ماذا يعني ارتفاع الكوليسترول | وما هي أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه؟

ارتفاع الكوليسترول من المشكلات التي يعاني منها الكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم، والتي تنتج عن عدة أسباب. إذا كنت من هؤلاء الأشخاص وتبحث عن معلومات صحيحة حول هذا الموضوع عليك متابعة القراءة.

سوف نتعرف في هذا المقال على أعراض وأسباب ارتفاع مستوى الكوليسترول وطرق العلاج.

ما هو ارتفاع الكوليسترول‏؟ 

 فرط كوليسترول الدم أو ما يعرف بارتفاع مستوى الكوليسترول يعني أن هناك مستويات مرتفعة من الكوليسترول البلازمي، وأيضًا ثلاثي جليسترول البلازما العادي. وذلك نتيجة ارتفاع مستوى الكوليسترول والأبوليبروتين B – الليبوبروتينات الغنية. والتي يطلق عليها الليبوبروتين منخفض الكثافة وذلك طبقًا للتعريف المقدم من منظمة الصحة العالمية. 

والكوليسترول مادة شمعية توجد في الدم، يحتاج إليها الجسم لبناء الخلايا، ولكن قد يؤدي ارتفاعها الشديد إلى زيادة خطر التعرض لنوبة قلبية.

وينبغي على كل البالغين وأيضًا الأطفال القيام بتقييم معدل الكوليسترول كل عام على الأقل.

أنواع الكوليسترول

يتم نقل الكوليسترول في الدم حيث يرتبط الكوليسترول بالبروتينات. ويسمى ذلك الخليط من الكوليسترول والبروتينات بالبروتين الدهني. ويوجد نوعان من الكوليسترول وهما:

  1. البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL): ويعرف بالكوليسترول الضار وهو المسئول عن نقل جزيئات الكوليسترول في كافة أنحاء الجسم. ويتراكم كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة بجدران الشرايين مما يجعل الشرايين صلبة وضيقة.
  2. البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL): ويطلق عليه الكوليسترول الجيد حيث يلتقط الكوليسترول الزائد ويعيده إلى الكبد.

أعراض ارتفاع الكوليسترول

غالبًا لا ينتج عن ارتفاع مستوى الكوليسترول حدوث أي أعراض. وفي أغلب الحالات يؤدي إلى أحداث طارئة. ومنها مثلًا يمكن أن تحدث سكتة دماغية أو نوبة قلبية بسبب الضرر المترتب على ارتفاع مستوى الكوليسترول.

ولا يحدث ذلك إلا عندما ينتج عن إرتفاع معدل الكوليسترول في الدم تشكيل لويحات بالشرايين. حيث يسبب ذلك تضييق الشرايين مما يترتب عليه إعاقة مرور الدم. كما يترتب على تكوين اللويحات تغيير في تركيبة البطانة الخاصة بالشرايين، مما يترتب عليه حدوث مضاعفات خطيرة.

اختبار الدم لقياس إرتفاع مستوى الكوليسترول هو الوسيلة الوحيدة للتعرف على مستوى الكوليسترول. وهل هو طبيعي أم مرتفع؟ ويمكن أن يقترح طبيبك إجراء فحص الكوليسترول بصورة متكررة إذا كان لديك تاريخ عائلي من ارتفاع الكوليسترول.

التشخيص

بما أنه ليس هناك أعراض أو علامات على ارتفاع الكوليسترول بالدم. فإن اختبار الكوليسترول مهم جدًا لتشخيص إرتفاع مستوى الكوليسترول، والذي يسمى اللوح الدهني أو الليبوبروتين الدهني. 

كما يتطلب منك قبل الاختبار ألا تأكل أو تشرب أي شيء لمدة 10 حتى 12 ساعة أو أزيد.

 ينبغي إجراء الفحص لمعرفة مستوى الكوليسترول وذلك للحصول على العلاج المناسب وعدم تفاقم الحالة.

المضاعفات

قد يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول إلى تراكم الترسبات في الشرايين مع مرور الوقت، ويمكن أن تُضيق تلك اللويحة الشرايين، وهذه الحالة يطلق عليها تصلب الشرايين. وهي حالة خطيرة. تمنع تدفق الدم في الشرايين، كما أنه يرفع من خطر التعرض للجلطات الدموية الخطيرة. وقد ينتج عن تصلب الشرايين الكثير من المضاعفات التي يمكن أن تهدد الحياة، ومنها:

  • السكتة الدماغية.
  • النوبة القلبية.
  • الذبحة الصدرية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض الأوعية الدموية الطرفية
  • فشل كلوي مزمن.
  • يمكن أن ينتج عن إرتفاع الكوليسترول اضطراب في توازن الصفراء، مما يرفع من خطر الإصابة بما يعرف بحصوات المرارة.

علاج ارتفاع الكوليسترول

إذا كنت تعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم فيمكن أن يوصي طبيبك بإجراء تغييرات في أسلوب حياتك للمساعدة على خفض الكوليسترول، ومنها مثلًا قد يتطلب منك إجراء تغييرات في النظام الغذائي أو ممارسة التمارين الرياضية وغيرها وإذا كنت مدخن فسوف ينصحك الأطباء بعدم التدخين.

ويمكن أن يصف طبيبك بعض العلاجات والأدوية لخفض معدل الكوليسترول لديك، وفي بعض الحالات يمكن أن يتم تحويلك إلى أحد الأخصائيين للحصول قدر كبير من الرعاية.

ما هي أدوية خفض الكوليسترول؟

يتم وصف الأدوية لعلاج إرتفاع مستوى الكوليسترول وذلك لمنع الكبد من إنتاج المزيد من الكوليسترول، وفيما يلي أمثلة لأدوية خفض مستوى الكوليسترول في الدم:

  • أتورفاستاتين (ليبيتور).
  • فلوفاستاتين (ليسكول).
  • رسيوفاستاتين (كريستور).
  • سيمفاستاتين (زوكور).
  • النياسين.

ما هي العلاجات المنزلية لخفض الكوليسترول بشكل طبيعي؟

هناك بعض الحالات التي يمكن خفض معدل ارتفاع الكوليسترول بها دون تناول العقاقير، وقد يكون كافيًا أن يتم تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم وتجنب التدخين.

ويدعي بعض الأشخاص أن البعض من المكملات الغذائية والعشبية قد تساهم في خفض معدل الكوليسترول في الدم مثل:

  • الثوم.
  • الأرز.
  •  الخميرة الحمراء.
  • مكملات الستيرول والستانول النباتية.
  • مطحون بذور الكتان.

وبالرغم من ذلك فإن مستوى الأدلة التي تدعم تلك الادعاءات يتباين. وكذلك لم توافق إدارة الغذاء والدواء (FDA) على تلك المنتجات لعلاج مرضى ارتفاع الكوليسترول بالدم. لأن هناك حاجة إلى بحث أكثر لمعرفة خواصها ومدى قدرتها على العلاج.

وننصح بالتحدث مع الطبيب قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية أو العشبية لعلاج ارتفاع الكوليسترول، لكي لا تحدث أي مضاعفات أنت في غنى عنها.

طرق الوقاية

نصائح عامة للوقاية من ارتفاع الكوليسترول

يمكن لبعض التغييرات في نظامك الغذائي أن تقلل من ارتفاع الكوليسترول وتحسن صحة قلبك:

  • التقليل من الدهون المشبعة. 
  • التخلص من الدهون المتحولة.
  • تناول الأطعمة التي تشتمل على نسبة كبيرة من أحماض الأوميجا 3 الدهنية. 
  • زيادة تناول الألياف القابلة للذوبان. 
  • ممارسة الرياضة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • إنقاص الوزن.
  • عدم شرب الكحول. 

ملحوظة طبية: إذا لم تكن هذه التغييرات في أسلوب الحياة كافية في علاج ارتفاع الكوليسترول أوصيك بزيارة طبيبك للحصول على العلاج المناسب لخفض مستوى الكوليسترول.

أسئلة شائعة

ماذا يعني ارتفاع HDL؟

يعني ذلك ارتفاع كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) يعرف بالكوليسترول “الجيد” لأنه يساهم في إزالة الأشكال الأخرى من الكوليسترول من الدم، وترتبط المستويات العالية من كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) بتقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية.

ماذا يجب على مريض ارتفاع الكوليسترول أن يأكل؟

هناك الكثير من الأطعمة المفيدة التي يمكن تناولها من قبل الأشخاص الذين يعانون من إرتفاع مستوى الكوليسترول دون قلق، مثل:

  • البقوليات. 
  • المكسرات. 
  • الأسماك.
  • الخضروات.
  • الحبوب الكاملة. 
  • الشيكولاتة الداكنة. 
  • الصويا.

لماذا أحتاج إلى اختبار الكوليسترول؟

يمكن أن يطلب منك طبيبك عمل اختبار الكوليسترول وذلك كجزء من الفحص العادي الروتيني، أو لو كان هناك تاريخ عائلي بتعرض أحد أفراد عائلتك بأمراض القلب أو التعرض لواحد أو عدة من عوامل الخطر التالية:

  • ارتفاع ضغط دم.
  • مرض السكري من النوع 2.
  • التدخين.
  • السمنة أو الوزن الزائد.
  • نقص النشاط الجسدي.
  • نظام غذائي مليء بالدهون المشبعة.
  • ويمكن أن يكون عمرك أيضًا عاملًا هامًا، لأن خطر التعرض لأمراض القلب يمكن أن يرتفع مع تقدمك في العمر.

أسباب ارتفاع الكوليسترول عند الشباب؟

هناك ثلاثة عوامل أساسية تساهم في ارتفاع مستوى الكوليسترول عند المراهقين والأطفال وهي كما يلي:

  • اتباع نظام غذائي غير سليم، بالخصوص الذي يشتمل على نسبة مرتفعة من الدهون غير الصحية.
  • وجود تاريخ عائلي.
  • البدانة وأيضًا بعض الأمراض، ومنها داء السكري وأمراض الكلى والبعض من أمراض الغدة الدرقية.

صحتك كنزك يجب أن تحافظ عليها دائمًا. وأن تسرع في استشارة الطبيب المختص إذا كنت تعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى