التي يمكن أن تسبب زيادة الأعراض، واستخدام العلاج الدوائي في حال الحاجة إليه لتخفيف الأعراض.
يتم التشخيص من خلال المتخصص في العلاج النفسي عن طريق المقابلة، وإجراء الاختبارات النفسية، والتحقق من الأعراض ومطابقتها مع المعايير التي وضعها الدليل التشخيصي للأمراض النفسية.
اضطرابات الشخصية مجموعة ب لا يمكن أن يعالجها المريض بمفرده، فإذا كنت تعاني من أي من تلك الاضطرابات فما عليك إلا الاعتراف بوجود المشكلة والتوجه للمتخصصين في المجال النفسي لطلب المساعدة للتحكم في الأعراض.