اسباب تأخر الحمل وعلاجه
اسباب تأخر الحمل قد تستعصى على فهم الزوجين فى كثير من الأحيان, فبعد الزواج ينتظر الكثير من الأزواج وقوع الحادث السعيد بحمل الزوجة, ولكن الحمل يتأخر دون مسببات واضحة مما يصيبهم بالقلق والتوتر, وقد يؤدى القلق والتوتر فى حد ذاته إلى مزيد من تأخر الحمل, فيدخل الزوجين فى دائرة مفرغة.
متى يجب البحث عن اسباب تأخر الحمل؟
عند البحث عن اسباب تأخر الحمل يجب أن يعلم الزوجين المدة التى يمكن بعدها أن نعتبر الحمل قد تأخر, حيث تختلف تلك المدة تبعا لعدة عوامل مثل:
سن الزوجة
من الطبيعى والمتعارف عليه أن خصوبة المرأة تقل كلما زادت سنها, وبالتالى فالزوجة صغيرة السن يمكنها الإنتظار لفترة أطول قبل أن تعتبر الحمل متأخرا, وتبدأ البحث عن أسبابه.
مدة إقامة الزوجين معا
ما يتجاهله الكثير من الناس عند البحث عن اسباب تأخر الحمل, أن الزوجة لديها الفرصة للحمل لمدة يوم واحد من كل شهر, وهو فترة حياة البويضة من وقت حدوث التبويض حتى موت البويضة, فإذا لم يحدث التلقيح والإخصاب فى تلك الفترة(24 ساعة) فلن يمكن أن يحدث إلا فى الشهر التالى.
وعلى هذا فلا يمكن أن نعتبر الحمل متأخرا فى حالة عدم أقامة الزوجين معا وإتاحة فرصة إخصاب البويضة كل شهر, ففى حالة سفر الزوج مثلا وعدم إقامة العلاقة الزوجية إلا مرة أو اثنتين كل شهر, يمكن أن يتسبب ذلك فى عدم حدوث الحمل بالمرة وبلا أية أسباب مرضية, ببساطة لا يتوافق توقيت الجماع مع وقت وجود البويضة فلا يحدث الحمل.
عدد مرات الجماع
ربما يرتكب بعض الأزواج خطأ يتسبب فى عدم حدوث الحمل, وهو قلة عدد مرات الجماع على الحد اللازم لإحداث الحمل, وهو ثلاث مرات اسبوعيا فى أيام متفرقة, كذلك قد يرتكب بعضهم خطأ آخر وهو الزيادة المفرطة فى عدد مرات الجماع مما يقلل عدد الحيوانات المنوية فى السائل المنوى فيستبب ذلك فى عدم حدوث الحمل.
وبناء على هذه العوامل لا يمكن اعتبار الحمل متأخرا إلا بعد مرور عام كامل على الزواج فى حالة كون سن الزوجة تحت الثلاثين عاما, ومرور ستة اشهر على الزواج فى حالة كون سن الزوجة فوق الثلاثين عاما, بشرط إقامة الزوجين معا طوال فترة الزواج تلك وإقامة العلاقة الزوجية بما لا يقل عن ثلاث مرات اسبوعيا ولا يزيد عن سبع مرات اسبوعيا فى أوقات متفرقة من الأسبوع.
اسباب تأخر الحمل
توجد العديد من الأسباب التى يمكن أن تؤدى لتأخر الحمل, منها ما هو متعلق بالزوجة ومنها ماهو متعلق بالزوج, نذكر منها:
اسباب تأخر الحمل المتعلقة بالزوجة
- كبر سن الزوجة.
- وجود حالات مرضية نسائية تعوق الحمل كتكيس المبايض أو بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية بالرحم وفشل المبيضين المبكر.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- وجود عيوب خلقية فى الجهاز التناسلى للمرأة كالرحم الطفولى أو غياب الرحم.
- الإضطرابات الهرمونية لدى المرأة مثل زيادة هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب) أو زيادة الهرمون الذكرى.
- بعض أمراض المناعة التى تتسبب فى قتل الجهاز المناعى للزوجة للحيوانات المنوية للزوج.
- أمراض المناعة التى تتسبب فى مهاجمة الجهاز المناعى للمبيضين لدى الزوجة.
- الأمراض المنقولة جنسيا.
- تعاطى بعض الأدوية.
- تعاطى المخدرات.
- التدخين وشرب الكحوليات.
- السمنة.
- قلة ممارسة الرياضة.
- أمراض الغدد الصماء كالغدة الدرقية والكظرية والنخامية.
- إجراء جراحات سابقة فى منطقة البطن لدى الزوجة.
- التهاب الحوض.
- عدم احتساب فترة التبويض بشكل صحيح.
- بعض الأمراض الوراثية.
- سؤ الحالة الصحية العامة.
اسباب متعلقة بالزوج
- قلة عدد الحيوانات المنوية الصالحة للتخصيب.
- الأمراض المنقولة جنسيا.
- التدخين.
- تعاطى المخدرات والكحوليات.
- العجز الجنسي.
- سرعة القذف.
- ضعف الإنتصاب.
- التهاب الخصية والبروستاتا.
- تعاطى المنشطات الرياضية والهرمونات المضخمة للعضلات.
- الإفراط فى استعمال المنشطات الجنسية.
- كثرة مرات الجماع.
- اثر جانبى لبعض الأدوية.
- بعض الأمراض الوراثية.
- السمنة.
- سؤ الحالة الصحية العامة.
- قلة ممارسة الرياضة.
- سوء التغذية.
علاج اسباب تأخر الحمل
من المعتاد لدى الكثير من الناس عند مواجهة مشكلة تأخر الحمل أن تذهب الزوجة للفحص الطبى وحدها, وكأن الحمل متوقف على الزوجة وحدها.
من الواجب فى تلك الحالة أن يلجأ الزوجين معا لطلب المشورة الطبية للتعرف على سبب تأخر الحمل على وجه الدقة وتحديد كيفية التعامل معه, فقد يكون السبب راجع إلى الزوجة أو إلى الزوج أو إلى كليهما.
وعندئذ يلجأ الطبيب إلى إجراء عدد من الفحوص الطبية للزوجين للتعرف على مسببات المشكلة بعد سماع التاريخ المرضى اللازم منهما.
ويتوقف العلاج بالطبع على أسباب المشكلة القائمة فقد يكون كالآتى ذكره.
العلاج الدوائي
يتم ذلك عن طريق بعض الأدوية التى تزيد من عدد الحيوانات المنوية لدى الزوج, أو من عدد البويضات لدى المرأة ومن محفزات التبويض المستعملة:
- ميتفورمين.
- بروموكربتين.
- ليتروزول.
- سيترات الكلوميفين.
- الهرمون الموجه للغدد التناسلية.
- (HMG)
ومن منشطات الحيوانات المنوية المستعملة:
- زنك.
- فيتامين ج.
- الثيانين.
- غذاء ملكات النحل.
- فيتامين ب.
- فيتامين ه.
- الكارنيتين.
- السلينيوم.
العلاج الجراحى
قد تحتاج بعض أسباب تأخر الحمل للعلاج الجراحى لمشكلات الجهاز التناسلى سواء لدى الزوج أو الزوجة, مثل علاج عيوب الرحم الخلقية أو أورام الرحم الليفية أو انسداد قنوات فالوب, كذلك علاج دوالى الخصيتين لدى الزوج أو انسداد أنابيب الخصية.
التلقيح الصناعى للزوجة
ويتم فيه الحصول على السائل المنوي للزوج ثم حقنه فى رحم الزوجة بعد حصولها على أدوية منشطة للتبويض والتأكد من وجود البويضات الصالحة للإخصاب, وتجدى هذه الطريقة فى حالات كون غياب الزوج هو سبب تأخر الحمل, أو وجود مشكلات تتعلق بالجماع لدى الزوج.
وسائل الإخصاب المساعدة
ويتم فيها الحصول على بويضات الزوجة وتلقيحها بالحيوانات المنوية للزوج, من خلال تقنيات معملية خاصة, وبعد تكون النطف يتم إعادة حقنها فى رحم الزوجة ليحدث الحمل.
وتختلف كل حالة من حالات تأخر الحمل فى اسلوب علاجها تبعا لمتطلبات الحالة وأسباب تأخر الحمل الموجودة لدى الزوجين.
أسئلة شائعة عن أسباب تأخر الحمل
غالبية أسباب تأخر الحمل يمكن علاجها بأساليب العلاج المختلفة, ولكن بالطبع هناك حالات تستعصى على العلاج ويمكن اعتبار المصاب بها عقيم لا ينجب.
نعم يمكن أن يحدث الحمل بدون إيلاج, بل يمكن حدوثه حتى فى العذارى.
لا يعتبر قصر العضو الذكرى من اسباب تأخر الحمل طالما لا توجد موانع للحمل لدى الزوجين.
وسائل منع الحمل يمكن لبعضها تأخير التبويض لبعض الوقت قبل أن يحدث الحمل, ولكنه فى جميع الحالات يحدث, ومن الجدير بالذكر أن وسائل منع الحمل الفموية جميعها لا تؤخر حدوث الحمل فى حالة التوقف عنها, فالحمل يحدث أحيانا برغم استعمالها إذا نسيت الزوجة تناول حبتها من الدواء المانع للحمل فى أحد الأيام.
لا يعتبر وصول الزوجة للنشوة الجنسية شرطا لحدوث الحمل.
لا يؤثر ماء الزوجة على حدوث الحمل فمن الممكن أن يحدث الحمل معه أو بدونه.
نعم إذا احتفظت المرأة بالبويضات مجمدة فى بنك البويضات فإنه من الممكن أن يحدث الحمل بها حتى بعد وصول المرأة لسن اليأس من الحيض.